منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 القاسم ابن الحسن عليهما السلام - جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: القاسم ابن الحسن عليهما السلام - جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي    القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:13 pm




مدخل }..
يا جاسم .. لا تفارق خدري ..
قبل تبجي ..و.. يضمّك صدري ..
عزيز إنت .. علي تدري ..
مودع الله .. روح يالوردة الزجيّة ..
موعدي ويّاك بالجنّة العليّة ..
يا ابني .. ما تنسآك (دمعة عيني) ’
بينك دموعي (علامة) و بيني

القـآسـم بن الإمـآم الزكـي عليهمآالسلامهو ابن القبلتين و ابن سيد الوصيين وابن سيدة نساءالعالمين ’’
هو شبيه الحسن المجتبى .. هو شبيه محمدٍ المصطفى ’’
صلوآت اللهعليهم أجمعين ’’
جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذاالفتىالعلوي
و نذرف دموعنا السآخنة عليه كلما تذكرنا هذه المناسبة العظيمةربما من الأسباب التي أدت إلى ذلك :
أنه كانفتىً جميلاً و وسيماً في ريعآن شبابه و اقتحم غمار الموت دون أن يأبه لشيء
أوربما لأنه ابن السبط المسموم الحسن بن علي (عليهما السلام) ,
الذي يكنّ المسلمونوالموالون احتراماً بالغاً له كما يكنّون ولاءاً حقيقياً لمقام إمامته ،لأنهسبط الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ..’

و بالرغم من حداثة و صغر سنه إلا أنه تمتع برجاحة عقله ’’
و ورثمن آبائه الشجاعة و المروءة و الكرم و الخلق الحسن ’’
لأنّ الإنسان قد فطر علىحب البطولة ، و لولا ذلك لما كانت البطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال ..
وحين نستعرض سيرةالقاسم ابن الحسننجد نمطاً رائعاً منالبطولة الفائقة قد برزت في جوانبه ،
وكثيراً ما كان يطلبالقاسم (عليه السلام)الرخصة من عمه الحسين (عليه السلام) إلا إنهيرفض
فقد كانت عزيمته قوية و روحه لا تأبى بشر
و كثيراً ما كان يقول لأبيعبدالله (عليه السلام) بأنالموت هو أحلى من العسل..
بالرغم من أنّ الموت مر وأ شد مرارة من أي شيء آخر ،ولكن نصرةالحسين ( عليه السلام ) والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة،و إنّما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل ..
وهكذا كانت نفسية هذاالفتى الهاشميتتلخص في كلمتين ؛ فينصرة الحق، و فيالغيرة علىالحق..
لم يكنْالقاسم (عليه السلام)هو أولأخوته الذين قتلوآ بل سبقه أخوه الأكبر )عبدالله)
ولكن تباطأ الامام الحسين (عليه السلام) في الإذن لِـالقاسم )عليه السلام)فقال له :حتى أتسلى بك و أتزوّد منك..
وبيوم كربلاءأبلى بلاءً حسناً حيث قتل منهمخمسة و ثلاثينرجلاً وقيلسبعين رجلاًبروايةٍ أُخرى ’’
ليتشسع رجله اليسرى لم يحلْ بينه و بين قائد جيش عمر بن سعدلـ كان قتله و علّمهدروس البسالة و لقنه كيفية الاحترآم لبيت النبوّة ’’
لكن هذه مشيئة الله حيثأرآد أن يرى بني هاشم )قتلى)و الهاشميات )سبايا)
و هذا كله يصبّ في مصلحة الدين المحمّدي كي يبقى !لعن الله عمر بن سعد الأزدى الذي لم يراعي حرمة الله و رسوله )صلى الله عليه و آله وسلم)
و فجع قلوبنا و وآفى أروآحنا بطعنه المغدور لِـالقآسم بن الحسن (عليهما مني سلام الله)
ولعن الله كلمن قتل أو تسبب أو رضي بهذا الظلم و لن ينصر أبا عبدالله الحسين (ع) ’’
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  02

السلام على القاسم ابن الحسن ابن علي و رحمةالله بركاته ،السلام عليك يا ابن حبيب الله ، السلام عليك يا ابن ريحانة رسولالله ،السلام عليك من حبيب ما قضى من الدنيا وطرا و لم يشف من أعداء الله صدراحتى عاجله الأجل و وافاه الأمل ،فهنيئاً لك يا حبيب رسول الله ، ما أسعد جدك ،و أفخر مجدك ، و أحسن منقلبك ..
عظم الله لك الأجر يا مولاي يا مهدي هذه الأمة بـهذا البطل
المضروب هامته , المسلوب عمامته~روحي لمولاتي~ + صدى الحرية+ شمس القوايل}..
السلامعليكنّ أخواتي المواليات أينما كنتُنّ و رحمة الله و بركآتهو عظم الله لكنّالأجر في هذه الفاجعة العظمى و المصيبة الكبرى
.
شكراً من القلب لكنّ علىهذه الزوآية التي خصصتموها لـعريس كربلاء (عليهالسلام)وأشكر مجهودكنّ الذي شمل على البحث و المقطوعات و التصآميم والتنسيق المذهل ’’
أسأل الله أن يوفقكنّ و يسعدكنّ بحياتكنّ جراء ما تقمن فيه منعملٍ دؤوبٍ و طيبٍ تريدون به وجه الله جل و علآ ’’
اجعلوا هذه الهمة كماهيَ .. ولا تسمحنَ لها أن تتخآفت ’’
لكنّ مني جزيل الشكر و الامتنآن والاحترآم و التقدير ,,

ودي ,’

/

مخرج }..يا منيةقلبي ..و.. شريان روحي
ضيعت آمالي ..و.. زيدت جروحي
رد لحبابك .. ليشغيابك ؟؟.. ما أتحمل فرقاك
دون أصحابك .. بعد مصابك .. يا جاسم وين ألقاك !!
يا جاسم عوف الموت الحين شويه .. و كلّمني
زعلان اعلى أمك , لو ناسيها ,شعذرك علّمني !!؟
__________________

عظم الله أجورنا وأجوركم في مصابنا الجللوجعلنا الله من أنصار مهدينا المنتظرعجل الله فرجه الشريف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: عاية الحسين للقاسم ابن الحسن (عليهم السلام)   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:16 pm

سْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



[size=16]القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920697601
[/size]

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  02


حنينك يا كلب المـن تحنَّـهعلى العريس البدمـه تحنـه
ما تدري ابضلع رملـه تحنـهاعله ابنها او تجذب الونه خفيه
رعاية الحسين للقاسم ابن الحسن(عليهم السلام)
توفي أبوه الحسن (ع) وكان له من العمر أربع سنين فرباه عمه الحسين (ع) فكان له الولد العزيز
المدلل فقد كان يحبه حبا شديدا ولم يذكر: أن الحسين عند وداع أحد من أهل بيته غشي عليه من شدة
البكاء حتى عند وداع ولده وفلذة كبده علي الأكبر شبيه رسول الله (ص) فإنهم قالوا عند وداعه
: ان الحسين أرخى عينيه بالدموع ولكنهم قالوا لما خرج القاسم واقبل على عمه يستأذنه في
القتال نظر إليه الحسين فلم يملك نفسه دون أن تقدم إيه واعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما

أيها العمُّ رخصةً لي لاطفـيلهباً منه يستجيـر الضميـر
فأجاب الحسين إنَّ بـك الطرف قريرٌ وخاطري مسرور
أنت لي عن أخي الذخيرة يرعاها ضميري وحبي المذخور
كيف أرضى بأن أقدِّم للذبحنجمـا بـه الوجـود منيـر
كيف ألقى أمَّا حنونا وهـلمثلي في مثل موقفي معذور
قال يا عمُّ فالدفاعُ عن الدينإذ ريـع شرعـه المنصـور
فبكا ثم ضمَّه السبط حينـاثم ولى كما تهـبُّ النسـور

أقول: هذه ساعة اعتنق فيها الحسين ابن أخيه القاسم ثم ودعه فنزل إلى الميدان، وساعة
أخرى اعتنقه وهو مشقوق الهامة مثخن بالجراح. ساعد الله قلبك أبا عبد الله وأنت ترى وديعة
أخيك الحسن مغسلا بدمائه سيدي ما كنت تقول وأنت تحمله إلى الخيمة؟ قال بعضهم:
كان الحسين (ع) يبكي عند رأسه وينادي يا بن أخي أنت الوديعة.
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  46270



يقول يا عمُّ يـومٌ زاد واتـرهوقلَّ فيه لدى الشدات ناصره
من للزكي لعرس المجد يحضـرهيا ساعد الله قلب السبط ينظره
فلما سمعت النساء صراخ الحسين أقبلن إليه وهن يبكين لاطمات تتقدمهن أمه رملى
وعمته زينب، فلما وصلن إليه ألقين بأنفسهن عليه وأمه تنادي وا ولداه وا قاسماه:



ردتك ما ردت دنيه ولا مـالاتحضرني لو وگع حملي ولا مال
يجاسم خابت اظنوني والآمـالعند الضيج يبني اگطعت بيـه

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  14_by_almaqabi
بين القاسم وعلي الأكبر (عليهما السلام)
قيل إن الحسين (ع) لما جاء بالقاسم إلى الخيمة، التي فيها جثمان علي الأكبر، طرحه إلى جنبه،
فجعل ينظر إلى وجه الأكبر تارة وينادي وا ولداه وا علياه، وتارة ينظر إلى وجه القاسم وينادي
وا ولداه وا قاسماه، تاركا بينهما فراغا لرجل ثالث كان ذلك الفراغ للحسين الذي جلس بينهما
حتى طال بقاؤه بينهما، وكان أم الأكبر وأم القاسم تنتظران خروجه، لأنهن يستحين من الحسين
(ع)أن يندبن ولديهما وهو حاضر. لذلك جئن إلى زينب وطلبن منها أن تذهب وتطلب من الحسين (ع)
أن يفسح لهن المجال ليقضين وطرا من البكاء على الشباب.
فجاءت زينب إلى الحسين (ع) قائلة: أخي أبا عبد الله ساعدك الله على هذه المصيبة، أبا عبد الله هذه
أم القاسم وأم علي الأكبر يردن الدخول إلى الخيمة للبكاء على قتلاهن وهن يستحين منك.
فقال الحسين (ع): إن المصيبة والرزء أكبر فليأتين، وليندبن قتلاهن.
عند ذلك التفتت الحوراء زينب وصاحت يا ليلى ويا رملى هلممن للبكاء والعويل



يشبان فركتكم ثجيلـه ينجوم غيبتكم طويلـه
يحلوين يبدور الجبيلـه طاح الحمل ياهو اليشيله
او ضعن الحراير من يجيله

عظم الله أجورنا وأجوركم في مصابنا الجلل
وجعلنا الله من أنصار مهدينا المنتظر عجل الله فرجه الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: من هو القاسم بن الحسن بن علي عليهم السلام   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:18 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920697601

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  5288
هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب )عليهم السلام) أمه رملة كانت على مايبدو من كتب السير والمقاتل
امرأة صالحة تعرف قدر البيت الذي انتسبت إليه فقد ساهمت بتقديم أبناء لها شهداء
بين يدي عمهم الحسين (ع)في عاشوراء وهم:
1ـ عبد الله الأكبر وكنيته أبو بكر.
2ـ القاسم.
3ـ عبد الله الأصغر الذي ذبح على صدر عمه.
كان القاسم موصوفا بالجمال فقد ورد أنه أشبه الناس بأبيه وأبوه كان أشبه الناس بجده رسول الله (ص) فهو إذن
أشبه الناس برسول الله (ص). ووصفه الراوي حميد بن مسلم بأنه كفلقة قمر. كما كان أخص إخواته بأبيه
رغم صغر سنة فقد توفي أبوه الحسن (ع) وكان له من العمر أربع سنين وأشهر، وعلى هذا تكون ولادته
سنة 46 هـ أي كان عمره يوم شهادته أربع عشرة سنة وأيام قلائل. وقد أوصى به عمه الحسين وصية خاصة لذا كان
عمه يخاطبه بقوله أنت الوديعة من أخي. والقاسم كان صغيرا من حيث السن إلا أنه كان كبيرافي عقله وهمومه،
التي كان يسعى إلى تحقيقها ومنها نصرة عمه الحسين، وأهدافه الحقة،والشهادة بين يديه، فقد ورد في
الخبر المعروف انه سأل عمه ليلة عاشوراء هل أنا ممن يقتل غذا فقال له الحسين: يا بني كيف تجد
طعم الموت؟ فقال يا عم أحلى من الشهد فقال هل عمه: وأنت ممن يقتل فاستبشر القاسم.
وكل الدلائل تؤكد امتلاك القاسم لأعلى مراتب الشجاعة, فقد نزل إلى المعركة راجلاوليس فارسا،
ولما انقطع شسع نعله أبى هذا البطل الشجاع أن يمشي حافيا فأهوى إلى نعله ليصلحه وهو يقابل آلاف الأعداء.

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  104819417165381542111478115887625711613


[center]
<TABLE class=ecxMsoNormalTable dir=rtl style="WIDTH: 0.75pt; LINE-HEIGHT: 22px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=1 border=0>

<TR style="LINE-HEIGHT: 22px">
<td style="PADDING-RIGHT: 11.25pt; PADDING-LEFT: 11.25pt; BORDER-LEFT-COLOR: rgb(236,233,216); BORDER-BOTTOM-COLOR: rgb(236,233,216); PADDING-BOTTOM: 0cm; BORDER-TOP-COLOR: rgb(236,233,216); LINE-HEIGHT: 22px; PADDING-TOP: 0cm; BACKGROUND-COLOR: transparent; BORDER-RIGHT-COLOR: rgb(236,233,216)" noWrap>[center]أتراه حين أقام يصلح نعلـهبين العدى كيلا يروه بمحتف
</TD></TR></TABLE>
[/center]
أي يمشي بلا نعل ـ وقال المؤرخون ان همه كان قتل حامل راية جيش ابن سعد إلا أن
انقطاع شسع النعل حال دون ذلك حيث غدروا به
وهو يصلح نعله فضربوه بالسيف على رأسه واستشهد )ع)
[/center]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: صرع القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام)   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:19 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920697601


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  81707

مصرع القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام)
قال في أسرار الشهادة: إن الحسين (ع) بعدما قتل أصحابه وأهل بيته أخذ ينادي: واغربتاه، وا قلة
ناصرا، أما من معين يعيننا؟ أما من ناصر ينصرنا؟ أما من ذاب يذب عنا؟
فخرج القاسم وهو غلام لم يبلغ الحلم فلما نظر إليه الحسين (ع) اعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما،
فلما أفاقا طلب القاسم المبارزة فأبى الحسين (ع) فقال: ياعماه لا طاقة لي على البقاء، وأرى بني
عمومتي وأخوتي محزرين، وأراك وحيدا فريدا.فقال له الحسين (ع) يا ابنى أخي أنت الوديعة، فلم يزل
القاسم يقبل يديه ورجليه فقال له عمه: يا ولدي أتمشي برجلك إلى الموت؟ فقال: وكيف يا عم وأنت
بقيت بين الأعداء وحيدا فريدا لم تجد ناصرا ولا معينا، روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء.
فأذن له الحسين (ع) ولكن قبل أن يبرز قال له: بني قاسم هلم إلي، فدنا منه القاسم فأخذه الحسين (ع)
وشق أزياقه وقطع عمامته نصفين وأدلاها على وجهه، ثم ألبسه ثيابه على صورة الكفن وأرسله
إلى البراز، فحمل على القوم وهو يقول:

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  104819417165381542111478115887625711613
إن تنكروني فأنا نجل الحسـنسبط النبي المجتبى والمؤتمـن
هذا حسينٌ كالأسيـر المرتهـنبين أناس لا سقوا صوب المزن
يقول حميد بن مسلم: خرج إلينا القاسم بن الحسن وبيده سيفه ووجهه كفلقة قمر طالع، وعليه
قميص وإزار، وفي رجليه نعلان. فبينما هو يقاتل إذ انقطع شسع نعله اليسرى،فوقف ليشدها فقال عمر
بن سعد بن نفيل الأزدي: والله لأشدن عليه، وأثكلن به أمه فقلت: وما تريد بذلك؟ والله لو ضربني ما
بسطت يدي، يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب. قال: والله لأفعلن. فشد على
الغلام فما ولى حتى ضرب الغلام بالسيف على رأسه، فوقع القاسم لوجهه وصاح: أدركني يا عماه،
فأتاه الحسين (ع) وإذا بالغلام يفحص بيديه ورجليه:
فقال الحسين (ع): عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا يعينك،
أو يعينك فلا يغني عنك، بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدك
وأبوك، هذا يوم والله كثر واتره وقل ناصره
عظم الله أجورنا وأجوركم في مصابنا الجلل
وجعلنا الله من أنصار مهدينا النتظر عجل الله فرجه الشريف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: القاسم بن الحسن عليه السلام   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:23 pm




القاسم ابن الحسن (عليه السلام)00ذكراه خالده





القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Dcf23cd8f9

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين




[size=25]تهوى افئدة الملايين من البشر هذا الفتى الهاشمي ، وتذرف الدموع الساخنة عليه كلما مرت مناسبة عاشوراء على المسلمين ، مما يثير التساؤل التالي : لماذا ؟[/size]

[center][size=25]هل لانه كان فتى وسيماً جميـلاً في ريعان الشباب واقتحم غمار الموت دون ان يأبه لشيء ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

هل لانه ابن السبط الشهيد الامام الحسن الذي يكنّ المسلمون والموالون احتراماً بالغاً له كما يكنّـون ولاءاً حقيقيـاً لمقام امامتـه ، لأنه سبط الرسالة وسيد شباب اهل الجنة ؟ بلى ؛ واكثر من ذلك .

ان الانسان قـد فطـر على حب البطولة ، ولولا ذلك لما كانت بطولة ولما كانت هذه المآثر للأبطال . وحين نستعرض سيرة القاسم ابن الحسن نجد نمطاً رائعاً من البطولة الفائقة ، ولذلك يستهوينا هذا النمط ، لان هذا الفتى لما سمع عمه الحسين سلام اللـه عليه في ليلةالعاشر من شهر محرم ينعى نفسه وينعى اصحابه ويخبر الحاضرين بأنهم لمقتولون غداً جميعاً ، هنالك انبرى سائلاً : يا عماه هل اكون انا ايضاً ممن يقتل غداً ؟

وقبل ان يجيبه سلام الله عليه ، سأله كيف الموت عندك ؟

قال بكل عفوية : يا عمـاه في نصرتك احلى من العسـل . ثم اخبره بانه ممن يقتل ، واضاف بأنه حتى ابنه الرضيـع عبد اللـه ممن يقتل . فانتفض الفتى وسألـه :

يا عماه هل يصل العدو إلى المخيم ؟

انظروا إلى هذين الموقفين ؛ اولاً : طلبه للشهادة ولمّا تقع الواقعة ، وكلمته الرائعة بأنه في نصرة الحسين الموت أحلى من العسل . الموت مر وأشد مرارة من أي شيء اخر ، ولكن نصرة الحسين ( عليه السلام ) والدفاع عن القيم تجعل مرارة هذا الحدث ليست فقط مقبولة، وانما تجعلها مطلوبة حتى تصبح أحلى من العسل .

ثانياً : انتفاضته امام الخبر الذي وصل إليه بأن عبد اللـه الرضيع يقتل . إنه لم يتأثر فقط لشهادة ابن عمه الصغير ، بالرغم من ان ذلك حدث كبير ويثيـر الماً شديداً . ولكن انتفض غيرة على النساء ، وانه كيف يصلون إلى المخيم . وهكذا كانت نفسية هذا الفتى الهاشمي تتلخص في كلمتيـن ؛ في نصـرة الحق ، وفي الغيرة على الحق .

وفي يوم عاشوراء اذن ابو عبد اللـه سلام اللـه عليه حسب بعض الروايات لأخوة قاسم ، وبالذات لأبي بكر الذي يبدو انه استشهد قبل القاسم ، وكان شقيقاً للقاسم من امه . ولكن تباطأ الامام الحسين عليه السلام في الاذن للقاسم ، لا نعرف لماذا ؟ انما حسـب هذه الرواية انه قال له : لأتسلى بك .

ولعل الحسين كان يكن لهذا الفتى حباً عميقاً ، وكان يتسلى به ويراه علامة اخيه الحسن ، لأنه كان للحسن المجتبى عليه السلام عظيم الحب في قلوب المسلمين ، فكيف بقلب الحسين ( سلام الله عليه ) ؟ وكان الامام الحسين يقول عن أخيه بأنه خير منه . ومعروف ان الامام الحسن ( عليه السلام ) استشهد غيلة بعد ما اضطر الى الصلح مـع معاوية ، وذلك في الاربعينات من عمره . ورافق شهادته بعض الحوادث المرة ، كمنع جسده من الطواف حول قبر النبي صلى اللـه عليه وآله ، ورمي جثمانه المبارك بالسهام .. كل ذلك عمّق الحزن في قلب أبي عبد اللـه الحسين ( عليه السلام ) على أخيه ، وعبر عن ذلك الحزن العميق في بيتين من الشعر بعد ان وارى اخاه الثرى قال :

أأدهـن رأسـي ام تطيـب مجالسي ووجهك مدفون وانت تــريـبوليس حريبــا مـن اصيـب بمالــه ولكـن من وارى اخاه حريـبوهكذا لما نظر الى القاسم تداعت في نفسه علائم الحسن سلام اللـه عليه ، فكيف يأذن للقاسم بأن تقطعه حراب بني امية أمام عينيه . ولعله لذلك قال للقاسم حسب الرواية : يا ابن الاخ ؛ انت من أخي علامة ، واريد ان تبقى لي لأتسلى بك .

اما القاسم الذي كان من جهة متعبداً بولاية عمه وامامه الحسين سلام اللـه عليه ، ومن جهه ثانية كان متحفزاً للبراز والجهاد بين يديه وطالباً للشهادة في سبيل اللـه ونصرة عمه الحسين سلام اللـه عليه ؛ فقد انتحى جانباً وجلس مهموماً مغموماً ، باكي العين ، حزين القلب ، ووضع رأسه على رجليه ثم تذكر ان أباه قد ربط له عوذةً في كتفه الايمن ، وقال له اذا اصابك ألماً وهماً ، فعليك بحل العوذة وقرائتها وفهم معناها ، واعمل بكل ما تراه مكتوباً فيها . فقال القاسم في نفسه : مضت سنون ولم يصبني من مثل هذا الالم ، فحل العوذة وفضها ونظر إلى كتابتها واذا فيها : يا ولدي اوصيك انك اذا رأيت عمك الحسين ( عليه السلام ) في كربلاء وقد احاطت به الاعداء فلا تترك الجهاد والبراز لاعداء اللـه واعداء رسول اللـه ، ولا تبخل عليه من روحك ومن دمك ، وكلما نهاك عن البراز عاوده ليأذن لك للبراز لتحظى بالسعادة الابدية . فقام القاسم من ساعته واتى الحسين وعرض ما كتب الحسن على عمه الحسين ( عليهما السلام ) ، فلما قرأ الحسين العوذة بكى بكاءاً شديداً ، و قال : يا ولدي اتمشي برجلك الى الموت ؟

قال : فكيف لا يا عم ، وانت بين الاعداء بقيت وحيداً فريداً لم تجد حامياً ولا صديقاً . روحي لروحك الفداء ،ونفسي لنفسك الوقاء .

ثم ان الحسين سلام اللـه عليه قطع عمامة القاسم نصفين ثم ادلاها على وجهه كأنه اراد ان يصون وجه القاسم ، ثم البسه ثيابه وشد سيفه وسط القاسم ، ثم أركبه على فرسه وارسله .

وقد جاء في رواية ان الحسين ( سلام الله عليه ) اعتنق القاسم وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما ، ثم انحدر القاسم الى المعركة وهو يرتجز قائلاً :

ان تنكـروني فأنـا ابـن الحـسن سبـط النبي المصطفى المؤتمـنهذا حـسين كالأسـير المرتهن بين أناس لا سقوا صوب المـزنوكان وجهه كفلقة قمر ، فقاتل قتالاً شديداً حتى قتل على صغر سنه خمسة وثلاثين رجلاً . قال ابو **** الذي روى حوادث يوم الطف ؛ قتل سبعين فارساً . وقال حميد ابن مسلم : كنت في عسكر ابن سعد ( أعداء أبي عبد اللـه الحسين عليه السلام ) فكنت انظر الى هذا الغلامعليه ازار وقميص ونعلان قد انقطع شسـع احداهمـا ، ما انسى كان الايسر ، فقال لي عمر بن سعد الازدى واللـه لاشدن عليه ، فقلت سبحان اللـه ما تريد بذلك ، واللـه لو ضربني ما بسطت إليه يدي . يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه .

قال : واللـه لا فعلن . فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه .

وقال ابـو مخنـف : وكمن له ملعون فضربه على ام رأسه ففجر هامته وخر صريعاً ونادى : يا عماه ادركني . وجاء في الرواية : فجاءه الحسين كالصقر المنقض فتخلل الصفوف ، وشد شدة الليث المغضب ، فضرب عمر ( قاتله ) بالسيف فاتقاه بيده فأطناهـا من لدن المرفق ، فصاحصيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحـى عنـه . وحملت خيل اهل الكوفة لتستنقذ عمر قاتل القاسم من الحسين ( سلام اللـه عليه ) ، فاستقبلته الخيل بصدورها وجرحته بحوافرها ووطأته حتى مات . فأنجلـت الغبره فإذا بالحسين ( عليه السلام ) قائم على رأس الغلام وهو يفحـص برجليه ، فقال الحسين : يعز واللـه على عمك ان تدعوه فلا يجيبك ، او يجيبك فلا يعينك ، او يعينك فلا يغني عنك . بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدك وابوك ، هذا يوم كثر واللـه واتره وقل ناصره .

ثم احتمله على صدره ، وكما يقول حميـد ابن مسلم : فكأني انظر الى رجليّ الغلام يخطان في الارض ، فقد وضع صدره على صدره ، فقلت في نفسي ما يصنع به ، فجاء به فألقاه بين القتلى مـن اهل بيتـه مع ولده علي الاكبر ، ثم قال : اللهم احصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ،ولا تغادر منهم احداً ، ولا تغفر لهم ابداً . صبراً يا بنو عمومتي ، صبراً يا اهل بيتي ، لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم ابداً .

واستشهد القاسم ابن الحسن وطارت روحه الى الملكوت ، ولكن بقيت مآثره وبطولته تحفز الفتيان من موالي اهل البيت ومن المسلميـن جميعاً على ضرورة التحدي للطغيان ونصرة الحق . ولذلك تجد احد العلماء الكبار وهو السيد الشريف المرتضـى علم الهدى يزور القاسم بهذهالكلمات العطـرة ، يقول : السلام على القاسم ابن الحسن ابن علي ورحمة اللـه بركاته ، السلام عليك يا ابن حبيب اللـه ، السلام عليك يا ابن ريحانة رسول اللـه ، السلام عليك من حبيب ماقضىمن الدنيا وطرا ولم يشف من اعداء اللـه صدرا حتى عاجله الاجل وفاته الامل ،فهنيئاً لك يا حبيب رسول اللـه ، ما اسعد جدك ، وافخر مجدك ، واحسن منقلبك .



القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  3408418837_7df0f3b331_o[/size]
[/center]











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: يا قاسِم الروح فيكَ انتهت أطرافُ خارطتي .! ~   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:25 pm

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920697601
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Jassim


قاسم السماء

هو الشبابُ الذي
اهديتهُ لغتي
يا قاسِم الحرف
يا ميناء اشرعتي
هذي يدي تمتدُ نحوكَ شانُها
شانُ السنا في مُستهل ِ قصيدتي
فامنح
يدي بعضَ الشرودِ بعالِمك
عدّل بأصبعك المهيبِ قداسةً
أطراف بوصلتي
وجّه لك التيارَ مُنطلقاً
مِن عمقِ قلبي وأحشاءِ محبرتي
علّي بكَ استشعرتً أغنيةً
واستأنستُ بالتلحينِ في اطرافِ مقبرتي
يا قاسِمَ الهمس
لا تنسى امتدادَ يدي
فبيني وبينكَ ألفُ مسافةٍ
قد تنمحي
إن اسقطتَ كفكَ في مِحرابِ أمكنتي
خُذني جنوناً يستفيقُ على المدى
ويفيضُ في انحاءِ مملكتي
كُن أنتَ فيضُ مجرتي لو أمعنت
في الرفضِ العقيمِ مجرتي
يا قاسِم الروح
فيكَ انتهت أطرافُ خارطتي
فغفيتُ مُبتسِماً ولم ادري
أني غفوتُ على اضلاعِ مقصلتي
فارحم
شبابي
حينَ ألقاكَ في همسي
بريقاً قد امتدّ من أبعادِ أوردتي
...............

واحسيناً واحسيناً واحسيناً واحسين
السلامُ عليك يا شباب القلوب والدروب


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Alshiaclubs-3ad445fc95

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920950932





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: شجاعة القاسم وشهادته   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:26 pm


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



[size=16]القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Gmrup12920697601
[/size]
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  03
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Al__qasem_by_karbala_style



شجاعة القاسم وشهادته
ذكر المؤرخون أن القاسم بن الحسن عليهما السلام أبدى شجاعة لا تنسى وبطولة لا تقهر في عاشوراء كربلاء،
رغم صغر سنه. واجماع الروايات على أنه لم يراهق. وعن بطولاته ذكر صاحب المنتخب: أنه قدم إلى عمر بن سعد
وقال: يا عمر أما تخاف الله أماتراقب الله يا أعمى القلب أما ترعى رسول الله؟ فقال عمر بن سعد: أما
كفاكم تجبراً يا آل أبي طالب؟ أما تطيعون يزيد؟ فقال القاسم: لا جزاك الله خيرا تدعي الاسلام
وآل رسول الله (ص) عطاشى ظماء قد اسودت الدنيا بأعينهم.




حسنُّي خُلقٍ من نجار محمـدٍ
مضريُّ عرق من سلالة هاشم

غصنٌ نضيرٌ من أصول مفاخر
ثمرٌ جنيٌّ من فـروع مكـارم

هـزم الكمـاة بقـوةٍ علويـةٍ
وأبادهم طرا ببطـشٍ حاسـم

ثم طلب المبارزة فجاء إليه رجل يعد بألف فارس فقتله القاسم، وكان له أربعة أولاد مقتولين فضرب القاسم
فرسه بسوط وعاد يقتل بالفرسان إلى أن ضعفت قوته فهم بالرجوع إلى خيمة وإذا بالأزرق الشامي قد قطع
عليه الطريق وعارضه، فضربه القاسم (ع)على أم رأسه فقتله وسار إلى الحسين (ع)وقال: يا عماه العطش العطش،
أدركني بشربة من الماء، فصبر الحسين (ع) وعاد ليودع أمه فلما رأته احتضنته وراحت تشمه وتقبله.
ثم دفعته إلى نصرة عمه وكأني بالقاسم يخاطب أمه:




أوصيج كلها اوصيه اتسمعين لفظ اجوابي
شبـان لـو شفتيهـم تتذكريـن اشبـابـي

محروم من شم الهوه من دون كل اصحابي
عطشان انه يا والده وكت الشرب ذكريني

وانقلب إلى الميدان فجعل همته على حامل اللواء وأراد ق
تله ـ كما سمعتهم قبل قليل ـ فأحاطوا به ورشقوه بالنبل وشد عليه الأزدي حتى ضربه بالسيف على رأس ففلق
هامته، وقيل أن رجلا شق بطنه وآخر طعنه بالرمح على ظهره فأخرجه من صدره، أي وا قاسماه. ولا أدري
كيف حال الحسين (ع)عمه، الذي سمعه ينادي السلام عليك مني يا عماه أدركني، فجاء إليه الحسين
كالصقر المنقض على الصفوف حتى وصل إلى القاسم ودموع الحسين جارية وحسراته وارية وانشأ يقول:
القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  104819417165381542111478115887625711613



غريبون عـن أوطانهـم وديارهـم
تنوح عليهم في البراري وحوشُهـا

وهل كيف لا تبكي العيون لمعشـر
سيوف الأعادي في البرارى تنوشها

بـدورٌ تـوارى نورهـا فتغَّيـرت
محاسنها تـرب الفـلاة نعوشهـا
ثم نزل إليه ووضع صدره على صدره قال حميد بن مسلم فقلت في نفسي ما يصنع الحسين فاحتمله
على صدره وكأني أنظر إلى رجلي الغلام يخطان في الأرض.


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  104819417165381542111478115887625711613

شـال احسنـي جسـام الشفيـه
ابگلب مالوم يبچي اعله ابن اخيه

او رجل جسام تسحل علوطيـه
أثاري احسين ظهره انجسم نصين

جابه او مدده مـا بيـن اخوتـه
گعد عدهم يويلـي وهـم موتـه

بس ما سمعن النسـوان صوتـه
اجت رملـه تصيـح الله أكبـر
ثم صاح: اللهم احصصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ولا تغفر لهم أبدا، صبرا يا بني
عمومتي، صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا


القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  104819417165381542111478115887625711613

ليالي اسهرت ربيتك وعدلـك
وحسب للعرس يبني وعدلـك

أثاري النوب تاليهـا وعدلـك
تعوف العرس وآنه ابگه ابعزيه
عظم الله أجورنا وأجوركم في مصابنا الجلل
وجعلنا الله من أنصار مهدينا المنتظر عجل الله فرجه الشريف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Empty
مُساهمةموضوع: عرس الشهادة   القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:27 pm



--

القاسم ابن الحسن عليهما السلام -   جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي  Bh-18002


كانت الصفاح تتـقارع والرماح تتشابك والأبطال ترتجز وتتعالى الصرخات من كل جهة وقد بلغت القلوب الحناجر وحمي الوطيس وأثير النقع وعجّ المشهد بصهيل الغيرة وغليان الدم.. إذن فهي القيامة.. قيامة كربلاء.. وكربلاء تعني الحياة الأبدية كما تعني الموت الأبدي.. فلنتابع المشهد من زاوية أخرى.. من يخرج من تلك الخيمة؟!
إنه غلام لم يبلغ الحلم يشبه الحسن (عليه السلام) كثيراً، ولعله ابنه.. نظر إليه الحسين (عليه السلام)... اعتنقه وبكى ثم أذن له، فبرز كأن وجهه شقة قمر، بيده السيف وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان، جعل يمشى بين صفوف الأعداء ويضرب بسيفه، مستخفاً بالموت غير آبه بالجمع كما يفعل الرجال الصناديد ولكن انقطع شسع نعله اليسرى فأنف أن يحتفي في الميدان وهو ابن أعظم الأنبياء فوقف يشد الشسع، وبينا هو كذلك إذ شد عليه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي فقال له حميد بن مسلم: وما تريد من هذا الغلام؟ يكفيك هؤلاء الذين تراهم احتو شوه! فقال: والله لأشدن عليه، فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف فوقع الغلام لوجهه فصاح يا عماه فأتاه الحسين كالليث الغضبان فضرب عمرواً بالسيف فاتقاه بالساعد فأطنها من المرفق فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر فحملت خيل ابن سعد لتستنقذه فاستقبلته بصدرها ووطأته بحوافرها فمات.
وانجلت الغبرة وإذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول بعداً لقوم قتلوك، خصمهم يوم القيامة جدك.
ثم قال (عليه السلام): عزّ والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك صوت والله كثر واتره وقل ناصره ثم احتمله وكان صدره على صدره (عليه السلام) ورجلاه يخطان في الأرض فألقاه مع علي الأكبر وقتلى حوله من أهل بيته.. رفع الحسين طرفه إلى السماء وقال: اللهم أحصهم عددا ولا تغادر منهم أحداً ولا تغفر لهم أبداً صبراً يا بني عمومتي صبراً يا أهل بيتي ،لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً.
في اثر هذا المشهد الدامي، من تراجيديا كربلاء، ابتدأ مشهد آخر لكنه يختلف عن سابقه تماماً إذ يبدو أن عرساً يوشك أن يقام.. وقد وقف المحتفلون والمهنئون على أبواب جنات الخلد وفي أيديهم باقات الزهور وآنية الخضاب وألوان النثار، تعلو وجوههم الفرحة والسرور وقفوا لاستقبال عر يسهم الغالي لكي تبدأ مراسم الزفاف الملائكي العظيم، ياله من مشهد جميل.. الرسول الأعظم جالس وعن يمينه علي وفاطمة، والحسن يستأذنهم ويرحب بالجموع الغفيرة من الأنبياء والرسل والملائكة والحور العين والولدان المخلدين وهم يجلسون على الأرائك متقابلين يتبادلون الشراب القدسي والفرح يغمرهم... ويبدو في زاوية من زوايا الجنة الفسيحة سرادق كبيرُ تجلل بالبهاء قد أعدّ للعريس... وما هي إلا لحظات حتى أرتفع النداء بالصلوات الدائمة على محمد وآله الطاهرين إعلاناً عن وصول القاسم بن الحسن (عليه السلام) فهب الجميع لاستقباله وليبدأ الزفاف كأعظم ما يكون.
ما أجمل الإيمان بالقضية العادلة وما أعظمه حسين ينزل من عرض القلب إلى ساحة الواقع المعاش والتطبيق العملي لقيمه ومبادئه..
كأني الآن قرب خيمة الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة عاشوراء الفاصلة بين الحق والباطل، وقد اجتمع الأصحاب كلهم يستمعون إلى خطاب المولى وهو يعلمهم أن يوم عاشوراء هو يوم التضحية، والشهادة.. يوم الفتح الأكبر بالنسبة للمجاهدين حقاً في سبيل الله، لأنه يوم الوفادة على روح وريحان وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فعاشوراء إذن هو البرزخ بين حياة دنيوية زائلة مريرة مع الظالمين وبين حياة هانئة سعيدة بقرب الأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. وما يوم عاشوراء إلا مركبة سريعة للانتقال من هذا العالم المكتظ بالأزمات والانفعالات والنكبات التي يعانيها المؤمن على أيدي الفجار الذين أرادوا حرث الدنيا فسعوا لها سعيها فحرموا أنفسهم من جنة ونعيم.
وأصر الحسين في خطابه للأصحاب على أنهم مخيرون بين البقاء معه أو المفارقة ولا تثريب عليهم أن يتخذوا الليل جناحاً... وانطفأ آخر المصابيح كي تجد القلوب المظلمة مجالاً للذهاب، وكان (عليه السلام) قد فتح جميع الطرق التي كانت تنتهي من الخيمة إلى العافية والسلامة وكان الكبار والصغار قد جلسوا إلى جانب بعضهم البعض وظهر على الجباه حياءُ شديد، وأطبق الصمت فلم تسمع سوى الأنفاس، كسيمفونية ترافقت كلمات النبل الحسيني التي فاضت بأعذب حسن الشعر على لسان القائد العظيم:
أما بعد: فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي فجزاكم الله جميعاً عني خيراً ألا وإني لأظن يومنا على هؤلاء الأعداء غداً، وإني قد أذنت لكم جميعاً فانطلقوا في حل ليس عليكم مني ذمام وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعاً خيراً ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فان القوم إنما يطلبونني ولو أصابوني لهو عن طلب غيري.
وهنا بالضبط.. تكسر الصمت.. وكان العباس أول من كسره قائلاً: ولم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.
ولما سمع الحسين (عليه السلام) كلام أخيه.. ظهرت ابتسامة هادئة على شفتيه المباركتين رافقتها قطرات دمع سالت على وجهه ووجه أخيه العباس، وبعد كلام القمر الهاشمي الذي أعاد إلى الأذهان عظمة رنين صوت علي (عليه السلام) جرت الجرأة في عروق الحاضرين.
التفت الإمام إلى أولاد عقيل وقال: يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم.
فقالوا جميعهم: سبحان الله فما يقول الناس لنا؟
يقولون أنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام، ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ولا ندرى ما صنعوا، لا والله، لا نفعل ذلك ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك.
وقام إليه مسلم بن عوسجة فقال: أنحن نخلي عنك ولما نعذر إلى الله في أداء حقك، أما والله حتى أطعن في صدورهم برمحي واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ونهض زهير بن القين وقال: والله لوددت أنني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة، وأن الله جل وعز يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.
وتكلم بقية الأصحاب بنفس هذه اللهجة الصادقة والمفعمة بالثقة والحب والشهامة، ودعا الإمام للجميع بالخير وأشاد بهم وبموقفهم المقدس وبدأ يرسم لهم صورة الغد فقال: يا قوم إني غداً أقتل وتقتلون كلكم معي ولا يبقى منكم واحد.
على هامش هذا الحوار الغامر بالعواطف الإنسانية النبيلة، ومشهد التفاني والإخلاص الذي دار بين القائد وجنده، كان ثمة حوار آخر يدور.. ولكنه حوار داخلي بدأ بسؤال القاسم بن الحسن نفسه بعد أن امتلأ كيانه شوقاً للشهادة وحماساً لنيلها خاصة وأنه قد سمع بشارة عمه الإمام لأصحابه: ترى هل أنني سأصبح مشمولاً بهذا الوصال، أنا لست أكثر من فتىً ولم أبلغ حتى الآن سنّ التكليف والرشد، وبنبرة من الحزن والأسى.. أضاف.. من المحتمل أن لا أكون ممن قصدهم عمي بسبب صغر سني... وهنا انتفض القاسم ونهض ليجتاز الصفوف وهو في حيرة من أمره أيتكلم أم لا يتكلم ولما اقترب من الإمام الحسين (عليه السلام)، نطق بصعوبة وهيبة شديدتين: هل سأكون من القتلى؟ طرح هذا السؤال وقد ارتسمت على وجهه علامات الحب والحماس فلا مجال للتردد أو الخوف.. وكان كلامه يحمل رنيناً ونغمة تذكر بالسبط الأكبر.. أبيه (عليه السلام)، الأمر الذي جعل الحسين (عليه السلام) ينتقل بذهنه لحظة إلى مشهد الطست الذي رأى فيه قطع كبد الحسن (عليه السلام)، ومكث قليلاً وقد ران الصمت، فهل يمكن عدم الرد على سؤال القاسم؟!
من أجل ترويج مزاج الشهادة بين الأصحاب اختبر الإمام ابن أخيه بسؤاله: يا بني كيف الموت عندك؟
أجاب القاسم بلا فصل: يا عم أحلى من العسل.
وحدق الحسين بوجه القاسم الذي كان كالقمر بهاءاً وتذكر مراراً أخاه الزكي (عليه السلام). ثم ما لبث أن قال له: إي والله فداك عمّك.. إنك لأحد من يقتل من الرجال معي بعد أن تبلو بلاءاً عظيماً.
فطارت على شفتي القاسم ابتسامة عريضة وطفح وجهه بفرحة غامرة بتلك البشرى العظيمة.. تقدم ليقبل يد عمّه المباركة.. وحين اقترب من الإمام ضمه إلى صدره وامتزجت ضحكة القاسم ببكاء الحسين (عليه السلام) وبكى الأصحاب كلهم لهذا المشهد الدرامي الفريد من نوعه.

مضت ليلة عاشوراء ثقيلة وئيدة الخطى.. وجاء الفجر مؤذناً ببدء تأريخ جديد.. في صفحة السماء.. تجلت صورة من بريق السيوف وهي تقطر دماً عبيطاً، لملامح يوم الفتح الحسيني الأكبر، فيما اغبر وجه الأرض وكلح كأنه يحكي قصة الانهزام.. انهزام الإنسانية من قيمها، والسقوط إلى منحدر الجريمة..
فما إن توسطت الشمس كبد السماء، توسط عمر بن سعد الصفوف واضعاً السهم في قوسه ثم رماه نحو أصحاب الحسين (عليه السلام) وهو يصيح بأعلى صوته: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمي وكان هذا السهم المارق فاتحة لوابل كثيف من السهام نزعت عن قوى الإثم والعدوان إلى صفوف أنصار الحق والفضيلة فبرزوا لمضاجعهم ونداء الله أكبر يتعالى ويتردد في الأرجاء بلا توقف.
واشتبكت الأسنة والرماح وتطايرت الرؤوس كتطاير الكتب كلٌ إلى سبيله المعلوم لتحشر كل أمةٍ بإمامهم.
فأصحاب الحسين (عليه السلام) ما أصحاب الحسين في جنات وعيون، وأصحاب يزيد إلى جهنم وبئس المصير.
وكان شباب بني هاشم ينتظرون بفارغ الصبر لحظات التضحية وقلوبهم مشتاقة لملاقاة الموت إحياءً لحقيقة الدين وشريعة سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله)
وعند حلول الموعد وتحصل الإذن برز القمر الأول شبيه المصطفى، علي الأكبر ليصبح أول شهيد هاشمي.
كان ذلك البطل المؤمن يخاف أن تتأخر تضحيته بسبب العواطف الأبوية فهو الابن الأكبر لأبيه الحسين (عليه السلام) وهو الشبيه خلقاً وخلقاً بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان أهل البيت (عليهم السلام) إذا ما اشتاقوا لرؤية جدهم المصطفى نظروا وأطالوا النظر استزادة بالتمتع بهيئته التي لا تخرم هيئة الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولهذا كله بذل جهده من أجل أن ينال الشهادة قبل جميع الشباب الهاشميين أقرانه، وبادر إليها مرتجزاً ينشد الموت في سبيل الله وكأنه مقبل على الحياة... وقاتل حتى قتل.. فوقف الحسين (عليه السلام) عليه ووضع خده على خده وأمر فتيانه فقال: احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.
وهنا تأججت نار الحمية مستصرخةً في صدر القاسم بن الحسن (عليه السلام) فأقبل بكل عزم وبسالة إلى عمه الحسين (عليه السلام) يطلب الإذن للجهاد والتضحية شفعاً لابن عمه ورفيقه في الدنيا والآخرة.
اقترن وقت استئذان والقاسم مع وقتٍ استشهد فيه جميع أصحاب الإمام وعدة من أبناء السلالة الهاشمية وكان الحسين يحب ابن أخيه لأنه صورة عن أبيه الحسن (عليه السلام) فتريث قليلاً قبل أن يأذن له.. ما الذي يدور الآن في خلد الحسين (عليه السلام)؟!
لقد تجسدت أمام ناظريه شهادة أخيه الإمام الحسن (عليه السلام) وما رافقها من حوادث مرة. ولم ينس كيف أن الظالمين لم يسمحوا بدفن جثمانه إلى جوار مرقد جده وتذكر منظر السهام التي رشقوا بها الجثمان الطاهر.
كان طلب القاسم الإذن للقتال قد أثار لدى عمه حزناً عميقاً لم يزل يختلج في قلبه.. وأخذ ينظر إليه وشريط الذكريات يدور في ذهنه فكيف يأذن لنجل أخيه وهو في ريعان الصبا ولما يبلغ الحلم بعد، أن يبرز لقتال الأمويين الأشرار الذين خليت قلوبهم من الرحمة...
وأحس القاسم بما يفكر فيه عمه وإمامه المفترض الطاعة فداخله حزن شديد، فوضع رأسه بين رجليه وأراد أن يبكي بمجرد أن طرأت على باله فكرة رفض طلبه بالقتال ثم توجه إلى عمه بالقول: أيها الإمام، لم تعد لدي طاقة على مفارقة الأحباب والأقارب وقد أجلسني الدهر في أرض البلاء والمصيبة، فدعني أنتقم للشهداء وأرد على سؤال أهل الضلال القتال بلساني وسناني حتى أنقلب إلى حيث انقلب أبي وجدي وإخواني الشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
قال الإمام ما معناه: أنت أنيسي في هذه الصحراء فكيف لي أن أتحمل غم بعدك؟!
فنهض القاسم فجأة.. إذ تذكر أن أباه كان أوصاه وشد تعويذة على ساعده الأيمن ونبهه أن بإمكانه أثناء تألم الخاطر أن يقرأها ويعمل بمضمونها.. فتح التعويذة وقبلها ونظر بدقة إلى نصها وعثر فيها على حلّ يفرغ ما أثقل صدره من همّ ثم أسرع إلى عمه الحسين (عليه السلام) يقرئه وصية ودعاء السبط الأكبر.. فأخذ (عليه السلام) يبكي بألم وحسرة ثم تكلم إلى القاسم بما معناه: بني ستذهب بنفسك نحو الموت.. فأجاب القاسم بسرور لاح على وجهه:
كيف لا يكون هذا وأنت وحيد بين الأعداء ولا ناصر لك.. فديتك بنفسي.؟؟
كان لكلامه العذب وقع في النفوس وكانت العيون تنظر إليه بدهشة... و حين نزل لم يعرفه أحد من الأعداء إذ كان متنقباً.. بدأ يجول في ميدان الحرب كأنه علي بن أبي طالب وضغط على فرسه بقدميه كما يفعل الفرسان المحترفون واهتزت الأرض من تحت الأقدام وبدوا كأن رؤوسهم وأعناقهم مشدودة بحبل كان في يده فتدور الأعناق والرؤوس حيثما دار ابن الحسن (عليه السلام) وتارة كانت الرؤوس تتقدم العيون في الملاحقة وتصبح العيون أكثر حيرةً وذلك عندما وقع النقاب عن وجهه بسبب الريح فظهرت بعض شمائله أولاً ثم بزغ وجهه كأنه البدر ليلة تمامه، وجعل يرتجز:


إن تنكروني فأنا نجل الحسن***سبط النبي المصطفى والمؤتمن

هذا حسين كالأسير المرتهـن***بين أناس لاسقوا صوب المزن
وحمل على الأعداء فأصاب منهم - على صغر سنة وعطشه - خمسةً وثلاثين رجلاً، ولم يتمكنوا منه إلا غيلة إذ رماه أحد الأشقياء واسمه شيبة بن سعد برمح في ظهره خرج من صدره وأسقطه على الأرض صريعاً مضرجاً بدمائه..
وسعى إلى إخفاء أنينه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً كي لا يرى الظالمون أثراً للعجز والأنين فيه وإنما استقبل الشهادة بثغر باسم ووجه مستبشر.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القاسم ابن الحسن عليهما السلام - جميع قلوبنا نحنُ الشيعة تهوى هذا الفتى العلوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يمه ذكريني
» بين هاجر وزينب عليهما السلام
» قصة قبر الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب(عليهما السلام)
» تساؤولات حول شخصية سيدتنا ومولاتنا سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام
» السيد محمد الصافي - ليلة أستشهاد رقية بنت الحسين عليهما السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم العترة الطاهرة :: منتدى الواحة الحسينية والعاشورائية-
انتقل الى: