منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عباس
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 1086
تاريخ التسجيل : 06/01/2011

ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Empty
مُساهمةموضوع: ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه   ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 6:49 am


--------------------------------------------------------------------------------








قدر الله أن تقع أمور تكون علامة لمن نشأ في التشيع أن يتدبرها ويترك هذا البلاء.

1. إبراز منزلة الصحابة وورود تفاصيل الثناء من الله على صحابة رسول الله ووصفهم بأفضل الصفات: من دون تفاصيل الإمامة المزعومة المستخرجة زورا من (إني جاعلك للناس إماما).

أشداء على الكفار رحماء بينهم. ركع سجد. يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من أثر السجود. ينصرون الله ورسوله. لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا. يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة. رضي الله عنهم ورضوا عنهم وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار. تاب الله عليهم مهاجرين وأنصارا.

2. زواج عمر من ابنة علي أم كلثوم. صحح أسانيده الشيعة حتى رد المجلسي بذلك على المفيد. (الفروع من الكافي كتاب النكاح 5/ 346 باب تزويج ام كثوم، والفروع من الكافي6/115 و116 والاستبصار للطوسي ص 353 وتهذيب الأحكام 8/161 و9/262 وبحار الأنوار للمجلسي38/88 وقد صحح المجلسي الروايتين اللتين في الكافي (مرآة العقول21/197).

3. زواج النبي من ابنة عمر.

4. زواج النبي من ابنة أبي بكر.

5. هجرة أبي بكر النبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

6. دفن أبي بكر وعمر بجانب النبي صلى الله عليه وسلم في مرقده.

7. جهل الشيعة بمرقد فاطمة وعلي ولعل هذا من أسباب وصية فاطمة أن تدفن بليل وأن لا يعلم مكان دفنها ليس من أجل أبي بكر كما يزعمون وإنما من أجل الوثنيين الذين جعلوا وجودها وجودا إلهيا جبروتيا ظهر على الأرض بصورة امرأة كما زعم الخميني الوثني.

8. زواج النبي من أم حبيبة أخت معاوية بن أبي سفيان.

9. الإمامة كانت لأبي بكر كما رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم ممن يظهر الله بمظهر المخلف لوعده.

10. مبايعة علي الخلفاء الثلاثة وأنهما لم يستأثرا ولم يستبدا. واعترف الرافضة بذلك في كتبهم (أصل الشيعة وأصولها 91).

11. عدم تمكن أهل البيت من منصب الإمامة بالرغم من زعم الشيعة أن الدنيا للأئمة وأن الكون بذراته خاضع لهم. وأنهم يقولون للشيء كن فيكون. فلماذا لم يقولوا للإمامة كوني لنا فتكون لهم؟

12. عصيان علي أمر النبي حين أمره أن يمحو لفظ (محمد رسول الله) (بحار الأنوار20/333 تفسير مجمع البحرين9/197 للطبرسي تفسير الميزان للطباطبائي18/267).

13. مبايعة الحسن والحسين معاوية على السمع والطاعة ودعوتهما الناس إلى البيعة قال المجلسي « عن سفيان قال: أتيت الحسن لما بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط من قومه فقلت له: السلام عليك يا مذل المؤمنين» (مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني ص44 تنزيه الأنبياء 169بحار الأنوار28/258 و44/57 و59 و62/237) قال السيد المرتضى في تنزيه الأنبياء « فإن قال قائل: ما العذر له عليه السلام في خلع نفسه من الإمامة وتسليمها إلى معاوية مع ظهور فجوره وبعده عن أسباب الإمامة.. ثم بيعته وإظهار موالاته والقول بإمامته حتى سموه مذل المؤمنين وعابوا في وجهه؟ فالجواب: أنه إمام معصوم فلا بد من التسليم لأفعاله» (بحار الأنوار 44/23 نقل هذا الكلام عن مستدرك الوسائل 6/384)..

14. قول علي « « وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان » (نهج البلاغة جـ 3 ص 114).

15. قول علي « إنما الشورى للمهاجرين والأنصار» (نهج البلاغة 7:3).

16. قول علي « بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار » (نهج البلاغة 7:3).

17. قال: » دعوني والتمسوا غيري فإني لكم وزيرا خير لكم مني أميرا.. ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182).

18. مناصحة علي لعمر لمّا شاوره عمر بالذهاب بنفسه لغزو الروم منعه علي من ذلك وقال « أنت حصن العرب ومرجعهم ورِدءٌ للناس ومثابة للمسلمين.. إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً يقولوا، هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم. فأطاعه عمر ولم يخرج لغزوهم » (نهج البلاغة 2: 18 و 2: 30).

19. قول علي « والله ما كانت عندي للخلافة من رغبة ولا للولاية إربة لولا أن دعوتموني إليها وحملتموني عليها (نهج البلاغة 322 الأمالي ص732 بحار الأنوار32/30).

20. قول علي » لا بد للناس من أمير بر أو فاجر. (نهج البلاغة 92).

21. مطالبة فاطمة أبي بكر بأرض فدك. ومجيء الرواية من طريق عائشة. وهذا أولا فيه تصديق عائشة التي كانوا يزعمون أنها كانت تختلق الروايات لصالح أبيها وتكتم من الروايات ما يكون ضده.

22. احتجاج الصديق عليها بحديث (إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا). وكان بذلك بارا راشدا لم يغير ما وضعه النبي صلى الله عليه وسلم. اتقى الله في أهل البيت وفي أوامر الله ورسوله.

23. تصحيح الشيعة حديث (العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا). صحح المجلسي إسناده (مرآة العقول1/111) قديما. مع أن دينهم قام على ركن أكذوبة ظلم الخلفاء لأهل البيت ومنعهم حقوقهم. وصححه الخميني فقال «رجال الحديث كلهم ثقات» (الحكومة الاسلامية ص145 حسب نسخة الانترنت وفي النسخة المطبوعة (ص93) قال «الحديث صحيح».

أحمد بن محمد بن مهدي النراقي الذي قال بتواتر هذا الحديث (مستند الشيعة في أحكام الشريعة17/20 ط مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ط: 1415).

محمد صادق الروحاني الذي قال « إسناده متصل (فقه الصادق16/176 ومنهاج الفقاهة4/292)

24. تسمية علي أبناءه الثلاثة بأسماء الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان.

(كتاب إعلام الورى 213 تاريخ اليعقوبي 228 مقاتل الطالبين 78و119 التنبيه والإشراف للمسعودي 263 كتاب جلاء العيون للمجلسي 582).

25. زواج علي من خولة الحنفية أم محمد بن علي الأكبر. بما يؤكد أن حديث الحوض (أصيحابي أصيحابي) فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. متعلق بالمرتدين الذين أمر أبو بكر بقتالهم وقاتلهم علي وأخذ من سباياهم خولة بنت جعفر ليبطل احتجاج الرافضة بهذا الحديث. فكانت تحته امرأة من سبيهم وهي خولة بنت جعفر أم محمد بن علي الأكبر (شرح الأخبار3/295 للقاضي النعمان المغربي) ونسب المجلسي هذا القول إلى المحققين من الرواة وجعله هو القول الأظهر (بحار الأنوار42/99).

26. تسمية أبنائه أبناءهم بأسماء الخلفاء الثلاثة، وبناتهم باسم عائشة.

موسى بن جعفر الإمام السابع سمى أحد أبنائه « أبا بكر » (كشف الغمة 217:2 مقاتل الطالبيين 561). وهذا الإمام المذكور ولدت له بنت فسماها عائشة (كشف الغمة 90:2) كما أن جده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سمّى ابنته عائشة (كشف الغمة 334:2 الفصول المهمة 283).

وكذلك الإ مام العاشر عند الشيعة علي بن محمد الهادي، له ولدٌ اسمه الحسن وبنت أسماها عائشة (كشف الغمة 334:2 الفصول المهمة 283).

وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، له ولد أسماه أبا بكرٍ (مقاتل الطالبين 123).

والحسن بن علي له ثلاثة أولاد، اسم أحدهم عمر (تاريخ اليعقوبي 228:2 عمدة الطالب 81 منتهى الآمال للقمّي 240:1 الفصول المهمة 166).

وكان جعفر بن محمد الإمام السادس يقول : « ولدني أبو بكرٍ مرتين » (عمدة الطالب 195ط:طهران الإرشاد للمفيد 186. الكافي كتاب الحجة 472:1).

وذلك لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكرٍ من طريقين:

الأول: عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكرٍ.

الثاني: عن طريق جدته أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكرٍ التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكرٍ.

27. موت علي غدرا وهو خارج إلى الصلاة بضربة من الملعون ابن ملجم (نهج البلاغة2/110).

28. وصية علي عند موته « أوصيكم أن تصلحوا ذات بينكم فإن صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام» (نهج البلاغة3/76).

29. ذهاب الحسين إلى موقع قتله وغدره وخيانته حين كان يظن أنه موضع نصره وتأييده وغدره. مع ادعاء الشيعة أنهم يعلمون الغيب، واعتراف الشيعة بخيانة وغدر شيعته.

30. قول علي « وإني لست بفوق أن أخطئ ولا آمن على ذلك من نفسي» (نهج البلاغة 202).

31. سب علي شيعته واتهامهم بالجبن والغدر بل وبالردة. روى محمد بن يعقوب الكليني عن الكاظم أنه قال: »لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين. فقالوا : نحن شيعة علي. فقال لهم: إنما شيعة علي من صدق قوله فعله» (الكافي8/228).

32. خطبة علي من ابنة أبي جهل.

33. إغضاب علي فاطمة ثلاث مرات.

34. صلاة علي الظهر بغير طهر كما اشتهر روايتها عند الشيعة. وأمر مناديه الناس أن يعيدوا الصلاة. (تهذيب الأحكام3/39 الاستبصار1/433 بحار الأنوار88/67) وما رواه زرارة عن أبي جعفر عليه السلام

35. أن عليا عليه السلام طاف طواف الفريضة ثمانية فترك سبعة وبنى على واحد وأضاف إليه ستة ثم صلى ركعتين خلف المقام» (وسائل الشيعة9/437 و13/365 تهذيب الأحكام 5/117 والاستبصار2/218 وصرح الفاضل الهندي بصحته في كشف اللثام 1/336 والخوئي في كتاب الحج4/377 والطباطبائي في رياض المسائل1/409 و6/554 والصدوق في من لا يحضره الفقيه2/396 والكلبايكاني في تقريرات الحج2/82و84 ومحمد صادق الروحاني في فقه الصادق11/304 وانظر مستند الشيعة12/92 للمحقق النراقي ومجمع الفائدة7/110 للمحقق الأردبيلي مدارك الأحكام8/168 للسيد محمد العاملي ذخيرة المعاد3/636 للمحقق السبزواري).

36. أن جعفر صرح بأن الخليفة من بعده هو ولده إسماعيل ولكن ما لبث إسماعيل أن توفي في حياة أبيه مما اضطر الشيعة إلى القول على الله بالبداء وأنه بدا له في شأن إسماعيل. وكان ذلك سببا في تفرق الشيعة إلى فرق كثيرة.

37. أن الحسن العسكري – الإمام الحادي عشر عند الشيعة – قدر الله له أن يكون عقيما حتى مات ولم يكن له ولد. ولم يجدوا أحدا من نسائه حاملا مما اضطرهم أن يقسموا ميراثه بين أمه وبين أخيه جعفر. ومع ذلك يدعي الشيعة أن الثاني عشر ولد من فخذ أمه ونما سريعا حتى كان ينمو في اليوم نمو سنة بالنسبة لعامة الناس. وبهذا يجعل الله ذلك خاتمة الأكاذيب وهادمة الدين الرافضي من أساسه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي العاملي
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 297
تاريخ التسجيل : 12/04/2011

ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Empty
مُساهمةموضوع: الرد على عباس   ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2011 10:31 am

1- لن اطيل الكلام ولكن حديث الثقلين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وحديث الغدير اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه الخ
2- زواج عمر من ام كلثوم تم الرد عليه سابقا
بحث تفصيلي وردّ الشبهات حول موضوع تزويج أم كلثوم من عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأمور التي كثر الكلام حولها عبر العصور والقرون، مسألة تزويج عليّ(ع) ابنته أم كلثوم من عمر، لذا نرى أكثر الكتب الكلامية عند الفريقين تحدثت عنه بايجاز، ولما نتصفّح ما كتبه أهل السنة حول هذا الحدث نراهم فرحين به ومستبشرين , لأنّهم ـ على زعمهم ـ عثروا على دليل وشاهد يقصم ظهر الشيعة ولا يبقي لهم باقية ـ كما صرّح به بعضهم ـ . لذا نحن هنا نورد بعض ما ذكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار: أما بالنسبة إلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول : إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلى أربعة أقوال:1 ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غير ثابت لا سنداً ولا دلالة. المسائل السروية: 86، المسألة العاشرة .2 ـ ذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحاد لا توجب علماً ولا عملا. البحار 42: 88، عن الخرائج، وانظر أيضاً الأنوار النعمانية .3 ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أخت محمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرى الوهم إلى أنّها بنته حقيقة. تعليقة آية الله العظمى المرعشي (رحمه الله) على احقاق الحق 2: 490، وكذلك مير ناصر حسين اللكنهوي في كتابه افحام الخصام في نفي تزويج أم كلثوم .4 ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـ وهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه (عليه السلام) انّما زوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوّجها إياه. هذا ما عند الإمامية. أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند ما رووه ودلالته، فنقول: ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أم كلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج . ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج أم كلثوم عند أهل السنة في ميزان النقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر، وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم. هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل. وأما من حيث المتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:منه ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق : من اعتذار عليّ(ع) لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاها فأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسل فأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت، فزوجها إياه. الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 . كيف يفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟! ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذه الحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّ له؟ومنه ما في (المنتظم) لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: ((... فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك)) المنتظم 3: 1074 . فكيف يعقل بعليّ (عليه السلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟! وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاً من أمر الخطبة والنكاح؟! ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولم يتم النكاح بعد بصورة تامة؟!ومنه ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليه السلام) لابنته: (انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقول لك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت)، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها من أبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)... الذرية الطاهرة: 159 . سبحان الله ! عليّ (عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها؟! وبهذه الصورة التي لا يفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري !!ومنه ما في (الطبقات) لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في المسجد النبوي الشريف: (( رفئوني )) الطبقات 8: 339 والحال انّ النبي(صلى الله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في مسند أحمد 3: 451 ، حيث كان من رسوم الجاهلية.ومنه الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم أسد الغابة 5: 615 ، وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف انساب الاشراف 2: 160 ، وذكر غير ذلك. فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور؟! وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته . ثم إنّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهد الخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : ((رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر)) المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد، أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر المصدر نفسه . فهل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له؟ أو أمهرها من عنده، والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!ومنه قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر. ولا ندري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمن عمر في وقعة تستر؟ الاستيعاب 4 : 157 . هذا هو ما عند الفريقين، فان أراد أهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّا أدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيار ورضى وطيب خاطر. وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا ليس من أدب التناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا هذا أولا. وثانياً: لا يمكنهم أيضاً الالتزام بأكثر ما ورد عندهم، لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذا، وإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولو كانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به . وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعودي، فنقول :أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه. أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه . وأما عند أهل السنة فمختلفة، ففي بعضها: انّها ولدت له زيداً البداية والنهاية 5 : 330 ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية السيرة لابن اسحاق: 248 . وفي رواية: زيداً وفاطمة المعارف: 185، مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتاب (الامامة) : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها البحار 42: 91 ، وذكر ذلك صاحب المجدي أيضاً المجدي في أنساب الطالبيين: 17 , وكذلك قال الزرقاني المالكي من أهل السنة في شرح المواهب اللدنية 7: 9 .وأما أن هذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كان مشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) . فيرد عليه : انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان، والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمان الإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً. انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّب فساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة، فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) النحل: 106 فكيف بما دونه. انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) هود: 78 فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك. أما الآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركين الذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كان عبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصب والغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما ينزّل على الكفر اللغوي لا الكفر الاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة. وأما أن هذا الزواج يدل على أن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول: ذكرنا أنّ ما صحّ عندنا في أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهل السنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراً معتوهاً !! مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: ((انك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك)) الطبقات لابن سعد 8: 339 وقوله: (( والله ما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...)) ذخائر العقبى: 168 . وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق مجمع الزوائد 4: 272 . فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟! ولو كان كذلك ما تأخّر علي(ع) عن إجابة دعواه، فقد قال عقبة بن عامر الجهني: ((خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ ابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...)) (تاريخ بغداد 6: 182) أو ما قاله عمر: (( أيها الناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّي سمعت...)) المناقب لابن المغازلي: 110 . ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّ على أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأس المشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ من كافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى الله عليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ من دينه. وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيته ومظلوميته في أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحة المسلمين وكان يقول: ( لأسلمَنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصة ) نهج البلاغة، الخطبة: 73 فأصبح (عليه السلام) بعد اتخاذه هذه السياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلمية والسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليه السلام) وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية . هذا بالاضافة إلى نشاط أنصار عليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاول إخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امام الخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في الرياض النضرة 2: 170 قال : انّ رجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري من صغّرت... وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّ عمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّي مورقاً... تاريخ دمشق لابن عساكر 45: 304، انساب الاشراف للبلاذري: 192 . فهذه الأمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرض منها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيما بينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة... وإلاّ فلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم في منى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمر وقال: (( إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم )) فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدم المدينة صعد المنبر وقال فيما قال: (( انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا)) صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا . وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في (مقدمة فتح الباري) عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في (ارشاد الساري): انّ القائل هو الزبير، قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً. والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيين زيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليه السلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا ؟! وأما استدلال بعض فقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلك الشهيد الثاني في (المسالك) , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه : ان الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كما سنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به . ذكر المحقّق الحلي في (الشرائع/ في كتاب النكاح): انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلك قائلا: ((ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس))فشرح الشهيد الثاني كلامه قائلا: (( لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أو الإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة، والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ، وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتات من التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّج النبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالف ابن الجنيد منّا...)). فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعى القوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله . وأما القول بأن علياً(ع) ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول : انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر! فقد ورد في صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليه السلام): انّها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه الكافي 5: 346 ح2 . فالعاقل يقدّم هنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافق مكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة أمور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك، وإلاّ فهو (عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهو الذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كما حدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين. وأما اعتراضهم علينا بقولهم : ((لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده))؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّ مباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول : انّه(عليه السلام) فعل هذا ليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً(ع) لماذا لا يحضر؟! ولماذا ترك أمرها لعمه؟! هل حدث شيء؟! وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقد سبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويخفى قبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليه وآله)؟!! وأما قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك ( اوّل فرج غصبناه ) يردّ عليه: انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسان مهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدها ووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً . فنقول : لا نعلم السبب تعليق القائل: ((انّها جملة مخجلة)) هل أقلقته تلك الكلمة؟! فقد قال الله تعالى في مريم: ((ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا)) تحريم: 12، وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ )) النور: 31 . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لا قبح فيه. وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ له ـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟!!! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!!! ثمّ إن الزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي، غاية ما هناك انّ علياً(ع) كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمة الاسلامية، وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوز معه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، مع حرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): (وضع الله عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) السنن الكبرى للبيهقي 7: 357 .
3- http://www.tharollah.com/vb/forumdisplay.php?f=85
4-بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم







خروج عائشة لقتال أمير المؤمنين عليه السّلام مع أنصارها لا كما يدّعيه البكريّة
- نعيم بن حماد المروزي: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل سمع حذيفة بن اليمان، يقول:
"لو حدّثتكم أنّ أمّكم تغزوكم أتصدقوني؟ قالوا: أو حقّ ذلك؟ قال: حق"(1).
والسند صحيح.



- الحاكم النيسابوري: أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال:
"كنّا عند حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا : حدّثْنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله (ص) قال: لو فعلت لرجمتموني قال قلنا: سبحان الله أنحن نفعل ذلك؟
قال: أرأيتكم لو حدّثتكم أنّ بعض أمّهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها صدقتم به؟ قالوا: سبحان الله ومن يصدّق بهذا، ثم قال حذيفة: أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قام فدخل مخدعاً".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الحافظ الذهبي: على شرط البخاري ومسلم(2).




عدد قتلى معركة الجمل مع عدد الشهداء الّذين استشهدوا مع أمير المؤمنين عليه السّلام

- الطبري في تاريخه: عشرة آلاف قتيل. [تاريخ الطبري: ج3، ص869].
- المسعودي في تاريخه: ثمانية عشر ألف. [مروج الذهب: ج3، ص390].
- اليعقوبي في تاريخه: نيف وثلاثون ألفاً. [تاريخ اليعقوبي: ج2، ص183].
- الديار بكري في تاريخه: سبعة عشر ألف. [تاريخ الخميس: ج3، ص314].



وقد قال جلّ شأنه:
"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"(3).




إعتراف الحميراء أنّها أحدثت في الدّين المحمّدي الأصيل
- الحاكم النيسابوري: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو البحتري عبد الله بن محمد بن بشر العبدي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: قالت عائشة:
"وكانت تحدّث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله (ص) وأبي بكر فقالت: إنّي أحدثت بعد رسول الله (ص) حدثاً أدفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الذهبي: على شرط البخاري ومسلم(4).
وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: "كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار".



- الحاكم النيسابوري: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا تليد بن سليمان ثنا أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
"نظر النبيّ (ص) إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم".
الحاكم النيسابوري: هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل عن تليد بن سليمان فإني لم أجد له رواية غيرها وله شاهد عن زيد بن أرقم.
الذهبي: سكت عنه الذهبي(5).



- وقال الذّهبي:
أحمد بن حنبل: حدثنا تليد بن سليمان: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة:
"نظر النبي (ص) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم. رواه الحاكم في المستدرك".
قال شعيب الأرنؤووط:
أخرجه أحمد 2/ 442، والحاكم 3/ 149، وتليد بن سليمان ضعيف وباقي رجاله ثقات. وذكر له الحاكم شاهدا من طريق أسباط بن نصر عن السدي إسماعيل بن عبد الرحمن عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم، وهذا الشاهد هو في "سنن الترمذي(3870)"(6).



قال تعالى:
"إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم"(7).



إذاً:

عائشة مبتدعة في الدّين المحمّدي، وقتلت المؤمنين متعمّدة؛ فهي مغضوب عليها ملعونة، وجزائها أن تقطّع يديها ورجليها من خلاف لأنّها حاربت الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام وحربه حرب رسول الله، وقد أخزاها الله تعالى في الدّنيا وهي الآن في جهنّم في عذاب عظيم.
أمّا لماذا الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لم يطبّق هذا الحكم على عائشة ويأسر المتبقي من جيشها ويسبي نسائهم ويأخذ أموالهم مع أنّ ذلك كان حلالاً له؛ فقد أجاب مولانا الإمام الصّادق عليه السّلام حين سأله هذا السّؤال عبد الله بن سليمان؛ فقال عليه السّلام:
"إنّ دار الشرك يحل ما فيها، ودار الإسلام لا يحلّ ما فيها فقال : إن عليّاً عليه السّلام إنّما منَّ عليهم كما منَّ رسول الله صلى الله عليه وآله على أهل مكّة، وإنّما ترك عليّ عليه السّلام أموالهم لأنّه كان يعلم أنّه سيكون له شيعة، وأنّ دولة الباطل ستظهر عليهم؛ فأراد أن يُقتدى به في شيعته وقد رأيتم آثار ذلك هو ذا يُسار في النّاس بسيرة علي عليه السّلام ولو قتل علي عليه السّلام أهل البصرة جميعاً وأخذ أموالهم لكان ذلك له حلالاً لكنّه منَّ عليهم ليُمَنَّ على شيعته من بعده"(Cool.



لكنّهم لم يفعلوا وهذه مصيبة كربلاء تشهد على إجرامهم حتّى قتلوا سبط النبيّ الحسين بن عليّ عليهما السّلام وجعلوا مخدّرات بيت النبوّة سبايا.



اللهمّ العن عدوّ الله ورسوله وأهل بيته
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن عدوّهم ،،،




ـــــــــــــــــــــــــ



(1) نعيم بن حمّاد المروزي، الفتن، تحقيق سهيل زكّار، (بيروت، دار الفكر، 1414/ 1993)، ص45.
(2) محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين: بهامشه تعليقات الذّهبي في التلخيص، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، (ط1، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1411/ 1990)، ج4، ص517، ح8453.
(3) سورة النّساء، 4/ 93.
(4) الحاكم النيسابوري، المصدر السّابق، ج4، ص7، ح6717.
(5) الحاكم النيسابوري، المصدر السّابق، ج3، ص161، ح4713.
(6) محمّد بن أحمد الذهبي، سير أعلام النّبلاء، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (ط9، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1413/ 1993)، ج2، ص122.
(7) سورة المائدة، 5/ 33.
(Cool أبي جعفر محمّد بن بابويه القمّي الصّدوق، علل الشّرائع، (ط2، بيروت، دار إحياء التّراث العربي، 1385/ 1966)، ج1، ص154، ح1، باب 123.
==========================================

مدوّنة
(مصيدة النواصب)
http://www.nwa9btrab.blogspot.com
5-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما يهدم وينسف عقيدة الرافضه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما يهدم وينسف عقيدة الشيعة
» ما يهدم وينسف عقيدة الشيعة
» ما يهدم وينسف عقيدة الشيعة..تدبروا يا شيعة هداكم الله
» عقيدة الرافضه وتعارضها مع الاسلام
» تكفير الرافضه لاهل السنه ارجو التعليق من اهل السنه لا الرافضه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الواحة التبسية :: منتدى الترحيب والتعارف-
انتقل الى: