منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Empty
مُساهمةموضوع: سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل   سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالخميس يونيو 07, 2012 2:49 pm


ؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل

هؤلاء الزنادقه لماذا لا يقرؤون كتبهم
وحواراتهم فقط للتدليس
1- في نهج البلاغة، الرسالة رقم 6،
ورواها أيضاً نصر بن مزاحم المنقري في كتابه "صفين" ص 29)

أنه عليه السلام قال:
«إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين الأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لِـلَّـهِ رضىً».:

وكلام أمير المؤمنين هذا تؤيده الآية القرآنية الكريمة:
((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) التوبة / 101،

وقد وصف الله تعالى أولـئك السابقين من المهاجرين والأنصار بأنهم:
((..وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ))الشورى/38،
فإذا جلس مجموعة من أهل الجنة ليتشاوروا في أمر الإمارة
واختاروا أميراً عليهم أفلن يكون ذلك حتماً رضىً لِـلَّـه؟؟
علاوة على ذلك
فإن عليّاً عليه السلام كان يقول:
«والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها»
(نهج البلاغة / الخطبة رقم 196).
فهل يعقل
أن يكون عليا قد أمر من قبل الله تعالى بتولي منصب الخلافة، ثم يقول مقسماً بالله أنه ليس له رغبة بالخلافة ولا إربة بها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
أليس لعليٍّ رغبة بتنفيذ أمر الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!
هل من شيعي عاقل يخاف الله يجيب

2- وأورد الكشي في رجاله (ص 164 من طبعة النجف)
قصة نقاشٍ وقع بين مؤمن الطاق وزيد بن علي
يدل على أنه لم يكن في أهل بيت رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) علم بشيء اسمه الإمامة المنصوص عليها من الله،
قال:
[إن مؤمن الطاق قيل له: ما جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر أبي عبد الله؟
قال: قال زيد بن علي:
يا محمد بن علي! بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماماً مـفترض الطاعة!
قال: قلت نعم، وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم.
قال (أي زيد):
وكيف وقد كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبرِّدها بيده ثم يلقمنيها، أفترى يشفق علي من حر اللقمة ولا يشفق علي من حر النار؟

](رجال الكشي، ص164 (طبعة النجف). أو اختيار معرفة الرجال، طبعة مشهد: ص 187، الحديث 329.)،
أي أن زيداً رضي الله عنه يؤكد أن والده لم يخبره بموضوع وجود إمام مفترض الطاعة من الله!
مما يفيد أن زيداً كان يرى في علي إماماً في الحلال والحرام فحسب

، أي أنه إذا قضى بشيء من أحكام الشرع كان ذلك حجة يجب على المؤمنين
العمل بها باعتباره كان أعلم أصحاب رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم) بأحكام الحلال والحرام

3- اقوال سيدنا علي
نهج البلاغة، (خطبة 128):
«وقَدْ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ والرَّسُولِ فَرَدُّهُ إِلَى اللهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ ورَدُّهُ إِلَى الرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بِسُنَّتِهِ».
وروى الشيخ الصدوق في معاني‏الأخبار (ص 155) :

«قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ (ع) فَقَالَ:
أَخْبِرْنِي عَنِ السُّنَّةِ والْبِدْعَةِ وعَنِ الْجَمَاعَةِ وعَنِ الْفِرْقَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ السُّنَّةُ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَالْبِدْعَةُ مَا أُحْدِثَ مِنْ بَعْدِهِ...»(بحار الأنوار 2/266.).
وجاء عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام – كما في نهج البلاغة (الخطبة 203)-: «...نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ اللهِ ومَا وَضَعَ لَنَا وأَمَرَنَا بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ومَا اسْتَنَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) فَاقْتَدَيْتُهُ»

وكذلك روى المجلسي في بحار الأنوار (ج 2 /ص 225):
« قَالَ رَسُولُ اللهٍ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ [الْكِذَابَةُ] وسَتَكْثُرُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ فَإِذَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللهِ وسُنَّتِي فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللهِ وسُنَّتِي فَخُذُوا بِهِ ومَا خَالَفَ كِتَابَ اللهِ وسُنَّتِي فَلَا تَأْخُذُوا بِه‏».
وفي مستدرك‏ الوسائل (ج12 /ص322):
«وَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ تَبَسَّمَ فِي وَجْهِ مُبْتَدِعٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ»، وفي أصول الكافي، باب البدع والرأي والمقاييس (ج1/ص54): «عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ أَتَى ذَا بِدْعَةٍ فَعَظَّمَهُ فَإِنَّمَا يَسْعَى فِي هَدْمِ الْإِسْلَامِ».
وفي بحار الأنوار (ج2 /ص171):
«نقلاً عن كتاب المحاسن بسنده عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي خُطْبَتِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ وأَمَرْتُكُمْ بِهِ »(والحديث رواه الكُلَيْني في الكافي ج2 /ص74 بلفظ قريب هو: «عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! واللهِ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا وقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ومَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ ويُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلا وقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ...»‏.).
بناء على هذه النصوص الواضحة:
الدينُ هو ما قال الله وقال رسوله والبدعة ما أُحدِث بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فليس في الإسلام وجوبٌ لاتباع سنة الإمام أوخط الإمام
[مستقلاً عن طاعة الله ورسوله]
بل كل إمام وكل مأموم يجب أن يتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
رابعا من اقام السنه:

1- في رسالته التي بعث بها إلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بن عبادة واليه على مصر، كما أوردها إبـراهيم بن هلال الثقفي فـي كتـابـه: "الغارات" (ج1/ص210) والسيد علي خان الشوشتري في كتابه " الدرجات الرفيعة " (ص 336) والطبري في تاريخ الأمم والملوك (ج3/ص550)
قال: [.. فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليه ورحمته وبركاته ثم إن المسلمين
استخلفوا به أميرين صالحين
عملا بالكتاب والسنة
وأحسنا السيرة ولم يعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز وجل رضي الله عنهما].

2- وفي الخطبة 228 من نهج البلاغة قال عليه السلام عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب:
[..فلقد قوَّم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلَّف الفتنة، ذهب نقيَّ الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرَّها، أدَّى إلى الله طاعته واتَّقاه بحقِّه.]

.3- وجاء كذلك في الخطبة 164 من نهج البلاغة، أنه لما اجتمع الناس إليه وشكوا ما نقموه على عثمان وسألوه مخاطبته لهم واستعتابه لهم، فدخل عليه فقال:

[إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم،
ووالله ما أدري ما أقول لك! ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه. إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه، ولا خلونا بشيء فنبلغكه،
وقد رأيتَ كما رأينا، وسمعتَ كما سمعنا،
وصحبتَ رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما صحبنا.
وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك...] فشهد لهما بأنهما عملا بالحق.

4- ألم يقل عليٌّ عليه السلام بشأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ مِنْكُمْ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً وقَدْ بَاتُوا سُجَّداً وقِيَاماً يُرَاوِحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وخُدُودِهِمْ ويَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ إِذَا ذُكِرَ الله هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ ومَادُوا كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ ورَجَاءً لِلثَّوَابِ»
نهج البلاغة، خطبة 97.

5- نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 465.
وقال عليه السلام أيضاً فِي مَدْحِ الأنْصَارِ:
«هُمْ والله رَبَّوُا الإسْلامَ كَمَا يُرَبَّى الْفِلْوُ مَعَ غَنَائِهِمْ بِأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ وأَلْسِنَتِهِمُ السِّلاطِ»

6- الدعاء الجميل من أدعية حضرة الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام المسطور في الدعاء الرابع في "الصحيفة السجادية"

الذي - بدلاً من اعتباره الصحابة المهاجرين والأنصار مرتدين! يدعو فيه لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنصار ومهاجرين فيقول:
«اللهم وأصحاب محمد خاصة الذين أحسنوا الصحبة والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالاته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته وانتصروا به. ومن كانوا منطوين على محبته يرجون تجارة لن تبور في مودته. والذين هجرتهم العشائر أن تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات أن سكنوا في ظل قرابته. فلا تنس اللهم لهم ما تركوا لك وفيكو اشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم، وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه»


،7- ثم الأهم من ذلك أنه عليه السلام يدعو عقب ذلك للتابعين الذين ساروا على هدي أولـئك الصحابة فيقول:
«اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك. الذين تحروا سمتهم وتحروا وجهتهم ومضوا على شاكلتهم. لم يثنهم ريب في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم، والائتمام بهداية منارهم. مكانفين مؤازرين لهم، يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، ويتفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم..».

( الدعاء الرابع من أدعية الصحيفة السجادية: في الصلاة على أتباع الرسل ومصدقيهم.)

8- ما جاء في أحد رسائله لمعاوية (كما أوردها عنه الشريف الرضي في
نهج البلاغة، الرسالة رقم 6، ورواها أيضاً نصر بن مزاحم المنقري في

كتابه "صفين" ص 29) أنه عليه السلام قال:
«إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين الأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لِـلَّـهِ رضىً».:
فاستشهد بهم عند بيعته
يا زنادقه

9- في رواية طويلة أوردها فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره (ص 181 طبع النجف) فيما يلي نصها:
[قال: حدثنا أحمد بن القاسم معنعنا: عن أبي خالد الواسطي قال: قال أبو هاشم الرماني - وهو قاسم بن كثير!(أبو هاشم الرماني الواسطي اسمه يحيى توفي سنة 122 وقيل 145هـ. ، وأما قاسم بن كثير فكنيته أبو هاشم ونسبته الخارفي الهمداني بياع السابري روى عنه سفيان الثوري، لهما ترجمة في التهذيب وهما ثقتان) –
لزيد بن علي: يا أبا الحسين
بأبي أنت وأمي هل كان علي صلوات الله عليه مفترض الطاعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال:
فضرب رأسه ورقَّ لذكر رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ثم رفع رأسه فقال:
يا أبا هاشم كان رسول الله صلى الله عليه وآله نبياً مرسلاً فلم يكن أحد من الخلائق بمنزلته في شيء من الأشياء
إلا أنه كان من الله للنبي قال:
﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ [الحشر:7]
وقال: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ الله ﴾ [النساء:80]


كان في علي أشياء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي صلوات الله عليه من بعده إمام المسلمين في حلالهم وحرامهم وفي السنة عن نبي الله وفي كتاب الله،
فلم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك شهيدا،

ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله ولا كان القول من رسول الله فيهما ما قال في علي غير أنه قال: "سيدي شباب أهل الجنة"
فهما كما سمى رسول الله كانا إمامي المسلمين أيهما أخذت منه حلالك وحرامك فلم يزالا كذلك حتى قُبِضا شهيدين،
ثم كنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعدهما ولدهما ولد الحسن والحسين،

فوالله ما ادعى أحد منا منزلتهما من رسول الله ولا كان القول من رسول الله فينا ما قال في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام،

غير أنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله، يحق مودتنا وموالاتنا
غير أنا أئمتكم في حلالكم وحرامكم يحق علينا أن نجتهد لكم ويحق عليكم أن لا تدعوا أمرنا من دوننا، فوالله ما ادعاها أحد منا لا من ولد الحسن ولا من ولد الحسين أن فينا إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين.


فوالله ما ادعاها أبي علي بن الحسين في طول ما صحبته حتى قبضه الله إليه
وما ادعاها محمد بن علي فيما صحبته من الدنيا حتى قبضه الله إليه
فما ادعاها ابن أخي من بعده لا والله

ولكنكم قوم تكذبون فالإمام يا أبا هاشم منا المفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين: الخارج بسيفه، الداعي إلى كتاب الله وسنة نبيه، الظاهر على ذلك، الجارية أحكامه، فأما أن يكون إمام مفترض الطاعة علينا وعلى جميع المسلمين متكئ فراشه مرجئ على حجته مغلق عنه أبوابه يجري عليه أحكام الظلمة فإنا لا نعرف هذا يا أبا هاشم]

(تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي (و هو من أعلام الغيبة الصغرى ومعاصر للمحدث الكليني والحافظ ابن عقدة، قيل أنه كان زيدياً) ص 474 - 475 (من الطبعة التي حققها محمد كاظم، طبع طهران،1410ه/ 1990).).
هذا هو الكلام المتين والبرهان المبين الذي تفضل به جناب زيد بن علي بن الحسين عليه السلام الذي يرى أن عليّاً إنما هو إمام المسلمين في بيان أحكام الإسلام من الحلال والحرام

فاين انتم يا زنادقه
وهذا في كتبكم
ماذا تريدون

لماذا لاتحرروا عقولكم ايها الشيعه من معممي أسواق الباطل وحوانيت الضلال والبدع والخرافات والأوهام وترجعوا الي لباس التوحيد

وصدق أمير المؤمنين عليه السلام:
(لو ميزت شيعتي لما وجدتـهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتـهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد) (الكافي/الروضة 8/338).

وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
(يا أشباه الرجال ولا رجال، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال،
لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة جرت والله ندماً وأعقبت صدماً.. قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجرعتموني نغب التهام أنفاساً،

وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش:
إن ابن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب، ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (نـهج البلاغة 70، 71).
وقال : منيت بكم بثلاث، واثنتين:
(صم ذوو أسماع، وبكم ذوو كلام، وعمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء .. قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج المرأة عن قبلها) (نـهج البلاغة 142).

وقال الإمام الحسين عليه السلام في دعائه على شيعته:
(اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترض الولاة عنهم أبداً، فإنـهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا) (الإرشاد للمفيد 241).

وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم، فكان مما قال:
(لكنكم استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدبا، وتـهافتم كتهافت الفراش، ثم نقضتموها، سفهاً وبعداً وسحقاً لطواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ونبذة الكتاب، ثم انتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلوننا، ألا لعنة الله على الظالمين) (الاحتجاج 2/24).

واتحداك
يا شيعي
واتحدي معممينك

الذي صدق قول سيدنا علي فيهم
قَدْ تَسَمَّى عَالِماً ولَيْسَ بِهِ، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَأَضَالِيلَ مِنْ ضُلالٍ وَنَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَقَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَعَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ
ان تنفي أن هذا ا الكلام ليس موجود في كتبك

اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ورجوت رحمتك والفوز بالجنة والنجاة من النار،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد القادر الحسيني
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Empty
مُساهمةموضوع: رد: سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل   سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالجمعة يوليو 06, 2012 2:50 pm

بعد ان ادى النبى والمسلمون حجه الوداع، وقبل ان يعود المسلمون الحجاج الى اهليهم جمعهم رسول اللّه فى مكان يدعى غدير خم، وبامر من ربه اعلمهم:

1- ان حجته هذه هى آخر حجه له، فهو لن يراه بعد هذا العام ابدا، لانه قد خير فاختار ما عنده وانه سيقبض قبضا سريعا، وقد جاء فى خطبه غدير خم (انى قد انبانى اللطيف الخبير انه لن يعمر نبى، الا نصف عمر الذى يليه من قبله وانى لاظن انى يوشك ان ادعى فاجيب) (316)... وقال ايضا فى خطبته:

(كانى قد دعيت فاجبت انى تارك فيكم الثقلين، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتى اهل بيتى وانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفونى فيهما) (317).

والمسلم به عند اهل بيت النبوه ان الرسول الكريم قد بين للناس فى غدير خم انه قد خير فاختار ما عند اللّه، وانه سيمرض بعد عودته الى المدينه المنوره وسيموت من مرضه ذلك.

2- ان اللّه تعالى قد اختار عليا بن ابى طالب ليكون ولى الامه او امامها، او قائدها، او الخليفه من بعده، وقد اختار رسول اللّه اكثر الالفاظ دلاله على هذا الاختيار فخاطب الناس قائلا: (الستم تعلمون انى اولى بالمومنين من انفسهم؟ قالوا: بلى! ثم قال لهم الستم تعلمون انى اولى بكل مومن من نفسه؟ قالوا: بلى!

عندئذ اخذ الرسول بيد على بن ابى طالب ورفعها وقال للمسلمين: من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).. وفهم المسلمون المضمون وتزاحموه على تهنئه الامام وكان من جمله المهنئين عمر بن الخطاب (318)...

وقد استعمل الرسول كلمه ولى لانها تفيد الاول، اى ان رسول اللّه هو الاولى بالمومنين وبكل مومن ومومنه، كذلك فان عليا بن ابى طالب هو ولى المومنين مجتمعين من بعد النبى -اى الاولى بهم- مثلما هو ولى كل مومن ومومنه منفردين تماما كالرسول فمن كان الرسول مولاه فعلى مولاه ومن كان الرسول وليه فعلى وليه انظر الى قول رسول اللّه فى مقطع من خطبته يوم غدير خم: فاخذ بيد على اقامه ثم قال رسول اللّه: (من كان اللّه ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) (319).

وهكذا حسم رسول اللّه بهذه التوليه نهائيا موضوع الخلافه او الامامه من بعده اى بالعصر الذى يلى موت الرسول مباشره وهو عصر التاسيس او العصر الانتقالى.

وربط ولايه الناس لعلى بن ابى طالب بولايته للرسول، وربط ولايته بالولايه للّه فمن خلع ولايه على فكانما خلع من عنقه الولايه للرسول، ومن خلع ولايه الرسول من عنقه، فقد خلع ولايه اللّه من عنقه وهذا يفهم ببساطه من مقاطع خطبه الرسول فى غدير خم.

والمدهش حقا هو التضييق على اعداء الشرعيه، فالرسول ربط القرآن باهل بيت النبوه ربطا محكما واعتبر كل واحد منهما ثقلا يكمل الاخر، وقطعا لدابر التاويل اكد النبى بان هذين الثقلين لن يفترقا حتى يوم الدين وهذا يوكد صحه تاولنا بان المعنى من اهل البيت هم العمداء او الائمه الكرام.

وامعانا بالتضييق على اعداء الشرعيه وتوضيحا للبيان اكد الرسول بكل وسائل التاكيد اللغويه بان الامه من بعده وبعد على لن تدرك الهدى قطعا الا بالتمسك بهذين الثقلين معا، ولن يكون بامكانها قطعا ان تتجنب الضلاله الا بالتمسك بهذين الثقلين معا، ولن يجدى الامه التمسك بالقرآن وحده، لان التمسك بالقرآن وحده من بعد النبى واهمال اهل بيت النبوه، تماما كما يتمسك بالقرآن حال حياه النبى ويهمل النبى!!

مقاطع من خطبه النبى فى غدير خم (... وانى سائلكم حين تردون على عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفونى فيهما، الثقل الاكبر كتاب اللّه، سبب طرفه بيد اللّه عز وجل وطرف بايديكم، فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتى اهل بيتى فانه قد نبانى اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) (320). قال الرسول للمسلمين (لا تقدموهما فتهلكوا، ولا تتاخروا عنهما فتهلكوا) (321)..قال الرسول للمسلمين: الا ان مثل اهل بيتى فيكم مثل سفينه نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق (322)، وحذر الرسول اعداء الشرعيه من حزب ابليس بعد موته، فقال للمسلمين: (النجوم امان لاهل الارض من الفرق، واهل بيتى امان لامتى من الاختلاف، فاذا خالفتها قبيله من قبائل العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس) (323). واكد الرسول للامه ولاعداء الشرعيه معا (النجوم امان لاهل السماء واهل بيتى امان لامتى) ثم اعلن الرسول للمسلمين فى خطبه له قائلا: (يا ايها الناس ان الفضل والشرف والمنزله لرسول اللّه وذريته فلا تذهبن بكم الاباطيل) (325).
ثم لخص النبى الموقف بعد هذا البيان فقال للمسلمين (لا يحبنا اهل البيت الا مومن تقى، ولا يبغضنا الا منافق شقى) (326).ارغاما للمجرمين وتضييقا عليهم وارغاما للمجرمين اعداء الشرعيه وتضييقا عليهم، جعل اللّه الصلاه على آل محمد جزءا من الصلاه المفروضه على العباد، والزم اللّه عباده بان يصلوا على آل محمد، وبغير ذلك فان الصلاه على النبى لن تتم، وهذا هو بيان النبى كقوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الوضوح التام وكمال الدين وتمام النعمه بعد ان نصب رسول اللّه عليا، اماما ووليا للمومنين من بعد النبى، وبعد ان بين رسول اللّه ان اهل بيت النبوه هم قاده الامه الاسلاميه الى يوم الدين، نزل قوله تعالى: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) «المائده/3».. فكان غدير خم عيد حقيقى للوضوح وكمال الدين وتمام النعمه (328)، وتفرق المسلمون والتحقوا باهليهم وعاد النبى ومن معه من اهل يثرب الى المدينه المنوره.
فهو يعرف الانقلابيين ويعرف حجم التحالف الذى يقف وراءهم، ويعرف ان الامه ستكون من بعده بددا، وطرائق قددا، ولكن مثل النبى لا ينحنى امام العواصف ولا يمنعه شى‏ء، ولا يشغله حتى الموت عن محاوله انقاذ الامه التى بناها بالعرق والدم والدموع فى ظروف ما كان بامكان غيره ان يبنى فيها مجتمعا من سبعه اشخاص. فلو كان غير النبى للعنهم فى البدايه ودعا عليهم ولذهبوا للجحيم، ولكن محمدا سيد اولى العزم من الرسل.

فى سبيل ترشيد العاصفه التى تنتظر موت النبى بعد عوده النبى من حجه الوداع بلغه ان سعد بن ابى وقاص مريضا فعاده النبى، وقال النبى امام سعد وعواده جمله فى غايه الخطوره حيث قال: (اللهم امض لاصحابى هجرتهم ولا تردهم على اعقابهم) (329) عمليه زياره الاصحاب واحدا واحدا طويله، وغير مجديه، لان البيان المحورى التاريخى المركزى فى غدير خم كان شاملا، وراى رسول اللّه او صور له ان الخطه المثلى لترشيد العاصفه، بارسال اصحاب الخطر وقاده التحالف، ورووس النفاق فى غزوه الى بلاد الروم لينتقموا لمقتل زيد بن حارثه وجعفر واصحابه الذين قتلوا فى موته، وراى رسول اللّه ان يومر على هذا الجيش اسامه بن زيد الفتى الصغير بالسن، وامر الرسول الناس بالتهيو لغزو الروم كان ذلك يوم 26 صفر اى بعد اقل من عشرين يوما من عودته من غدير خم، وحرص الرسول ان يكون ابو بكر وعمر وعثمان وابو عبيده وطلحه واسيد بن حضير وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص، ويزيد بن ابى سفيان ومعاويه مع هذا الجيش قال الواقدى فى مغازيه: (لم يبق احد من المهاجرين الاولين الا انتدب فى تلك الفتره عمر وابو عبيده وسعد بن ابى وقاص وابو الاعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وسلمه بن اسلم) (330).

ويبدو ان رسول اللّه اراد ان يكون موته فى غياب رووس النفاق واصحاب الخطر حتى يتم انتقال الولايه والامامه لعلى بن ابى طالب الذى ابقاه من دون الناس فى المدينه وتفرق الناس واخذوا يستعدون للغزو، وفى صباح اليوم التالى دعاه رسول اللّه واعطاه التعليمات (331).

وهنا قعد رسول اللّه على فراش الموت، ومرض.

الانقلابيون يكتشفون مغزى خطه النبى اكتشف عمر بن الخطاب واولياوه مغزى خطه النبى، لذلك اخذوا يروجون الدعايات، ويثبطون الناس عن الخروج، لانهم موقنون ان النبى سيموت سريعا فى غيابهم ان غزوا، وان الامامه والولايه ستنتقل فى غيابهم بيسر وسهوله لعلى بن ابى طالب وهذا معناه فشل خطتهم، ووادها وهى على وشك ان تنجح لذلك استماتوا كى لا يخرجوا، وكى لا يخرج الناس، وشككوا بسلامه وحكمه اختيار الرسول لاسامه بن زيد (فقال رجال من المهاجرين يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الاولين، فكثر من القاله فى ذلك.. وجاء عمر بن الخطاب الى رسول اللّه فاخبره... فغضب رسول اللّه غضبا شديدا.

فخرج وقد عصب على راسه عصابه وعليه قطيفه ثم صعد المنبر ودافع عن قراره بتعيين اسامه لقياده الجيش... الى ان قال: (وايم اللّه ان كان للاماره لخليقا -يعنى والد اسامه- وان ابنه من بعده لخليق للاماره، وان كان لمن احب الناس الى وان هذا لمن احب الناس الى وانهما لمخيلان لكل خير) (332).. وهكذا اصر الرسول ان يقود هذا الفتى اسامه كبار المهاجرين ويتامر عليهم وفيهم ابو بكر وعمر وابو عبيده وسعد وبقيه طاقم المبشرين فى الجنه!! من بطون قريش، وابعد من ذلك فان رسول اللّه قد لعن من يتخلف عن جيش اسامه (333).

الانقلابيون يصرون على موقفهم على الرغم من خروج الرسول معصوب الراس وهو مريض، ومن دفاعه المجيد عن تاميره لاسامه، ومن حثه المتوالى على تسيير بعث اسامه الا ان الانقلابيين لم يقتنعوا باهليه اسامه لقيادتهم، وتابعوا تثبيطهم للناس حتى لا يخرجوا، وحتى بعد موت الرسول كان راى عمر بن الخطاب الغاء الغزوه كلها وعزل اسامه لعدم اهليته فانتبه ابو بكر لخطوره الاثار السيئه لراى عمر وراى انه ليس هنالك خطر من ابقاء اسامه اميرا لذلك وحرصا من الخليفه على الظهور بمظهر المطيع لرسول اللّه وثب على عمر بن الخطاب واخذ بلحيته قائلا له: (ثكلتك امك وعدمتك يا ابن الخطاب، استعمله رسول اللّه وتامرنى ان انزعه) (334).

الانقلابيون يحصون على النبى انفاسه لقد علم الانقلابيون ان النبى مشرف على الموت وانه قد حدد ساعه معينه ليكتب توجيهاته النهائيه كما يفعل قاده الامم وكبار الشخصيات، وكما فعل ابو بكر وعمر نفسه وهما على فراش الموت فى ما بعد، وكما فعل كل الخلفاء التاريخيين من بعدهما وقدر قاده الانقلاب ان النبى اذا نجح بكتابه توجيهاته النهائيه وتوثيقها خطيا فسيودى ذلك الى فشل الانقلاب، ومن هنا استمات الانقلابيون ليحولوا بين الرسول وبين كتابه ما اراد فاجمعوا كيدهم.

المواجهه مع الرسول نفسه وخلع ولايته عمليا، واتهامه بالهجر! لما عرف عمر بن الخطاب بالموعد الذى ضربه النبى لكتابه وتوثيق توجيهاته النهائيه، وبمضمون هذه التوجيهات بادر على الفور بجمع اعيان انصاره واوليائه واخبرهم بالخبر، واتفقوا على ان يذهبوا الى بيت رسول اللّه ويحيلوا بينه وبين كتابه ما اراد باى ثمن، لان كتابه وتوثيق توجيهات النبى النهائيه تعنى فشل مخططهم الرامى للاستيلاء على السلطه بالقوه بعد وفاه النبى! التف اصفياء النبى الذين اختارهم ليشهدوا كتابه توجيهاته النهائيه حول النبى، واستعدوا ليكتبوا ما يامر النبى بكتابته، فجاه وبدون مقدمات وبدون استئذان دخل عمر بن الخطاب ومعه اعيان حزبه. فوجى‏ء النبى بدخولهم، بهذا الوقت، وعرف حقيقتهم، ولكن لا يسعه التراجع فقال لاصفيائه (قربوا اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا) وما ان اتم الرسول جملته حتى تصدى له عمر بن الخطاب وتجاهل وجود الرسول تماما ووجه كلامه للحضور قائلا: (ان النبى يهجر، ولا حاجه لنا بالكتاب حسبنا كتاب اللّه!) (348) وعلى الفور ردد اعيان حزب عمر الموجودين فى بيت النبى: (القول ما قال عمر، ان النبى يهجر استفهموه!! ما باله اهجر!!) دهش اصفياء النبى من موقف عمر وحزبه. ودهشت حتى النساء، وكثر اللغط والاختلاف، وارتفعت الاصوات ووقف النبى على حقيقه الموقف، فعمر وحزبه مصرون على الحيلوله بين النبى وبين كتابه ما اراد مهما كلف الثمن، فلو اصر النبى على الكتابه لاصر عمر وحزبه على ان النبى كان فى حاله هجر!! مع ما يجره ذلك على الدين من اخطار، لذلك صرف النبى النظر عن كتابه هذه التوجيهات، او ربما كتب، لكن اعلام الدوله التاريخيه شكك بكل شى‏ء والبخارى نفسه ينكر الوصيه (349). ان النبى اوصى باخراج المشركين من جزيره العرب، وباجازه العرف بنحو ما كان يجيزه، وسكت عن الثالثه او قال نسيتها. وكارثه الحيلوله بين الرسول وبين كتابه ما اراد، وتزعم عمر بن الخطاب لهذه المواجهه من اصح الاثار، وقد عجزت الدوله التاريخيه من محوها من ذاكره الناس.
ومن جهه ثانيه فان قاده الامم او الشعوب تعودوا وهم على فراش الموت ان يصدروا توجيهاتهم النهائيه المتعلقه بالعهد الذى يليهم، وجرت العاده ان تحترم توجيهاتهم وتلخيصهم للموقف. فهذا ابو بكر دعى صفيه عثمان خاليا وكتب توجيهاته النهائيه. ومع هذا لم يعترض عليه عمر، ولم يقل انه قد هجر ولم يقل حسبنا كتاب اللّه، او ان المرض قد اشتد بابى بكر، مع ان المرض قد اشتد بابى بكر اكثر مما اشتد برسول اللّه!! فهل يعنى ذلك ان خصوصيه ابى بكر اعظم عند عمر من خصوصيه الرسول!. (351) وعندما جاء شديد مولى ابى بكر ومعه الصحيفه التى كتبها ابو بكر كان عمر جالسا والناس معه وقبل ان يطلع على مضمون الصحيفه قال عمر للناس: (ايها الناس اسمعوا واطيعوا قول خليفه رسول اللّه انه يقول: انى لم آلكم نصحا)
فعندما اراد الرسول ان يكتب توجيهاته النهائيه حال عمر وحزبه بين الرسول وبين ما اراد بحجه ان المرض قد اشتد برسول اللّه وبحجه ان القرآن وحده يكفى، وبالتالى فان الرسول يهجر. وعندما طعن عمر كان المرض قد اشتد به بصوره عجيبه .

وكان اهل بيت النبوه غارقين فى اساهم، ومنشغلين فى مصابهم، وانطفات النجوم، واطاعت الدنيا وصعدت روح النبى الى بارئها.

وخرج النبى عمليا من التاثير على سير الاحداث فحسب راى عمر وحزبه القرآن وحده يكفى الناس ولا حاجه لقول النبى ولا لكتابته!

بهذا المناخ الاليم تحرك عمر بن الخطاب وحزبه وقادوا زمام المبادره، وقاموا بدور الموسسين لعصر ما بعد النبوه (356)! جريمه مع سبق الاصرار كان عمر بن الخطاب بالذات وحزبه يعلمون علم اليقين ان الخليفه والامام والقائد والوصى والولى من بعد النبى هو على بن ابى طالب، وان نسوا النصوص او تناسوها فلن ينسى عمر انه قد قدم التهانى للامام على فى غدير خم وقال جادا او ساخرا:

(بخ بخ لك يا ابن ابى طالب، اصبحت وامسيت مولاى ومولى كل مومن ومومنه).

وكيف ينسى خطبه الرسول فى غدير خم وربطه المحكم بين الولايه للرسول والولايه لعلى، والطاعه للرسول والطاعه لعلى وربط الولايتين والطاعتين بالولايه للّه والطاعه للّه!! وكيف ينسى عمر ربط رسول اللّه المحكم بين اهل بيت النبوه وبين القرآن، واعتبارهما ثقليين لشى‏ء واحد وهو الدين، وكيف ينسى تاكيدات الرسول بان الامه لن تهتدى الا بالاثنين معا، ولن تتجنب الضلاله الا بالاثنين معا.

ان عمر وحزبه لم ينسوا ذلك وقد اعترف عمر فى ما بعد بانه لم ينس فقال يوما: وهو يجلس على كرسى الخلافه (... اما واللّه يا بنى عبد المطلب لقد كان على بن ابى طالب فيكم اولى بهذا الامر منى ومن ابى بكر...) (357).

وقال يوما لابن عباس: (واللّه ان صاحبك هذا لاولى الناس بالامر بعد رسول اللّه ولكننا خفنا...) (358) وصرح يوما قائلا (وما اظن صاحبك الا مظلوما) (359).

ثم اعلن عمر وبصراحه تامه قائلا: (ان الامر كان لعلى بن ابى طالب فزحزحوه عنه لحداثه سنه والدماء التى كانت عليه) (360) فهذا اقرار صريح وكامل بان عمر بن الخطاب كان يعلم علم اليقين بان الامر شرعيا لعلى بن ابى طالب، وقد تمت زحزحه الامر عنه لحداثه سنه، ولانه قد قتل صناديد قريش على الكفر!

وهكذا اجتهد عمر بن الخطاب واركان حزبه، وخالفوا اللّه ورسوله وعصوا رسول اللّه مع سبق الاصرار، مع علمهم بان الرسول لا ينطق عن الهوى -على الاقل- فى امور على هذه الدرجه من الخطوره والاهميه!! وكيف ينسون وكتاب اللّه ينطق (ان اتبع الا ما يوحى الى) «الانعامر50»!! الم يقل عمر واركان حزبه: (حسبنا كتاب اللّه) بنفس المكان والجلسه التى خالفوا فيها رسول اللّه وكسروا بخاطره الشريف وقالوا له انت تهجر؟!

الفصل الثانى: الخطوط العريضه لعقيده عمر واركان حزبه

الذين واجهوا النبى نفسه فى بيته، وقالوا له: انت تهجر، وحالوا بينه وبين كتابه ما اراد لهم هم باكثريتهم من بطون قريش ال‏23 نفس البطون التى قاومت النبوه الهاشميه طوال 15 سنه فى مكه، واجبرت الرسول على الهجره، وهى نفس البطون التى اشتركت فى موامره قتل النبى ليله هجرته، وشرعت فعلا بجريمتها، وهى نفس البطون التى جيشت الجيوش، وحاربت رسول اللّه طوال ثمانى سنين، واجلبت عليه العرب واحابيشها ومواليها، لا لشى‏ء الا لان النبى من بنى هاشم، وهى تحسد ان يكون النبى من بنى هاشم ولا يكون منها، وهى نفس البطون التى لم تترك فنا من فنون المقاومه ولا طريقه من طرق الحرب الا استعملتها طمعا بالغاء النبوه الهاشميه.

ولما هزمت هذه البطون عسكريا واقتصاديا، وسياسيا، وفوجئت بجيوش النبى استسلمت، واسلمت او تظاهرت بالاسلام واخفت شعورها بالاحباط والهزيمه، وحقدها الدفين على محمد وحمزه وعلى بن ابى طالب خاصه، وعلى الهاشميين عامه الذين قتلوا صناديد ابنائها خلال المعارك التى جرت بين محمد والبطون، والتقى ابناء بطون قريش ال‏23 تحت مظله الدين المهاجر منهم والطليق وشاهدوا بام اعينهم ان البلاد كلها قد دانت لمحمد، وان العباد كلهم قد خصصوا له، ودانوا بدينه او تظاهروا بذلك، فلم يعد بوسع احد ان يجاهر بعداوته لمحمد او لدينه، وكان اللقاء فرصه بطون قريش ال‏23 الذهبيه ليتذاكروا فى ما بينهم وليستعرضوا 21 عاما من الصراع الدامى بين محمد والبطون، وقد فهمت بطون قريش ال‏23 ان محمدا يوطد الامر من بعده لابن عمه، وزوج ابنته، وفارسه القوى على بن ابى طالب، نفس الرجل الذى قتل الاكثريه الساحقه من ابناء بطون قريش! وابعد من ذلك فان محمدا يوطد ويهيى‏ء الامه لقبول قياده 12 اماما من ذريته ومن صلب على يقودوا الامه بالفتره الواقعه بين وفاه النبى وقيام الساعه، والانكى بنظر بطون قريش -المهاجر منها والطليق- الا من عصم اللّه، هو قول النبى وتاكيداته المتواليه (بان اهل بيت النبوه ثقل، والقرآن ثقل آخر، وان الثقلين متكاملان وان الامه من بعده لن تدرك الهدى الا بالتمسك بهذين الثقلين، ولن تتجنب الضلاله الا بالتمسك بهما معا)، والاعجب من ذلك براى ابناء البطون هو قول محمد وتاكيداته بان هذه الترتيبات المتعلقه بالقياده من بعده هى اوامر اللّه، وانه يلقى القول مقدره للناس واتباعا لما يوحى اليه!

وهذا يعنى براى عمر بن الخطاب واركان حزبه بان محمدا من ابناء البطون بان محمدا قد الغى بصوره نهائيه الصيغه السياسيه الجاهليه التى كانت تحكم العلاقه بين بطون قريش قبل الاسلام، تلك الصفه القائمه على اقتسام مناصب الشرف بين البطون، ويعنى ايضا بان الهاشميين قد اخذوا النبوه واختصوا بها وحدهم، وهم بصدد اخذ الملك او الخلافه لتكون لهم وحده، ويعنى ايضا بان محمدا ورهطه حازوا الشرف كله وحرموا البطون منه اطلاقا!

وحسب قناعه عمر بن الخطاب واركان حزبه من ابناء بطون قريش، فان هذا غير معقول! وان اللّه تعالى اعظم واعدل من ان يعط‏ى الهاشميين النبوه والخلافه، ويحرم بقيه البطون القريشيه من هذين الشرفين معا! لذلك فان عمر بن الخطاب واركان حزبه يجزمون بانه لا علاقه للّه تعالى بهذه الترتيبات وانها والعياذ باللّه من آراء محمد الشخصيه. لذلك اخفى عمر واركان حزبه من ابناء بطون قريش مشاعرهم وافكارهم هذه، واكتفوا ببث الدعايات والاراجيف ضد الترتيبات الالهيه التى اعلنها النبى والمتعلقه بالامامه او القياده من بعده، وبنفس الوقت اخذوا يشككون بانها ليست من عنده اللّه، وانها ليست اكثر من امنيات او آراء شخصيه لمحمد!! واخذوا يشيعون بين الناس، بان الدين قد تم، وان نزول القرآن قد اكتمل، وان وجود الرسول قد صار ثانويا، وان القرآن وحده يكفى، ولا حاجه لقول الرسول ولا لتوجيهاته خاصه فى الامور السياسيه. من اراجيف البطون ودعاياتها الفاسده ضد النبى 1- ان الرسول بشر، يتكلم فى الغضب والرضى! ولا ينبغى ان يحمل كل كلامه على محمل الجد!.
ومن الموكد ان ابا بكر وعمر واركان حزبهما وراء هذه الشائعه لان اول مشاريعها بعد الاستيلاء على السلطه ان منعا روايه احاديث الرسول فقد خطب ابو بكر (لا تحدثوا عن رسول اللّه شيئا فمن سالكم فقولوا حسبنا كتاب اللّه (362).. وقد بدا ابو بكر بنفسه حيث احرق الاحاديث التى كتبها عن رسول اللّه بخط يده كما روت السيده عائشه ام المومنين، وعندما آلت الخلافه لعمر ناشد الناس ان ياتوه باحاديث رسول اللّه التى كتبوها، وظن الناس انه يريد ان يجمعها فى كتاب فلما جاءوه بها امر بحرقها وحرقت بالفعل (363)، وحبس عمر ثلاثه بتهمه انهم اكثروا الحديث عن رسول اللّه (364)، ولقد نهى عمر جيوشه عن التحديث عن رسول اللّه (365)، واستغرب من الصحابه ان يفشوا احاديث الرسول لذلك جمعهم من الامصار وفرض عليهم الاقامه عنده (366)، وجاء عثمان فاصدر مرسوما بعدم جواز روايه اى حديث لم يسمع به فى زمن ابى بكر وعمر. والغايه من هذه الاراجيف ابطال مفاعيل النصوص النبويه المتعلقه بولايه على من بعد النبى، وبالدور المميز لاهل بيت النبوه حتى يتناساها الناس، وقد صرح معاويه فى ما بعد بذلك حيث اصدر مرسوما ملكيا جاء فيه (ان برئت الذمه ممن روى شيئا من فضل ابى تراب واهل بيته)
2- وكدعياتهم ان الرسول كان يفقد السيطره على اعصابه فيشتم ويسب ويلعن ويودى من لا يستحق (368).. وقد اخترعوا هذه الشائعه لتبرئه ساحه من لعنهم رسول اللّه كمعاويه وابى سفيان والحكم بن العاص ومروان ابنه وغيرهم.

3- وكدعايتهم ان النبى كان يخيل اليه انه يفعل الشى‏ء وما فعل) (369)، وهذا قمه التشكيك فى كل ما صدر عن الرسول.

4- واخيرا واجه عمر بن الخطاب واركان حزبه رسول اللّه فقالوا له وجها لوجه: انت تهجر.. ولا حاجه لنا بكتابك لان القرآن يكفينا (370).

عقيدتهم فى النبوه لما بسط النبى سلطانه على العرب، ودانت له البلاد والعباد، واستساغت زعامه بطون قريش واسلمت، او تظاهرت بالاسلام، لم يعد سوال ان محمدا نبى او غير نبى مطروحا، لقد صارت النبوه طريقا للملك وطريقا لبسط سلطان بطون قريش على العرب، ووسيله لميراث سلطان محمد وارثه، لان محمد رجل من قريش، وصارت النبوه، وصار الدين، الطريقه المثلى لملك بطون قريش على العرب، لذلك لم يعد من مصلحه البطون اطلاقا انكار نبوه محمد، بل ان مصلحتها تقضى بالاعتراف بهذه النبوه وتعميم هذا الاعتراف، والتمسك بالدين او التظاهر بذلك، فلا خلاف بان عمر بن الخطاب واركان حزبه من بطون قريش يعترفون بنبوه محمد، ويصرون عليها، ويعتبرونها اقدس الاحداث!! هذا بالاضافه الى القناعات الشخصيه الدينيه.

عقيده عمر واركان حزبه فى القرآن الكريم عمر بن الخطاب واركان حزبه -باستثناء المنافقين- على قناعه تامه بان الرسول قد بلغ للناس القرآن كما تلقاه من ربه وعموما بدون زياده ولا نقصان يذكر، فما قال عنه الرسول قرآنا فهو قرآن اوحى اليه من اللّه.

والرسول بهذه الحاله لا ينطق عن الهوى، وفى ما عدا ذلك ففيه نظر.

ولما قبضوا على مقاليد السلطه بعد وفاه النبى، ابى عمر بن الخطاب ان يعط‏ى اقارب النبى حقهم (378) بحجه ان بطون قريش كلها ذوى قربى (379)!! وهكذا بكل بساطه ابطل مفعول آيه محكمه والغى السنه النبويه، وعمل برايه الشخصى!! لان عمر راى ان الحكمه تقتضى تحجيم ذوى قربى محمد، وقطع موردهم المالى الثابت، حتى يجعلهم عاله عليه وعلى الحكام من بعده، وينزع من نفوسهم شعور الرغبه بالوصول الى السلطه ليكونوا دائما رعايا لا مسوولين اعمالا للمبدا الذى اخترعه وحزبه (النبوه لبنى هاشم والخلافه للبطون)!! ومثل ذلك الغاء عمر لسهم المولفه قلوبهم الوارد بايه محكمه، مع ان رسول اللّه اعطاهم السهم طوال حياته المباركه وانتقل الى جوار ربه ولم تنسخ هذه الايه، حيث قال تعالى: (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمولفه قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل اللّه وابن السبيل فريضه من اللّه واللّه عليم حكيم) «التوبه/60»، ولكن عمر وحزبه اعتقدوا ان ابطال مفاعيل هذه الايه وتجميدها اولى، وصار قرار عمر سنه فعليه لم تقو الايام على تبديلها او تغييرها. ومثل ذلك مصادره تركه الرسول وحرمان الورثه من هذه التركه، والهدف من هذه المصادره كان تجريد اهل بيت النبوه من سلاح المال، حتى يتمكن عمر وحزبه من احكام سيطرتهم على السلطه.وحجتهم ان ابا بكر قد سمع الرسول يقول (بان الانبياء لا يورثون) . ومع ان على بن ابى طالب واهل بيت النبى قد عاشوا مع الرسول طوال حياته تحت سقف واحد، ومع ان الامر يخصهم وهم اول من يجب ان يعلم به، ومع انهم مفاتيح وخزنه العلم النبوى الا انهم لم يسمعوا بهذا القول قط!!واستغربت فاطمه بنت محمد من قول ابى بكر فقالت له: من يرثك اذا مت؟ فقال ابو بكر ولدى واهلى، فقالت فمالنا لا نرث رسول اللّه؟ فرد ابو بكر بمقولته السابقه (381)، فتدخل على وقال: (وورث سليمان داود) «النمل/16»، (يرثنى ويرث من آل يعقوب) «مريم/6» فكيف نوفق بين قولك الانبياء لا يورثون وبين هاتين الايتين!؟ هذا كتاب اللّه ينطق بالحق، فسكت ابو بكر وانصرف واصر على قرار المصادره (382) واخذ ابو بكر تركه الرسول على اعتبار انه الوارث الوحيد للنبى . وهكذا ورث الصاحب، وحرم الاولاد من التركه. ودون ان يدرى عمر وحزبه فقد نقضوا الظاهر الشرعى لقرار المصادره عندما تلفظوا واعطوا آله الرسول ودابته وحذاءه لعلى بن ابى طالب (384) وانت ترى ان عليا ى‏ى‏ى‏ى‏وفاطمه نطقا بالحق المبين، ولو سلم ابو بكر وعمر بحق على وفاطمه بارث النبى لنزعوا منهما الخلافه فى ما بعد، ولكن الخليفه ونائبه صادرا التركه وانكرا حق اهل البيت بتركه النبى.

عقيده عمر واركان حزبه فى خلافه النبى تقوم عقيده عمر واركان حزبه من بطون قريش ال‏23 فى الخلافه من بعد النبى على اربعه مبادى‏ء:

المبدآن الاول والثانى: عدم جواز جمع الهاشميين للنبوه والخلافه معا، حتى لا يحوزوا الشرف كله، ويحرموا بطون قريش من هذا الشرف، لان هذا الجمع يودى للاجحاف، وينافى حريه الاختيار، ومجانب للصواب على حد تعبير عمر بن الخطاب، والعدل يقضى ان يختص الهاشميون بالنبوه وحدها لا يشاركهم فيها اى رجل من البطون، فيكون شرف النبوه لبنى هاشم وحدهم.

وبالمقابل تختص بطون قريش ال‏23 وحدها بالخلافه لا يشاركها فيها اى هاشمى قط (385).

وهذا يعنى الغاء قرارات الرسول الصادره يوم غدير خم، المتعلقه بولايه على بن ابى طالب وامامته من بعد النبى، ويعنى تراجع عمر واركان حزبه عن بيعتهم وتهنتئهم لعلى، مثلما يعنى الغاء الدور المميز لاهل بيت النبوه فى قياده الامه بعد النبى، والغاء الارتباط بين القرآن واهل بيت النبوه التى اعلنه الرسول فى غدير خم، وابطال مئات النصوص الشرعيه التى اعلنها الرسول لتغطيه ظاهره السلطه او الامامه الشرعيه!! فالمبدآن جاهليان وقبليان من جميع الوجوه ومناقضان بالكامل لبيانات الرسول المتكرره.

المبدا الثالث: ابعاد الهاشميين ومن والاهما عن كافه مراكز الدوله والوظائف العامه، من باب سد الذرائع، حتى لا يستغل الهاشميون وظائفهم ومناصبهم، ويسترجعون ما يسمونه حقهم بالامامه والولايه فيجمعوا بين النبوه والخلافه ويقع المحذور الذى يخشاه عمر، وتختل الصيغه السياسيه الجاهليه التى اخذت نمطا وشكلا جديدين، ويتوجب ابقاء الهاشميين واهل بيت النبوه خاصه تحت المراقبه وفى حاله تبعيه دائمه للدوله، وتجريدهم من اموالهم ليبقوا بحاله عوز وفقر فلا يستعينوا بسلاح المال لتحقيق بعض آمالهم وفى هذا السياق تمت مصادره تركه الرسول كما بينا ووثقنا، وحرمان اهل البيت وبنى هاشم من حقهم فى الخمس.

المبدا الرابع: وطمعا بتوحيد الناس خلف عمر وحزبه واستقطابهم ضد اهل بيت النبوه من عمر بن الخطاب واركان حزبه الى الجميع، والى كافه التوجهات، فحالف المنافقين (وهكذا اختفت ظاهره النفاق) وحالف المرتزقه من الاعراب، وفتح عمر واركان حزبه قلوبهم للجميع، بل وعدلوا نظريا الصيغه الجديده القائله (النبوه لبنى هاشم والملك او الخلافه للبطون) فاعلن عمر وهو على فراش الموت انه لو كان معاذ بن جبل حيا لولاه عمر خلافه المسلمين، ومعاذ هذا من الانصار وسابقا وحسب راى عمر وحزبه فان الانصار لا يجوز لهم ان يتولوا خلافه المسلمين لان عشيره محمد (البطون) اولى بميراثه كما صرح فى سقيفه بنى ساعده، وابعد من ذلك فان عمر بن الخطاب قد صرح وهو على فراش الموت انه لو كان سالم مولى ابى حذيفه حيا لولاه الخلافه، وسالم هذا من الموالى، ولا يعرف له نسب فى العرب، وهكذا منى عمر بن الخطاب الجميع وفتح شهيه الجميع على الخلافه من الناحيه النظريه، اما من الناحيه العمليه فالخلافه محصوره بين البطون ال‏23.

وليضمن عمر وحزبه ابعاد الهاشميين عن الخلافه من بعد موت عمر واركان حزبه اوجد نظام الشورى، واوجد اصحاب الشورى لينافسوا عليا بصوره مستمره، ولينافس اولادهم اولاد على طول الحياه (386).

ان كراهيه عمر لاهل بيت محمد عجيبه، واخلاصه لقسمه النبوه للهاشميين والخلافه للبطون اشد عجبا.

وللّه عاقبه الامور.

وقد بررت كل الافعال المخالفه للشرع الحنيف بالاجتهاد!! بل واعظم من ذلك بان للمخالفين للشرع اجرا لانهم مجتهدون (398).

اركان حزب عمر من بطون قريش يتالف اركان حزب عمر بن الخطاب من بطون قريش من خليتين:

الخليه الاولى: وتتكون من عمر، وسعيد بن زيد وكلاهما من بنى عدى ومن ابى بكر وطلحه بن عبيداللّه وكلاهما من بنى تيم، ومن ابى عبيده عامر بن الجراح ومن بنى عامر، ومن الزبير بن العوام وهو من بنى اسد بن عبد العزى، ومن عبد الرحمن بن عوف.

من بنى زهره بن كلاب، ومن عثمان بن عفان وعمرو بن العاص وكلاهما من بنى اميه، ومن خالد بن الوليد وهو من بنى مخزوم، وفى ما بعد انضم لهم سعد بن ابى وقاص.

قال عمر بن الخطاب فى ما بعد: ان رسول اللّه قد انتقل الى جوار ربه وهو راض عنهم، وقد اشتهرت هذه الخليه فى ما بعد باستثناء خالد وعمرو بان رجالاتها مبشرون بالجنه (399)، وتم التركيز على هولاء من دون الناس، واهملت مئات النصوص التى بشرت غيرهم بالجنه، واهملت وسائل الاعلام فى ما بعد سادات اهل الجنه، وهم النبى، وعلى، وجعفر وحمزه، والحسن، والحسين (400).

على اى حال لقد برزت هذه الخليه الاولى وفرضت نفسها فرضا على الاحداث من اللحظه التى مرض فيها رسول اللّه، وحالوا بينه وبين كتابه ما اراد، لم يكن الزبير معهم فى البدايه ولكنهم جذبوه اليهم اخيرا وانتشرت مقوله بان الخلافه لا تصلح فى من بقى حيا من قريش الا لواحد منهم.

الخليه الثانيه: وتتكون من: يزيد بن ابى سفيان، وشقيقه معاويه والحكم بن العاص، ومروان ابنه، والوليد بن عقبه، وعبداللّه بن سعد بن اسرح، وعكرمه بن ابى جهل وسهيل بن عمرو وغيره، من سادات البطون ال‏23 وهم الذين قادوا سابقا جبهه الشرك.

الخليتان فريق واحد وهكذا اتحدت بطون قريش مهاجرها وطليقها ضد على بن ابى طالب وضد الهاشميين بعد الاسلام، تماما كما اتحدت هذه البطون ضد النبى وبنى هاشم قبل اسلامهم، والفرق انهم فى الحاله الاولى كانوا قد اتحدوا تحت مظله الشرك، وفى الحاله الثانيه اتحدوا تحت مظله الاسلام، وفى الحاله الاولى اتحدوا ضد النبى اما فى الحاله الثانيه فقد اتحدوا ضد على.. والى هذا اشار الامام على بقوله: (اللهم انى استعينك على قريش ومن اعانهم.. الى ان قال: (واجمعوا على منازعتى امرا هو لى) (401).

العمود الفقرى للحزب بمعنى ان سادات البطون الذين اسلموا يوم الفتح، والمهاجرين من ابناء البطون الذين اسلموا قبل الفتح، صاروا فريقا واحدا، وصاروا هم العمود الفقرى للمخالف، وللحزب، ومركز التدبير والتخطيط الذى قام، وتكون من بطون قريش، ومن المنافقين والمرتزقه من الاعراب، وطلاب الجاه والدنيا من الانصار.

ومن الانصار واستطاع عمر بن الخطاب ان يضم الى حزبه مجموعه من الانصار لعبت دورا موثرا فى حركه الانقلاب منهم ثابت بن قيس بن شماس، وزياد بن لبيد، ومحمد بن مسلمه، وسلمه بن سالم، وسلمه بن اسلم، واسيد بن حضير، وبشير بن سعد، وقد لعب هولاء الرجال دورا بارزا، وكانوا من اركان حزب عمر، ويبدو انهم من الكارهين لولايه اهل بيت النبوه عامه، ولولايه على بن ابى طالب خاصه بدليل انهم وبناء على اوامر ابى بكر توجهوا الى بيت على بن ابى طالب بنفس اليوم الذى مات فيه رسول اللّه وشرعوا فعلا باحراق البيت على من فيه، وفى ما بعد عندما آلت الامور الى على بن ابى طالب وفق الاسلوب نفسه الذى اخترعه الخليفتان الاول والثانى، رفض محمد بن مسلمه مبايعه على بن ابى طالب، وهذا يوكد وجود كراهيه ولايه اهل بيت النبوه، والاستعداد التام عندهم لمحالفه من يقف ضد اهل البيت كائنا من كان!

القائد العام لهذا الحزب ونوابه من الموكد ان القائد العام لهذا الحزب او التحالف هو عمر بن الخطاب، فلو شاء عمر لكان هو الخليفه الاول، ولولا عمر لكتب رسول اللّه ما اراد ولتغير مجرى التاريخ، ومن الموكد ان نائب القائد العام لهذا الحزب، او التحالف هو ابو بكر، فعمر وابو بكر معا لا يفترقان فى عمل ولا مسير ولا منزل كما قال الواقدى فى مغازيه (402)، وقد آخى الرسول بينهما، وكلاهما نال شرف مصاهره الرسول، فقد زوج عمر ابنته حفصه لرسول اللّه، كما زوج ابو بكر ابنته عائشه لرسول اللّه، ومن المدهش حقا ان عائشه وحفصه كانتا يدا واحده كما يقول الواقدى فى مغازيه، وكانتا معا حتى على الرسول نفسه!! انظر الى قوله تعالى: (ان تتوبا الى اللّه فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان اللّه هو مولاه وجبريل وصالح المومنين والملائكه بعد ذلك ظهير) «التحريم/4».

والروايات التى تصوره كرجل سيف انما هى ضرب من الاساطير والاوهام لا تتفق مع شخصيه عمر العطوفه، وقد اخترع هذه الاساطير والاوهام اولياوه والمعجبون به ظنا منهم بانها تقربهم من اللّه زلفى! فالعنف لا يتفق مع شخصيه عمر ولا مع نسيجه النفسى، ولا مع طبيعه بطن بنى عدى الذين وصفهم ابو سفيان بوصفه الذى ذهب مثلا (لامع العير ولامع النفير) (405)، ولقد تحققت وتبين لى انه لم يقتل من بنى عدى احد لامع المشركين، ولامع المومنين.

وقد جد عمر فى الاسلام واجتهد واستطاع خلال مده 12 سنه ان يتعلم سوره البقره كما اخرج ذلك الخطيب فى روايه مالك، والبيهقى فى شعب الايمان، والقرطبى فى تفسيره باسناد صحيح عن عبداللّه بن عمر (406)، وعلى الرغم من تعلمه لسوره البقره فقد كان يشكو من قله الفقه فطالما كرر وقال (كل الناس افقه من عمر) (407)، وقال مره (اصابت امراه واخطا عمر).

واعترف مرتين او ثلاثه بقوله: (كل احد افقه من عمر) (408)، واعترافاته بهذا المجال فوق الحصر (409).

من جهه ومن جهه ثانيه، فان عمر صار قطب الرحى، فاصدقاوه يترددون عليه ليمارس ضبط النفس، والمنافقون يعجبون من جراته على رسول اللّه، والمومنون الصادقون فى حيره من امرهم، ولكنهم لا يسبقون رسول اللّه بالقول!

وعندما سمع عمر رسول اللّه وهو يعلن ولايه على فى غدير خم، ويربط هذه الولايه بولايته ويربط هاتين الولايتين بالولايه للّه، وعندما سمع عمر رسول اللّه وهو يعلن عن الثقلين فيربط القرآن باهل البيت برباط ابدى، اقتنع ان هذه الاعلانات هى مجرد آراء شخصيه من الرسول فطلع عمر بنظريته التى وثقناها قبل قليل ومفادها (النبوه لبنى هاشم، والخلافه للبطون)، وبهذه النظريه جمع بطون قريش ال‏23 حوله وفتح شهيتهم للخلافه، ونظرا لماضى عمر، ولجراته على رسول اللّه وتطاوله عليه اعتقدت بطون قريش ان هذا الرجل هو الموهل الوحيد (ليعلق الجرس) وليمزق ستر الهيبه عن الشرعيه وليبطل بالكامل مفاعيل النصوص النبويه المتعلقه بالامامه والولايه من بعد النبى! ويشيد لها نظاما جديدا، يجمع ما بين الاسلام وما بين الصيغه السياسيه الجاهليه.

لذلك صار عمر بتوجهاته ومزايداته واستعراضاته بطلا جماهيريا، وشعر عمر بذلك فاندفع كالاعصار، وجمع حوله بطون قريش ال‏23 مهاجرهم وطليقهم الا من عصم اللّه، ومد يده للمنافقين او مدوا ايديهم له، فلم يعارض منافق واحد، ووسع اتصالاته حتى شملت المرتزقه من الاعراب وقبيله اسلم اكبر دليل على ذلك، لقد تبين للرسول فى اواخر عمره ان عمر قد صار قطب الرحى.

ولو شاء عمر لكان هو اول خليفه، لكنه ارتضى ان يكون الامين العام للتحالف، وان يوسس عصر ما بعد النبوه بواسطه واجهه، فيرث دوله منظمه، ويحمل غيره مسووليه المواجهه مع الشرعيه ومع اهل بيت النبوه.
لقد صار عمر حبيب الجماهير او الاغلبيه الساحقه من الجماهير المسلمه، ونتيجه مواجهاته قبض حزبه على مقاليد الامور، وتبعا لذلك قبضوا على المال والنفوذ والسلطه والاعلام، فنفخت كل الوسائل باهاب البطل، ومع الايام تكونت قناعه عامه اوجدتها وسائل الاعلام، بانه لو لم يكن محمدا هو النبى لكان عمر!! فالشيطان نفسه يكون جالسا مع محمد، فاذا اقبل عمر يفر الشيطان خوفا من عمر (417).

وبهرت الجماهير بالرجل، واخذ الرواه يتقربون الى الجماهير ويتصرفون بالوقائع والاحداث، او يختلقون وقائعا واحداثا يعطون فيها الرجل دائما دور البطوله، ولا يجدون حرجا لو اعطوا عمر دور البطوله حتى على الرسول نفسه!! بل وعلى مجريات الوحى، فقد روى البخارى فى صحيحه: (ان ازواج النبى كن يخرجن بالليل اذا تبزرن الى المناصح وهو صعيد افيح فكان عمر يقول للنبى: احجب نساءك، فلم يكن رسول اللّه يفعل، فخرجت سوده بنت زمعه زوج الرسول ليله من الليالى عشاء، فناداها عمر: الا قد عرفناك يا سوده!! حرصا من عمر لينزل الحجاب عندئذ انزل اللّه الحجاب) (418)! هذه الروايه رواها البخارى وروايات البخارى فى الصحه هى الاولى، وقد سقناها كمثل على طرق الرواه بدغدغه مشاعر الجموع المتيمه بهذا الرجل.

والسوال ما علاقه عمر بزوجات الرسول؟ وهل هو وصى على الرسول؟ وهل رسول اللّه قاصر؟ (حاشا للّه) وهل عمر اكثر غيره من الرسول؟ وهل هو اعرف بمواقع الخطا والصواب من رسول اللّه؟!! وهل يترقب الوحى الشريف اشارات عمر وتوجيهاته حتى يتنزل على رسول اللّه؟!

ان هذا لامر عجاب، ولكن الحب غير الواعى يعطل العقل، ويعمى، ويصم!

من هى الجموع التى ايدت عمر وحزبه؟ 1- بطون قريش كامله مهاجرها، وطليقها الا من عصم اللّه، او كان يطمح بالخلافه لنفسه، او يريد ان يدعم موقفه التفاوضى، ليحوز على نصيب من الملك.

2- المنافقون عن بكره ابيهم، اذ لم يرو راو قط ان منافقا من المنافقين قد عارض عمر او تخلف عن دعمه، او اعترض على ابى بكر، ووقفه المنافقين هذه لم تكن حبا بابى بكر، ولكن تعبيرا عن الاعجاب بمواقف عمر، وتعبيرا عن كراهيتهم للّه ولرسوله وكراهيتهم لولايه على واهل بيت النبوه!! لقد اختفت ظاهره النفاق تماما، فكان المنافقين كانوا ينتظرون موت رسول اللّه حتى يصلحوا انفسهم على يد عمر بن الخطاب قبل ان يرتد اليك طرفك!!

3- المرتزقه من الاعراب: (فى اللحظات الحاسمه فى سقيفه بنى ساعده اقبلت اسلم بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا ابا بكر) (419)، وفى روايه لابن الاثير: فجاءت اسلم فبايعت (420). (قال عمر فما ان رايت اسلم حتى ايقنت بالنصر)!! مع ان اسلم ليست من سكان المدينه، ولا من سكان المناطق التى حول المدينه!! لماذا جاءت اسلم يوم موت الرسول او بعد موته بقليل؟!! لماذا تبنت موقف عمر وابى بكر بدون مناقشه ولا طلب منها؟!! والاهم من ذلك كيف يجزم عمر بان اسلم معه ويتيقن من النصر عندما رآها؟!

الجواب المنطقى الوحيد عن كل هذه الاسئله، يكمن بوجود اتفاق، او تحالف سابق بين قياده البطون من جهه، وبين جموع اسلم من جهه اخرى! مما يعنى ان الاكثريه الساحقه من ابناء بطون قريش المهاجر منهم والطليق، بالاضافه الى جميع المنافقين، بالاضافه الى المرتزقه من الاعراب كاسلم، بالاضافه الى شانئى على بن ابى طالب من الانصار كمحمد بن سلمه، بالاضافه الى طلاب الدنيا والجاه من الانصار كبشير بن سعد، هولاء جميعا كانوا بمثابه فرق فى حزب واحد متفق على ضروره تنحيه الولايه والخلافه عن على بن ابى طالب خاصه، وعن اهل بيت النبوه عامه، وان هذا الحزب قد كان قائما حتى ورسول اللّه على قيد الحياه!

من هم الذين لم يكونوا مع الحزب؟ على العموم ونظريا وانسياقا مع التوجيهات النبويه المتواليه كان المهاجرون والانصار لا يشكون فى ان عليا هو ولى الامر من بعد النبى، وفى غياب على، وحضور قاده الحزب واركانه (قالت الانصار او قال بعض الانصار: لا نبايع الا عليا) (421) والزبير بن البكار فى الموفقيات ان المنذر بن الارثم قال: ما ندفع فضل من ذكرت، وان فيهم لرجل لو طلب هذا الامر ما نازعه احد -يعنى على بن ابى طالب-.

لقد كان هنالك شعور عام وقناعه تامه بان الولايه والخلافه والامامه من بعد النبى لعلى بن ابى طالب، وان لاهل بيت النبوه دورا مميزا فى قياده الامه من بعد النبى، ورساله معاويه لمحمد بن ابى بكر التى وثقناها قبل قليل تدل بوضوح على ذلك، انظر الى قول معاويه:

لقد كنا نرى حق ابن ابى طالب لازما لنا، وفضله مبرزا علينا...

فكان ابوك وفاروقه اول من ابتزه حقه على ذلك اتسقا واتفقا.

لقد فوجى‏ء الناس بانقلاب يقوم به حزب منظم، له قياده يمكنها ان تعرف ادق التفاصيل عن ما يقوله النبى فى بيته!

وفوجى‏ء الناس بالنجاحات المتتاليه لقياده هذا الحزب، خلال هذه الفتره كان النبى يموت وكان على بن ابى طالب واهل بيت النبوه وبنو هاشم مشغولين بمصابهم، ولم تكن للمومنين قياده، يمكن الرجوع اليها لمواجهه الانقلاب، فضلا عن ذلك فقد كان المومنون يعتقدون ان الحديث عن الخلافه سابق لاوانه، وان الاولى هو الشعور بالمصيبه والاسى لفقد رسول اللّه!! هذا المناخ مكن الانقلابيين من التحرك بسهوله وبدون عوائق تذكر، ومكنهم من القيام بهذا الانقلاب بمده خياليه تفوق التصور والتصديق، وبعد ان قبض الانقلابيون عمليا على مفاتيح الاحوال والنفوذ وملكوا السلطه، وشنوا هجوما على على بن ابى طالب وهو فى بيته، وهموا بان يحرقوا بيته عليه وعلى زوجته الزهراء وابنيه الحسن والحسين ومن معهم من آل محمد البيت، بدون رد فعل يذكر، ويفهمه الانقلابيون.

لم تعد من مصلحه احد ان يقاوم السلطه الجديده التى جاءت كثمره لهذا الانقلاب، وتسابق الاوس والخزرج الا القليل على رضا السلطه حتى تتساوى القبيلتان بالمواقع، ومن يعارض هذه السلطه لن تكون له مكانه اعظم من مكانه على بن ابى طالب، ومع هذا اقتادوه بالقوه، وهددوه بالقتل ان لم يبايع، ولن تكون لاى معارض مكانه فاطمه والحسن والحسين، ومع هذا فقد اوشكت السلطه ان تحرقهم وهم احياء، وصادرت السلطه كافه ممتلكاتهم، وكانت هذه رسائل ضمنيه من السلطه الجديده لمن تحدثه نفسه بالمعارضه، لذلك بهر الناس، ولبدوا حرصا على دمائهم واموالهم وذراريهم ومستقبلهم الذى صار رهينه بيد السلطه الجديده المتغلبه!


الفصل الثالث: وفاه الرسول وقيام دوله الخلافه التاريخيه (الامامه غير الشرعيه)

العلم اليقينى وكمال الدين وتمام النعمه الالهيه عاد النبى من حجه الوداع، وجمع الناس فى غدير خم لامر خطير وفى ذلك الاجتماع التاريخى الفريد من نوعه اعلن الرسول بامر من ربه (ان اتبع الا ما يوحى الى) «الانعام/50» ان الامام والولى والخليفه من بعد النبى هو على بن ابى طالب، فولايه على كولايه النبى، وولايه النبى كولايه اللّه.

وفى الاجتماع نفسه وفى الخطبه نفسها التى القاها رسول اللّه، اعلن، ان الاسلام من بعده يقوم على ركنين، ويستند الى ثقلين: الركن والثقل الاول هو القرآن الكريم وهو بمثابه قانون الامه النافذ فى كل زمان.

والركن والثقل الثانى هم اهل بيت النبوه عترته وهم بمثابه القياده والمرجعيه، والجهه التى تفهم القرآن فهما قائما على الجزم واليقين، وفى الاجتماع نفسه وفى ذات الخطبه: اكد النبى استحاله ادراك الامه للهدى او تجنبها للضلاله من بعده الا بالتمسك بالاثنين معا، وتحديدا: فان رسول قد بين بان الائمه من بعده اثنا عشر اماما، اولهم على وآخرهم المهدى.

ثم اشهد اللّه على الناس، وفى الاجتماع نفسه، اعلن الرسول انه قد خير فاختار، وانه بعد عودته للمدينه سيمرض سريعا وسيموت فى مرضه، وختم خطبته، ونزلت آيه الاكمال: (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) «المائده/3»، وعلم المسلمون علما يقينيا ان الامام والولى والخليفه من بعد النبى هو على بن ابى طالب، وتزاحم المسلمون على تقديم التهانى للامام ومن جملتهم عمر بن الخطاب واركان حزبه!.

التصميم على نقض الحكم، وتوقيت الانقلاب وتنفيذه عمر بن الخطاب واركان حزبه لا تستوعب عقولهم ان يجعل اللّه النبى من بنى هاشم، وان يجعل الخلفاء منهم، وان يحرم بطون قريش من هذين الشرفين معا، ولم يصدقوا ان اعلانات الرسول فى غدير خم كانت من عند اللّه ووحيه، انما اعتبروها مجرد آراء شخصيه لمحمد، وموده خاصه لاقاربه، لان محمد بشر، يتكلم فى الغضب والرضى ولا ينبغى ان يحمل كل كلامه على محمل الجد، فراى عمر بن الخطاب وحزبه: ان الراى الافضل والاصوب ان تكون النبوه لبنى هاشم ابدا لا يشاركهم فيها احد من بطون قريش، وان تكون الخلافه من بعد النبى لب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Empty
مُساهمةموضوع: رد: سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل   سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 17, 2012 6:42 pm


يا زنديق

قص ولزق ونقل من منديات شيعيه
هذه قصص الحسينيات لا تنفع عند اهل السنه
اهل السنه تتكلم بالدليل

نقلت لك ما جاء في كتبك
اتحداك ان تضعفها

رد بالدليل
قصص الحسينيات في حسينيات الضلال لكم

اين دليلك


وهل الامامه اقل اهميه من ان تذكر
كما ذكر الكلب والنمله والحمار
يا زنديق



لماذا تكذب الائمه
وهم نفوا ان يكون هناك تنصيب الهي او وصيه من الرسول بذلك

اوهنا نسألك
لماذا لم يكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصية لم يخلفه
علي رضي الله عنه يجيد الكتابه ,, وهو ملازم للرسول صلى الله عليه وسلم
فلما لم تكتب الوصية
أنتم معشر الشيعه من يشكل ويحاول النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, بطرح هذه الرواية
بل بجعلها أساس متين لإثبات الوصية
بل ستجد أن الهالك الخميني عليه من الله ما يستحق ,,, يصرح بهذا
فيقول
[[[[ وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقا لما أمر به الله وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ولما ظهر ثمة خلافات في أصول الدين وفروعه ( كشف الأسرار ص 155) ]]]]

ويقول الهالك الخميني
[[[[ لقد جاء الأنبياء جميعا من اجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لاصلاح البشرية وتنفيذ العدالة لم ينجح في ذلك ( انظر كتاب نهج خميني ص46) ]]]]

ويقول الخميني عليه لعنة الله
[[[[ نحن نعبد إلهاً نؤمن به …… أقام كل شيء على العقل والحكمة ، وليس الإله الذي يقيم عمارة عبادته وعدالته ودينه ، ثم يحاول بعد ذلك هدمها فيرسل هؤلاء الظلمة من أمثال يزيد ومعاوية وعثمان ليتولوا الإمارة والحكم ( كشف الأسرار ص ( 107 ) ]]]]


انت تجول في المنتديات فقط لنشر الاكاذيب والتدليس
لدين المجوس



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سؤال تحدي للمراجع الشيعيه ومعممي الباطل
» سؤال تحدي الي شيعي عنده عقل
» سؤال الي الشيعيه زريقه
» سؤال تحدي الي كل شيعي وعليه احضار معممي الضلال ليجيبوا بالدليل لو استطاعوا
» ظهر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الواحة التبسية :: منتدى تبسة للنقاش العام-
انتقل الى: