منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي العاملي
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 297
تاريخ التسجيل : 12/04/2011

عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Empty
مُساهمةموضوع: عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة   عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2011 8:14 am

القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - ص 197



عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة

وأما ما وقع منه في وقعة الجمل : فقد ذكر السمعاني في الأنساب في نسبة الحوأبي وورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس ان

- ص 198 -


النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لنسائه : ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب ، وقيل الأحمر ، تنحبها كلاب الحوأب .

وروى إسماعيل بن أبي خالد ، كذلك عن قيس بن أبي حازم ، عن عائشة أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء ؟ فقالوا : هذه ماء الحوأب .

والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة علي خرجا إلى مكة وكانت عائشة حاجة تلك السنة بسبب اجتماع الفساد والغيث من البلاد بالمدينة بقتل عثمان ، فخرجت عائشة هاربة من الفتنة .
فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من علي ، وكان معها ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين ، فلما وصلت عائشة معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه ؟ فقيل : لها الحوأب ، فتوقفت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال : ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل انه حلف على ذلك وكفر عن يمينه ، والله أعلم ، وتممت عائشة إلى البصرة وكانت وقعة الجمل المعروفة ( 1 ) .

وقال قاضي القضاة ابن الشحنة الحلبي في كتاب روض المناظر : في سنة ست وثلاثين : أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى البلاد عماله فبعث عمار بن شهاب إلى الكوفة ، وكان من المهاجرين وولي عثمان بن حنيف الأنصاري البصرة ، وعبيد الله بن عباس اليمن ، وقيس بن سعد الأنصاري مصر ، وسهل بن حنيف الأنصاري الشام ، فرجع من الطريق لما سمع بعصيان

1 . الأنساب 2 : 286 .



- ص 199 -


معاوية وكذلك عمارة لقيه طلحة بن خويلد الذي ادعى النبوة في خلافة أبي بكر فقال : ان أهل الكوفة لا يستدلون بأبي موسى الأشعري ، فرجع ولما وصل عبد الله إلى اليمن خرج الذي كان بها من قتل عثمان وهو يعلى بن منبه بما بها من الأموال إلى مكة وصار مع عائشة وطلحة والزبير وجمعوا جمعا عظيما وقصدوا البصرة ، ولم يوافقهم عبد الله بن عمر .

وأعطى يعلى بن منبه لعائشة جملا كان اشتراه بمائة دينار اسمه عسكر ، وقيل بثمانين وركبته ومروا بمكان اسمه الحوأب فنبحتهم كلابه فقالت عائشة : أي ماء هذا ؟ فقيل لها : هذا ماء الحوأب فصرخت وقالت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول وعنده نساؤه : ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب ؟ ثم ضرب عضد بعيرها فاناخته ، وقالت : دونني فأقاموا يوما وليلة فقال لها عبد الله بن الزبير : انه كذب ليس هذا ماء الحوأب .
ولم يزل بها وهي تمتنع ، فقال : النجا النجا فقد أدرككم علي ، فارتحلوا فوصلوا البصرة ( 1 ) .

وقال ابن قتيبة في « الإمامة والسياسة » : فلما انتهوا إلى ماء الحوأب في بعض الطريق ومعهم عائشة تنبحها كلاب الحوأب ، فقالت لمحمد بن طلحة : أي ماء هذا ؟ قال : ماء الحوأب . قالت : ما أراني إلا راجعة .

1 . روض المناظر : 113 .



- ص 200 -


قال : لم ؟ قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول لنسائه : كأني باحديكن قد نبحها كلاب الحوأب ، وإياك أن تكون هي أنت يا حميراء ! فقال لها محمد بن طلحة : تقدمي رحمك الله ، ودعي هذا القول . فأتى عبد الله بن الزبير فحلف لها بالله لقد خلفته في أول الليل ، وأتاها ببينة زور من الأعراب فشهدوا بذلك .

وقال جمال الدين المحدث في « روضة الأخبار » نحو ما ذكروا : إنه لما امتنعت من الذهاب جاء ابن الزبير بخمسين شاهد شهدوا أنه ليس بماء الحوأب . وقالوا : هي أول شهادة زور أقيمت في الإسلام . وأن عائشة ما قنعت بتلك الشهادة وكانت تجزع وتضطرب حتى صاح عبد الله بن الزبير من أخريات الناس أدركنا علي . فخافت عائشة وطلبت دليلا فقال لها طلحة : ان الدليل قد فر لغلطه وخطائه في تلك التسمية ، وبالجملة هذه القضية متواترة مذكورة في كتب الخاصة والعامة .

وفي التذكرة لسبط ابن الجوزي : نقلا عن ابن جرير أن طلحة والزبير قالا لها : ما هذا الحوأب ; وأحضرا خمسين رجلا فشهدوا بذلك وحلفوا ، وأن الشعبي قال : هي أول شهادة زور أقيمت في الإسلام ( 1 ) .

1 . تذكرة الخواص : 66 ، ولا يخفى أن أول شهادة زور أقيمت في الإسلام كما شهدت عليها بعض الروايات هي الشهادة على عدم توريث الأنبياء عند مطالبة فاطمة نحلتها من فدك وغيرها من أبي بكر . فإنه جمع أصحابه وشهدوا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » .



- ص 201 -


أقول : لا منافاة فان المقتضى الجمع بينها ، ان الثلاثة اشتركوا في هذا الفعل القبيح ، والصنيع الشنيع ، وإقامة شهود الزور .

وذكر أيضا حكاية طويلة محصلها أنه طلب أمير المؤمنين صلوات الله عليه الزبير ووعظه وزجره وذكره قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال للزبير لتقابلن عليا وأنت ظالم له . فقال الزبير : لو ذكرت هذا ما خرجت من المدينة ووالله لا أقاتلك .

وفي رواية : فما الذي أصنع وقد التقيا حلقتا البطان ورجوعي على عار ، فقال علي - عليه السلام - له : ارجع بالعار ولا تجمع بين العار والنار فأنشد الزبير في ذلك الاشعار ، وعاد إلى عائشة وقال لها : ما كنت في موطن منذ عقلت عقلي الا وأنا أعرف أمري الا هذا . قالت له : فما تريد أن تصنع ؟ قال : أذهب وادعهم ، فقال له عبد الله ولده : جمعت هذين الفريقين حتى إذا حد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب ؟ أحسست برايات ابن أبي طالب فرأيت الموت الأحمر منها ومن تحتها ، تحملها فئة انجاد سيوفهم حداد ؟ ! فغضب الزبير وقال : ويحك قد حلفت أن لا أقاتله . فقال : كفر عن يمينك ، فدعا غلاما له يقال له مكحول فاعتقه .

وفي رواية أن الزبير لما قال له ابنه ذلك غضب وقال له : ابنه والله لقد فضحتنا فضيحة لا نغسل منها رؤسنا أبدا ، فحمل الزبير حملة منكرة .

- ص 202 -


باختصار فلينظر العاقل إلى هذا الشقي المنهمك في الضلالة كيف كان يغري عائشة وأباه إلى مقاتلة نفس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ووصيه وابن عمه ومن كان معصيته معصيته وطاعته طاعته ، وكيف كان بعد ترك مقاتلته فضيحة باقية في أعقابهم .

وفي الروايات المعتبرة أنه افتخر عند معاوية بأنه وقف في الصف بإزاء علي بن أبي طالب . فقال له معاوية : لا جرم قتلك وأباك بيده اليسرى وبقيت اليمنى فارغة .

ومن نتائج بغضه انه كان يحب خروج سيد الشهداء صلوات الله عليه من مكة إلى العراق وكان عليه السلام - أثقل خلق الله عليه لما علم أن أهل الحجاز لايبايعونه ما دام هو - عليه السلام - بالبلد وقد ينافق فيظهر كراهته لخروجه .

وقال صلوات الله عليه : ان ابن الزبير ليس شيء من الدنيا أحب إليه من أن أخرج من الحجاز ، وقد علم أن الناس ما يعدلونه بي فود اني خرجت حتى يخلو له .

وقال ابن عباس له - عليه السلام - وقد رآه عارفا جازما على الخروج لقد أقررت عين ابن الزبير بالخروج من الحجاز ، وهو اليوم لا ينظر إليه أحد معك ومر ابن عباس بابن الزبير فقال : قرت عينك يا بن الزبير ، ثم قال :

يالك من قبرة بمعمر * خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ما شئت ان تنقري * هذا حسين سائر فأبشري

هذا حسين يخرج إلى العراق ويخليك والحجاز ، ذكر هذا كله جماعة ، منهم علامتهم المحدث عمر بن فهد المكي في « اتحاف الورى » في

- ص 203 -


ضمن حكاية طويلة ومجدد دينهم في المائة التاسعة السيوطي : في « تاريخ الخلفاء » وغيرهما في غيرهما . ولعمري لو لم يكن لابن الزبير الا فرحته وسروره بمفارقة مثل أبي عبد الله - عليه السلام - وخروجه من الحجاز لكفاه خزيا وخسارة وشقارا وضلالة ، ولو كان له أدنى حظ من الإيمان وأقل قسط من الإيقان لما صار قرير العين بمسير الحسين صلوات الله وسلامه عليه بل بكى وذاب ألما ، وصار قلبه لذلك مجروحا وعينه مقروحا وأطال الحزن والكآبة ، ويعنى بالشجن والسامة وهل يسر بالفراق الا الشامت الكاشح والمبغض الغير الناصح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عباس
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 1086
تاريخ التسجيل : 06/01/2011

عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Empty
مُساهمةموضوع: موقعة الجمل لا كما يرويها اكذب الناس -الرافضه-   عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة Icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2011 9:22 am

موقعة الجمل

بعدما قـُتِل عثمان، بايع الصحابة علياً t يوم الجمعة سنة خمس و ثلاثين[1]. و عندما جاء المهاجرون و الأنصار لعليٍّ فقالو: «امدد يدك نبايعك»[2]، دفعهم. فعاودوه و دفعهم. ثم عاودوه فقال: «دعوني و التمسو غيري. و اعلمو أنِّي إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم. و إن تركتموني فأنا كأحدكم. و لعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم. و أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً». و مشى إلى طلحة و الزبير فعرضها عليهما فقال: «من شاء منكما بايعته». فقالا: «لا. الناس بك أرضى». و أخيراً قال لهم: «فإن أبيتم فإنّ بيعتي لا تكون سرَّاً، و لا تكون إلا عن رضا المسلمين. و لكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني فليبايعني»[3]. فبايعه جمع من الصحابة ممن كان في المدينة و منهم طلحة و الزّبير[4]. و رُغم أكثر الصحابة كانو قد تفرّقو بالأمصار ليعلمو الناس، فغياب البعض لا يطعن في خلافته بأي حال.

و على أية حال فلو كانت نظرية النص و التعيين –التي يزعمها الإمامية– ثابتة و معروفة لدى المسلمين، لم يكن يجوز للإمام أن يدفع الثوار و ينتظر كلمة المهاجرين و الأنصار متخلياً عن فرضٍ من فروض الله. كما لا يجوز له أن يقول: «أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً» كما هو ثابت من أوثق كتبهم: نهج البلاغة[5]!

لما مضت أربعة أشهر على بيعة علي، خرج كل من طلحة و الزبير من المدينة بقصد العمرة، و كذلك خرج عبد الله بن عامر من البصرة و يعلي بن مُنْية من اليمن إلى مكة في أوقات مختلفة. و اجتمع طلحة و الزبير و يعلي و عبد الله بن عامر و عائشة –رضي الله عنهم أجمعين– بعد نظر طويل على الشخوص إلى البصرة من أجل الإصلاح بين الناس حين اضطرب أمرهم بعد مقتل عثمان t، و ليس من أجل المطالبة بدم عثمان، و دليل ذلك حديث الحوأب. ففي أثناء الطريق إلى البصرة مر الجيش ليلاً على منطقة يقال لها الحوأب، عند مياه بني عامر، فنبحت الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالو: ماء الحوأب. قالت: ما أظنني إلا راجعة. فقال الزبير: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم. قالت إن رسول الله r قال لها ذات يوم: «كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب»[6]. و عن ابن عباس t قال: قال رسول الله r لنسائه: «ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فتنبحها كلاب الحوأب. يُقتل عن يمينها و عن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعد ما كادت»، أي بعدما كادت تـُقتل[7].

كان جيش مكة قد وصل خلال تلك الفترة إلى البصرة، فأرسل عثمان بن حنيف t –و هو والي البصرة من قبل علي– إليهم يستفسر عن سبب خروجهم فكان الجواب: «إن الغوغاء من أهل الأمصار و نزاع القبائل غزو حرم رسول الله r، و أحدثو فيه الأحداث، و آوو فيه المحدِثين، و استوجبو فيه لعنة الله و لعنة رسوله، مع ما نالو من قتل أمير المسلمين بلا ترة و لا عذر، فاستحلو الدم الحرام فسفكوه، و انتهبو المال الحرام، و أحلو البلد الحرام و الشهر الحرام. فخرجت في المسلمين أعلمهم ما أتى هؤلاء القوم، و ما فيه الناس وراءنا، و ما ينبغي لهم أن يأتو في إصلاح هذا. و قرأت ]لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس[».

لكن الأمور ساءت و خرجت عن حد السيطرة لعدة أمور، فنشب قتال بين جيش طلحة و الزبير و بين قتلة عثمان (الذين كانو من البصرة) و عشائرهم التي دافعت عنهم، و انهزم قتلة عثمان شر هزيمة، و سلّمتهم عشائرهم كلهم (إلا واحداً) للقصاص و كانو حوالي 600 رجل. و لكن هذه العملية تسببت في قتل الكثير من المسلمين الذين حاولو الدفاع عن القتلة لمجرد أنهم من عشائرهم. و هنا نجد أن تأثير العصبية القبلية الجاهلية قد عاد يقوى عند تلك القبائل التي أسلمت في آخر عهد الرسول r، ثم استقرت في الأمصار بعيدة عن مركز الدولة. و هذا هو السبب الذي دعى علياً لتأخير القصاص من قتلة عثمان، حتى تهدئ النفوس، و يوطد مركز الخلافة و يتقدم أولياء عثمان (أي معاوية و بقية بني أمية) بالدعوى عنده على معيّنين، فيحكم لهم بعد إقامة البيّنة عليهم، فلا يستطيع أحدٌ أن يدافع عنهم إذا ثبتت التهمة.

أما أن تكون المطالبة بذلك الشكل، فإنه يوتّر الموقف و سيؤدي لقتل الكثير من الأبرياء. فهنا أدرك علي خطورة الموقف، و ما يمكن أن يجر إليه الخلاف من تمزيق الدولة الإسلامية. فاستنفر أهل المدينة للخروج معه، فاجتمع معه حوالي سبعمئة رجل، و اعتزل أكثر الصحابة هذه الفتنة. فخرج علي من المدينة متجهاً إلى العراق و قد عسكر في الربذة حيث أضيف إلى جنده مائتا رجل فبلغو تسعمئة رجل[8]. و قد حاول الحسن بن علي ثني أبيه عن الذهاب إلى العراق و هو يبكي لما أصاب المسلمين من الفرقة و الاختلاف، لكن علياً رفض ذلك و أصر على الخروج[9]. و سيأتي معنا ندمه على ذلك.

و قد جاءت روايات لتبين أن علي خرج من المدينة في إثر أصحاب الجمل. و هذا الأمر لم يحدث، بل الصحيح أنه خرج من المدينة عاقداً العزم على التوجه إلى الكوفة ليكون قريباً من أهل الشام، و لم يخرج في أعقاب أصحاب الجمل[10]. فلمّا سمع بأنباء القلاقل التي حدثت في البصرة و أدت إلى خروج عامله عنها، قرّر تغيير وجهة السير. فأرسل رسولين لاستنفار الكوفيين، و هما محمد بن أبي بكر و محمد بن جعفر، فأخفقا في مهمتهما لأن أبا موسى الأشعري –والي الكوفة لعلي– التزم موقف اعتزال الفتنة و حذر الناس من المشاركة فيها[11]. ثم أرسل عبد الله بن عباس و أتبعه ابنه الحسن و عمار بن ياسر لاستنفار الكوفيين[12].

و روى البخاري في صحيحه: لما بعث علي عماراً و الحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطب عمار فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا و الآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها. و روى كذلك عن أبي مريم قال: لما سار طلحة و الزبير و عائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر و الحسن بن علي، فقدما إلى الكوفة فصعدا الْمِنْبَر. فقال عمار: «إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ. وَ وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ r فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ لَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى ابْتَلاَكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ».

قال ابن هبيرة: «في هذا الحديث أن عماراً كان صادق اللهجة و كان لا تستخفه الخصوصية إلى أن ينتقص خصمه، فإنه شهد لعائشة بالفضل التام مع ما بينهما من حرب»[13]. و هنا يجدر التنبيه إلى أن كلام عمار t عن عائشة t مبني على عدم معرفة عمار بحقيقة خروج أصحاب الجمل، و هو أنهم قد خرجو للإصلاح بين الناس[14].

و إنما جعل الله هذه الفتنة ليري الناس أن المرأة مهما علا مركزها و بلغ تقواها و رجاحة عقلها فإنها لا تصلح للحكم. فقد روى البخاري: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: «لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ». قَالَ: «لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ r أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُو عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَ لَّو أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»[15].

و في ذلك ردٌّ بليغ على من أجاز تولّي المرأة الولايات العامة، و حصر النهي بالخلافة. فإن عائشة t لم تتولّى أيّة ولاية، بل و لا حتى قيادة الجيش العسكرية، و لكن وجودها في الجيش كان العامل الأكثر تأثيراً على الناس لانضمامهم له[16]. و إذا انطبق هذا الحديث على أم المؤمنين عائشة t و هي خير نساء هذه الأمة و أفقههن و أحبهن إلى رسول الله r، فمن باب الأولى أن ينطبق على من هم أدنى منها. و من أفضل من أم المؤمنين عائشة t و هي أرجح نساء رسول الله r عقلاً و هي بنت الصديق التي نشأت في بيته؟ أخرج البخاري: «أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ r كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ إِلاَ رَاجَعَتْ فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ». و أخرج أيضاً أن النَّبِيِّ r قَالَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام». و أخرج مسلم في صحيحه: عَنْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: «أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟». قَال:َ «عَائِشَةُ». قُلْتُ: «مِنَ الرِّجَالِ». قَالَ «أَبُوهَا». أي أبي بكر الصديق. قُلْتُ: «ثُمَّ مَنْ؟». قَالَ: «عُمَرُ».

على أية حال فقد قدم على علي وفد الكوفة بذي قار فقال لهم: «يا أهل الكوفة أنتم لقيتم ملوك العجم فعضضتم جموعهم، و قد دعوتكم لتشهدو معنا إخواننا من أهل البصرة. فإن رجعو فذاك الذي نريده، و إن أبو داويناهم بالرفق حتى يبدءونا بالظلم. و لن ندع أمراً فيه الإصلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله تعالى»[17].

فسار الجيشين حتى التقيا، فاجتمع طلحة و الزبير و علي، فوضّح لهم وجهة نظره فاقتنعو بها، و قّررو ضمّ جيشهم إلى جيشه. فلمّا رآى ذلك، نادى في الناس أن لا يلحق بهم قتلة عثمان لأنه يريد أن يفتك بهم بعدما قوي جيشه. و اطمأنت نفوس الناس و سكنت، و اجتمع كل فريق بأصحابه من الجيشين، و رجعت عائشة إلى البصرة. فلمّا أمسو بعث علي عبد الله بن العباس إليهم، و بعثو إليه محمد بن طليحة السجاد و بات الناس بخير ليلة، و بات قتلة عثمان (و معهم عبد الله بن سبأ) بشرِّ ليلة، و باتو يتشاورون ثم أجمعو على أن يثيرو الحرب من الغلس. فنهضو قبل طلوع الفجر و هم قريب من ألفي رجل، فانصرف كل فريق إلى السيوف، و ثارت الفتنة. وقال جيش البصرة طرقتنا أهل الكوفة ليلاً و بيّتونا و غدرو بنا، و ظنو أن هذا عن تدبيرٍ و علمٍ من أصحاب علي. و بلغ الأمر علي فقال: ما للناس؟! فقالو بيتنا أهل البصرة. فثار كل فريق لسلاحه و لبسو اللاّمة و ركبو الخيول. و لم يدري أحد بسبب تلك الشرارة الشيطانية التي أشعلت النار بين الفريقين بعدما نامو تلك الليلة في خير حال.

و تبارز الفرسان و جالت الشجعان، فنشبت الحرب، و تواقف الفريقان، و كان أمر الله قدراً مقدوراً. وقامت الحرب على قدمٍ و ساق، و تبارز الفرسان، و قد اجتمع مع كل طرفٍ حوالي عشرة آلاف مقاتل[18]. فإنا لله و إنا إليه راجعون. و أصحاب ابن سبأ قبحه الله لا يفترون عن القتل، ومنادي علي ينادي: «ألا كفو ألا كفو».

هنا ذهب كعب بن سور بالخبر إلى أم المؤمنين بالبصرة، فقال لها: «أدركي الناس قد تقاتلو». فوضع لها الهودج فوق الجمل، فجلست فيه و غطي بالدروع، و ذهبت إلى أرض المعركة لعل أن يوقف الناس القتال عندما يشاهدونها. فلما وصلت، أعطت عائشة المصحف لكعب و قالت له: «خلِّ البعير و تقدم، و ارفع كتاب الله و ادعهم إليه». فشعر أهل الفتنة بأن القتال سيتوقف إذا تركو كعباً يفعل ما طُلب منه، فلما قام كعب و رفع المصحف و أخذ ينادي، تناولته النبال فقتلوه[19].

ثم أخذو بالضرب نحو الجمل، بغية قتل عائشة لكن الله نجاها، فأخذت تنادي: «أوقفو القتال»، و أخذ علي ينادي و هو من خلف الجيش: «أوقفو القتال»، و قادة الفتنة مستمرين. فقامت أم المؤمنين بالدعاء عليهم قائلة: «اللهم العن قتلة عثمان». فبدأ الجيش ينادي معها. و كان علي جالس في آخر جيشه يبكي ما أصاب المسلمين، فسمع ذلك فصار يلعن قتلة عثمان كذلك. فارتفعت أصوات الدعاء في المعسكرين بلعن قتلة عثمان، و قتلة عثمان مستمرين بالقتال[20]. ثم أخذو –لعنهم الله– يرشقون جمل أم المؤمنين بالنبال، و علي يصرخ فيهم أن كفو عن الجمل، لكنهم لا يطيعونه. فصار الجمل كالقنفذ من كثرة النبال التي علقت به[21].

ثم قال عبد الله بن بديل لعائشة: «يا أم المؤمنين. أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان، فقلتُ ما تأمريني، فقلتِ الزم علياً؟». فسكتت. فقال: «اعقرو الجمل». فعقروه. قال: «فنزلت أنا و أخوها محمد، و احتملنا الهودج حتى وضعناه بين يدي علي. فأمر به علي فأدخل في بيت عبد الله بن بديل»[22].

هنا علي t أصدر الأوامر بأن «لا تلحقو هارباً، و لا تأخذو سبياً». فثار أهل الفتنة و قالو: «تُحِلُّ لنا دمائهم، و لا تحل لنا نسائهم و أموالهم؟». فقال علي: «أيكم يريد عائشة في سهمه؟». فسكتو. فنادى: «لا تقتلو جريحاً، و لا تقتلو مُدبراً، و من أغلق بابه و ألقى سلاحه، فهو آمن»[23]. بعدها علي ذهب إلى بيت عبد الله بن بديل الخزاعي لزيارة عائشة و الاطمئنان عليها، فقال لها: «غفر الله لكِ»، قالت: «و لك. ما أردت إلا الإصلاح بين الناس»[24].

و الذي نريد أن نقوله هنا أن موقعة الجمل لم تعبر لا عن صراع مذهبي، و لا صراع عقائدي، و لا حتَّى صراع عصبي. و إنما كانت فتنة أراد كل طرف فيها أن يصل إلى الحق حسب مفهومه. لذلك قال الإمام الذهبي «قد عرف الجميع، العالم و الجاهل، ان طلحة والزبير و عائشة –رضي الله عنهم– لم يخرجو للقتال أبداً، و إنما وقع القتال بسبب ترامي غوغاء من الطرفين». فإن ما ينبغي أن يعلمه المسلم حول الفتن التي وقعت بين الصحابة –مع اجتهادهم فيها و تأوّلهم– حزنهم الشديد و ندمهم لما جرى، بل لم يخطر ببالهم أن الأمر سيصل إلى ما وصل إليه، و تأثّر بعضهم التأثر البالغ حين يبلغه مقتل أخيه، بل إن البعض لم يتصور أن الأمر سيصل إلى القتال.

و الحقيقة أن أغلب من شَهِدَ المعركة من الصحابة لم يشترك بالقتال فيها. فعلي بن أبي طالب t جلس وراء الجيش يبكي حال المسلمين. قال الحسن بن علي t: «لقد رأيت عليا يوم الجمل يلوذ بي وهو يقول: يا حسن! ليتني مت قبل هذا بعشرين سنة». وهذا الزبير بن العوام t يقول: «إنّ هذه لهي الفتنة التي كنّا نُحَدَّثُ عنها». فقال مولاه: «أتسمّيها فتنةٌ و تقاتل فيها؟!». قال: «ويحك، إنَّا نبصر و لا نبصر. ما كان أمر قط إلا علمت موضع قدميّ فيه، غير هذا الأمر، فإني لا أدري أمقبلٌ أنا فيه أم مدبر»[25].

و لمّا رآه علياً ناداه، فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما فقال له علي: «أتذكر يوما أتانا رسول الله r و أنا أناجيك؟ فقال: أتناجيه! و الله ليقاتلنك يوماً و هو لك ظالم!» فتذكر الزبير ذلك الحديث، فضرب وجه دابته فانصرف، و عزم على العودة إلى المدينة. فعرض له ابنه عبد الله فقال: «مالك؟». قال: «ذكرّني علي حديثاً سمعته من رسول الله r و إني راجع»، فقال له ابنه: «و هل جئت للقتال؟! إنما جئت تصلح بين الناس، و يصلح الله هذا الأمر»[26]. لكنه بعد أن ابتعد على ساحة المعركة، لحق به أحد الأشقياء فقتله غدراً و هو يصلّي، ثم عاد إلى علي و هو يظن أنه يكافئه. لكن علي ذكر حديثاً سمعه من رسول الله r: «بَشِّرْ قَاتِلَ اِبْنِ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ»[27]. فعلم ذلك الشقي أن علياً قاتله، فهرب، فلحقه المسلمون، فقتل نفسه و انتحر.

و كذلك طلحة t، لم يشارك بالقتال و إنما جلس في آخر الجيش يبكي على ما أصاب المسلمين، فأصابه سهمٌ غادر، فنزف حتى مات. قال الإمام الشعبي: «لمّا قُتِل طلحة و رآه علي مقتولاً، جعل –أي علي– يمسح التراب عن وجهه و يقول: عزيزٌ عليَّ أبا محمد أن أراك مُجدّلاً تحت نجوم السماء. ثم قال: إلى الله أشكو عجزي و بجري[28]. و بكى عليه هو و أصحابه، و قال: يا ليتني متُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة»[29]. و هذه أم المؤمنين عائشة t، تقول: «إنما أريد أن يحجر بين الناس مكاني، و لم أحسب أن يكون بين الناس قتال، و لو علمت ذلك لم أقف ذلك الموقف أبداً»[30].

ثم انظر ما كان من حزن عليٍ t على طلحة و الزبير (رضي الله عنهما) و انظر إلى قوله: «فينا و اللّه أهل بدر نزلت هذه الآية: ]و َنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إخواناً على سرر متقابلين[»[31]. و سئل علي عن أهل الجمل قيل: «أمشركون هم؟». قال: «من الشرك فرو». قيل: «أمنافقون هم؟». قال: «إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً». قيل: «فما هم؟». قال: «إخواننا بغو علينا، فقاتلونا فقاتلناهم. و قد فاؤو، و قد قبلنا منهم». و على أية حال فالعدد الحقيقي لقتلى معركة الجمل كان ضئيلاً جداً، حيث كان كل فريق يدافع عن نفسه ليس إلا[32].



[1] طبقات ابن سعد (3/31). و قد ذكر المسعودي الشيعي: أن علياً بويع في اليوم الذي قتل فيه عثمان بن عفان t يعني البيعة الخاصة، ثم قال إنه بويع البيعة العامة بعد مقتل عثمان بأربعة أيام. مروج الذهب للمسعودي (ص358).

[2] لو كان في قلوب المهاجرين و الأنصار كره تجاه أهل البيت أو لو كانو مبغضين لعلي و مرتدين على أعقابهم كما تصوِّرهم كتب الشيعة، فلماذا يأتونه للمبايعة بعد عثمان وعندهم ابن عباس و غيره من كبار الصحابة؟!

[3] تاريخ الطبري (3\450).

[4] و أما ما يذكره الواقدي المتروك و أبو مخنف الكذاب من أنهما لم يبايعا فهذا كذب بيّنه ابن العربي في العواصم من القواصم (ص148). و هو مخالف للرويات الصحيحة عند الطبري في تاريخه (4/427–428) و (4/434)، و كذلك في فضائل الصحابة للإمام أحمد (2/573)، و ما ذكره اليعقوبي في تاريخه (1/178)، و ابن سعد في الطبقات (3/31).

[5] كتاب نهج البلاغة )1/ص181-182(. شرح العلامة الشيعي الشريف المرتضى، طبعة بيروت. رقم الخطبة (91).

[6] السلسلة الصحيحة (1/846).

[7] السلسلة الصحيحة (1/853).

[8] تاريخ دمشق لابن عساكر (42/456).

[9] مصنف ابن أبي شيبة (15/99-100) بإسناد حسن، و ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/456-457).

[10] إنظر حول هذا الموضوع مع نقد الروايات في ذلك: كتاب استشهاد عثمان و وقعة الجمل لخالد الغيث (ص183-184).

[11] سنن أبي داود (4/459-460) بإسناد حسن. و هذا الخبر يؤيده ما أخرجه البخاري في صحيحه (13/58).

[12] تاريخ الطبري ( 4/482) بسند صحيح إلى الزهري مرسلاً. و مراسيل الزهري ضعيفة لكن للقصة شاهد كما سنرى.

[13] فتح الباري (13/63).

[14] إنظر: استشهاد عثمان و وقعة الجمل لخالد الغيث (ص185). و الكتاب فيه شرح مفصّل لمسير الجيشين مع توضيح ذلك على الخارطة.

[15] "قوماً" لفظ عام، و "امرأة" لفظ عام. فيدخل فيه كل قوم ولو امرأة عليهم، فيسقط ادعاء من قال بتخصيص هذا الحديث للفرس.

[16] و الحقيقة أن من الجائز أن تتولى المرأة القضاء –كما نص الطبري–، و كذلك الولاية الصغرى كالحُسبة التجارية و غير ذلك كما في مذهب الإمام أبي حنيفة. فقد ذكر الإمام ابن حزم أن عمر بن الخطاب ولّى الصحابية أم سليمان الشفاء بنت عبد الله العدوية، مسؤولية الحسبة في أسواق المدينة. المُحلّى (9\ص429)، كتاب الشهادات، مسألة رقم (1804)، طبعة دار التراث ببيروت، بتحقيق أحمد محمود شاكر. وذكر ذلك أيضاً ابن عبد البر، و أضاف أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وَلَّى –أيضاً– سمراء بنت نهيك الأسدية على سوق مكة، وروي أنها أدركت الرسول r، وكانت سمراء تمر في الأسواق تمنع الغش التجاري، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتضرب على ذلك بسوط كان معها من كان يغش في البيع والكيل، وهذا المنصب هو ما يسمى في الشرع قضاء الحسبة. الاستيعاب (4\1863) و كذلك (4\1869)، و في الإصابة (7\728 124).

[17] البداية و النهاية لابن كثير (7/237).

[18] كان عدد جيش علي في أصح الروايات كما عند الطبري (4/506) من طريق محمد بن الحنفية تسعة آلاف و سبعمئة رجل تقريباً. و إذا علمنا أن الغلبة في معركة الجمل كانت لمعسكر علي t، فإنه من المرجح أن تعداد جيش أهل البصرة كان قريباً من تعداد جيش علي. إنظر: كتاب استشهاد عثمان و وقعة الجمل لخالد الغيث (ص213).

[19] الطبري (4/513) من طريق سيف بن عمر، و ابن عساكر في تاريخ دمشق (7/88).

[20] الطبري (4/513)، و مصنف ابن أبي شيبة (15/277)، و البيهقي في السنن الكبرى (8/181)، و الإمام أحمد في فضائل الصحابة (1/455) بإسناد صحيح.

[21] تاريخ الطبري (4/513،533) من طريق سيف بن عمر.

[22] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (15/285) بسند صحيح. و يؤيده ما أخرجه الشافعي في الأم (4/308)، و أورده الحافظ في الفتح (13/62).

[23] البيهقي في السنن الكبرى (8/182)، و ابن أبي شيبة في المصنف (15/257) و (15/286) بإسناد صحيح.

[24] شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (1/206).

[25] فتح الباري (12/67).

[26] تاريخ دمشق (18/410)، و البداية و النهاية (7/242).

[27] صفية بنت عبد المطلب t عمة رسول الله r، و كانت هي أم الزبير t.

[28] أي همومي و أحزاني.

[29] تاريخ دمشق (25/115)، أسد الغابة لابن الأثير (3/88-89).

[30] مغازي الزهري (ص154).

[31] (الحجر:47).

[32] أورد خليفة بن خياط بياناً بأسماء من حفظ من قتلى يوم الجمل، فكانوا قريباً من المئة. تاريخ خليفة (ص187-190). إنظر حول هذا الموضوع كتاب: استشهاد عثمان و وقعة الجمل لخالد الغيث (ص214-215).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة
» حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وحبها له .
» حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها وارضاها
» فضل طلحة و الزبير رضي الله عنهما
»  لماذا بشر الامام علي قاتل الزبير بن العوام رضي الله عنه بالنار ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الواحة التبسية :: منتدى تبسة للنقاش العام-
انتقل الى: