منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
يمه ذكريني Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
يمه ذكريني Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
يمه ذكريني Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 يمه ذكريني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

يمه ذكريني Empty
مُساهمةموضوع: يمه ذكريني   يمه ذكريني Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 14, 2010 8:35 pm

[youtube]www.youtube.com/watch?

v=5iEWu9XKpdg - 136k[/youtube]

يمه ذكريني

يمه ذكريني 2415_by_almaqabi



يمه ذكريني من تمر زفة شبابمن العرس محروم وحنتي دم المصاب

شمعة شبابي من يطفوها حنتي دمي والكفن ذار التراب



يمة ذكريني يمة ذكريني من تمر زفة شباب



*************



من ثدي النيبا راضع بصافي الحليب** وبهالشهادة صار الي قسمة ونصيب

حوفتي بدمي خلها يفرشوها



حنتي دمي والكفن ذار التراب



**************



يوم ا لمبارك أصبح لديني شهيد **وافزع لعمي من يظل بالطف وحيد

رملة بمصابي خل يواسوها



حنتي دمي والكفن ذار التراب



**************



اهلي وصوني بالوفا يوم الطفوف** ومن دم وريدي يصبح خضاب الجفوف

هذي وصيتي يا التسمعوها



حنتي دمي والكفن ذار التراب



*************

دهري يتّمني والتزم عمي برباي** ما اعز عنه مهجتي وروحي ودماي
رملة بمصابي خل يفجعوها



حنتي دمي والكفن ذار التراب



***************

والوفا شانه ينعدم بيه الوجود** وآنه وجداني يغتنم جنة خلود
نيتي بديوان جدي كتبوها

حنتي دمي والجفن ذار التراب


www.youtube.com/watch?v=5iEWu9XKpdg - 136k


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

يمه ذكريني Empty
مُساهمةموضوع: ذكرى استشهاد القاسم ابن الحسن عليهما السلا   يمه ذكريني Icon_minitimeالسبت ديسمبر 18, 2010 2:50 pm




يمه ذكريني 2415_by_almaqabi



يمه ذكريني C5a2209976


اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن ظالميهم


صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا رسول الله .. صلى الله عليك وعلى أهل بيتك المظلومين .. صلى الله عليك يا أبا عبدالله .. يا عبرة كل مؤمن ومؤمنة .. يا غريب كربلاء .. ما خاب والله من تمسك بكم وأمن من لجأ والتجأ إليكم .. يا رحمة الله الواسعة.. ويا باب نجاة الأمة .. سادتي يا ليتنا كنا معكم .. فـنفوز والله فوزا عظيما ..



يمه ذكريني E5f3e07339

[size=21]ما شفنا بعد عريس يمشي ابغير زفافه
غير ابن الحسن جسام
يا ليت الحسن شافه
شبه الحسن شبل ابشوفته وقده
وابوه الحسن شبه المصطفى جده
الف ويلاه امعفر بالترب خده
اخضاب الولد من دمه وبيده ايكفنه عمه
جرح البقلب وسمه
يمشي ابغير زفافه
ليش اشبال هاشم ما يحضرونه
على ايمينه اوعن اشماله يحفونه
اوهو دولة اولدهم ما يزفونه
من حوله الحريم اتدور وعمه اعلى النهر معفور
وسفة والقلب مكسور
يمشي ابغير زفافة
يزينب جمعي النسوان من حوله
ما عندنا عشيرة اوراحت الدولة
والي اعلى النهر مطروح بعثوا له
تقله القلب مني ذاب اوراسي امن المصايب شاب
ما شفنا يخوية الشاب
يمشي ابغير زفافة
يخوية وين عباس وبني عمه
لو مفتوح دربة وصلت يمة
انا اوسكنة واجيب اخضاب من دمه
يهل العلم والتدريب هذي ساعة التلبيب
ما شفنا بعد عريس
يمشي ابغير دفافة
جان اتريد خوية اتزفه النسوان
مر بينا ينور العين بالشبان
ما لازم تنخي القضوا بالميدان
بالصيوان مطروحة شبيبتنا المذبوحة
عاين جاسم ابروحه
يمشي ابغير زفافة
على زهرة شبابة لاسكب ادموعي
وعلى مياد طولي لاحمي اضلوعي
من افراق المدينة ما سكن روعي
امعرس والحسن وينه نهنيه ويهنينا
وينظر ذرة اعيونه
يمشي ابغير زفافة



يمه ذكريني E5f3e07339


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،، وإنا لله وإنا إله راجعون ..

يمه ذكريني E5f3e07339

بسم الله الرحمن الرحيم


" ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما "



صدق الله العظيم


يمه ذكريني E5f3e07339


حديثنا هذه الليلة ان شاء الله سيكون حول العريس قاسم ابن الامام الحسن (عليها السلام) وستكون على 3 نقاط:--

1- حياة القاسم (ع)
2-حقيقة زفت القاسم (ع)
3-احلى من العسل
[/size]






من البراعم الزاهية لاهل البيت (ع) فتى يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما ,فقد ولد القاسم في المدينة المنورة عام 46 هـ في بيت العصمة والطهارة من اب هو سيد شباب اهل الجنة واول ابن لسيدتنا المظلومه فاطمة الزهراء (ع) واول وحفيد للنبي الله
وشبيها النبي محمد من التركيب الهيكلي فكانه مراة كااملة للنبي
هو الامام الحسن ابن الامام علي ابن ابي طالب (ع)

اما امه رملة كانت حسنة الاخلاق والسلوك ,وقد اضحت زوجة وصديقة ومضحية لزوجها ابو القاسم
الامام الحسن (ع).


سمي القاسم نسبة لابن النبي محمد (ص)
لان الامام سمع ان القاسم قد منح حلاوة لسيدة خديجة والنبي محمد.
وكان الامام يحب ابنه حبا جما وكان يعامله بمعاملة خاص

وحين توفي الامام الحسن (ع) كان عمر القاسم 3 سنوات .. فاوصى الامام للامام الحسين (ع) باهله واولاده
وشد للجاسم تعويذة على ساعده واوصاه بفتحه اذا تعرض للحزن والالم .


رحل الامام الحسن (ع) فتولى الامام الحسين تربيته والاهتمام به ،فاصبح مثل ابيه الثاني
فكان الامام لا يقصر معه ابدا ,فكان يقدم له المواعظ الحسنة والمكارم الاخلاقيه

هكذا تعلم القاسم الصفات الحسنة من مدرسة عمه المكرم
وقد ورث القاسم صفات وخصال والده فقد كان شبيها شكلا وخلق للامام
وكما ورث الحلم والوقار والشهامة في اخلاقه وسلوكه .
وورث الشجاعة والذكاء والنبوغ والغيرة على الحمية
فكان من الشخصيات النادره في كيان الهدف الالهي والسر القدسي والشعاع العلوي

يمه ذكريني E5f3e07339


تقول الرويات ان السيدة سكينة اؤ فاطمة (ع) قد سميت للقاسم (ع)،وانهما قد عقد قرانهما في صباح يوم العاشر من محرم
والسبب من ان الامام الحسين (ع) قد قعد قرانها ,اراد من ذلك ان ينفذ وصي الامام الحسن (ع)
وان يقتل القاسم وهو في مرتبة المتزوجين
لان ثواب المتزوج افضل من ثواب الاعزب


وقد الفت الكثير من الكتب حول من يويد قضية العرس منها:-

" (1447 : الحجج القاطعة في إثبات وقوع عرس القاسم بن الحسن (ع) والرد على "التقرير الحاسم" المذكور في ج4 ص 366، مطبوع بالأردوية. للسيد أبي الحسن علي بن نقي شاه الكشميري اللكنهوي الذي كان تلميذ علي محمد بن السيد محمد بن السيد دلدار علي النصير آبادي اللكنهوي". (الذريعة ج6 ص264)

" (966: دفع المغالطة) في مسألة عرس القاسم بن الحسن (ع) بكربلاء، للحكيم محمد كاظم اللكنهوي، مطبوع بالأردوية". (الذريعة ج8 ص231)

"(986: دق الخيشوم في جواز قراءة عرس القاسم المظلوم) لبعض علماء الهند، رد على التقرير الحاسم المذكور في ج4 ص366". (الذريعة ج8 ص235)

" (19: القاسمية) في تحقيق عرس القاسم بن الحسن (ع) لتاج العلماء السيد علي محمد اللكنهوي المتوفى 1312 هـ، ومر للمؤلف الغرة". (الذريعة ج17 ص4، ويراجع باقي تصنيفات هذا العالم في ج16 ص33)


يمه ذكريني C5a2209976



وتمر الايام وتنقضي الشهور ..وفي كربلاء كان له موعدا مع احلامه واماله, فها هو يواجه مع عمه الحسين (ع)
رموز الجور والطغيان


وفي ليلة العاشر تجمع الامام الحسين مع اهله والصحابه فخطب فيهم الخطبة المعرفه وقال



((فاني لا اعلم اصحابا اوفي ولا خيرا من أصحابي فجزاكم الله جميعا عني خيرا,الا واني لاظن يومنا على هولاء الاعداء غدا,واني قد اذنت لكم جميعا فانطلقوا في حل ليس عليكم منى ذمام ،وهذة الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ،ليأخذ كل رجل منكم رجل من اهل بيتي فجزاكم الله جمعيا خيرا ،ثم تفرقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فان القوم إنما يطلبونني ولو اصابونني لهوا عن طلب غيري. ))


وهنا بالضبط.. تكسر الصمت.. وكان العباس أول من كسره قائلاً: ولم نفعل ذلك؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبداً.

ولما سمع الحسين (عليه السلام) كلام أخيه.. ظهرت ابتسامة هادئة على شفتيه المباركتين رافقتها قطرات دمع سالت على وجهه ووجه أخيه العباس، وبعد كلام القمر الهاشمي الذي أعاد إلى الأذهان عظمة رنين صوت علي (عليه السلام) جرت الجرأة في عروق الحاضرين.

التفت الإمام إلى أولاد عقيل وقال: يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم
فقالوا جميعهم: سبحان الله فما يقول الناس لنا؟

يقولون أنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام، ولم نرم معهم بسهم ولم نطعن معهم برمح ولم نضرب معهم بسيف ولا ندرى ما صنعوا، لا والله، لا نفعل ذلك ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك فقبح الله العيش بعدك.

وقام إليه مسلم بن عوسجة فقال: أنحن نخلي عنك ولما نعذر إلى الله في أداء حقك، أما والله حتى أطعن في صدورهم برمحي واضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

ونهض زهير بن القين وقال: والله لوددت أنني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة، وأن الله جل وعز يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.


وتكلم بقية الأصحاب بنفس هذه اللهجة الصادقة والمفعمة بالثقة والحب والشهامة، ودعا الإمام للجميع بالخير وأشاد بهم وبموقفهم المقدس وبدأ يرسم لهم صورة الغد فقال: يا قوم إني غداً أقتل وتقتلون كلكم معي ولا يبقى منكم واحد.

على هامش هذا الحوار الغامر بالعواطف الإنسانية النبيلة، ومشهد التفاني والإخلاص الذي دار بين القائد وجنده، كان ثمة حوار آخر يدور.. ولكنه حوار داخلي بدأ بسؤال القاسم بن الحسن نفسه بعد أن امتلأ كيانه شوقاً للشهادة وحماساً لنيلها خاصة وأنه قد سمع بشارة عمه الإمام لأصحابه: ترى هل أنني سأصبح مشمولاً بهذا الوصال، أنا لست أكثر من فتىً ولم أبلغ حتى الآن سنّ التكليف والرشد، وبنبرة من الحزن والأسى.. أضاف.. من المحتمل أن لا أكون ممن قصدهم عمي بسبب صغر سني... وهنا انتفض القاسم ونهض ليجتاز الصفوف وهو في حيرة من أمره أيتكلم أم لا يتكلم ولما اقترب من الإمام الحسين (عليه السلام)، نطق بصعوبة وهيبة شديدتين: هل سأكون من القتلى؟ طرح هذا السؤال وقد ارتسمت على وجهه علامات الحب والحماس فلا مجال للتردد أو الخوف.. وكان كلامه يحمل رنيناً ونغمة تذكر بالسبط الأكبر.. أبيه (عليه السلام)، الأمر الذي جعل الحسين (عليه السلام) ينتقل بذهنه لحظة إلى مشهد الطست الذي رأى فيه قطع كبد الحسن (عليه السلام)، ومكث قليلاً وقد ران الصمت، فهل يمكن عدم الرد على سؤال القاسم؟!


من أجل ترويج مزاج الشهادة بين الأصحاب اختبر الإمام ابن أخيه بسؤاله: يا بني كيف الموت عندك؟


أجاب القاسم بلا فصل: يا عم أحلى من العسل.



وحدق الحسين بوجه القاسم الذي كان كالقمر بهاءاً وتذكر مراراً أخاه الزكي (عليه السلام). ثم ما لبث أن قال له: إي والله فداك عمّك.. إنك لأحد من يقتل من الرجال معي بعد أن تبلو بلاءاً عظيماً.



فطارت على شفتي القاسم ابتسامة عريضة وطفح وجهه بفرحة غامرة بتلك البشرى العظيمة.. تقدم ليقبل يد عمّه المباركة.. وحين اقترب من الإمام ضمه إلى صدره وامتزجت ضحكة القاسم ببكاء الحسين (عليه السلام) وبكى الأصحاب كلهم لهذا المشهد الدرامي الفريد من نوعه.





مضت ليلة عاشوراء ثقيلة وئيدة الخطى.. وجاء الفجر مؤذناً ببدء تأريخ جديد.. في صفحة السماء.. تجلت صورة من بريق السيوف وهي تقطر دماً عبيطاً، لملامح يوم الفتح الحسيني الأكبر، فيما اغبر وجه الأرض وكلح كأنه يحكي قصة الانهزام.. انهزام الإنسانية من قيمها، والسقوط إلى منحدر الجريمة..

فما إن توسطت الشمس كبد السماء، توسط عمر بن سعد الصفوف واضعاً السهم في قوسه ثم رماه نحو أصحاب الحسين (عليه السلام) وهو يصيح بأعلى صوته: اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمي وكان هذا السهم المارق فاتحة لوابل كثيف من السهام نزعت عن قوى الإثم والعدوان إلى صفوف أنصار الحق والفضيلة فبرزوا لمضاجعهم ونداء الله أكبر يتعالى ويتردد في الأرجاء بلا توقف.

واشتبكت الأسنة والرماح وتطايرت الرؤوس كتطاير الكتب كلٌ إلى سبيله المعلوم لتحشر كل أمةٍ بإمامهم.

فأصحاب الحسين (عليه السلام) ما أصحاب الحسين في جنات وعيون، وأصحاب يزيد إلى جهنم وبئس المصير.

وكان شباب بني هاشم ينتظرون بفارغ الصبر لحظات التضحية وقلوبهم مشتاقة لملاقاة الموت إحياءً لحقيقة الدين وشريعة سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله)


وعند حلول الموعد وتحصل الإذن برز القمر الأول شبيه المصطفى، علي الأكبر ليصبح أول شهيد هاشمي.

كان ذلك البطل المؤمن يخاف أن تتأخر تضحيته بسبب العواطف الأبوية فهو الابن الأكبر لأبيه الحسين (عليه السلام) وهو الشبيه خلقاً وخلقاً بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان أهل البيت (عليهم السلام) إذا ما اشتاقوا لرؤية جدهم المصطفى نظروا وأطالوا النظر استزادة بالتمتع بهيئته التي لا تخرم هيئة الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولهذا كله بذل جهده من أجل أن ينال الشهادة قبل جميع الشباب الهاشميين أقرانه، وبادر إليها مرتجزاً ينشد الموت في سبيل الله وكأنه مقبل على الحياة... وقاتل حتى قتل.. فوقف الحسين (عليه السلام) عليه ووضع خده على خده وأمر فتيانه فقال: احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه.

وهنا تأججت نار الحمية مستصرخةً في صدر القاسم بن الحسن (عليه السلام) فأقبل بكل عزم وبسالة إلى عمه الحسين (عليه السلام) يطلب الإذن للجهاد والتضحية شفعاً لابن عمه ورفيقه في الدنيا والآخرة.

اقترن وقت استئذان والقاسم مع وقتٍ استشهد فيه جميع أصحاب الإمام وعدة من أبناء السلالة الهاشمية وكان الحسين يحب ابن أخيه لأنه صورة عن أبيه الحسن (عليه السلام) فتريث قليلاً قبل أن يأذن له.. ما الذي يدور الآن في خلد الحسين (عليه السلام)؟!


لقد تجسدت أمام ناظريه شهادة أخيه الإمام الحسن (عليه السلام) وما رافقها من حوادث مرة. ولم ينس كيف أن الظالمين لم يسمحوا بدفن جثمانه إلى جوار مرقد جده وتذكر منظر السهام التي رشقوا بها الجثمان الطاهر.

كان طلب القاسم الإذن للقتال قد أثار لدى عمه حزناً عميقاً لم يزل يختلج في قلبه.. وأخذ ينظر إليه وشريط الذكريات يدور في ذهنه فكيف يأذن لنجل أخيه وهو في ريعان الصبا ولما يبلغ الحلم بعد، أن يبرز لقتال الأمويين الأشرار الذين خليت قلوبهم من الرحمة...

وأحس القاسم بما يفكر فيه عمه وإمامه المفترض الطاعة فداخله حزن شديد، فوضع رأسه بين رجليه وأراد أن يبكي بمجرد أن طرأت على باله فكرة رفض طلبه بالقتال ثم توجه إلى عمه بالقول: أيها الإمام، لم تعد لدي طاقة على مفارقة الأحباب والأقارب وقد أجلسني الدهر في أرض البلاء والمصيبة، فدعني أنتقم للشهداء وأرد على سؤال أهل الضلال القتال بلساني وسناني حتى أنقلب إلى حيث انقلب أبي وجدي وإخواني الشهداء في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

قال الإمام ما معناه: أنت أنيسي في هذه الصحراء فكيف لي أن أتحمل غم بعدك؟!


فنهض القاسم فجأة.. إذ تذكر أن أباه كان أوصاه وشد تعويذة على ساعده الأيمن ونبهه أن بإمكانه أثناء تألم الخاطر أن يقرأها ويعمل بمضمونها.. فتح التعويذة وقبلها ونظر بدقة إلى نصها وعثر فيها على حلّ يفرغ ما أثقل صدره من همّ ثم أسرع إلى عمه الحسين (عليه السلام) يقرئه وصية ودعاء السبط الأكبر.. فأخذ (عليه السلام) يبكي بألم وحسرة ثم تكلم إلى القاسم بما معناه: بني ستذهب بنفسك نحو الموت.. فأجاب القاسم بسرور لاح على وجهه:

كيف لا يكون هذا وأنت وحيد بين الأعداء ولا ناصر لك.. فديتك بنفسي.؟؟

كان لكلامه العذب وقع في النفوس وكانت العيون تنظر إليه بدهشة... و حين نزل لم يعرفه أحد من الأعداء إذ كان متنقباً.. بدأ يجول في ميدان الحرب كأنه علي بن أبي طالب وضغط على فرسه بقدميه كما يفعل الفرسان المحترفون واهتزت الأرض من تحت الأقدام وبدوا كأن رؤوسهم وأعناقهم مشدودة بحبل كان في يده فتدور الأعناق والرؤوس حيثما دار ابن الحسن (عليه السلام) وتارة كانت الرؤوس تتقدم العيون في الملاحقة وتصبح العيون أكثر حيرةً وذلك عندما وقع النقاب عن وجهه بسبب الريح فظهرت بعض شمائله أولاً ثم بزغ وجهه كأنه البدر ليلة تمامه، وجعل يرتجز:


[size=21]إن تنكروني فأنا نجل الحسن***سبط النبي المصطفى والمؤتمن

هذا حسين كالأسير المرتهـن***بين أناس لاسقوا صوب المزن



وحمل على الأعداء فأصاب منهم - على صغر سنة وعطشه - خمسةً وثلاثين رجلاً، ولكن انقطع شسع نعله اليسرى فأنف أن يحتفي في الميدان وهو ابن أعظم الأنبياء فوقف يشد الشسع، وبينا هو كذلك إذ شد عليه عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي فقال له حميد بن مسلم: وما تريد من هذا الغلام؟ يكفيك هؤلاء الذين تراهم احتو شوه! فقال: والله لأشدن عليه، فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف فوقع الغلام لوجهه فصاح يا عماه فأتاه الحسين كالليث الغضبان فضرب عمرواً بالسيف فاتقاه بالساعد فأطنها من المرفق فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر فحملت خيل ابن سعد لتستنقذه فاستقبلته بصدرها ووطأته بحوافرها فمات.

وانجلت الغبرة وإذا الحسين قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول بعداً لقوم قتلوك، خصمهم يوم القيامة جدك.

ثم قال (عليه السلام): عزّ والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك صوت والله كثر واتره وقل ناصره ثم احتمله وكان صدره على صدره (عليه السلام) ورجلاه يخطان في الأرض فألقاه مع علي الأكبر وقتلى حوله من أهل بيته.. رفع الحسين طرفه إلى السماء وقال: اللهم أحصهم عددا ولا تغادر منهم أحداً ولا تغفر لهم أبداً صبراً يا بني عمومتي صبراً يا أهل بيتي ،لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً.


في اثر هذا المشهد الدامي، من تراجيديا كربلاء، ابتدأ مشهد آخر لكنه يختلف عن سابقه تماماً إذ يبدو أن عرساً يوشك أن يقام.. وقد وقف المحتفلون والمهنئون على أبواب جنات الخلد وفي أيديهم باقات الزهور وآنية الخضاب وألوان النثار، تعلو وجوههم الفرحة والسرور وقفوا لاستقبال عر يسهم الغالي لكي تبدأ مراسم الزفاف الملائكي العظيم، ياله من مشهد جميل.. الرسول الأعظم جالس وعن يمينه علي وفاطمة، والحسن يستأذنهم ويرحب بالجموع الغفيرة من الأنبياء والرسل والملائكة والحور العين والولدان المخلدين وهم يجلسون على الأرائك متقابلين يتبادلون الشراب القدسي والفرح يغمرهم... ويبدو في زاوية من زوايا الجنة الفسيحة سرادق كبيرُ تجلل بالبهاء قد أعدّ للعريس... وما هي إلا لحظات حتى أرتفع النداء بالصلوات الدائمة على محمد وآله الطاهرين إعلاناً عن وصول القاسم بن الحسن (عليه السلام) فهب الجميع لاستقباله وليبدأ الزفاف كأعظم ما يكون
[/size]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يمه ذكريني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم العترة الطاهرة :: منتدى الواحة الحسينية والعاشورائية-
انتقل الى: