منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 6:48 pm

ذكـــــــرى استشهاد الامام الرضــــــا عليه السلام

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Get-1-2011-almlf_com_qmkk2an7


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Get-1-2011-almlf_com_hfoiiahd

السلام عليك يا شمس الشموس وأنيس النفوس
السلام عليك يا ثامن الأئمـــة وضامن الجنة
أيها الغريب المقتول المسموم المدفون بأرض طوس

السلام عليك وعلى أبائك السبعة وابنائك الاربعة
وعلى أختك فاطمة المعصومة.
رزقني الله في الدنياء زيارتك وفي الآخرة شفاعتك
ولا جعله الله باخر العهد مني بسلام عليك ياسيدي ويامولاي
ورحمة الله وبركاته






قال رسول الله (صل الله عليه وآل وسلم ) : ستُدفن بضعةٌ مني بأرض خراسان ، لا يزورها مؤمنٌ إلا أوجب الله عزّ وجلّ له الجنة ، وحرّم جسده على النار.

وقبر بطوس يالها من مصيبة ... ألحت على الاحشاء بالزفرات









عظم الله لكم الأجر ساداتي وموالي ائمة الهدى ومصابيح الدجى سلام الله عليكم في استشهاد الامام الثامن الامام أبي الحسن علي بن موسى الرضا سلام الله عليه وعظم الله لك الأجر

ياسيدي ومولاي يارسول الله(صل الله عليه وآله ) وعظم الله لك الأجر ياسدي ومولاي ياامير المؤمنين(عليه السلام) وعظم الله لك الأجر ياسديتي ومولاتي فاطمة الزهراء(عليها السلام) وعظم الله لك الأجر ياسيدي ياابا صالح (عليه السلام) في جدك فلعن الله امة اسست اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت(عليهم السلام) ولعن الله امة قاتلتكم وناصبت لكم العداء والحرب وازالتكم عن المراتب التي رتبكم الله فيها ،

وعظم الله لكم الأجر اخواني واخواتي من اداريين ومراقبين و مشرفات ومشرفين واعضاء ومنتسبين وزوار هذا الصرح العظيم بمناسبة ذكرى استشهاد الامام المسموم الغريب النائي عن الاهل والاوطان .. غريب خراسان عليه افضل الصلاة والسلام ..

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Get-1-2011-almlf_com_o06iu4t0

اطلالة مختصرة على حياة الامام الرضا (عليه السلام)

•اسمه: الامام علي ثامن أئمة الهدى (عليهم السلام)

• جده: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).

• أبوه: الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).

• أمه: تكتم، أو الطاهرة، وتكنى بـ (أم البنين).

• ولادته: ولد في المدينة المنورة يوم الخميس 11 ذي القعدة سنة 148.

• كنيته: أبو الحسن.

• ألقابه: الرضا، الصابر، الوفي، الصادق، الفاضل.

• نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.

• زوجاته: سبيكة ـ من أهل بيت مارية زوجة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)،
وأم ولده إبراهيم ـ أم حبيبة بنت المأمون العباسي.

• ولده: الإمام محمد الجواد (عليه السلام).

• شعراؤه: دعبل الخزاعي، أبو نؤاس، إبراهيم بن العباس الصولي.

• مؤلفاته: 7.

• بوابه: محمد بن الفرات.

• ولاية العهد: بويع له بولاية العهد في 5 شهر رمضان سنة 201.

• السكة الرضوية: بعد البيعة للإمام عليه السلام بولاية العهد ضربت بإسمه الدراهم والدنانير.

• ملوك عصره: هارون الرشيد، الأمين، المأمون.

• وفاته: توفي يوم الثلاثاء 17 صفر سنة 203 متأثراً بسم المأمون.

• مدة إمامته: 20 سنة.

• عمره: 55 سنة.

• قبره: في خراسان ينافس السماء علواً وازدهاراً، على أعتابه يتكدس الذهب، ويزدحم
المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته، والصلاة عنده، والتطواف حول ضريحه الأقدس.

اللهم أرزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم


لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Get-1-2011-almlf_com_byiqc5py


بعض اقوال الامام الرضا (عليه السلام)

ـ «المرء مخبوء تحت لسانه»

ـ «التّدبر قبل العمل يؤمنك من النّدم
»

ـ «مجالسة الاشرار تورث سوء الظّنّ بالاخيار
»

ـ «بئس الزّاد الى معاد العدوان على العباد
»

ـ «ما هلك امرؤ عرف قدره
»

ـ «الهديّة تذهب الضّغائن من الصّدور
»

ـ «أقربكم منيّ مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقا وخيركم لاهله
»

ـ «ليس منّا من خان مسلماً
»

ـ «المؤمن اذا غضب لم يخرجه غضبه عن حقّ
»

ـ « انّ الله يبغض القيل والقال واضاعة المال وكثرة السّؤال
»

ـ «التّودّد الى النّاس نصف العقل
»

ـ «اشدّ الاعمال ثلاثة اعطاء الحقّ من نفسك، وذكر الله على كل حال، ومواساة الاخ في المال
»

ـ «السّخيّ يأكل من طعام النّاس ليأكلوا من طعامه
»

ـ «القرآن كلام الله لا تتجاوزوه، لا تطلبوا لهدى في غيره فتضلّوا »



السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا ويوم عشت مضطهدا ويوم توفيت مسموما غريبا ، اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد واخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة التي شايعت وتابعت وبايعت على قتالهم من الأولين والآخرين الى قيام يوم الدين "ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين".
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Get-1-2011-almlf_com_4jzx36n9




نســـألكم الدعــــــــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: عظم الله اجوركم في مصاب سيدي ومولاي غريب طوس و ضامن الجنة وثامن الائمة عليه السلام‎   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 7:22 pm

عظم الله اجوركم في مصاب سيدي ومولاي وحبيبي
و غريب طوس و ضامن الجنة وثامن الائمة

الامـام علي بن موسـى الرضـا

وارفع احر التعازي لــصاحب العصر والزمان وسيدي ابا عبد الله

عظم الله لك الاجر ياصاحب العصر الزمان ( عجل الله فرجك الشريف )
عظم الله لك الاجر ياسيدي ابا عبد الله الحسين ...

..
السلام عليك يا شمس الشموس ..
السلام عليك ياغريب طوس ..
السلام عليك با أنيس النفوس ..
السلام عليك ياعلي بن موسى الرضا ..


.
الاسم: الإمام علي الرضا (ع)
اسم الأب: الإمام موسى الكاظم (ع)
اسم الأم: أم البنين
تاريخ الولادة: 11 ذي القعدة سنة 148 للهجرة
محل الولادة: المدينة
تايخ الاستشهاد: الرواية الأولى 17 صفر / الرواية الثانية 29 صفر سنة 203 للهجرة
محل الاستشهاد: طوس
محل الدفن: مشهد

الكاظم والرّضا (عليهما السلام) وهارون الرشيد

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ من السّهل علينا اليوم أن نسمع باسم «هارون الرشيد» العباسيّ، وأن نستمع إلى قصّته، أمّا في عهده فلم يكن الأمر كذلك. فقد كان مجرّد ذكر اسمه كافياً لتنخلع القلوب خوفاً وتجمد الأنفاس رعباً، لما عرف عنه من قسوةٍ وبطش بالغين. وكان الرشيد يحكم دولة إسلاميةً كبيرةً تمتدّ من الهند شرقاً إلى المحيط الأطلسيّ غرباً. وكان يعتبر نفسه خليفةً للمسلمين، لكنّه كان يدرك في قرارة نفسه أنّ هذا المقام ليس من حقّه، بل من حقّ رجل آخر يرجح أهل عصره علماً ومعرفةً، وتقىً وصلاحاً، هو الإمام موسى الكاظم عليه السلام، لذا فقد كان يطوي قلبه على أشدّ البغض والعداء له ولأسرته من العلوييّن. واستطاع أخيراً أن يرمي به في سجونه، يتنقّل به - خلال عشرين سنةً - من سجنٍ إلى آخر، حتى جرؤ أخيراً على دسّ السمّ في طعامه والتخلّص منه. وأقسم منذ ذاك أن يضرب عنق أيّ امرئ من آل أبي طالب يدّعي الإمامة بعد موسى بن جعفر عليهما السلام، حتى يستأصل شأفة الإمامة (أي أصلها) بالكامل، ومن الجذور، لكن هيهات، فالله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
كان الإمام الكاظم عليه السلام قد أوصى بالإمامة لابنه الإمام علي الرضا (ع)، وما إن استشهد الإمام حتى أعلن الرضا عليه السلام أمره على رؤوس الأشهاد، وأنّه الوصيّ بعد أبيه، غير عابئ بهارون وغيره من الطغاة، مظهراً دعوته إلى الله علناً ودون تردّدٍ، واثقاً من عون الله؛ فخاف عليه أصحابه، وقال له أحدهم وهو محمد بن سنان:
يا أبا الحسن، إنّك قد شهرت نفسك بهذا الأمر، وجلست مجلس أبيك، وسيف هارون يقطر الّدم
فقال عليه السلام:
جرّأني على ذلك ما قال رسول الله (ص) لأصحابه، (لمّا أمره الله تعالى أن ينذر عشيرته الأقربين ويجهر بدعوته)، قال رسول الله (ص): إن أخذ أبوجهل من رأسي شعرةً واحدةً، فاشهدوا بأني لست بنبيٍّ. وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرةً فأنا لست بإمام.
كان البرامكة من أشدّ الناس تحريضاً على الإمام الرضا، بعد أن نسجوا خيوط مؤامرتهم على أبيه، مستغلّين حقد ابن أخيه عليّ بن إسماعيل وحسده لعمّه الإمام الكاظم (ع)، وشرعوا الآن يعيدون تآمرهم على ابنه الرضا عليه السلام.
قال يحيى بن خالد البرمكيّ للرشيد يوماً يحرّضه على الإمام:
هذا عليّ بن موسى قد قعد مكان أبيه، وادّعى الأمر لنفسه، وقد أقسمت أن تقتل كلّ من يدّعي لنفسه الإمامة بعده. فقال الرشيد غاضباً: أو ما يكفينا ما صنعنا بأبيه بالأمس، أتريد أن تقتلهم جميعاً؟
هذه الكلمات من الرشيد تدلّ على أنّه كان يحسّ بإثم ما ارتكبه مع الإمام الكاظم (ع)، ولكنّ هذا لم يمنعه من محاولة التخلّص من الرضا (ع)، وتكرّرت محاولاته؛ لكن إرادة الله كانت تحول بينه وبين ما يريد. قال الإمام يوماً وهو يعني الرشيد: والله لا يمكنه أن يعمل بي شيئاً أكرهه، لكلماتٍ وقعت إليّ من جدّي رسول الله (ص).
إنّ الله القدير مصرّف الأمور هيّأ للإمام الرضا الحماية من جور هارون الرشيد، كما هيّأ الحماية لبيت الإمامة في موقعة كربلاء، ووهب النجاة للإمام زين العابدين من سيوف الظالمين.
وهلك هارون الرشيد بعد أن أوصى بالحكم لابنه الأمين، ومن بعده لأخيه المأمون.
انصرف الأمين إلى حياة اللهو والعبث، وأهمل أمور الدولة المترامية الأطراف. كما غدر بأخيه المأمون ونزع منه ولاية العهد وجعلها لولده الصغير موسى من بعده، وزاد هذا من الانقسام القائم بين الأخوين، واندلعت الحروب بين أنصارهما وقتل الأمين بنتيجتها، وانتقلت السلطة إلى المأمون.
ولعلّ هذا الانقسام بين أفراد الأسرة العبّاسيّة الحاكمة جعل الأمين وأعوانه ينصرفون عن مراقبة الإمام الرضا (ع)، ممّا هيّأ له فرصةً هادئةً، انصرف فيها إلى أداء رسالته ونشر مبادئ الإسلام.
وكانت هذه الحروب الدّمويّة بين الأخوين مثار تأمّل وتفكير عند الناس، الذين وجدوا فيها الدليل على أنّ الأخوين كليهما لا يليقان بحكم العالم الإسلامي، وبدأ الالتفاف مجدّداً نحو العلويّين. إضافةً إلى نقمة العباسيّين أنفسهم على المأمون لقتله أخاه.

الرضا (عليه السلام) والمأمون
جعل المأمون مركز حكمه في مدينة «مرو»، اعترافاً بفضل الخراسانيّين الذين ساعدوه في الوصول إلى ألحكم، ولم تمض على حكمه سنة حتى بدأت الاضطرابات تعمّ أطراف البلاد، وقامت الانتفاضات في كلّ مكان يقودها العلويّون الثّائرون، واشتعلت الثّورات في مكة والمدينة واليمن والبصرة والكوفة. وأحسّ المأمون بالخطر يحاصره في كلّ مكان، وشعر بحرج موقفه، فلم يجد وسيلةً أجدى وأنفع من تظاهره بالرّغبة في التّنازل عن الخلافة إلى الإمام الرضا (ع)، فيرضي بذلك العلويّين الذين يقودون الثورات ضدّ حكمه، ويميل بهم إلى الهدوء، وكان يعلم أنّ الإمام سيرفض ذلك رفضاً قاطعاً، لكنّ وزيره الفضل بن سهلٍ شجّعه على ذلك.
كتب المأمون إلى الإمام الرضا يستدعيه إلى خراسان، ويستقدمه لزيارته في «مرو»، فكان الإمام يتمنّع ويتعلّل بعلل مختلفةٍ، لكنّه أمام إلحاح المأمون المتكرّر، لم ير بدّاً من الاستجابة لدعوته والذّهاب إليه، وكان الرضا عليه السلام يعرف تماماً أنّ ابن الطاغية هارون الرشيد لا يمكن أن يكنّ المحبّة لابن موسى الكاظم، لكنّه لم يجد بدّاً من الاستجابة، بعد أن تأكّد أنّ المأمون لن يكفّ عنه.

سفر لا عودة منه
رافق الإمام الرضا رسل المأمون إليه محاطاً منهم بالتعظيم والإجلال وسار معه بعض أعيان المدينة وأشرافها، وتحرك الموكب في طريقه إلى خراسان. متجنّباً المرور بالمناطق التي يكثر فيها محبّو الإمام وأنصاره، كقمّ وغيرها من المدن، وذلك بأمر من المأمون نفسه، ورغم ذلك فقد كان الناس يخرجون لاستقبال ابن رسول الله بكلّ شوق، ويهللون مكبّرين لرؤيته، ويتزاحمون للتزوّد منه بنظرةٍ. لاحظ الإمام عليه السلام أنّ هناك محاولةً للتفريق بينه وبين الناس، فكان يتحيّن الفرص للتحدّث إليهم. ولمّا وصلت قافلته إلى «نيسابور» خرج أهلها لاستقباله، وهم الذين كانت رؤية حفيد رسول الله (ص) حلماً بالنسبة إليهم، وها هي عيونهم تكتحل بمرآه، فالأمر واقع وحقيقة وليس حلماً، وزحفت المدينة برجالها ونسائها لاستقباله، دون أن ينتظروا وصوله إليهم، فالشّوق عظيم والحدث كبير.
كان علماء المدينة وأعيانها يتطلّعون إلى فرصةٍ تمكّنهم من سماع حديث الإمام، لكنّ غليان الناس وحرارة استقبالهم لم تمكّنهم من ذلك، فصرخوا بالناس يدعونهم إلى الهدوء. وبعد أن صمت الجميع، رفع الإمام ستائر هودجه، وأطلّ عليهم بوجهه الصّبوح، فارتفعت أصواتهم من جديدٍ، لكنّهم بإشارة منه عادوا إلى الهدوء، وتوجّه الجميع إليه بأسماعهم يلتقطون كلّ حرفٍ يقوله، وكان على الإمام أن يقول لهم كلّ شيءٍ. وعليه أن يتوخى الحكمة والحذر، وأن يوجز في حديثه لأنّ الفرصة قصيرة. قال عليه السلام: حدّثني أبي موسي الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه عليّ زين العابدين، عن أبيه الحسين شهيد كربلاء، عن أبيه علي بن أبي طالب أنه قال:
حدّثني حبيبي وقرّة عيني رسول الله (ص) عن جبرئيل أنّه قال: سمعت ربّ العزّة سبحانه يقول:
«كلمة لا إله إلاّ الله حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي».
كتب الألوف من رواة الحديث قول الإمام عليه السلام، وهو من الأحاديث المتّفق عليها بين المحدّثين، وهو من رواية الطّاهرين عن آبائهم الطيبين، وكان بعض السّلف يقول: لو قرئ هذا الإسناد على مجنونٍ لأفاق.
وتحرّك الإمام من نيسابور» ليتابع رحلته إلى «مرو»، حيث المأمون يستعدّ لاستقباله والحفاوة به، ولمّا وصلها أنزله منزلاً كريماً، محاطاً بكلّ مظاهر التّقدير والاحترام.
استبشر الناس خيراً بمقدم الإمام (ع)، فقد تخيّلوا أنّ الماضي البغيض قد ولّى إلى غير رجعةٍ، وأنّ أيام الخلاف والاقتتال قد انتهت، فها هو المأمون يستعدّ لإرجاع الحقّ إلى أصحابه، وها هو صاحب الحقّ قد أقبل، وستغدو الأيام رخيّةً سهلةً، لكنّهم كانوا واهمين، فالإمام عليه السلام يعرف حقّ المعرفة أنّ المأمون غير جادٍّ في عرضه، وأنّه يتظاهر بالرّغبة في التّنازل عن الحكم لأمر في نفسه، وإذا تجاوزنا المأمون إلى بطانته وأجهزته حوله، لرأينا أنّهم أحرص على الملك والجاه والدنيا، لذا فقد رفض الإمام عرض المأمون، فما كان من المأمون إلاّ أن عرض عليه ولاية العهد بعده، والعرض الجديد لم يكن حبّاً بالإمام، وميلاً إلى الحقّ، بل هو تغطية لمآرب أخرى، فالمأمون يرمي من ورائه للحصول على شرعيّةٍ لحكمه، كما يرمي إلى إسكات الثّائرين عليه، ومرّةً ثانيةً يرفض الإمام عرضه، فيلحّ المأمون ويهدّد، ويمعن في تهديداته حتى التلويح بالقتل، بل التصريح به، ويروى أنّ المأمون قال للإمام حين رأى امتناعه عن القبول بما يعرضه عليه: إنّك تتلقّاني أبداً بما أكرهه، وقد أمنت سطوتي، فبا لله أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلاّ أجبرتك على ذلك، فإن فعلت وإلاّ ضربت عنقك. كان الإمام عليه السلام يتوقّع كلّ هذا، كان يعرفه حين دخل مسجد جدّه الرسول في المدينة يودّعه، ويقول وهو يبكي: إنّي أخرج من جوار جدّي رسول الله (ص)، وأموت في غربةٍ. كان يدرك ذلك وهو في طريقه من المدينة إلى خراسان مغلوباً على أمره.
وأخيراً فلم يجد أمام إلحاح المأمون وتشدّده بدّاً من القبول، إنّما بشروط لا مناص منها، فقال للمأمون: أنا أقبل ذلك على أن لا أولّي أحداً، ولا أعزل أحداً، ولا أنقض رسماً ولا سنّةً، وأكون في الأمر من بعيدٍ مشيراً.
رضي المأمون، وتمّت البيعة للإمام بولاية العهد، بحضور الوزراء والقادة والأعيان، وحشدٍ كبير من الناس. ووزّع المأمون الأموال والهدايا عليهم، وتزاحم الشعراء على تقديم مدائحهم.
وبهذه المناسبة ضرب المأمون الدراهم وطبع عليها اسم الرضا (ع). وصار الخطباء يفتتحون خطبهم بالدعاء للمأمون والرضا (ع).
وفي خراسان عقد الإمام مجالس المناظرة مع العلماء والأطبّاء وغيرهم، فكان علمه وسعة اطّلاعه مبعثاً لعجبهم، وكان المأمون يحضر بعض هذه المجالس، ولا يستطيع أن يخفي غيظه وحسده لمكانة الإمام، رغم ادّعائه تشجيع العلوم والأبحاث، وكان الإمام حين يرى منه ذلك، يختصر أحاديثه ويوجزها ما أمكنه، خاصّةً وأنّه أدرك أنّ الموكلين بأموره وقضاء حوائجه كانوا في الحقيقة عيوناً للمأمون عليه، فكان عليه السلام يتلوّى من الألم، ويتمنّى لنفسه الموت ليتخلّص من حياةٍ تحيط بها المكاره، وكان يقول: اللهم إن كان فرجي ممّا أنا فيه بالموت فعجّله لي الساعة.

صلاة لم تتمّ
لمّا حضر عيد الفطر في السنة التي عقد فيها المأمون ولاية العهد للإمام الرضا عليه السلام، أرسل إليه بالركوب إلى العيد والصلاة بالناس والخطبة بهم، فبعث إليه الإمام الرضا: لقد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول هذا الأمر (يعني قبوله لولاية العهد)، فأعفني من الصلاة بالناس. فألحّ عليه المأمون وقال له: أريد بذلك أن تطمئنّ إليك قلوب الناس، ويعرفوا فضلك. فأجابه الإمام إلى طلبه على شرط أن يخرج إلى الصلاة كما كان يخرج إليها رسول الله وأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب من بعده، فقال له المأمون: اخرج كيف شئت. ثمّ أمر القوّاد والحجّاب والناس أن يبكّروا إلى باب الرضا (ع)، ليرافقوه إلى الصلاة.
وصباح العيد وقف الناس في الطّرقات وعلى السطوح ينتظرون خروجه، ووقف الجند والقادة على بابه وقد تزيّنوا وركبوا خيولهم. قام الإمام فاغتسل ولبس ثيابه، وتعمّم بعمامةٍ بيضاء من قطن، فألقى طرفاً منها على صدره وطرفاً بين كتفيه، ومسّ شيئاً من الطيب، وقال لمن معه: افعلوا مثل ما فعلت، فخرجوا بين يديه وهو حاف قد شمّر سراويله، فرفع رأسه إلى السماء وقال: الله اكبر، فكبّر معه الناس، ولما رآه القادة والجند على تلك الصّورة، ترجّلوا عن خيولهم، ونزعوا أحذيتهم من أرجلهم، ومشوا خلفه حفاةً، ثم كبّر الرضا عليه السلام، وكبّر معه الناس، وارتفعت أصواتهم بالتكبير حتى سمعت من كلّ الجهات، وضجت المدينة بالمكبّرين، وخرج الناس من منازلهم، وازدحمت بهم الشوارع والطرقات بشكلٍ لم تشهده «مرو» من قبل، وصدق فيه قول الشاعر:

ذكـروا بطـلـعتك النـبيّ فهـلّلوا *** لمّا طلعت من الصّفوف وكبّروا
حتى انتهيت إلى المصلّى لابساً *** نور الهـدى يبدـو عليك ويظهر
ومشيت مشية خاشعٍ متواضـعٍ *** لله لا يــــزهــو ولا يــتــكــبّــر
ولو أنّ مشـتاقاً تكـلّف فوق ما *** فـي وسـعه لسعى إليك المنبر

كان المأمون يريده أن يخرج للصلاة كما يخرج الملوك، تحفّ بهم الزّينات ومعالم العظمة، ويستغلّون المناسبة لعرض قوّتهم وهيبتهم في النفوس، بينما يرى الإمام أنّ للمناسبة قداستها الروحيّة، ترفع فيها آيات الخضوع والعبوديّة لله تعالى، وترتفع الأصوات بحمده والتكبير له، وشتّان بين ما أراد المأمون وما فعله الإمام ، فما كان من المأمون إلاّ أن بعث إليه يقول:
لقد كلّفناك شططاً (أي زيادةً عن الحدّ) وأتعبناك يابن رسول الله، ولسنا نحبّ لك إلاّ الراحة، فارجع، وليصلّ بالناس من كان يصلي بهم.
فرجع الإمام (ع)، لأنّ هذا هو ما يتمنّاه.

أموت في غربةٍ
منذ ذلك اليوم، وقد رأى المأمون تجاوب الناس مع الإمام، وكيف كان توجّههم إليه عميقاً، أحسّ بالمرارة تغلي في أحشائه، وتذكّر أيام أبيه هارون الرّشيد مع الإمام الكاظم عليه السلام، وكان يرى حفاوة الرشيد البالغة بالإمام، وإكرامه له، وهو (أي المأمون) لا يعرفه، فسأل أباه قائلاً: من هذا الرجل الذي عظّمته وقمت من مجلسك لأجله، وجلست بين يديه؟ قال الرشيد: هذا إمام الناس، وحجة الله على خلقه، وخليفته على عباده. فقال المأمون: أليست هذه الصفات كلّها لك وفيك؟ فقال: أنا إمام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام حقّ، والله يا بنيّ إنّه لأحقّ بمقام رسول الله منّي ومن الخلق أجمعين، فقال له المأمون: إذا كنت تعرف ذلك فتنحّ عن الملك وسلّمه لأصحابه، فقال: يا بنيّ إنّ الملك عقيم، والله لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك.
تذكّر المأمون هذه الواقعة مع أبيه، ولا يزال صدى العبارة الأخيرة يرنّ في مسامعه: والله لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه عيناك.
وما له يسلّط على هذا الملك رجلاً يلتفّ الناس حوله إذا حضر، وتهفو إليه قلوبهم إن غاب، يجلّونه ويقدّرونه؟ أليس أبوه الذي قال: إنّ الملك عقيم؟ أليس بالأمس القريب قتل أخاه وعشرات الألوف من الناس في سبيل هذا الملك؟ تذكّر كلّ هذا وصمّم أمراً، صمّم أن يريح نفسه من هذا الهمّ الذي جلبه على نفسه بيديه، وقرّر أن يتخلّص من الإمام.
ولم يطل الأمر كثيراً، وكان قد مضى على الإمام في ولاية العهد ما يقرب من سنتين، حين استشهد مسموماً، واتّهم المأمون بقتله، لكنّه أنكر التّهمة، وأظهر عليه الأسى والحزن. وكان استشهاده سنة 203 للهجرة بطوس، ودفن في مشهد. ويختلف الناس لزيارة قبره من جميع أنحاء العالم. ويروى عنه أنّه قال: من زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة.
عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: فضل زيارة الأمام الرضا (ع)   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 11:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين نبي الرحمة وهادي الأمة محمد
و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجل الله فرجهم و أهلك أعدائهم من الجنة
والناس أجمعين.. آمين يا رب العالمين

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ 1276863855

فضل زيارته
روى عليّ بن الحسين بن فضّال، عن أبيه، قال: (سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا يقول:

إنّي مقتول مسموم مدفون بأرض غربة، اعلم ذلك بعهد عهده إليّ أبي عن أبيه عن
آبائه، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عن رسول الله (ص
ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة، ومن كنّا
شفعاءه نجا، ولو كان عليه مثل وزر الثقلين)
وعن الإمام عليّ بن محمد بن عليّ الرضا: (من كانت له إلى الله حاجة فليزر قبر جدي

الرضا بطوس، وهو على غسل وليصلّ عند رأسه ركعتين ويسأل الله تعالى حاجته
في قنوته، فإّنه يستجاب له ما لم يسأله في مأثم أو قطيعة رحم، وان موضع قبره
لبقعة من بقاع الجنّة لا يزورها مؤمن إلا اعتقه الله من النار وأدخله دار القرار)
روى سليمان بن حفص المروزي، قال: (سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر يقول: من زار

قبر ولدي عليّ كان له عند الله سبعين حجّة، ثم قال: وربّ حجة لا تقبل، من زاره أبو
بات عنده ليلة كان كمن زار أهل السموات وإذا كان يوم القيامة وجد معنا زوّار
أئمتنا أهل البيت وأعلاهم درجة وأقربهم حياةً زوّار ولدي عليّ)
روى حمدان الديواني قال: (قال الرضا (رضي الله عنه)، من زارني على بعد داري

أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصّه من أهوالها إذا تطايرت
الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط وعند الميزان
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي

جعفر (عليه السلام): جعلت فداك. زيارة الرضا (عليه السلام) أفضل، أم زيارة أبي
عبد الله الحسين (عليه السلامفقال: زيارة أبي أفضل، وذلك إن أبا عبد الله
(عليه السلام) يزوره كل الناس، وأبي لا يزوره إلا الخواصّ من الشيعة
الطوسي (رحمه الله) - قال: محمد بن داود، عن الحسن بن أحمد بن إدريس، عن أبيه،

عن علي بن الحسن، عن عبد الله بن موسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قرأت
كتاب أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بخطّه: أبلغ شيعتي أنَّ زيارتي تعدل عند
الله ألف حجة، وألف عمرة متقبّلة كلها، قال: قلت لأبي جعفر: ألف حجة؟ قال:
إي والله وألف ألف حجّة لمن يزوره عارفاً بحقه
عنه (رحمه الله)، عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمد بن السندي،

عن أحمد بن إدريس، عن علي بن الحسن النيسابوري، عن أبي صلاح شعيب بن
عيسى، قال: حدثنا صالح بن محمد الهمداني، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي،
قال: قال الرضا (عليه السلام): من زارني علي بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة
في ثلاثة مواطن حتى اخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالاً وعند الصراط، والميزان
عنه (رحمه الله) عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمد بن قولويه، عن أحمد

بن محمد بن عيسى، عن داود الصرمي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)
قالا: سمعته يقول: من زار أبي فله الجنة
الصدوق (رحمه الله) قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال

: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، عن ياسر الخادم قال: قال علي بن موسى الرضا
(عليه السلام) لا تشدّ الرحال إلى شئي من القبور إلا إلى قبورنا، ألا وإني لمقتول
بالسم ظلماً، ومدفون في موضع غربة، فمن شدَّ رحله إلى زيارتي، استجيب دعاؤه وغفر له ذنبه
الطوسي (رحمه الله) عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا علي بن الحسن

بن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال:
إنَّ بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، فلا يزال فوج ينزله
من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور
عنه (رحمه الله) عن أحمد بن محمد الكوفي، قال: أخبرني المنذر بن محمد، عن

جعفر بن سليمان. عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: كنت عند أبي عبد الله
الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام). فدخل رجل من أهل طوس، فقال: يا بن
رسول الله ما لمن زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام
فقال له: يا طوسي من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) وهو

يعلم أنه إمام من قبل الله عز وجل مفترض الطاعة على العباد، غفر الله له ما تقدَّم
من ذنبه وما تأخر، وقبل شفاعته في خمسين مذنباً، ولم يسأل الله عز وجل حاجة
عند، قبره إلاّ قضا هاله. قال: فدخل موسى بن جعفر (عليهما السلام) وهو صبيّ، فأجلسه
علي فخذه وأقبل يقبّل ما بين عينيه
ثم التفت إليّ وقال: يا طوسيّ إنه الإمام والخليفة والحجة بعدي، سيخرج من صلبه

رجل يكون رضا لله عز وجل في سمائه ولعباده في أرضه، يقتل في أرضكم بالسمّ ظلماً
وعدواناً، ويدفن بها غريباً، ألا فمن زاره في غربته وهو يعلم أنه إمام بعد أبيه
مفترض الطاعة من الله عز وجل كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله)
عنه (رحمه الله) بإسناده عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي هاشم

الجعفري داود بن القاسم، قال سمعت محمد بن علي بن موسى الرضا (عليهم السلام)
يقول: إن بين جبلي طوس قبضة من الجنة، من دخلها كان آمناً يوم القيامة من النار
عنه (رحمه الله) قال: روى الحسين بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته

يقول: يخرج رجل من ولد موسى اسمه اسم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فيدفن في
أرض طوس من خراسان، يقتل فيها بالسمّ فيدفن فيها غريباً، فمن زاره عارفاً بحقّه.
أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل
عنه قال: وروى البزنطي عن الرضا (عليه السلام) قال: ما زارني أحد من

أوليائي عارفاً بحقّي إلا شفّعت فيه يوم القيامة
عنه، وقال أبو جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام): إن بين جبلي طوس،

قبضة قبضت من الجنة، من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار
عنه، قال أبو جعفر (عليه السلام): ضمنت لمن زار قبر أبي

بطوس عارفاً بحقّه الجنة على الله عز وجل
عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستدفن بضعة مني بخراسان،

مازارها مكروب إلاّ نفس الله عز وجل كربه، ولا مذنب إلا غفر الله له ذنوبه
عنه (رحمه الله) قال: وروى النعمان بن سعد عن أمير المؤمنين (عليه السلام)

أنه قال: سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان، بالسم ظلماً، اسمه اسمي واسم أبيه
اسم ابن عمران موسى (عليه السلام)، ألا فمن زاره في غربته غفر الله عز وجل ذنوبه
ما تقدم منها وما تأخرّ، ولو كانت مثل عدد النجوم، وقطر الأمطار وورق الأشجار
عنه قال: وروى حمدان الديواني عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: من زارني على

بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن، حتى اخلصه من أهوالها، إذا تطايرت
الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط وعند الميزان
عنه قال: وروى حمزة بن حمران قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يقتل حفدتي

بأرض خراسان في مدينة يقال لها: طوس، من زاره إليها عارفاً بحقّه، أخذته بيدي
يوم القيامة، وأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر، قال: قلت: جعلت فداك وما
عرفان حقّه؟ قال: تعلم أنه إمام مفترض الطاعة، غريب شهيد، من زاره عارفاً بحقه،
أعطاه الله عز وجل أجر سبعين شهيداً، ممّن استشهد بين يدي رسول الله (ص) على حقيقته
عنه قال: وروى عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضا

(عليه السلام) يقول: والله ما منّا إلا مقتول شهيد، فقيل له: فمن يقتلك يا ابن رسول الله؟
قال: شرّ خلق الله في زماني، يقتلني بالسم، ثم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة،
ألا فمن زارني غربتي كتب الله عز وجل له أجر ألف شهيد، ومائة ألف صديق، ومائة ألف
حاج ومعتمر، ومائة ألف مجاهد، وحشر في زمرتنا، وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا
عنه، قال: قال رسول الله (ص): ستدفن بضعة مني بأرض خراسان، لا يزورها

مؤمن إلاّ أوجب الله له الجنة، وحرم جسده على النار
محمد بن المشهدي، بإسناده عن الوشاء عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) قال:

سمعته يقول: إنَّ لكلّ إمام عهداً في أعناق شيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد
وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا
فيه كانت أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة
عنه (رحمه الله) بإسناده عن الصدوق عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن

أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن علي الوشاء قال: قلت للرضا (عليه السلام)
ما لمن زار قبر أحد من الأئمة؟ قال: له مثل من أتى قبر أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
قلت: وما لمن زار قبر أبي عبد الله (عليه السلام)؟ قال: الجنة والله
. السلام عليك يا ثامن الأئمه
وضامن الجنه
بلغنا الله في الدنيا لزيارتك وفي الآخرة شفاعتك
نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: بعض مراثي الرضا عليه ‏السلام‎   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 11:33 pm


لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ 107_01256734605


بعض مراثي الرضا عليه‏السلام
في المناقب قال دعبل بن علي يرثيه:
يا حسرة تتردد و عبرة ليس تنفدعلى علي بن موسى بن جعفر بن محمد
و روى الشيخ في المجالس بسنده عن محمد بن يحيى بن أكثم القاضي عن أبيه قال أقدم
المأمون دعبل بن علي الخزاعي و أمنه على نفسه و استنشده قصيدته الكبيرة
فجحدها فقال لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك فقال )و هذا منتخبها(
يا أمة السوء ما جازيت أحمد في حسن البلاء على التنزيل و السورلم يبق حي من الأحياء نعلمه
من ذي يمان و لا بكر و لا مضر ألا و هم شركاء في دمائهم كما تشارك أيسار على جزرقتلا
و أسرا و تخويفا و منهبة فعل الغزاة بأهل الروم و الخزر أرى أمية معذورين إن قتلوا
و لا أرى لبني العباس من عذرقوم قتلتم على الإسلام أولهم حتى إذا استمكنوا جازوا على
الكفرإربع بطوس على قبر الزكي بها إن كنت تربع من دين على وطرقبران في طوس
خير الناس كلهم و قبر شرهم هذا من العبرما ينفع الرجس من قرب الزكي و ما على الزكي
بقرب الرجس من ضررهيهات كل امرئ رهن بما كسبت له يداه فخذ ما شئت أو فذر

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Ta-imamreza
تذهيب قبة الرضا عليه‏السلام
جاء الشاه عباس الأول ماشيا على قدميه من أصفهان إلى خراسان و أمر بتذهيبها من
خالص ماله في 10 سنة 1010 و تم في 10 سنة 1016 . و روي عنه ع في قصار هذه المعاني
قال الرضا ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتى تكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه و سنة من
نبيه ص و سنة من وليه ع فأما السنة من ربه فكتمان السر و أما السنة من نبيه
ص فمداراة الناس و أما السنة من وليه ع فالصبر في البأساء و الضراء
و قال ع صاحب النعمة يجب أن يوسع على عياله
و قال ع ليست العبادة كثرة الصيام و الصلاة و إنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله
و قال ع من أخلاق الأنبياء التنظف
و قال ع ثلاث من سنن المرسلين العطر و إحفاء الشعر و كثرة الطروقة
و قال ع لم يخنك الأمين و لكن ائتمنت الخائن
و قال ع إذا أراد الله أمرا سلب العباد عقولهم فأنفذ أمره و تمت إرادته فإذا أنفذ
أمره رد إلى كل ذي عقل عقله فيقول كيف ذا و من أين ذا
و قال ع الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير
و قال ع ما من شي‏ء من الفضول إلا و هو يحتاج إلى الفضول من الكلام
و قال ع الأخ الأكبر بمنزلة الأب
و سئل ع عن السفلة فقال من كان له شي‏ء يلهيه عن الله
و كان ع يترب الكتاب و يقول لا بأس به و كان إذا أراد أن يكتب تذكرات
حوائجه كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر أن شاء الله ثم يكتب ما يريد
و قال ع إذا ذكرت الرجل و هو حاضر فكنه و إذا كان غائبا فسمه
و قال ع صديق كل امرئ عقله و عدوه جهله
و قال ع التودد إلى الناس نصف العقل
و قال ع إن الله يبغض القيل و القال و إضاعة المال و كثرة السؤال

و قال ع لا يتم عقل امرئ مسلم حتى تكون فيه عشر خصال الخير منه مأمول و الشر
منه مأمون يستكثر قليل الخير من غيره و يستقل كثير الخير من نفسه لا يسأم
من طلب الحوائج إليه و لا يمل من طلب العلم طول دهره الفقر في الله أحب إليه من الغنى
و الذل في الله أحب إليه من العز في عدوه و الخمول أشهى إليه من الشهرة ثم قال
ع العاشرة و ما العاشرة قيل له ما هي قال ع لا يرى أحدا إلا قال هو خير مني و أتقى
إنما الناس رجلان رجل خير منه و أتقى و رجل شر منه و أدنى فإذا لقي الذي شر منه
و أدنى قال لعل خير هذا باطن و هو خير له و خيري ظاهر و هو شر لي و إذا رأى الذي هو
خير منه و أتقى تواضع له ليلحق به فإذا فعل ذلك فقد علا مجده و طاب
خيره و حسن ذكره و ساد أهل زمانه
و سأله رجل عن قول الله وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فقال ع التوكل درجات
منها أن تثق به في أمرك كله فيما فعل بك فما فعل بك كنت راضيا و تعلم أنه
لم يألك خيرا و نظرا و تعلم أن الحكم في ذلك له فتتوكل عليه بتفويض ذلك إليه
و من ذلك الإيمان بغيوب الله التي لم يحط علمك بها فوكلت علمها إليه و إلى
أمنائه عليها و وثقت به فيها و في غيرها
و سأله أحمد بن نجم عن العجب الذي يفسد العمل فقال ع العجب درجات منها أن
يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه و يحسب أنه يحسن صنعا و منها
أن يؤمن العبد بربه فيمن على الله و لله المنة عليه فيه
قال الفضل قلت لأبي الحسن الرضا ع يونس بن عبد الرحمن يزعم أن المعرفة إنما هي
اكتساب قال ع لا ما أصاب إن الله يعطي من يشاء فمنهم من يجعله مستقرا فيه
و منهم من يجعله مستودعا عنده فأما المستقر فالذي لا يسلب الله ذلك أبدا و أما
المستودع فالذي يعطاه الرجل ثم يسلبه إياه
و قال صفوان بن يحيى سألت الرضا ع عن المعرفة هل للعباد فيها صنع قال ع
لا قلت لهم فيها أجر قال ع نعم تطول عليهم بالمعرفة و تطول عليهم بالصواب
و قال الفضيل بن يسار سألت الرضا ع عن أفاعيل العباد مخلوقة هي أم غير
مخلوقة قال ع هي و الله مخلوقة أراد خلق تقدير لا خلق تكوين ثم قال ع إن الإيمان
أفضل من الإسلام بدرجة و التقوى أفضل من الإيمان بدرجة و لم يعط بنو آدم أفضل من اليقين
و سئل عن خيار العباد فقال ع الذين إذا أحسنوا استبشروا و إذا أساءوا
استغفروا و إذا أعطوا شكروا و إذا ابتلوا صبروا و إذا غضبوا عفوا
و سئل ع عن حد التوكل فقال ع أن لا تخاف أحدا إلا الله
و قال ع من السنة إطعام الطعام عند التزويج
و قال ع الإيمان أربعة أركان التوكل على الله و الرضا بقضاء الله و التسليم
لأمر الله و التفويض إلى الله قال العبد الصالح وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى
اللَّهِ فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا
و قال ع صل رحمك و لو بشربة من ماء و أفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها
و قال في كتاب الله لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى
و قال ع إن من علامات الفقه الحلم و العلم و الصمت باب من أبواب الحكمة
إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير
و قال ع إن الذي يطلب من فضل يكف به عياله أعظم أجرا من المجاهد في سبيل الله
و قيل له كيف أصبحت فقال ع أصبحت بأجل منقوص و عمل محفوظ و الموت
في رقابنا و النار من ورائنا و لا ندري ما يفعل بنا
و قال ع خمس من لم تكن فيه فلا ترجوه لشي‏ء من الدنيا و الآخرة من لم تعرف
الوثاقة في أرومته و الكرم في طباعه و الرصانة في خلقه و النبل في نفسه و المخافة لربه
و قال ع ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمهما عفوا
و قال ع السخي يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه و البخيل لا يأكل
من طعام الناس لئلا يأكلوا من طعامه
و قال ع إنا أهل بيت نرى وعدنا علينا دينا كما صنع رسول الله ص
و قال ع يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء تسعة
منها في اعتزال الناس و واحد في الصمت
و قال له معمر بن خلاد عجل الله فرجك فقال ع يا معمر ذاك فرجكم أنتم فأما
أنا فو الله ما هو إلا مزود فيه كف سويق مختوم بخاتم
و قال ع عونك للضعيف من أفضل الصدقة
و قال ع لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه خصال ثلاث التفقه في
الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر على الرزايا
و قال ع لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري يا داود إن لنا عليكم حقا برسول
الله ص و إن لكم علينا حقا فمن عرف حقنا وجب حقه و من لم يعرف حقنا فلا حق له
و حضر ع يوما مجلس المأمون و ذو الرئاستين حاضر فتذاكروا الليل و النهار و أيهما
خلق قبل صاحبه فسأل ذو الرئاستين الرضا ع عن ذلك فقال ع له تحب أن أعطيك
الجواب من كتاب الله أم حسابك فقال أريده أولا من الحساب فقال ع أ ليس تقولون
إن طالع الدنيا السرطان و إن الكواكب كانت في أشرافها قال نعم قال فزحل في
الميزان و المشتري في السرطان و المريخ في الجدي و الزهرة في الحوت و القمر في
الثور و الشمس في وسط السماء في الحمل و هذا لا يكون إلا نهارا قال نعم قال فمن
كتاب الله قال ع قوله لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لَا اللَّيْلُ
سابِقُ النَّهارِ أي إن النهار سبقه
قال علي بن شعيب دخلت على أبي الحسن الرضا ع فقال لي يا علي من أحسن الناس
معاشا قلت أنت يا سيدي أعلم به مني فقال ع يا علي من حسن معاش غيره في
معاشه يا علي من أسوأ الناس معاشا قلت أنت أعلم قال من لم يعش غيره في معاشه
يا علي أحسنوا جوار النعم فإنها وحشية ما نأت عن قوم فعادت إليهم يا علي إن
شر الناس من منع رفده و أكل وحده و جلد عبده
و قال له ع رجل في يوم الفطر إني أفطرت اليوم على تمر و طين
القبر فقال ع جمعت السنة و البركة
و قال ع لأبي هاشم الجعفري يا أبا هاشم العقل حباء من الله و الأدب كلفة
فمن تكلف الأدب قدر عليه و من تكلف العقل لم يزدد بذلك إلا جهلا
و قال أحمد بن عمر و الحسين بن يزيد دخلنا على الرضا ع فقلنا إنا كنا في سعة
من الرزق و غضارة من العيش فتغيرت الحال بعض التغير فادع الله أن يرد ذلك
إلينا فقال ع أي شي‏ء تريدون تكونون ملوكا أ يسركم أن تكونوا مثل طاهر
و هرثمة و إنكم على خلاف ما أنتم عليه فقلت لا و الله ما سرني أن لي الدنيا بما
فيها ذهبا و فضة و إني على خلاف ما أنا عليه فقال ع إن الله يقول اعْمَلُوا آلَ داوُدَ
شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ أحسن الظن بالله فإن من حسن ظنه بالله كان
الله عند ظنه و من رضي بالقليل من الرزق قبل منه اليسير من العمل و من رضي
باليسير من الحلال خفت مئونته و نعم أهله و بصره الله داء الدنيا
و دواءها و أخرجه منها سالما إلى دار السلام
و قال له ابن السكيت ما الحجة على الخلق اليوم فقال ع العقل يعرف به الصادق
على الله فيصدقه و الكاذب على الله فيكذبه فقال ابن السكيت هذا و الله هو الجواب
و قال ع لا يقبل الرجل يد الرجل فإن قبلة يده كالصلاة له
و قال ع قبلة الأم على الفم و قبلة الأخت على الخد و قبلة الإمام بين عينيه
و قال ع ليس لبخيل راحة و لا لحسود لذة و لا لملول وفاء و لا لكذوب مروة

السلام عليك يا ثامن الأئمه
وضامن الجنه
بلغنا الله في الدنيا لزيارتك وفي الآخرة شفاعتك
نسألكم الدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالجمعة يناير 21, 2011 11:37 pm


عظم الله أجورنا وأجوركم
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ 01



وقبر بطوس يا لها من مصيبة & الحت على الأحشاء بالزفرات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائماً & يفرج عنا الهم والكربات

وإماماااه وامسموماااه وامظلوماااااه واغريبااااه
===================
الصاحب بن عبّاد

يا زائـراً سـائـراً إلى طوسِ مشهدِ طُهر وأرض تـقـديسِ

أبلغْ سلامي الرضا وحطَّ على أكرم رمسٍ لخيـر مـرموسِ

واللهِ واللهِ حَـلـفــةً صدرت عن مخلص في الولاء مغموسِ

إنّي لو كـنت مـالكـاً إربـي كان بطوسٍ الـغـنّاء تعريسي

يابن النبيّ الذي به قـصم الـ ـلّهُ ظهورَ الجبابـر الشـوسِ

وابنَ الوصيّ الذيّ تقدّم في الـ ـفضل على البُزل الـقناعيسِ

وحائز الفضل غـير منـتقَص ولابس المـجـد غير تلبيـسِ

أنـتـم حبال اليقين أعلَـقهـا ما وصل الـعـمر حبل تنفيسِ

إنّ ابن عـبّادٍ استجار بـكـم فما يخاف الليوثَ في الخيسِ

كونوا يا سـادتـي وسـائلَـه يفسحْ له اللهُ في الفـراديـسِ

كم مدحة فيكم يـحبّــرهـا كـأنّـهـا حُـلّة الطواويـسِ

الشيخ عليّ القطيفي

قُل في الرضا ما شئتَ من مِـدَحٍ فلستَ تبلغ ما إن عشتَ أقصاها

وكيف تبلغها والدهـر متّـصـل يُنْبيك آخرُها عـن ذكْر أُولاها؟!

هذي فضائله كـالشمـس طالعة لم يَعْشُ عن ضوئها إلاّ الذي تاها

فإنّه من كرام طاهـريـن لـقـد صفّى ذواتَهمُ الباري وزكّـاهـا

وأذهبَ الرجسَ عنهم لايلمّ بـهم عيب ونقص وحاشاهم وحاشاها

وإنّهم فُلْك نوحٍ فاز راكـبـهـا وخاب تاركها والنارَ يصـلاهـا

صلّى عليهم إلهُ الخـلقِ ماتُليت في فضلهم مِدَحٌ في الذكْرِ أبداها


لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ 1358498_l
[b]

فيا ابن البتول وحسبي بها
ضمانا على كل ما ادعي
السلام عليك ياشمس الشموس
السلام عليك ياأنيس النفوس
السلام عليك ياضامن الجنان
السلام عليك ياايها السلطان
علي بن موسى الرضا عليه السلام
السلام عليك يا غريب طوس أيها الامام المظلوم المسموم

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ الاَْرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى آبائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَبْنائِكَ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلى اَوْلِيائِكَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزّكاةَ
وَ اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ
وَ جاهَدْتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى في جَنْبِهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ
اَتَيْتُكَ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ مُعادِياً لاَِعْدائِكَ فَاشْفَعْ لي عِنْدَ رَبِّكَ

يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله

[/b]

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ 03
السلام عليك ياغريب الغرباء وبعيد المدى السلطان أبا الحسن
علي إبن موسى الرضا الرضا المرتضى الراضي بالقدر والقضاء
سيدي ومولاي رزقنا الله في القريب العاجل زيارتك وفي الأخرة شفاعتك
والسلام عليك وعلى أختك فاطمة المعصومة وأخيك القاسم وعلى ملائكة
الله الحافين حول حرمك المستغفرين لشيعتك وزوارك
أقدم أحرى التعازي لسيدي ومولاي ومعتمدي ورجاي
الحجة بن الحسن بجده الإمام الرضا سلام الله عليهما
وكافة علماء آل محمد والمؤمنين والمؤمنات
والى جميع أعضاء المنتدى
عظم الله أجوركم يا موالين
السلام على شمس الشموس و انيس النفوس المدفون بأرض طوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: من كرامات الإمام الرضا عليه السلام   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت يناير 22, 2011 3:46 pm





من كرامات الإمام الرضا عليه السلام


بصوت الخطيب الملا عارف

-------------------------------------------------



للإستماع والتحميل

من هنا


http://www.mediafire.com/?raccnr39amncfzy

فضل زيارة الإمام الرضا عليه السّلام

الهمدانيّ، عن عليّ بن إبراهيم اليقطينيّ، عن محمّد بن سليمان المصريّ عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي حجر، عن قبيصة، عن جابر الجُعفي عن أبي جعفر عليه السّلام عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: ستُدفن بضعة منّي بخراسان، ما زارها مكروب إلاّ نفّس الله كربته، ولا مذنب إلاّ غفر الله ذنوبه ..

ابن المتوكّل، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن أبي هاشم الجعفريّ قال: سمعت أبا جعفر [الجواد] عليه السّلام يقول: إنّ بين جبلَي طوس قبضةً قُبضت من الجنّة، مَن دخلها كان آمناً يوم القيامة من النار ..

ماجيلويه، عن عليّ عن أبيه، عن عبدالرحمان بن حمّاد، عن عبدالله بن إبراهيم عن أبيه، عن حسين بن زيد، عن الصادق عليه السّلام قال: سمعته يقول: يخرج رجل من ولْد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فيُدفن في أرض طوس وهي خراسان، يُقتل فيها بالسمّ فيُدفن فيها غريباً، مَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّوجلّ أجرَ مَن أنفق قبل الفتح وقاتَل ..

الصدوق عن أبيه، عن سعد، عن ابن أبي الخطّاب، عن البزنطيّ قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقّي إلاّ تشفّعتُ فيه يوم القيامة ..


ابن موسى عن الأسديّ، عن أحمد بن محمّد بن صالح، عن حمدان الديوانيّ قال: قال الرضا عليه السّلام: مَن زارني على بُعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى أُخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان ..

تميم القرشيّ عن أبيه، عن الأنصاريّ، عن الهرويّ قال: دخل الرضا عليه السّلام القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد، ثمّ خطّ بيده إلى جانبه، ثمّ قال: هذه تربتي وفيها اُدفَن، وسيجعل الله هذا المكان مختلَف شيعتي وأهلِ محبّتي. واللهِ ما يزورني منهم زائر ولايسلّم علَيّ منهم مسلّم إلاّ وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت ..

ماجيلويه عن عليّ عن أبيه، عن عبدالعظيم الحسنيّ قال: قلت لأبي جعفر[الجواد] عليه السّلام: قد تحيّرتُ بين زيارة قبر أبي عبدالله [الحسين] عليه السّلام وبين قبر أبيك عليه السّلام بطوس، فما ترى؟ فقال لي: مكانَك! ثمّ دخل وخرج ودموعه تسيل على خدّيه، فقال: زوّار قبر أبي عبدالله عليه السّلام كثيرون، وزوّار قبر أبي عليه السّلام بطوس قليل ..

المكتب وماجيلويه وأحمد بن عليّ بن إبراهيم وابن ناتانة والورّاق جميعاً، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه، عن الصقر بن دلف قال: سمعت سيّدي عليَّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليه السّلام يقول: مَن كانت له إلى الله عزّوجلّ حاجة فلْيَزُر قبر جدّي الرضا عليه السّلام بطوس وهو على غُسل، وليصلِّ عند رأسه ركعتين، وليسأل الله تعالى حاجته في قنوته، فإنّه يستجيب له ما لم يسأل في مأثم أو قطيعة رحم، فإنّ موضع قبره لَبقعة من بقاع الجنّة لا يزورها مؤمن إلاّ أعتقه الله تعالى من النار، وأدخله دار القرار ..

نسألكم الدعاء

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الرضا والخلافة المغتصبة   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت يناير 22, 2011 3:56 pm




الإمام الرضا والخلافة المغتصبة



المحاولات التي أراد منها المأمون إقناع الإمام الرضا (عليه السلام) بالخلافة عديدة و مستمرة و في بعض الروايات قيل أنها استمرت اكثر من شهرين. ففي إحدى المحاولات قال المأمون للإمام الرضا(عليه السلام )
يابن رسول الله قد عرفت فضلك، و علمك، و زهدك، و ورعك، و عبادتك، و أراك أحق بالخلافة مني
فقال الإمام (عليه السلام)Sad..بالزهد بالدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، و بالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، و بالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله
فقال المأمون: (فإني قد رأيت أن اعزل نفسي عن الخلافة، و اجعلها لك، و أبايعك
فأجابه الإمام (عليه السلام)جوابا شافيا كرهه المأمون (.. هل أن الخلافة هي ثوب ألبسك الله إياه، فإن كان ثوبا ألبسك الله إياه، فلا يكون بإمكانك أن تنزعه منك و تمنحه إياي، و إن لم يكن شيئا أعطاك الله إياه، فكيف تعطيني مالا تملك) (1
و جاء في بعض النسخ هكذا (.. إن كانت الخلافة حقا لك من الله فليس لك أن تخلعها عنك، و توليها غيرك، و إن لم تكن لك، فكيف تهب ما ليس لك.. ) (2
بعد هذا الجواب من الإمام قال المأمون: (.. لابد لك من قبول هذا الأمر
فقال الإمام عليه السلام) : (.. لست افعل ذلك طائعا أبدا
فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله.
و خرج ذو الرئاستين مرة على الناس قائلا: واعجبا لقد رأيت عجبا سلوني ما رأيت ؟.
فقالوا: ما رأيت اصلحك الله ؟.
قال: رأيت المأمون يقول لعلي بن موسى الرضا قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين و افسخ ما في رقبتي، و اجعله في رقبتك.
و رأيت علي بن موسى الرضا يقول له: الله الله لا طاقة لي بذلك، و لا مقدرة لي عليه.. فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها، أمير المؤمنين يتفصى فيها و يعرضها على علي بن موسى و علي بن موسى يرفضها و يأبى (3
والسؤال هنا
لماذا رفض الإمام الرضا (عليه السلام) الخلافة؟
ألم تكن فرصة لتنفيذ مبادئه وقيمه؟
الجواب
عرض الخلافة على الإمام (عليه السلام) من قبل المأمون ليس جديا، فمن غير المعقول أن نرى رجلا يغصب الخلافة بالقوة ثم يعطيها إلى غيره بعدما قتل من اجلها قواده، ووزراءه، وحتى أخاه، حيث أعطى الذي جاءه برأسه مليون درهم، بعد ان سجد شكرا لله، ونصب الرأس على خشبة ليلعنه الناس.
المأمون ذلك الرجل المتعطش إلى الحكم، والذي قتل أخاه بتلك الصورة من اجله، لا يمكنه التنازل لرجل غريب بالنسبة له، ولو كان جادا في إعطاء الخلافة للإمام (عليه السلام) ، فلماذا لا يجبره على قبولها، مع انه اجبره على قبول ولاية العهد.
ولو كان المأمون جادا في عرضه لذهب إلى الإمام (عليه السلام) وهو في المدينة وتنازل له..
وإذا كان جادا فلماذا يأمر الإمام (عليه السلام) بالسير على طريق البصرة - أهواز، ولم يتركه يسير كيف ما شاء.
وإذا كان حقا يريد التنازل ويرجع الحق إلى أهله فلماذا يكتم فضائل الإمام عليه السلام) عندما اخبره بها رجاء بن أبي الضحاك. الخلافة بالنسبة للمأمون قضية ملك وسلطان فلا يمكن التنازل عنها، حيث تعلم المأمون درسا بليغا من أبيه لايمكن أن ينساه أبدا عندما قال له (... والله لو نازعتني أنت هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك، فان الملك عقيم) (4
عندما عرض المأمون الخلافة على الإمام (عليه السلام) كانت الدولة الإسلامية تعيش في جو مملوء بالفساد والانحراف وخاصة في أوساط بني العباس، حيث يصفهم المأمون فيقول: (..وانتم ساهون، لاهون تائهون، في غمرة تعمهون، لا تعلمون ما يراد بكم، وما ظللتم عليه من النقمة، وابتزاز النعمة، همة أحدكم أن يمسي مركوبا، ويصبح مخمورا، تباهون بالمعاصي، وتبتهجون بها، محنثون مؤنثون، لا يتفكر متفكر منكم في إصلاح معيشة، ولا استدامة نعمة، ولا اصطناع مكرمة، ولا كسب حسنة يمد بها عنقه يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، أضعتم الصلاة، واتبعتم الشهوات، واكببتم على اللذات، فسوف تلقون غيا.. ) (5). هذه الصورة لا تكشف كل الحقيقة فحالة الفساد والتسيب الإداري اكبر من ذلك ناهيك عن المجون والتحلل الأخلاقي الذي أصبح سمة ذلك العصر، فهي والحالة هذه تحتاج إلى تغيير جذري وشامل، لا تغيير شكلي ينتهي بعد أيام. والإمام الرضا (عليه السلام) لا يمكنه أن يعمد إلى الأجهزة الموبوءة ويطلب منها أن تطبق الإسلام وتقيم حدوده، وذلك لأن الإمام كان وحده، لا يملك الجهاز الواعي المتفتح ولا الكوادر اللازمة التي تستطيع تطبيق مفردات المنهج الإسلامي في الحكم بكل أمانة واخلاص، ومعنى ذلك أن أي خطأ من الأجهزة المنفذة سوف يقع لومه على الإمام (عليه السلام .
لماذا قبل الإمام عليه السلام) ولاية العهد ؟ المحاولات التي قام بها المأمون لاقناع الإمام (عليه السلام) بولاية العهد عديدة و متنوعة، فتارة بواسطة الرسائل حين كان الإمام (عليه السلام) لا يزال في المدينة المنورة، و تارة يقوم بإرسال بعض الشخصيات أو القواد، أمثال رجاء بن أبي الضحاك والفضل و الحسن ابني سهل، لاقناع الإمام بولاية العهد. وتارة يتهدد الإمام بالقتل تلويحا و تصريحا، و الإمام (عليه السلام) يرفض قبول ما يطرح عليه، إلى أن علم الإمام (عليه السلام) أن المأمون لا يمكن أن يكف عنه، فلا بد وأن يقبل ولاية العهد، فلذلك قبل ولاية العهد مكرها في السابع من شهر رمضان سنة ). هـ (201

• فقد جاء عن أبي الفرج: (.. فارسلهما (يعني الفضل و الحسن ابني سهل ) إلى علي بن موسى، فعرضا ذلك (يعني ولاية العهد) عليه، فأبى، فلم يزالا به، و هو يأبى ذلك ويمتنع منه.. إلى أن قال له أحدهما: إن فعلت ذلك، وإلا فعلنا بك و صنعنا، و تهدده )، ثم قال له أحدهما: (و الله امرني بضرب عنقك إذا خالفت ما يريد ).. ثم دعا به المأمون و تهدده، فامتنع، فقال له قولا شبيها بالتهديد، ثم قال له: (إن عمر جعل الشورى في ستة، أحدهم جدك و قال: من خالف فاضربوا عنقه و لا بد من قبول ذلك.. ) 6(

• و يروي آخرون: إن المأمون قال له: (.. يا ابن رسول الله إنما تريد بذلك (يعني بما اخبره به عن آبائه من موته قبله مسموما ) التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك، ليقول الناس: انك زاهد في الدنيا
فقال الإمام الرضا عليه السلام) : (والله ما كذبت منذ خلقني ربي عزوجل، و ما زهدت في الدنيا للدنيا، وإني لأعلم ما تريد
فقال المأمون: و ما أريد ؟.
فقال الإمام (عليه السلام ) الأمان على الصدق ؟.
قال المأمون: لك الأمان.
قال الإمام الرضا (عليه السلام) : تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون: كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة ؟.
فغضب المأمون، و قال له: (انك تتلقاني أبدا بما اكرهه. و قد أمنت سطوتي، فبالله اقسم: لئن قبلت ولاية العهد، وإلا أجبرتك على ذلك، فان فعلت، و إلا ضربت عنقك .
فقال الإمام عليه السلام) : (.. قد نهاني الله تعالى أن القي بيدي للتهلكة، فان كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك.. ) (7 .
و قال الإمام الرضا (عليه السلام) : في جواب الريان له، عن سر قبوله لولاية العهد :
. قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل، اخترت القبول على القتل، و يحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) كان نبيا و رسولا فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال : (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و إجبار بعد الإشراف على الهلاك على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه فإلى الله المشتكى وهو المستعان) (8
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) : في جواب محمد بن عرفه،عندما قال له: يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد ؟. (.. ما حمل جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى.. ) (9
يقول الهروي (والله ما دخل الرضا (عليه السلام) في هذا الأمر طايعا ولقد حمل إلى الكوفة مكرها ثم اشخص منها على طريق البصرة و فارس إلى مرو ) (10
يقول الإمام الرضا (عليه السلام) في دعاء له: (.. وقد أكرهت و اضطررت،كما أشرفت من عبد الله المأمون على القتل،متى لم اقبل ولاية
بل لقد أعرب الإمام (عليه السلام) عن عدم رضاه في نفس ما كتبه على ظهر وثيقة العهد: فيقول عليه السلام) : (.. لكنني امتثلت أمر أمير المؤمنين،و آثرت رضاه والله يعصمني.. ) (11).
أما احمد أمين فيقول: (..والزم الرضا بذلك فامتنع ثم أجاب.. ) (12 و قال القندوزي: (.. انه قبل ولاية العهد، وهو باك حزين.. )‍‌ (13
و قال المسعودي: (.. فألح عليه، فامتنع، فأقسم، فأبر قسمه.. ) (‍14 .
وقبول الإمام للولاية ربما كان محاولة أخيرة للوقوف أمام الهدر المتواصل لدماء العلويين، حيث تذكر الأخبار بان المجازر توقفت بعد قبول الإمام لولاية العهد.
ربما يكون قبوله (عليه السلام) لولاية العهد في تلك الظروف خير وسيلة للدفاع عن مبادئ الإسلام والوقوف بوجه التيار الإلحادي الذي أوجده الزنادقة.
و على كل حال النصوص الدالة على عدم رضا الإمام (عليه السلام) كثيرة جدا و لمن أراد الاطلاع فليراجع ما كتبه الشيخ الصدوق و العلامة المجلسي - رحمهما الله - في عيون أخبار الرضا و البحار ج 49.
أهداف المأمون من فرض الولاية على الإمام (عليه السلام) ودوافعه تجاه الإمام عليه السلام) لم تكن سليمة منذ بدايتها، لأنها كانت تنبع من نفس خبيثة أرادت تحقيق مصالح سياسية و أغراض وقتية فقط، فعندما طلب المأمون من الإمام (عليه السلام ) المسير إليه، أمره في نفس الوقت أن لا يسلك طريق الكوفة و الجبل و قم، بل عليه أن يسلك طريق البصرة أهواز فمرو و ذلك لكثرة الشيعة في هذه المناطق خاصة قم و قلتها في البصرة و الأهواز.
قال الربيعي: (.. كتب إليه المأمون: لا تأخذه على طريق الجبل و قم، و خذه على طريق البصرة و الأهواز وفارس، وامنعه من الكوفة أيضا، لما علم من كثرة الشيعة في هذه البلدان، فخاف أن يفتتنوا به.. ) (15 أما الدوافع أو الأهداف الكامنة في نفس المأمون فهي
1- أراد المأمون أن يأمن من خطر الإمام )عليه السلام) ، و من الشخصية العظيمة التي ارتضاها أهل الخاصة و العامة، حتى يتسنى له :

أ) رصد تحركات الإمام (عليه السلام) ومراقبتها مراقبة دقيقة، بواسطة الجواسيس الذين يخبرونه بكل حركة من حركات الإمام، وكل تصرف من تصرفاته.
فقد كان: (هشام بن إبراهيم الراشدي من أخص الناس عند الرضا (عليه السلام) وكانت أمور الرضا تجري من عنده، وعلى يده. و لكنه لما حمل إلى مرو اتصل ابن إبراهيم بذي الرئاستين، والمأمون، فحظي بذلك عندهما. و كان لا يخفي عليهما شيئا من أخباره، فولاه المأمون حجابة الرضا. و كان لا يصل إلى الرضا إلا من احب، و ضيق على الرضا، فكان من يقصده من مواليه، لا يصل إليه. و كان لا يتكلم الرضا في داره بشيء إلا أورده هشام على المأمون و ذي الرئاستين ) (16 .
وعن أبي الصلت: إن الرضا كان يناظر العلماء، فيغلبهم، فكان الناس يقولون: و الله انه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أهل الأخبار يرفعون ذلك إليه.. ) (17 .
الجواسيس الذين كانوا حول الإمام (عليه السلام) نقلوا للمأمون أخباره الخارجية فقط، أما الأخبار الداخلية فنقلتها له ابنته أم حبيبة التي زوجها للإمام (عليه السلام) و قضت عليه فيما بعد، فتزويج الإمام (عليه السلام) من أم حبيبة كان لعبة سياسية لتحقيق مصالح سياسية.

ب) عزل الإمام (عليه السلام) عن شيعته و محبيه، وقطع صلاتهم به، و تشتيت شملهم حتى لا يستفيدوا من توجيهاته و أوامره.
و يروي الشيخ الصدوق رسالة الإمام (عليه السلام) إلى احمد بن محمد البزنطي (.. وأما ما طلبت من الإذن علي، فان الدخول ألي صعب، وهؤلاء قد ضيقوا عليّ في ذلك الآن، فلست تقدر الآن، وسيكون إن شاء الله.. ) (18
ويروي أيضا: رفع إلى المأمون: إن أبا الحسن علي بن موسى يعقد مجالس الكلام، والناس يفتتنون بعلمه، فأمر محمد بن عمر الطوسي - حاجب المأمون – فطرد الناس من مجلسه، و احضره، فلما نظر إليه المأمون زجره، و استخف به (19).
كما إننا نرى الإمام (عليه السلام) عندما وصل إلى القادسية، و هو في طريقه إلى مرو، يقول لاحمد بن محمد بن أبي نصر: (.. إكتر لي حجرة لها بابان: باب الى الخان، و باب الى الخارج، فإنه استر عليك

ج) زرع الريب و الشكوك في طريق زعامة أهل البيت (عليه السلام) خاصة عند القبول بولاية العهد، حيث إن هذا الأمر لا ينسجم مع الشعارات التي طرحتها مدرسة أهل البيت، ألا و هي اخذ البيعة للرضا من آل محمد، فقبول الإمام (عليه السلام) بولاية العهد يعني انه يقبل بأنصاف الحلول.

د) أراد أن ينتزع من الإمام (عليه السلام) اعترافا بخلافته، و لقد باح المأمون بهذا الدافع، عندما اجاب حميد بن مهران، و جمعا من العباسيين، الذين قالوا له ما أخوفنا أن يخرج هذا الرجل هذا الأمر عن ولد العباس إلى ولد علي، بل ما اخوفنا أن يتوصل بسحره إلى إزالة نعمتك، و التوثب على مملكتك، هل جنى أحد على نفسه و ملكه مثل جنايتك؟.
فقال المأمون :
قد كان هذا الرجل مستترا عنا، يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا، ليكون دعاؤه لنا، وليعترف بالملك و الخلافة لنا، و ليعتقد فيه المفتونون به بأنه ليس مما ادعى في قليل و لا كثير، و إن هذا الأمر لنا دونه.
و قد خشينا إن تركناه على تلك الحال أن ينفتق علينا منه ما لا نسده و يأتي علينا مالا نطيقه. و الآن فإذ قد فعلنا به ما فعلنا، و أخطأنا في أمره بما أخطأنا، و أشرفنا من الهلاك بالتنويه باسمه على ما أشرفنا، فليس يجوز التهاون في أمره. و لكننا نحتاج إلى أن نضع منه قليلا، حتى نصوره عند الرعية بصورة من لا يستحق هذا الأمر، ثم ندبر فيه بما يحسم عنا مواد بلائه (20).

هـ) أراد المأمون أن يسقط الإمام (عليه السلام) اجتماعيا، حيث يظهر لهم بالعمل لا بالقول أن الإمام رجل دنيا فقط.

2- إخماد الثورات و احتوائها و كسب عواطفها العلوية، و بالفعل فقد اخمد جميع الثورات بعد البيعة، فلم تقم اية ثورة سوى ثورة عبد الرحمن بن احمد في اليمن، حيث كان سببها ظلم الولاة و جورهم.

3- أراد المأمون أن يلبس خلافته الثوب الشرعي، ويضفي على حكمه عناصر الهدوء والاستقرار فالخلافة التي اغتصبها وسيطر عليها بالقوة لا يمكن أن تقف بوجه العواطف و الطقوس المتقلبة ما لم يلبسها ثوبا شرعيا، يحميه من جميع الظروف، فالعباسيون كانوا ينظرون نظرة شك و ريب من خلافة المأمون الذي قتل خليفتهم(الأمين)، وفعل أفعاله الشائنة برأس أخيه عندما نصبه في صحن الدار وامر بلعنه، هذه الأفعال أثرت تأثيرا سيئا على سمعته وهزت ثقة العباسيين به، لا بل حتى العرب فقدوا ثقتهم به.
و قال له الفضل بن سهل، عندما عزم على الذهاب إلى بغداد :
ما هذا بصواب، قتلت بالأمس أخاك، و أزلت الخلافة عنه، و بنو أبيك معادون لك، وأهل بيتك و العرب.. إلى أن قال: و الرأي أن تقيم بخراسان، حتى تسكن قلوب الناس على هذا، ويتناسوا ما كان من أمر أخيك.. ) (21
أما العلويون و مواليهم فكانوا لا يؤمنون أصلا بخلافة العباسيين، فهم ينظرون إلى الخليفة بأنه غاصب حقوقهم بقوته، لذلك يرفضون طاعته و الاعتراف به، فالمأمون اختار لولاية عهده رجلا يحظى بالاحترام و التقدير من جميع الفئات و الطبقات و له من النفوذ و العلم و القوة و الكلمة المسموعة، ما لم يكن لأي أحد سواه في ذلك الحين
يقول الدكتور الشيبي :
و قد كان الرضا من قوة الشخصية، و سمو المكانة، أن التف حوله المرجئة، و أهل الحديث، والزيدية، ثم عادوا إلى مذاهبهم بعد موته (22).
مواقف تاريخية للإمام (عليه السلام) بعد قبوله الولاية:
الإمام عليه السلام) عندما قبل ولاية العهد بعد التهديد، كان يعلم أن المأمون يريد أن يجعله وسيلة لتحقيق مصالحه السياسية و أغراضه الوقتية، التي تكون لها آثار سيئة و خطيرة على سمعة أهل البيت (عليه السلام) و على مستقبل الأمة و الدين الإسلامي، فلا يمكنه أن يسكت مؤيدا أعمال المأمون الخبيثة. فلا بد له أن يتخذ إجراءات و مواقف يستطيع بواسطتها إفشال مؤامرات المأمون و مخططاته الشريرة. لذلك فالإمام (عليه السلام) رفض الخلافة و من ثم ولاية العهد، و هو في المدينة، و حين خروجه منها، عندما كان المأمون يبعث له الرسائل و الأشخاص طالبا منه القبول، و حتى في مرو الإمام (عليه السلام) رفض اشد الرفض، و لكن المأمون اجبره بقبول الولاية، فالإمام (عليه السلام لم يبق ذلك الإجبار طي الكتمان، فأعلن انه لن يقبل ولاية العهد مختارا و إنما قبلها بعد إكراه و تهديد. وقد عرّف المأمون بنواياه الحقيقية عندما قال له:
تريد أن يقول الناس إن علي بن موسى لن يزهد في الدنيا بل الدنيا زهدت به، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الدنيا و طمعا في الخلافة.. ) (23
و نرى كذلك موقف الإمام (عليه السلام) في كيفية البيعة عندما قال له المأمون ابسط يدك للبيعة، ودخل الناس يبايعون، كانوا يصفقون بأيمانهم على يمين الإمام، من أعلى الإبهام إلى الخنصر و يخرجون، حتى بايع في آخر الناس شاب من الأنصار فصفق بيمينه إلى أعلى الإبهام، فتبسم الإمام (عليه السلام) ثم قال: كل من بايعني بايع بفسخ البيعة، غير هذا الشاب فإنه بايعني بعقدها.
فقال المأمون:
و ما فسخ البيعة من عقدها؟.
قال أبو الحسن (عليه السلام) : عقد البيعة هو من أعلى الخنصر إلى أعلى الإبهام، و فسخها من أعلى الإبهام إلى أعلى الخنصر.
فماج الناس في ذلك و أمر المأمون بإعادة الناس إلى البيعة على ما وصفه أبو الحسن (عليه السلام .
فقال الناس: كيف يستحق الإمامة من لا يعرف عقد البيعة، إن من علم لأولى ممن لا يعلم.
و يظهر لنا موقف الإمام (عليه السلام) بوضوح عندما اشترط على المأمون بوثيقته التاريخية التي كتبها على أن لا يمارس أي نوع من أنواع السلطة في حل و عقد و في عزل و تعيين، فقد قال الإمام (عليه السلام) للمأمون عندما اجبره بالقبول: (و أنا اقبل ذلك على أن لا أولي أحدا و لا اعزل أحدا و لا انقض رسما و لا سنة و أكون في الأمر من بعيد (24).
موقف الإمام (عليه السلام) هذا تعبير و إعلان صريح بان نظام الحكم فاسد لا يجوز التعاون معه في ابسط الأمور، لأنه نظام فاقد الشرعية.
و هذا يعني أيضا أن الإمام (عليه السلام) أعلن براءته من حكم المأمون و من كل تبعاته، و انه لا يمكن له أن يعمل في وسط يحتاج إلى التغيير و التبديل من الجذور.
وهناك موقف أخر للإمام عليه السلام) في صلاة العيد، عندما اشترط على المأمون أن يخرج كما كان يخرج جده رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم لا كما يخرج الآخرون.
فالإمام (عليه السلام عندما اشترط على المأمون أن يخرج كما خرج الرسول صلى الله عليه و اله وكما خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أراد بذلك إفهام الناس بان سلوكه و أسلوبه والمفاهيم التي يحملها تختلف عن سلوك و مفاهيم المأمون و أشياعه، وخطه وخط الرسول صلى الله عليه و اله، و منهجه ومنهج أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ليس خط المأمون، الذي اعتادوا عليه.
و بمعنى أخر أراد الإمام (عليه السلام) فضح تصرفات المأمون وأشياعه، و إفهام الناس بان الحاكم هكذا يجب أن تكون تصرفاته و أعماله.
هذه المواقف إضافة إلى مواقف أخرى اتخذها الإمام (عليه السلام) ومن جملتها سلوك الإمام في حياته الاجتماعية، و خطبته عندما بايعه الناس، التي بيّن فيها قبوله للولاية مكرها وأكد عدم شرعية خلافة المأمون: كل هذه المواقف أذهلت عقل المأمون و جعلته يتخبط لا يعرف ماذا يفعل لذلك صمم القضاء عليه.
الإمام الرضا (عليه السلام) وولاية الحاكم الجائر:
المتتبع لسيرة أهل البيت (عليه السلام) يرى انهم يولون مسألة الحاكم الظالم وما يدور في فلكه عناية خاصة تنم عن عظم الخطر الذي يأتي من هذا الجانب، فالأحاديث في هذا المضمار عديدة ومتشعبة، فقد افرد لها الشيخ الأنصاري - رحمه الله - بابا خاصا في مكاسبه تحت عنوان (ولاية الجائر .
وعلى الرغم من التأكيدات المختلفة من قبل جميع أئمة أهل البيت (عليه السلام) على عدم قبول التعاون بأي شكل كان مع الحاكم الجائر أو الظالم نرى هناك صوراً أخرى معاكسة - ظاهراً - لما يصدر عنهم (عليه السلام) أمثال السماح لعلي بن يقطين وإسماعيل بن بزيغ بالعمل تحت مظلة الحكام.منها انهم (عليه السلام) سكتوا حينا على بعض المظالم كما يحلو للبعض ان يقول، وقبلوا حينا آخر ببعض المناصب ولعل ولاية عهد الإمام الرضا تأتي في مقدمة المسائل التي تثار ضد أهل البيت (عليه السلام) في هذا المضمار.
فيما يتعلق بالنماذج التي ذكرت والتي باركها وايدها بعض أئمتنا الأطهار (عليه السلام) ، فهي لم تقدم على أية خطوة إلا بعد حصولها على تصاريح خاصة بالموافقة على الدخول في هذا الأمر، وذلك لانهم يحملون مزايا وخصائص تفردوا بها عن غيرهم، وهذه الفوارق والامتيازات هي التي جعلتهم ينالون رضى إمام زمانهم وموافقته على إبقائهم في مناصبهم الزمنية، فالأئمة (عليه السلام) لا يسمحون لأي شخص كان بالتعاون مع الجائر او الظالم ولم يعطوا العذر لأي أحد من شيعتهم عندما كان يراجعهم بشأن العمل مع الظلمة ولو كان واقعا في اشد المحن والابتلاءات وحتى إن أدى إلى فقدان عمل الشخص أو ماله أو مركزه،لان الشخص العادي إن تقرب إلى الحاكم الظالم سوف لا يسلم على نفسه بالتأكيد فمن يصحب صاحب السوء لا يسلم،ومن يتقرب إلى الظلمة فان طبعه يسرق من طبعهم وهو لا يعلم، وبالتالي يكون واحدا منهم وجسرا يعبرون عليه لتحقيق مآربهم، والى ذلك أشار الإمام زين العابدين (عليه السلام) عندما قال لمحمد بن مسلم الزهري (.. واعلم إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت انك آنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت وإجابتك له حين دعيت..أو ليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا به رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم، وسلّما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم، يدخلون بك الشك على العلماء، ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم..فما اقل ما أعطوك في قدر ما اخذوا منك.. ) (25
أما فيما يتعلق بالإمام الرضا (عليه السلام) فنقول:
إن الإمام العالم العارف بجميع الظروف الموضوعية لا يحتاج إلى غيره لكي يحدد له مسارات تحركه وبنود أعماله، فالظرف التاريخي وما يحيط به من ملابسات وما يتعلق به من أحداث قريبة أو بعيدة كانت أمام المعصوم مكشوفة واضحة يراها كما يرى أصابع يده، فان دخل في ولاية العهد او رفضها فالمعيار ليس حفظ النفس من القتل فقط وانما فائدة هذا العمل وانعكاساته على استمرارية الرسالة المحمدية وبقائها نقية بيضاء من كل دنس، وهذا ما كان ينظر إليه الإمام الرضا (عليه السلام عند موافقته على عرض المأمون، فكيف به والحال انه أجبر على الموافقة، وهناك نفوس بريئة – من العلويين أو غيرهم – يراد حفظ دمائها والمحافظة عليها..
الإمام الذي رفض التعاون مع أولئك الذين أرادوا اغتيال المأمون وضيع فرصة ذهبية في نظر البعض (26) يمكن أن تعيد إليهم الخلافة المغتصبة، لابد وأنه كان ينظر بعيدا وبعيدا جدا حتى يترك هذا الأمر ويفضل المسالك الأخرى، ربما كان هناك ما يخشاه على الإسلام واستمرارية رسالة السماء، وربما جاءت موافقته من هذا الباب، أو أن هناك أعداء من داخل الحكم ينوون شرا بالإسلام أمثال الفضل والحسن ابني سهل الذين كانا يضمران للإسلام وأهل البيت (عليه السلام) كل الحقد والكراهية، وهناك دلائل تاريخية تشير إلى أن هولاء كانت لهم خطة لتصفية الإمام والمأمون والاستحواذ على الحكم، وربما تشير سرعة قتلهم من قبل المأمون إلى انكشاف مؤامرتهم الخطيرة.
بعد تفشي طاعون الزنادقة في أوساط الأمة ودخولهم في مختلف المحافل العلمية بعلم أو بدون علم من الحكام أو غيرهم، قد تكون ولاية العهد خير فرصة لمواجهة هذا المد المتنامي وتفنيد كل اساساته وخططه، خصوصا وان الإمام كان يعيش حالة من الحصار والتعتيم منعته من التصدي لهكذا أفكار وآراء، ولعل هذا يفسر كثافة ما ورد عنه (عليه السلام) في الفترة التي كان فيها وليا للعهد ولو بصورة شكلية، وما وصل إلينا – في هذه الفترة تحديدا - من الكم الهائل من أحاديث الإمام (عليه السلام) يفوق كل ما جاء عنه (عليه السلام طوال السنوات الأخرى التي عاشها، وما يستفيد منه المسلمون والشيعة على الخصوص اليوم جاء الكثير منه من الإمام الرضا (عليه السلام) ، وربما هذا سبب آخر جعل الإمام يقبل ولاية العهد ولا يلقي بنفسه في التهلكة.
صحيح أن التعاون مع حكام الجور والظلمة محرم بالعنوان الأولي، ولكنه قد يكون مستحبا في بعض الموارد، وواجبا في موارد أخرى كأن يتوقف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على قبول منصب من طرف الظالم فحينئذ يكون القبول ملزما، أو تكون هناك أهمية تفوق مسألة عدم التعاون كأن يحمي نفسه واتباعه في فترة من الزمن لحين تمكنه من تقوية نفسه والاستعداد لخطوة مغايرة أو يتعاون لحين الانتهاء من دفع خطر اعظم متوجه نحو الإسلام والمسلمين، وكل هذه الأمور منوط حكمها بالإمام المعصوم فهو الوحيد القادر على تشخيص الحكم وتعيينه، لحكمة او لظروف موضوعية يراها مقدمة على غيرها، وهذا ما نراه جليا من رسالة الإمام الكاظم عليه السلام) لعلي بن يقطين عندما طلب منه البقاء في منصبه، حيث قال له: (عسى أن يجبر الله بك كسرا ويكسر بك نائرة المخالفين من أوليائه. ) (27). واليوم فان مسألة التعاون مع الظلمة منوطة بشورى الفقهاء باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة التي تستطيع تشخيص الحكم وتحديد الأولويات وتقديم الأهم على المهم.
الإمام (عليه السلام) عندما اكره على قبول الولاية، أراد الحصول على اكبر قدر ممكن من الفوائد والمكاسب وان كان يعلم انه سيستشهد بعد فترة قصيرة، ومن المعلوم أن الحفاظ على النفس ولو لساعات قليلة افضل من إلقائها في التهلكة، وخصوصا أن الظروف التي كان يعيشها الإمام الرضا (عليه السلام) هي غير الظروف التي عاشها الإمام الحسين (عليه السلام) والتي كانت تتطلب إراقة دمائه الزكية لإحداث هزة عنيفة في نفوس المسلمين، ولو فعل الإمام الرضا ذلك في ظروفه تلك لضاع دمه ولما حصلت فائدة تذكر من حياته الشريفة.
بعد قبول الإمام ولاية العهد دخل عليه بعض البسطاء ممن لا يعرفون مقام الإمامة فقالوا له أصلحك الله يا بن رسول الله كيف يرد اسمك مع أسماء هؤلاء وقد رفض آباؤك من قبل مثل هذا فقال (عليه السلام) : (قد علم الله كراهتي لذلك فلما خيرت بين قبول ذلك و بين القتل، اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) ، كان نبيا رسولا، فلما دفعته الضرورة إلى تولي خزائن العزيز قال له اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، و دفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه و إجبار، بعد الإشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر، إلا دخول خارج منه. فإلى الله المشتكى، و هو المستعان... )(28 وهذا الاستدلال على بساطته قد يكون خير جواب على أؤلئك الذين يرون في قبول ولاية العهد من قبل الإمام الرضا (عليه السلام) بابا واسعا لهم للتعاون المطلق وغير المشروط مع حكام الجور والظلمة وذريعة يتشبثون بها عند كل ملمة تواجههم، فهم غير معذورين بما يفعلونه ومحاسبون في الدنيا قبل الآخرة على أعمال ابتدعوها


مناظرة الإمام علي الرضا لأهل الملل والنحل الجزء الأول
https://www.youtube.com/watch?v=etD4erDTcDA

مناظرة الإمام علي الرضا لأهل الملل والنحل الجزء الثاني
https://www.youtube.com/watch?v=Y6On8ETrIgo



السيد منير الخباز ليلة استشهاد الإمام الرضا
https://www.youtube.com/watch?v=OeWEY1LOm5c







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Empty
مُساهمةموضوع: المراحل الأخيرة من حياة الإمام الرضا ثم وفاته   لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Icon_minitimeالسبت يناير 22, 2011 4:08 pm


المراحل الأخيرة من حياة الإمام الرضا ثم وفاته



روي عن موسى بن مهران قال: رأيت علي بن موسى الرضا علیه السلام في مسجد المدينة وهارون يخطب فقال: أترونني وإيّاه ندفن في بيت واحد[1].

وروى محمد بن علي ماجيلويه (رض) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت الإمام الرضا علیه السلام يقول: إنّي سأقتل

بالسمِّ مظلوماً وأقبر إلى جنب هارون، ويجعل الله تربتي مختلف شيعتي وأهل محبّتي، فمن زارني في غربتي وجبت لـه زيارتي يوم القيامة، والذي أكرم محمداً بالنبوّة لا يصلي أحدكم عند قبري ركعتين إلا استحقّ المغرفة من الله تعالى يوم يلقاه، والذي أكرمنا بعد محمد (ص) بالإمامة وخصّنا بالوصيّة: إن زوّار قبري لأكرمَ الوفود على الله يوم القيامة، وما من مؤمن ٍ يزورني فيصيب وجهه قطرة من الماء إلا حرّم الله جسده على النار.





وروي عن محمد بن أبي عباد أن الإمام الرضا علیه السلام كان يكتب لإبنه الجواد بكنيته وهو صبي في المدينة تعظيماً له، وسَمعتُه علیه السلام يقول:

« أبو جعفر وصييّ وخليفتي في أهلي من بعدي »[2].





وقد ذكر الخشّاب في التأريخ ص193: أنّ للإمام الرضا علیه السلام خمسة أولاد وبنتاً واحدة ً. والأولاد هم 1 ـ محمد الجواد ( أبو جعفر الثاني ). 2 ـ أبو محمد الحسن. 3 ـ جعفر. 4 ـ إبراهيم. 5 ـ الحسن. 6 ـ بنته الوحيده عائشه[3].



وأما وصيته بالإمامة على ولده أبي جعفر محمد الجواد عليهما السلام فقد روى نصّها علي بن جعفر بن محمد الصادق علیه السلام وصفوان بن يحيى ومعمّر بن خلاد والحسين بن بشّار وابن أبي نصر البيزنطي والحسن بن الجهم وابن قياما الواسطي وأبو يحيى الصنعاني ويحيى بن حبيب الزيّات وكثير غيرهم.

روي عن صفوان بن يحيى قال: قلت للإمام الرضا علیه السلام: كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاماً، وقد وهبه الله لكَ، وأقرّ عيوننا به، فلا أرانا الله يومك، فإن كان فإلى مَنْ ؟

فأشار الإمام الرضا علیه السلام بيده إلى أبي جعفر ولده وهو قائم بين يديه. فقلت لـه: جُعلت فداكَ هذا إبنُ ثلاث سنين ؟ قال علیه السلام: وما يضرّه من ذلك، فقد قام عيسى بن مريم علیه السلام بالحُجّة وهو إبنُ أقل من ثلاث سنين.



وكان الإمام الرضا علیه السلام يكثر من وعظ المأمون إذا خلا به ويخوّفه من الله ويقبّح له ما يرتكبه من خلاف ذلك، فكان المأمون يُظهر للإمام قبولـه لنصحه ويبطن لـه الخبث والوقيعة، كما وان الرضا علیه السلام حذر المأمون من بطانة السوء الذين يحيطون به ويزييّنون لـه ظلم العباد ومنهم الحسن والفضل ابني سهل فيوصيه بعدم الإصغاء لهما لكونهما يذكران للمأمون ما يخوّفه من الناس ويبعده عنهم.





ثم أقدم المأمون على سقي الإمام الرضا علیه السلام السم بيده ولم يلبث الإمام عليه السلام إلا يومين ثم انتقل إلى جوار ربّه شاكياً لـه ظلم الطغاة وبغضهم لآل محمد. ويذكر أبو الصلت الهروي كيفية استشهاد الإمام وحضور ولده الجواد بطريقة إعجازيه من المدينة ودخوله على أبيه ليتولى تجهيزه ـ لأن الإمام لا يلي تجهيزه إلا إمام ـ كما سبق لآبائه عليهم السلام.





ولما استشهد الإمام الرضا علیه السلام في يوم الجمعة الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 203| مئتان وثلاث للهجرة، وبالرغم من تفاوت الرواة في تحديدها، كما ورد الإختلاف في يوم ولادته[4] .

وباستشهاده انطوت صفحة من الجهاد والصبر والمعاجز ليفتح هذه الصفحة نجم آخر من نجوم الإمامة وهو الإمام التاسع أبي جعفر محمد الجواد عليه وعلى آبائه السلام ليشرق من جديد جهاد أبيه وأئمة الهدى عليهم السلام.





ولما استشهد الإمام الرضا علیه السلام كتم المأمون نبأ شهادته يوماً وليله، ثم أنفذ إلى محمد بن جعفر الصادق وجماعة من آل أبي طالب ونعاهُ إليهم وبكى وأظهر حزناً شديداً وأراهم جسد الإمام ليوهمهم أنّهُ مات حتف أنفه دون أن يُصاب بأذى ثم قال وهو حزينٌ ظاهراً: يعزُّ عليّ يا أخي أن أراك في هذه الحال وقد كنت أود أن يكون يومي قبلك، فأبى الله إلا ما أراد، ثم خرج مع جنازة الإمام يحملها مع غيرة حتى إنتهى إلى موضع قبره الذي هو دار حميد بن قحطبه في قرية سناباد بأرض طوس التي دفن فيها أبوه الرشيد.

بعد أن أظهر الإمام الرضا علیه السلام من المعاجز ومحاججة الخصوم ما أبرزَ للإمامة دورها الريادي الذي اعترف به الخصوم والأصحاب بعد أن نصّ على إمامة ولده الجواد. فسلام على بدر الإمامة الثامن يوم ولِد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيّا وعلى جدّه المصطفى وأمّه البتول وآبائه الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.


[center]لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ Pic3لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎ D13na80cimra
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنقدم تعازينا في ذكرى استشهاد الامام الرضا‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في ذكرى استشهاد الامام الصادق عليه السلام
» الإمام الجواد عليه السلام حياة امتحنت بها الأمة وشهادة أفجعتها في الآخر من ذي القعدة
» ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام
» يمه ذكريني
» ذكرى استشهاد السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع ) 5 صفر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الاضرحة والمدن المقدسة :: منتدى المناسبات الشيعية الجليلة-
انتقل الى: