منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عايش
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 116
تاريخ التسجيل : 14/06/2011

كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Empty
مُساهمةموضوع: كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده)   كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت يونيو 25, 2011 12:19 am

كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده)

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين

كثر في الآونة الأخيرة استشهاد بعض الأعضاء المخالفين في هذا المنتدى المبارك بمقاطع من كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني قدس سره الشريف وذلك ليس عن علم ومعرفة واطلاع بل نتيجة جهل وتحامل وحقد من الحمقى والكذابين.
وقلنا لهؤلاء الأعضاء إننا لا نعترف بما يستشهدون به من هذا الكتاب لأنّ أصل الكتاب باللغة الفارسية، والمترجم الأردني الذي قام بترجمة الكتاب للعربية هو من الذين يحملون حقداً دفيناً على الشيعة بشكل عام وعلى الإمام الخميني بشكل خاص وخاصةً أن الكتاب تمت ترجمته خلال الحرب الإيرانية-العراقية حيث كلنا يعرف تماماً ويتذكر المواقف المؤسفة للأردن ، وإن الترجمة مزيفة ومحرّفة ومكذوبة ، فلم يكن الردّ منهم سوى تكذيبنا وصم آذانهم عن سماع أو قراءة الحقيقة . وكانت حجة أحدهم مضحكة ومؤسفة تدل على المستوى المتدني ، فتساءل وقال : إذا كانت مزيفة ومحرفة تلك الترجمة فلماذا لم يقل الخميني شيئا ولم يعترض عليها . وكأن الإمام رحمه الله كان يشرف على تلك الترجمة وطبعتها وفي بلده وبعد إذنه ، وجهل المحتج أن الترجمة كانت في الأردن وزمن اندلاع الحرب العراقية البعثية على إيران الإسلامية ، خدمة لأغراض دنيئة حقيرة .
إنّ الذي كشف هذا التزوير بالترجمة هو دكتور مصري سني في مقالة له هو الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا أستاذ ورئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها بكلية الآداب في جامعة القاهرة.

وها هي مقالة الدكتور إبراهيم الدسوق شتا: فافتحوا أعينكم جيدا واقرؤوا وافهموا


» كشف الأسرار » بين أصله الفارسي والترجمة الأردنية

د. ابراهيم الدسوقي شتا



" ظهرت في العديد من البلدان العربية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، بعض الكتب الفكرية والثقافية المترجمة من اللغة الفارسية تضمنت تشويهاً كبيرا عما هي عليه في نسخها الأصلية. ومن أول هذه الكتب وأخطرها؛ الترجمة العربية لكتاب « كشف الأسرار » الذي ألفه الإمام الخميني الراحل في أوائل الأربعينيات، الذي صدر بالأردن عام 1987 عن « دار عمار للطباعة والنشر » في 314 صفحة، وعليه ثلاث تسميات عربية ترتبط بالترجمة، الأولى ( محمد البنداري ) الذي يحمل لقب دكتور وهو صاحب الترجمة من الفارسية إلي العربية. وثاني التسميات العربية ( سليم الهلالي ) وهو الذي قام بالتعليق في مواضع متفرقة من الترجمة. وصاحب التسمية الثالثة ( محمد أحمد الخطيب ) الذي يحمل أيضا لقب دكتور ثم أستاذ للشريعة الإسلامية.
تابع الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا، أستاذ ورئيس قسم اللغات الشرقية و آدابها بكلية الآداب في جامعة القاهرة العربية وقارنها بالنص الأصلي للكتاب فكانت المأساة المؤلمة. لنقرأ معاً:

لعلّ كتاباً يكتب له الذيوع في السنوات الأخيرة قدر ما كتب للترجمة العربية لكتاب آية الله الخميني (كشف الأسرار) والتي صدرت عن دار عمار للنشر والتوزيع بعمان سنه 1987 … وعندما تكون الترجمة من تقديم أستاذ في الشريعة هو أحمد الخطيب يري أن قول الإمام الخميني ببقاء الأرواح بعد فناء الأجساد هو إيمان بالتناسخ وكفر بالبعث والحساب، وأن مجرد مخالفة رأي الشيعة لرأي شريحة من أهل السنة بشأن زيارة القبور يجعلهم مشركين، وأن الإفراط في محبة آل البيت هو هدم للتوحيد، وأن آية الله الخميني المتوفى سنه 1989 هو أول من قال بالبداء؛ تلك القضية التي خاضعت فيها كل الفرق الإسلامية من شيعة وسنة ومعتزلة ومرجئة وقدرية، ويكفي أن يفتح أي إنسان ـ ولا يشرط أن يكون أستاذاً في الشريعة ـ كتاباً من موسوعات علم الكلام كالشهرستاني أو ابن حزم أو البغدادي أو الأشعري ليطالع تاريخ القضية، ثم يقوم الخطيب بتأويل الكلام اعتماداً على ترجمه خاطئة بما يكون سباًً في الصحابة والرسول .. عندما يكون الكتاب من تقديم أستاذ في الشريعة هذا أسلوبه، علينا إذن أن نطوي كشحاً عنه وألاّ نخوض فيه.

ولطالما لاحظت أن هناك أناساً لا يهمّهم أن ينهدم بناء الإسلام نفسه بشرط أن يسقط علي أم رأس آية الله خميني، أما والرجل قد لقي ربه فالقضية هنا قضية علمية في حاجة ـ فعلاً ـ إلى مُدّع عام لا ببليوجرافي، بل إلى مدع عام فحسب لأن هذه الترجمة صارت مصدراً لكل ناعق على ثورة إيران الإسلامية وقائدها، ولكتب عديدة من أهمها «مع الخميني في كشف أسراره» للطبيب أحمد كمال شعث« و«الفتنة الخمينية» لسعيد حوّى وست مقالات لمفكرين إسلاميين (!!!!) مختلفين في الكتاب المسمي «فضائح الخمينية» علي رأسهم «الدكتور (!!!) بشار معروف» ومن منشورات منظمة المؤتمر الإسلامي الشعبي (!!!) العراقي بالطبع.


مغالطة مفضوحة
وقبل كل هذا ما حفزني إلى هذا البحث هو ذلك المقال المنشور في جريده الأخبار (أحد أعداد فبراير/ شباط 1989) لعبد المنعم النمر إبان كان العالم الإسلامي كله يشعر بالمهانة من جراء هذيان سلمان رشدي المسمي «آيات شيطانية» فخرج الدكتور النمر مطالباً تخفيف الوطء عن سلمان رشدي وتحويل بعض الغضب إلى آية الله خميني الذي قام في كتابه «كشف الأسرار» بسب الصحابة أضعاف ما فعل سلمان رشدي وسمى الشيخين الصحابيين الجليلين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما بصنمي قريش … إلى آخره، وحاولت أن أتذكر[هل] أنني قرأت هذا الهراء في كتاب «كشف الأسرار» ؟ الذي قرأته بالفارسية مراراً أثناء إعدادي لكتاب «الثورة الإيرانية: الجذور والأيديولوجية» فلم أتذكر، وحينما رجعت إلى الكتاب لم أجد النص الذي بني عليه الدكتور غضبته. قلت في نفسي: الأمر موكول إذن إلى الترجمة العربية للكتاب.



المعلق على الكتاب
وعثرت على الكتاب، لأوّل مرة أجد إلى جوار أستاذ الشريعة الذي يدل كلامه على انعدام أية صلة بالتراث الإسلامي، أجد أيضا شيئاً جديداً لا سابقة له في أول تعليق له أخرج فيلسوف الإسلام العظيم أبا علي سينا من حظيرة الإسلام و جعله «ملحداً من القرامطة الباطنيين» (ص 17 من الترجمة) … ولم لا؟ ألسنا في عصر يخلع لقب الإمامة علي الأميين ويسمي الجامعات الإسلامية بأسمائهم؟ ولا يخرج تعليق المعلق ـ في كل الأحيان ـ عن شتائم مقذعة يصبّها على مؤلف الكتاب آية الله الخميني من قبيل «الملحد، الباطني، المفتري، الحاقد والمتعصّب للفرس» ولا ذنب لآية الله إلا أنه كان يقول «القراء» بالفارسية فيترجمها المترجم بالفرس فينبري المعلق بالشتائم. ويعود فيسمّيه «صاحب الإلهامات الشيطانية و الأنوك أي الأحمق».

ولأول مرة ولعلها آخر مرة يبصر فيها المرء اسما على كتاب تكون كلّ إسهاماته في هذا الكتاب شتائم من هذا القبيل … وقد ساعده المترجم بتقديم ترجمة خاطئة تفتح شهيته للشتائم، مثاله ما ورد في صفحه 59 عندما قال المؤلف عن الشهيد (وضحى بكل وجوده في سبيل الله) فترجمها المترجم (وخسر روحه من أجل الله تعالى) فانبرى المعلق الإذاعي في سب للخميني الذي يرى في الشهيد أنه خسر روحه. وحين يترجم المترجم عبارة (مركز التشيع وسرته) الواردة في النص الفارسي بعبارة (مملكة الشيعة الكبرى) (ص 90) ينبري المعلق قائلاً: «حري بالمسلمين أن ينتبهوا إلى النزعة الخمينية الكامنة وراء هذه السطور»، وحين يترجم المترجم عبارة (عن طريق العموم) أي عموم أو كل المحدثين بـ (عن طريق أهل العامة) ينبري المعلق فينبهنا إلى أنه يقصد بالعامة أهل السنة والرجل لم يذكر كلمة العامة إطلاقا بل كلمه (العموم)، ويبين المعلق أحياناً ـ بالرغم من جهله الواضح الفاضح ـ أنه أقدر على فهم العبارات من المؤلف نفسه فيعلق على تعليق المؤلف على رواية شيعية بقوله (هذه الرواية الساقطة لا تعني ما قرره الخميني) (ص 92)، أو يقول لا فض فوه في تعريف (البداء) بما لم يرد في كتاب من كتب علم الكلام (البداء هو أن يعلم الله ما لم يكن يعلمه من قبل) (ص 99) ومثل هذا كثير جدا مما يضيق المجال عن ذكره.


تمويه ساقط

فإذا عدنا إلى المترجم الذي يحمل كبر هذا العمل الموجه المقصود الدكتور (!!!) محمد البنداري، لعله اسم مستعار لمترجم يحمل درجة الدكتوراه بالفعل لكن ليس في اللغة الفارسية، ومعلوماته في الفارسية تقف عند حد الليسانس ومع ذلك استعار اسم الفتح بن علي البنداري العظيم مترجم شاهنامة الفردوسي إلى العربية في أوائل القرن السابع الهجري. ولا أدري لماذا يختار اسما مستعارا إذا كان يترجم مادة يؤمن بها بالفعل؟ على كل حال، فإن المترجم الذي تصدى لهذا الكتاب الذي ألفه فقيه بارز في ظروف خاصة، ورداً على كتب معينة ومستخدماً مصطلحاً معينا يجهله المترجم كل الجهل، يدل بترجمته هذه ـ التي نسميها ترجمة تجاوزا ـ على خلو ذهنه تماما من كل هذه الجوانب، وربما كان هذا من أسباب فتور النص العربي وبروده بالنسبة للثورة العارمة التي تشيع في جنبات النص الفارسي.

فقد كتب آية الله الخميني هذا الكتاب سنه 1942 وهو في الأربعين من عمره ولم يكن قد حصل حتى علي مرتبة الاجتهاد. وكان الحلفاء قد أسقطوا رضا شاه بهلوي ونفوه، وبدأت فترة من الانفراج النسبي على الساحة الإيرانية فاستغلها دعاة القومية الإيرانية في الهجوم على الإسلام، منطلقين بالطبع من بعض الممارسات التي يقوم بها بعض رجال الدين، والتي لا تعد من صلب الدين، كتب الخميني كتابه هذا رداً على كتابات أحمد كسوري الباحث الإيراني الذي اغتالته منظمة (فدائيان إسلام) فيما بعد سنه 1947 والذي كان يدعو ـ صراحة ـ إلى العودة لغة ودينا إلى إيران ما قبل الإسلام، ورداً على من يدعى شريعت سنكلجي وهو من دعاة التجديد داخل المذهب، وأبي الفضل كلبايكاني البهائي ومن تبع هؤلاء ممن جعلوا ديدنهم الهجوم على رجال الدين ومظاهر التشيع الاثني عشري.

ولأن الوهابية كانت آنذاك تهزّ مشاعر العالم الإسلامي باعتدائها على الآثار الإسلامية بدعوى أنها قبور، مما حرك الأزهر الشريف فأرسل وفداً برئاسة شيخه رفض المسؤولون آنذاك مقابلتهم، فإن كلّ من كان يهاجم مشاهد آل البيت وتعظيمها كان يتهم بالوهابية، ومن هنا اعتبر الوهابيون المعاصرون أن الكتاب موجه إليهم، في حين أن ذلك الجزء الذي يتناول قضايا إسلامية هامشية من قبيل زيارة القبور والنذور والاستخارة والشفاعة لا يمثل من الكتاب أكثر من نسبة ضئيلة، وكلها ـ كما يرى أي مسلم عادي ـ لا تعد من أسس العقائد بحيث يقوم مقدم الكتاب والمعلق عليه بتكفير المؤلف من جرّائها.

المترجم يجهل الفارسية
وكما جهلت الهيئة ـ التي قامت على صناعة هذه الترجمة وفبركتها ـ بخلفيّات النص الأصلي، فإن المترجم بالذات يتحمل الوزر الأكبر، فهل سمعتم عن مترجم يقدم على ترجمة نص في فنّ ما دون أيه خلفية عن هذا الفن أو إلمام بمصطلحه بحيث يترجم «الرواية» وهي مصطلح فقهي بـ « الحكاية »؟!! (ص 93) أو يقبل على ترجمة نص خلفياته عصر كامل من الثقافة الشيعية والفلسفية والتصوف دون أن يكون لديه أدنى علم بها فيترجم خبط عشواء وكيفما اتفق، فيقلب التوحيد شركاً والتنزيه تجديفاً؟ ويترجم عبارة « تراب الأحياء واهب للحياة» بعبارة «التربة واهبة الحياة» (ص 61) ولا يستطيع أن يفرق بين رواية بقرة بني إسرائيل التي عاد القتيل إلى الحياة عندما ضرب ببعضها، ورواية عجل السامري الذي قبض قبضة من أثر الرسول فنبذها فأصبح التمثال الذهبي عجلاً جسداً له خوار، والرسول هنا هو جبريل والرواية باب كبير من أبواب التصوف الفارسي، ويترجم الرسول بالنبي ويخلط بين الروايتين (ص 62).

وهذا الجهل الفاضح الذي يعاني منه المترجم في كل ما يتعلق بالإسلاميات فيقول، والمفروض أن آية الله الخميني هو قائل هذا الكفر (فهنالك ـ مثلا ـ خلافات بين المسلمين حول إذا كان أو لم يكن لله وجود ( !!!!) علامات التعجب من عندي ويواصل (وهل هو منصهر في ذاته أو غير منصهر وهل يمكن أن يكون الله جسما أو لا يكون .. الخ) (الترجمة/ ص 135).

طبقاً لهذه الترجمة من المفترض إذن أن يكون آية الله الخميني قد قال بخلافات بين المسلمين عن وجود الله فهل قالها؟ ما قاله بالحرف الواحد هو (فهناك مثلا خلافات بين المسلمين حول هل لله ـ جلّ شأنه ـ صفات أو ليست له صفات، وإن كانت له صفات فهل صفاته هي عين ذاته أو ليست عين ذاته، وهل من الممكن أن يكون الله جسما يحده مكان؟) (النص الأصلي الفارسي/ ص 13) وقارن بين الترجمتين.

وحين يصادف المترجم قضية فقهية تقول (إن الماء يصير نجساً ولو بمقدار رأس إبرة من النجاسة إذا كان أقلّ من الكُر) يحذف القضية برمتها لأنه يجهل معنى كلمه Sadكُر) ولا يريد أن يكلف خاطره بالبحث عن معناها فهو مشغول بما هو أهم .. من تزييف للنص (الترجمة 213 ـ النص 218) والقضية الفقهية « مقدمة الواجب واجب » يقوم بشطبها مرتين (مرة ص 244) ومرة ص 245) لكني لا أجد سببا لحذف ص 265 من النص بأكملها، خاصة وأن آية الله الخميني يقوّم فيها خطوات زراعة الأرز والمشاق التي يعانيها زرّاعه، لكن إذا كان المترجم يجهل الفقه ألم يكن في وسع أستاذ الشريعة أن يلفت نظره، أم أنه لم يقرأ النص ثم قام بتقديمه؟

ومما يقوّي الشك في أن علاقة المترجم باللغة الفارسية علاقة واهية؛ جهله التام بتاريخ إيران، فهو يحذف النص عندما يرد ذكر اسم أيّة شخصية تاريخية أو أية حادثة تاريخية، فالإشارة إلى معاهدة وثوق الدولة مع الإنجليز محذوفة، والإشارة إلى مختاري، وأحمدي، جلادي الشعب في عهد رضا خان محذوفة، فهذه الإشارة جعلته يحذف معظم ص 283 من المتن ولا يترجمها وهو لا يريد أن يوثق شيئاً ..

وإلى جوار كلّ هذا فقد ارتكب المترجم ـ الذي انتحل اسم البنداري العظيم مترجم أصعب نص في الأدب الفارسي ـ ما يندى له جبين أيّ مترجم في العالم، فقد ترجم إلى العربية نصوصاً نقلها المؤلف من العربية، وكان من الأولى أن يعود إليها، وإذا قلنا إن المترجم لا يريد أن يشق على نفسه فهل يسوّغ له هذا المسلك أن يصادف آية قرآنية مترجمة في النص إلى الفارسية فيترجمها بأسلوبه إلى اللغة العربية دون أن يرجع إلى المصحف الشريف؟ ومن ثم يقرأ ( ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل معيني هرون أخي فاشدد ساعدي به واجعله شريكي)! ( الترجمة ص 158) بينما الآية هكذا في سورة طه: « قال ربّ اشرح لي صدري * ويسّر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيراً من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري» (طه/ 25 ـ 32). وإذا لم يكن قصد أنه يترجم نصاً من القرآن فلماذا وضعه بين قوسين؟ وفي ص 160 من الترجمة نقرأ (اللهم أبعدني وأولادي عن عبادة الأوثان)! وهو يقصد بالطبع « رب اجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام» ولنا أن نتخيل مترجماً لا يريد أن يفتح المصحف الشريف لنرى جوانب عبقريّته الفذة في تزييف النصوص وليّ أعناقها والحذف والتعديل فيها، لكي «يخرج» في النهاية نصاّ يكفّر آية الله الخميني ويكون مرجعاً لكل من يريد أن يدلي دلوه في تكفيره.

أجل يسعدني أيها السادة المشايخ الأجلاء والعلماء الأفذاذ ـــ مع كل احترامي وتوقيري لدوافعكم وأسبابكم ـــ يسعدني أن أنبهكم جميعا أنكم خُدِعتم بنص مزيَّف ومزوَّر لا يختلف في كثير أو قليل عن المواد الفيلمية المزورة ... والدليل ؟


مع الكتاب في أصله الفارسي

تعالوا معاً نتصفح الكتاب في ضوء المتن الفارسي:

المقال الخاص بالعقائد والذي يسمّيه المؤلف «التوحيد» وهو كما قلت يتناول بعض القضايا الإسلامية الهامشية التي لا يكفّر الخلاف فيها أحداً، ومع ذلك فقد صارت قضايانا الرئيسة في عهد التخلّف والتبعية والنفط، وكان أحرى بالمترجم أن ينقلها كما هي، لكن سوء النية والقصد المتوفرين دفعاه إلى التصرّف في بعض النصوص، فحذف ما شاء له الحذف بحيث تبدو مناقشة الخميني لقضية المعجزة كلاماً غير منطقي أو مفهوم (ص 66 و 67 من الترجمة حيث حذف من المتن سطوراً كاملة جعلت الترجمة غير مفهومه). وأيضاً ما تصرف به من حذف في صفحه 74 من النص العربي المقابلة لصفحه 57 من الترجمة مما جعل النص العربي غير مفهوم، وعندما لا يَفهم نصاً ما، فإنما يكون هذا على حساب أفكار المؤلف.

وعندما يحذف المترجم عبارة واحدة من صفحه 61 بعد عبارة (ونحن نسمح لكم بأن تسألوا أي شيعي اثني عشري) والعبارة المحذوفة هي (ولسنا مسؤولين عن الشيعة الآخرين) (ص 57 من النص الفارسي) لا نستطيع أن نقول إنه حذف عن جهل، فالعبارة المحذوفة في النصف الفارسي بين قوسين والهدف بالطبع مقصود في التسوية بين فرق الشيعة الغالية منها والمعتدلة، وهو اتجاه موجود للأسف في كتابات الجدل السني/ الشيعي الموجّه في وقت كانت فيه بعض المؤسسات السنية البارزة تستضيف أئمة الفرق الغالية، وتخلع عليهم الألقاب وتسمح بترميم ما يعتبرونه معابدهم … على كل ليس هذا هدفي من المقال.

كما أن بعض الحذف يشير إلى أن المترجم قد أقبل على الترجمة وهو يعتنق فكراً معيناً فحذف عبارة (حتى نفهم عظمة المباني الإسلامية التي شيدت كتذكار في كل أنحاء العالم) (ص 80) ولأنه لا يعرف مصطلحي (التسوية والتسنيم) في مناقشة قضية بناء القبور يحذفها تماماً (ص 85) لكننا لا ندري لماذا حذف ستة سطور كاملة من صفحه 96 (المتن ص 80) لأنها لا تحتوي إلا علي مدح وتمجيد للقرآن الكريم؟ تراه ضنّ [يعني بخل] على المؤلف بأن يبدو عاشقاً للقرآن الكريم؟
والبقية من المقال ستأتي إن شاء الله فهل ستثوبون إلى رشدكم ووعيكم ؟ إنني أشك في ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عايش
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 116
تاريخ التسجيل : 14/06/2011

كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني والأخير من المقال   كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده) Icon_minitimeالسبت يونيو 25, 2011 10:47 pm

السلام عليكم هذا هو الجزء الثاني من المفال الكاشف للكذب والتزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني رحمه الله .
والرجاء أن لا يقرأه أصحاب الرؤوس الناشفة والعقول الجامدة ، والمجادلين بالباطل الذين لا يريدون أن يروا الحق ، الذين حشيت أدمغتهم بالأكاذيب والتزييفات ، وملئت قلوبهم وصدورهم حقدا وبغضا وهم لا يشعرون ، وزين لهم الشيطان والشياطين أعمالهم ، والذين مثلهم كمثل الذباب لا يقعون إلا على ما يقع عليه .

وأما غير هؤلاء فليقرأه من كان يبحث عن الحقيقة وبتجرّد .

وإليكموه

وتابع الدكتور إبراهيم دسوقي شتا قائلا :
" والواقع أنه لا تكاد توجد صفحة واحدة من الترجمة تخلو من حذف ، والحذف عن جهل يكون واضحا ، والحذف عن كسل عندما يكون للنص خلفيات لا بد أن يبحث المترجم عنها يكون واضحا أيضا ، لكن هناك بعض أنواع الحذف لا يمكن أن تكون إلا عن قصد وهدف ، وأغلب هذا النوع من الحذف المتعمّد والتشويه المقصود والترجمة البعيدة عن النص موجودة في الجزء الخاص بالمقولة الثانية عن الإمامة ، وأودّ أن أنوّه في البداية بأنني لا أناقش آراء المؤلف في الإمامة ، ولا أتخذ منها موقفا سلبا أو إيجابا ، ما أحب أن أشير إليه هنا هو :
1- إنّ نظرات آية الله الخميني في الإمامة والولاية والوصايا والخلافة ليست من ابتكاره الشخصي ، وليست اجتهادا خاصا به ، بل موجودة في التراث الشيعي على مدى أكثر من ألف عام ، ولذلك فمن قبيل الغرض السياسي أن يهاجم الإمام الخميني على أساسها .
2- إنّ المناقشة هنا تتناول الترجمة فحسب ، ومدى قربها من النص الفارسي أو بعدها عنه ، وهي مناقشة علمية تتناول الضمير العلمي في بلادنا ، وكان آخر ما تبقى بعد ضياع « الضمائر» الأخرى .
عندما يترجم المترجم عبارة« أرباب الأهواء وطلاب الرئاسة » (ص107 من الأصل) بعبارة « الانتهازيين المتربصين» (ص123 من الترجمة) أو يترجم عبارة « ألعوبة في يد حفنة من آخذي ما ليس حقا لهم » بعبارة (( القراصنة الوقحين)) فإنه يفتح باب السباب على مصراعيه ، فالنص في رأي أهل السنة يتناول الخلفاء الثلاثة الأوائل رضي الله عنهم ، وإن كان الخميني يقصد كل من اشتركوا في السقيفة بعد وفاة الرسول(ص) أو فيما تلا ذلك من أحداث أجمعت عليها مصادر السنة والشيعة ، وعندما يتفضل المترجم ـ أو المعلّق ـ لا أدري أيهما ـ ويقدم هامشا (ص126) يقول فيه : (( إن الخميني وشيعته ينعتون أبا بكر وعمر بصنمي قريش)) وينقل دعاء ساقطا لا يقوله إلا فاسق ويقول إن هذا الدعاء موقع عليه من فقهاء الشيعة الكبار ومنهم الخميني ، ثم يعود فيقول إنه موجود في (( كتاب الذريعة)) وهو من كتب التراث الشيعي ، وهو فوق كل ذلك منقول من كتاب بالأوردية اسمه (( تحفة العوام )) ، فعلى كل عالم أو متعالم أن يأتي وينسب الدعاء للخميني الذي لم يحدّث عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا بلقب الشيخين ، والذي منع سبهما صراحة عندما وصل إلى السلطة ، وعلماؤنا بهذا يريدون إضافة جديدة إلى المنهج العلمي ، وهي أن أي هامش يضاف إلى كتاب مترجم لا بد وأن ينسب إلى المؤلف ، فهل سمعتم بمثله من قبل ؟ ثم من أين جاء المترجم أو المعلق بتقليد توقيع المشايخ على الأدعية ؟ ومتى كان ما يقوله عوام أي فرقة ـ إن كانوا قد قالوه ـ محسوبا على مفكريها وعلمائها ؟ علم ذلك كله عند المترجم والمعلق .
ثم نأتي إلى فقرة أخرى تقول (( فإطاعة حكومة أولي الأمر تعني إطاعة حكومة الإسلام )) (ص125) هذه العبارة الموحية التي تقلب فكر الرجل رأسا على عقب من المفروض أنها ترجمة (( ولما كان سبحانه وتعالى قد أوجب على الأكمة طاعة أولي الأمر ، فلا بد ألا تكون حكومة الإسلام أكثر من حكومة واحدة ، ولا تكون هناك أكثر من حكومة على شريعة الأمر وإلا حدثت الفوضى ))(ص109 من الأصل) كما يترجم ((حكم الكلالة وميراث الجدة)) بـ ((أحكام القاصرين والإرث)) (ص127 من الترجمة) والترجمة العمياء في أمور كهذه قد توقع العداوة بين الفئات المختلفة من المسلمين ، جريمة بكل المقاييس ولم يكن بالفعل الهدف سوى هذا من هذه الترجمة ، فعندما يجيب المؤلف على السؤال القائل بأنه إذا كانت الإمامة ضرورية فلماذا لم ينص عليها الله سبحانه وتعالى ، ولم يذكر القرآن صراحة أن الإمامة لعليّ وأولاده من بعده ، ويقول(( هذا الاستشكال مردوده عليكم بلا زيادة أو نقصان ، فإذا كانت الإمامة أمرا باطلا لماذا لم يعلن الله سبحانه وتعالى عن بطلانها صراحة ، لكي يمنع الخلاف بين المسلمين ، ولكي لا تحدث كل هذه المذابح حول هذا الأمر ، كان من الأفضل أن ينزل الله سورة على أن الإمامة ليست لعلي ولأولاده إذن لكان الخلاف فد رّفع ، لأن عليا لم يعص أمر الله سبحانه وتعالى لحظة واحدة ، كما أنه لم يكن من طلاب الرئاسة ، لكننا سوف نثبت أنه حتى لو كان الله سبحانه وتعالى قد ذكر اسمه صراحة لما انتفى الخلاف بل لحدثت أمور أشد فسادا )) (النص الفارسي ص113) هذه الفقرة يقدمها المترجم هكذا ((إن المشكلة بالنسبة لكم أن المتدينين بإمكانهم القول بأن الإمامة كانت موجودة ، فلماذا لم يشر الله إلى ذلك في كتابه حتى تزول الخلافات بين المسلمين حول ذلك ؟ كان من الخير أن ينزل آية تؤكد كون علي بن أبي طالب وأولاده أئمة من بعده ، إن ذلك كان كفيلا بعدم ظهور خلاف هذه المسألة)) (الترجمة 129) دعنا من ركاكة الأسلوب ، فهل هناك علاقة بين النصين ؟ وألم يكن من الأفضل للجهة التي قامت على هذا الفعل الفاضح أن تقدم ترجمة أمينة للكتاب وردودا عليها من علماء ثقة في الميدان ، خاصة وأن القضايا المثارة قتلت بحثا في التراث الإسلامي ، لكن يبدو أن الجانب الذي أخذ على عاتقه الرد لا يجيد سوى تزييف النصوص ، ثم الرد عليها بالشتم ، وأمثال هذا التحوير وهذه الترجمات الإجمالية لا يعد ولا يحصى ، بحيث يجد القارئ نفسه أمام كتاب جديد تماما ، وإلا فإن العلماء بالفارسية غير البنداري المعاصر كثيرون فادعوهم للحكم إذن .
ويصل الأمر بالمترجم إلى التصرف في هوامش المؤلف ، فعندما يذكر المؤلف هامشا بأهم مصادر أهل السنة التي يحتج بها على ما يقول وأرقام الصفحات التي يحيل إليها يحذفها المترجم تماما(ص115 من النص ، 132 من الترجمة) فماذا نسمي هذا ؟ وبعدها مباشرة يسقط المترجم في خطأ مضحك مفزع ، كنت أتمنى أن يكون خطأ مطبعيا ، لولا أنه تكرر فيقول ((يتفق أهل السنة والشيعة أن النبي له سهم من الخمس وأن الإله( !!!! علامات التعجب من عندي) له سهم آخر(133 من الترجمة) والنص في المتن لا لبس فيه فهو يذكر لفظ((خويشا وندان)) ومعناها الأقارب والأهل والآل (المتن ص166) فهل يريد المترجم حرمان آل الرسول من حقهم في الخمس عن طريق الترجمة ؟
ثم نأتي إلى مربط الفرس من هذه الترجمة، وليغفر لي القارئ إن أطلت هنا ... فالترجمة في هذا الموضع فضلا عن ركاكتها ، قدمت للقارئ صورة بشعة عن تناول الخميني لما يراه ورآه الشيعة من قبله من تجاوزات ينسبونها إلى سيدنا عمر (رضي الله عنه) والنص هنا متعلق بما يسمى في المأثور الشيعي بـ ((رزية الخميس)) وهو اليوم الذي انتقل فيه الرسول (ص) إلى الرفيق الأعلى ، يقول الخميني (( عندما كان الرسول (ص) يحتضر وهو في مرض الموت ، وقد حف جمع غفير بمحضره المبارك قال (ع) : (( تعالوا أكتب لكم شيئا لن تضلوا به من بعدي أبدا )) فقال عمر بن الخطاب: ((هجر رسول الله)) وقد نقل هذه الرواية المؤرخون ورواة الحديث من أمثال البخاري ومسلم وأحمد باختلاف في اللفظ ... وخلاصة القول إن هذه العبارة التي ألقيت على عواهنها من ابن الخطاب الهازل تكفي المسلم الغيور إلى يم القيامة ... حقيقة أنهم قدروا الرسول حق قدره إذ شق على نفسه وتحمل البلايا من أجل إرشادهم وهدايتهم ، ويعلم الإنسان الشريف الغيور على أية حال غادرت الروح المقدسة بعد سماع هذه العبارة من ابن الخطاب ، وهذا الهزل الذي قيل إنما بدأ من مبدأ الكفر والزندقة ، لأنه يخالف القرآن الكريم وآياته الظاهرة القائلة (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ) والآية الكريمة (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) والآية (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) والآية ( وما صاحبكم بمجنون ) ، (النص الفارسي ص 119) نجد المترجم يترجم هذه العبارة هكذا (عندما كان الرسول في فراش المرض ويحف به عدد كثير قال مخاطبا الحاضرين ((تعالوا أكتب لكم شيئا يحميكم من الضلالة) فقال عمر بن الخطاب(( لقد هجر رسول الله )) وقد نقل النص لهذه الرواية المؤرخون وأصحاب الحديث من البخاري ومسلم وأحمد مع اختلاف في اللفظ ، وهذا يؤكد أن هذه الفرية صدرت من ابن الخطاب المفتري ، ويعتبر خير دليل لدى المسلم الغيور ، والواقع أنهم أعطوا الرسول حق قدره ، الرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم وأغمض عينيه ، وفي أذنه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفة لآيات ورد ذكرها .... إلى آخره . (الترجمة العربية ص137) النصان قريبان بقدر ما تقترب عبارة ((أنت امرؤ فيك جاهلية)) من عبارة (( أشركت ورب الكعبة)) على ما بين العبارتين من اختلاف جذري في المعنى ، وإن أحس مسلم بالغيرة على الرسول (ص) يقال عنه وهو يحتضر إنه يهذي ، فصدرت عنه عبارة مخالفة للأدب فما أشرك وما كفر ، فهل يقبل العلماء الأجلاء أن يقال عن الرسول إنه يهذي ولا يقبلون أن يقال عن ابن الخطاب إن فيه غلظة ؟ يا له من كيل بكيلين !!! ولا يفتأ المترجم يغير ويبدل ما شاء له التغيير والتبديل ما دامت خلفه مؤسسة تشجعه وتحميه وتنشر له هذا اللغو ، ثم انظر إلى هذا النص في رأس (صفحة 123) من المتن الفارسي (( وجدير بالذكر أن النذر للنبي أو للإمام أو لأي إنسان يكون صحيحا وفي صورته الشرعية عندما يكون النذر في الأصل لله في أمر راجح ، وتجري فيه صيغة النذر وإلا لكان النبي والإمام هما اللذان يثيبان وهذا لغو باطل يقع فيه العامة بل وحرام شرعا )) ويأتي المترجم الألمعي ويترجمها هكذا (وعلينا ألا ننسى بأن النذر للنبي أو للإمام يكون صحيحا ومشروعا عندما يكون النذر للإله ، ويوضع موضع التنفيذ وآنذاك فإن النبي والإمام هما اللذان يعطيان ثوابه وإلا فيعتبر باطلا وقد يكون حراما) (الترجمة العربية ص141) انظر إليه وقد فلب النص قلبا تاما ، كما يقلب الفراء بتعبير الإمام علي إلى وجهه الأقبح ، وهكذا ففي مواضع كثيرة من هذه الترجمة العجيبة يكفي أن يجعل النفي إثباتا والإثبات نفيا ، أو يحذف لفظا واحدا مثل غير أو إلا أو لا ، لكي يكون المعنى عكس ما يقصده المؤلف تماما ، بحيث نفاجأ بأن عبارة الخميني هي (القتال مع الإمام مثل أكل لحم الخنزير ، ص238 من الترجمة) وهو يقول (( القتال في غير معية الإمام مثل أكل لحم الخنزير ، ص225 من المتن)) وهذا هو علم بعض المشتغلين بالعلم في هذا الزمن الأسود .
ثم نصل إلى قضية أخرى من القضايا التي لعبت هذه الترجمة في إذكاء أوارها ، وهي قضية أن للشيعة مصحفا خاصا ، لأنهم يدّعون أن الوحي نزل على فاطمة (رضي الله عنها) معزيا في وفاة الرسول (ص) ، ثم ظل ينزل عليها بأخبار القرون ، وأن هذا هو الأساس فيما يسميه الشيعة مصحف فاطمة ، وهو المصحف الخاص بالشيعة والمضنون به على غير أهله ، وقد بالغ بعضهم فنقل سورا وآيات من المصحف المزعوم ، وكل ما ورد عن الموضوع في الكتاب هو رد من الخميني على من ادّعى هذا الادّعاء ، أي أن الخميني يردّ بأن من يعتمد على شائعات العوام وأقوالهم ويلصق بالشيعة الاثني عشرية مثل هذا الافتراء إنما يظلمهم .. فماذا فعل المترجم ؟ قدم هذا الجزء كديدنه في بقية الأجزاء على أساس أنه من أقوال الخميني ومعتقداته ، وعندما يقول الخميني (( لقد كان عليكم ألا تجشمونا الرد عليكم بلا داع فإن أمر نزول الوحي لا يحتاج إلى أن يكون الأنبياء أربعة عشر )) وهو يقصد الرسول وفاطمة والاثني عشر إماما ، يقوم المترجم بحذف النص تماما ، وهذا يعني ببساطة أن المترجم ينقل اتهاما موجّها من أحد الناس إلى الشيعة ، ولا ينقل رد الخميني فيوحي بأن الكلام للخميني وهذا جانب بشع من جوانب ترجمة الكتاب هذه الترجمة العجيبة .
لا يكاد المترجم يترك فرصة واحدة لتشويه الكتاب دون أن يأخذها . حين يقول المؤلف عن الرسول (ص) (( لم يكن يخشى في الله لومة لائم في عمل يقوم به )) يترجمها المترجم ( إن أعماله لم تكن تقابل بتحفظ) ويبلغ الحذف المخل والمغرض مداه عندما يترجم حديثا شيعيا (( ارتد الناس بعد رسول الله إلا ثلاثة)) النص الأصلي (ص133) إلى (ارتد الناس بعد ثلاثة) (الترجمة ، ص152) ليس هذا فحسب بل حذف ستة سطور كاملة من تفسير المؤلف للحديث ـ ولا شأن لنا هنا بصحته أو عدم صحته ـ والسطور المحذوفة هي (( أما معنى ارتد الناس بعد رسول الله ، فتعني أنهم نكصوا عن البيعة التي بايعوها لأمير المؤمنين في حجة الوداع ولأئمة الإسلام بشكل عام ، ونكوصهم عن البيعة متواتر بحكم التواريخ والأخبار الشيعية والسنية ، وهم بالفعل ثلاثة أو سبعة أشخاص لم ينكصوا بأي وجه ظاهرا وباطنا ، ولم يوافقوا الذين خالفوا عليا (ع) ، وإلا فإن الذين لم ينكصوا عن بيعة علي هم في الحقيقة عشرون ومائتا شخص ، أثبتهم السيد شرف الدين في الفصول المهمة ، كما أثبتوا عددا في الاستيعاب ، والإصابة ، وأسد الغابة ، وكتب أهل السنة المعتبرة)) النص الفارسي (ص123) فإذا حذف كل هذا فما الذي يتبقى من النص والاحتجاج ؟ وألم يكن من الأولى أن يترجم الكتاب بدقة ، ثم يدفع بالنص العربي إلى أهل الفن والعلماء ـ إن كانت الجهة التي وراءه تعترف حتى بعلماء أهل السنة ـ وإلا فما كل هذا الحذف في مناقشة قضية الوصاية لعلي (رضي الله عنه) ؟ ( ص176 من الترجمة العربية) وهل هذه القضية مثار الخلاف لم تعد تجد من يرد عليها في العصر الحديث إلا مترجم جهول ومعلّق غشوم ومقدّم لا يعي تخصصه ؟ وهل يكون الانتصار للمذهب أو الرأي أو العقيدة لهذا الكم من الخيانة العلمية والشتائم ، وهل يمكن لهذا النص المشوّه أن يقنع أحدا ؟ إنني أتحدى أحدا وأولهم المترجم نفسه يكون قد فهم شيئا مما نقله عن موضوعات الشفاعة والقربة والتعزية والروضة ( 188 ـ 195 من الترجمة العربية ) فكمية الحذف رهيبة وتفسد سياق النص ( من ص 189 ، أربعة عشر سطرا منها أربعة من ص 168 من النص الفارسي ، وعشرة كاملة من ص 169 ) وأتحدى المترجم وهو من أبناء يعرب أن يقرأ ( صفحتي 192 و 193 ) مما ارتكب ، ويخبرني بما فهم ، فالحذف كثير وما ترجم ترجم خطأ ، وهذا هو الجزء الذي انصبت عليه سهام المهاجمين ، فهل يستحق كل هذا أم أن الترجمة قدمت عامدة مادة الهجوم ؟
على الرغم من أن الأجزاء الباقية من الكتاب لم تستخدم في المعركة التي أثيرت حوله ، إلا أن الإشارة إلى الحالة المزرية للترجمة وما فيها من حذف وتعديل وتبديل تنبئ بدورها عن حالة الكتاب ككل ، والمترجم شاهد ، ويكفي أن يثبت كذب الشاهد في جزئية من شهادته لكي ترفض شهادته ككل ، هذا هو حكم الشارع الإسلامي في الشهادة ، فما بالكم بشهادة مهلهلة مٍن ألِفِها إلى يائِها ظ
والغريب أن الكتاب من (صفحة 199 ) إلى ( صفحة 334 ) أي إلى آخره يتناول آراء المؤلف حول الدور السياسي للفقيه ، وأفكاره الاجتماعية والسياسية حول الحكومة الإسلامية ، وبدلا من أن تقوم الهيئة التي وراء الكتاب على ترجمة هذا النص المهم ترجمة دقيقة ، وذلك على الأقل لتعرف اتجاه السياسة في البلد الذي تقف له بالمرصاد ، فإن المترجم نهج نفس النهج في الحذف والتغيير والتبديل ، فهو يحذف كل ما يتناول نقد الملوك والحكومات كما يحذف كل ما يتناول الأمريكان بالهجوم ، وفي بعض الأحيان يحذف آراء المؤلف في السياسة الإسلامية ، ويحذف معظم الهجوم على رضا شاه ، ويحذف كل ما يدافع عن تطبيق الشريعة وعظمتها في مواجهة القانون الوضعي ، والنماذج كثيرة لا تكاد توجد صفحة واحدة من (صفحة 199) وحتى نهاية الكتاب نجت من الحذف ، ويتراوح الحذف بين عبارة أو كلمة لم يفهمها المترجم إلى خمسة عشر سطرا أو صفحة كاملة كشطبه (لصفحة 259) من المتن الفارسي وموضعها بعد السطر الرابع من (صفحة368) من الترجمة ، وتدور حول المعاملة الملية للسادات من آل البيت ، ويبلغ الأمر بالمترجم إلى حذف بعض النصوص التي يأتي بها المؤلف للردّ عليها ، فيظهره يعارك في غير معترك ، كأن يحذف من قول الكاتب الذي يردّ عليه المؤلف ، لقد حددوا ميراث الإنسان الذي يولد برأسين ، وأحكام الزواج بامرأة من الجنّ ، وأحكام الموتى من لحظة الموت حتى نفخ الصور ، لكن لم تتم أية مناقشة لموضوع الحكومة ، وهو الخطوة الأولى للحياة ، ويتعامل معها الناس في كل عصر (ص237) من الأصل و(248 من الترجمة) ويكرر المترجم ترجمة كلمة ( در آوردي ) ومعناها اختلاق أو مختلق بكلمة كيفية (ص252) ويترجم ( التجنيد الإجباري في الإسلام بالنظام القسري في الإسلام ، (ص252) ويظل على ترجمته هذه طوال الحديث عن الجندية في الإسلام ، مما يخل بالنص وبالإسلام معا ، ويغير هامش (ص255) من ((كتاب الوسائل)) إلى (( كتاب الفروسية)) لابن قيم الجوزية ، وعندما ينص المؤلف أنه على الأغنياء أن يعوضوا تقصير الفقراء في دفع الضرائب يحذفها المترجم ( ص 257 من النص ص 266 من الترجمة ) فهو لا يريد أن يغضب الأغنياء وأصحاب الملايين ، وتظل ترجمة كل هذا القسم من الكتاب ترجمة إجمالية وبما فهمه المترجم . وعلينا أن ندرك الهوّة بين الترجمة والنص إذا قسنا عقل المترجم بعقل المؤلف وثقافة المترجم بثقافة المؤلف ، ولكي أعدد أخطاءه يلزمني القيام بترجمة الكتاب من جديد ، وأراهن من يفهم كلمة واحدة من ( ص 329 ) فهي ترجمة إجمالية ( لصفحات 330 و331 و332 ) من النص الفارسي ، ولا أدري حتى الآن لماذا حذفها ، فهي تناقش قضية إعراض الناس عن الدين وأسبابها ، ولا أدري مهما أجهدت فكري لماذا يعتبر هذا الكتاب (( المنتج )) عن عمد أو قصد أو جهل أو عن كل هذا معا وثيقة ، واتخاذه حجة ضد آية الله الخميني ، وهو حجة في الحقيقة على من كتبوه .
ويبقى نوع من الحذف في الكتاب لا أجد له مبررا وهو في حاجة بالفعل إلى طبيب نفسي ، فإذا قلنا إن السبب في حذف شتم الأمريكان مفهوم والسبب في حذف شتم رضا شاه من الممكن أن يفهم على أساس أنه كان ملكا ... فهل يستطيع أحد أن يدلني على السبب في حذف كل ما يشير إلى العمالة ومصير السوء الذي ينتظر العملاء الذين يبيعون أقلامهم ؟ ( على سبيل المثال لا الحصر ص 90 من الترجمة ص 73 من الأصل ) وبعد :
ما رأي السادة الباحثين من الدكاترة والمشايخ والأساتذة ورواد المؤتمرات الذين نقلوا عن هذا الكتاب المزيف وهللوا له ؟ هل فيهم من يرد ؟ " انتهى حرفيا .


وبعد نقلنا لهذا المقال بحذافيره ، نعلم أن البعض لن يرجع عن مواقفه السابقة ، ولن يصدق حتى ولو جئناه جميعا بأيدينا خضراء من الجنّة .
فنقول :
* هل ما فعله المترجم والمعلق والمقدم هو من عمل المؤمنين والمسلمين ومن صفاتهم ؟ وهل هم من أهل السنة الذين يتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟
* هل يجوز للمسلم خيانة الأمانة مهما كان نوعها ؟ هل يجوز فعل ما فعله المترجم والمعلق والمقدم في كتاب الإمام الخميني : كشف الأسرار ؟
* هل عرفتم الآن لماذا كتب الإمام هذا الكتاب ؟
* هل ستبقون على مواقفكم السابقة من الإمام ؟
* هل احترم المترجم والمعلق والمقدم القراء العرب والمسلمين الناطقين باللغة العربية ؟ أم حسبهم هو والهيئة والمؤسسة التي كانت وراء هذا المخطط وهذا المشروع الخبيث ، وأقام لهم وزنا واعتبارا واحترمهم ؟ واحترم عقولهم بل ودينهم ؟
* هل عندكم الشجاعة أن تقرؤوا الترجمة الأمينة لكتاب كشف الأسرار ؟ وتتوبوا عن غيكم ؟
* وأخيرا هل أدركتم أنكم لم تكونوا سوى أدوات وأبواق وخدم ومروّجين لمؤسسة لا يهمها من الإسلام شيء بقدر ما يهمها أن تهدمه من أساسه وأن تعمق الخلاف وتنشر الكراهية بين المسلمين ؟ أفلا تعقلون ؟ أفلا تبصرون ؟ أفلا تذكّرون ؟ توبوا إلى الله . وفكروا جيدا .
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كشف التزوير في ترجمة كتاب كشف الأسرار للإمام الخميني (قده)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتهام الخميني للنبي بعدم التوفيق في دعوته (من كتاب الخميني)
» كتاب احاديث يحتج بها الشيعه والرد عليها كتاب إلكتروني رائع وسهل الاستعمال
» ترجمة مقاطع اليوتيوب
» قصيدة للإمام علي عليه السلام
» إبحار في أروع الكلمات للإمام علي بن ابي طالب‏ (ع)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم واحة النصرة وقضايا الامة :: منتدى نصرة حزب الله-
انتقل الى: