منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 آفة هذا الدين بنو اُميّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الحسيني
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 171
تاريخ التسجيل : 29/06/2012

آفة هذا الدين بنو اُميّة  Empty
مُساهمةموضوع: آفة هذا الدين بنو اُميّة    آفة هذا الدين بنو اُميّة  Icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 1:36 pm

قال العاصمي الشافعي : قال في ( الإشاعة لأشراط الساعة ) , في الباب الأوّل ، وهو في الأمارات البعيدة التي ظهرت وانقضت ، وهي كثيرة , إلى أن قال : ومنها ملك بني اُميّة يزيد ومَن بعده ، المشتمل على الفتن العظام كقطع الليل المظلم(1) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (آفة هذا الدين بنو اُميّة (
روى نعيم بن حماد المروزي قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة الأنماري قال : سمعت عبد الله بن مسعود (رض) يقول : إنّ لكل شيء آفة تفسده ، وآفة هذا الدين بنو اُمية(2) .
أقول : ورجاله ثقات(3) .
(1) سمط النجوم العوالي 3 / 209 .
(*) إنّ سياق الحديث يدلّ على أنّ القول هو لعبد الله بن مسعود وليس لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) , اللّهمَّ إلاّ أن يقال : إنّ هناك عبارةً ما قد سقطت من أصل السند المتّصل برسول الله (صلّى الله عليه وآله) . (موقع معهد الإمامين الحسنَين)
(2) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 72 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 41 / 87 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير ـ المناوي 5 / 362 ، العلل ـ أحمد بن حنبل 3 / 455 , لكنه كنّى فقال : (بنو فلان) بدل (بنو اُمية)
(3) الأوَّل : عبد الله بن مسعود , وهو من الصحابة , وحاله أشهر من أن يُعرف .
الثاني : علي بن علقمة , وذكره ابن حبان في الثقات 5 / 163 ، وفي الكامل ـ لعبد الله بن عدي 5 / 204 قال الشيخ (ابن عدي) : ولا أرى بحديث علي بن علقمة بأساً في مقدار ما يرويه ، وليس له عن علي غير ما ذكرت إلاّ الشيء اليسير .
الثالث : سالم أبي الجعد , وثّقه العجلي , قال في معرفة الثقات 1 / 382 : سالم بن أبي الجعد الغطفاني , كوفي تابعي ثقة . قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 108 : سالم بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني , مولاهم الكوفي الفقيه , أحد الثقات . وقال فيه الذهبي أيضاً في الكاشف في مَن له رواية في كتب الستة 1 / 422 قال : سالم بن أبي الجعد الاشجعي , مولاهم الكوفي , عن عمر وعائشة , وهو مرسل , وعن ابن عمر وابن عباس , وعنه منصور والأعمش , توفي سنة مئة . ثقة .
الرابع : سليمان بن مهران الأعمش , وهو من الثقات , وهو أشهر من أن يُعرف . قال فيه الذهبي في تذكرة الحفاظ 1 / 154 : الأعمش الحافظ الثقة , شيخ الإسلام أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي , مولاهم الكوفي , أصله من بلاد الري . . . .إلخ .
الخامس : محمّد بن الفضيل , قال فيه العجلي في معرفة الثقات 2 / 250 : محمّد بن فضيل بن غزوان الضبي , كوفي ثقة , وكان يتشيع . وذكر أبو حاتم في الجرح والتعديل ـ الرازي 8 / 57 : حدّثنا عبد الرحمن , أنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إليَّ , قال : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : محمّد بن فضيل ؟ قال كان يتشيع , وكان حسن الحديث .
وقال أبو حاتم أيضاً : نا عبد الرحمن , أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي , نا عثمان بن سعيد [ الدارمي1 ] قال : سألت يحيى بن معين عن محمّد بن فضيل فقال : ثقة . . . نا عبد الرحمن قال : سألت أبي عن محمّد بن فضيل فقال : شيخ . نا عبد الرحمن قال : سمعت أبا زرعة يقول : محمّد بن فضيل صدوق من أهل العلم .
السادس : نعيم بن حماد من الثقات والحفّاظ , ذمّه البعض ؛ لروايته في ذمِّ القياس وذمِّ أبي حنيفة . قال فيه أبو حاتم في الجرح والتعديل ـ الرازي 8 / 463: . . . نا عبد الرحمن قال : سمعت أبي يقول ذلك , وسألته عنه فقال : محله الصدق . قلت له : نعيم بن حماد وعبدة (156 م6) ابن سليمان , أيُّهما أحب إليك ؟ قال : ما أقربهما .
وذكره العجلي في معرفة الثقات 1 / 49 ، وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 31 / 314 : أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدقاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : نعيم بن حماد المروزي ثقة . =
قوله (عليه السّلام) : (( آفة هذه الاُمّة بنو اُميّة)
روى نعيم بن حماد المروزي قال : هشام ، عن جويبر ، عن الضحاك قال : قال لي النزال بن سبرة : ألا اُحدّثك حديثاً سمعته من أبي حسن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ؟ قال : قلت : بلى . قال : سمعته يقول : (( لكلِّ اُمّةٍ آفةٌ ، وآفةُ هذه الاُمّةِ بنو اُميّة (1) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( إذا بلغت بنو اُميّة أربعين ... وروى نعيم بن حماد المروزي قال : حدّثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن راشد
= وقال ابن عدي في الكامل 7 / 16 : سمعت زكريا بن يحيى البستي يقول : ثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي قال : سألت أحمد بن حنبل عن نعيم بن حماد , فقال : لقد كان من الثقات .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 31 / 314 : أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدقاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال : نعيم بن حماد المروزي ثقة .
وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 31 / 314 : أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنبانا محمّد بن حميد المخرمي ، حدّثنا علي بن الحسين بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي بخطِّ يده قال أبو زكريا : حدّثنا نعيم بن حماد , ثقة صدوق رجل صدق , أنا أعرف الناس به ، كان رفيقي بالبصرة , كتب عن روح بن عبادة خمسين ألف حديث .
وقال فيه الذهبي في الكاشف في من له رواية في كتب الستة 2 / 324 : نعيم بن حماد الخزاعي الحافظ , أبو عبد الله المروزي الأعور , عن أبي حمزة السكري , وإبراهيم بن سعد , وعنه البخاري مقروناً , والدارمي وحمزة الكاتب مختلف فيه , امتحن فمات محبوساً بسامراء 229 خ د ت ق .
(1) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 72 .
ابن سعد ، عن أبي ذر (رض) قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : ( إذا بلغت بنو اُميّة أربعين , اتخذوا عباد الله خولاً ، ومال الله نحلاً ، وكتاب الله دغلاً)(1) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( مِن أشدِّ الناس لنا بغضاً بنو اُميّة (
روى نعيم بن حماد المروزي , والمتقى الهندي ـ واللفظ للأوّل ـ قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع قال : قال أبو سعيد الخدري (رض) : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّ أهل بيتي سيلقون من اُمّتي بعدي قتلاً شديداً ، وإنّ أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو اُميّة , وبنو المغيرة من بني مخزوم ))(2) .
ورواه الحاكم قال : أخبرني محمّد بن المؤمل بن الحسن ، حدّثنا الفضل بن محمّد ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع ، عن أبي نضرة قال : قال أبو سعيد الخدري (رض) : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّ أهل بيتي سيلقون من بعدي من اُمّتي قتلاً وتشريداً ، وإنّ أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو اُميّة ، وبنو المغيرة ، وبنو مخزوم )) . هذا حديث صحيح الإسناد , ولم يخرجاه(3) .
(1) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 72 ، تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 57 / 253 ( نحلاً ) بدل ( دخلاً ) ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 165 ( نحلاً ) بدل ( دخلاً .
(2) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 73 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 169 وفيه : ( بنو مخزوم ) بدل ( من بني مخزوم ) .
(3) المستدرك ـ الحاكم النيسابوري 4 / 487 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 10 / 152 ، ينابيع المودّة لذوي القربى ـ القندوزي 2 / 469 .
... من أبغض الناس لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) بنو اُميّة
روى نعيم بن حماد المروزي , والطبراني , والمتّقي الهندي ـ واللفظ للأوّل ـ قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، عن شعبة ، عن محمّد بن أبي يعقوب الضبي قال : سمعت أبا نصر الهلالي يحدّث عن بجالة بن عبد أو عبد بن بجالة , قال : قلت لعمر : إنّ ابن حصين حدّثني عن أبغض الناس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , فقال : تكتم عليَّ حتّى أموت ؟ قال : قلتُ : نعم . قال : بنو اُميّة , وثقيف , وبنو حنيفة(1) .
قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( ويل لبني اُميّة ! )
روى الضحاك , وابن حجر , والمتّقي الهندي ـ واللفظ للأوّل ـ قال : حدّثنا محمّد بن مسكين ، نا عبد الله بن محمّد بن جابر ، حدّثني أبي ، عن عبد الله بن بدر ، عن أُمِّ سالم , قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمّد ـ وهي جدّة عبد الله بن بدر , أُمّ اُمّه ـ عن أبي سالم ـ وهو جدّ عبد الله بن بدر : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( ويل لبني اُميّة ! )) ثلاث مرات . قال أبو عبد الرحمن وأبو سالم حمران بن جابر : وهو أحد الوفد(2) .
(*) رفعنا من العنوان عبارة ( قوله (صلّى الله عليه وآله) ) ؛ وذلك لأنّها لا تنسجم وأصل العنوان , وكذلك أنّ القول الذي ذُكر هو قول عمر وليس قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله) . (موقع معهد الإمامين الحسَنَين)
(1) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 74 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 274 ، المعجم الكبير ـ الطبراني 81 / 229 : حدّثنا معاذ بن المثنى ، ثنا يحيى بن معين ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة عن محمّد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال : سمعت أبا نصر الهلالي يحدّث عن بجالة بن عبدة أو عبدة بن بجالة , قال : قلت لعمران بن حصين : أخبرني بأبغض الناس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) . قال : اكتم عليَّ حتّى أموت . قلت : نعم . قال : كان أبغض الناس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بني حنيفة , وبني اُميّة , وثقيف .
(2) الآحاد والمثاني ـ الضحاك 3 / 300 ، الإصابة ـ ابن حجر 2 / 104 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 165 : ويل لبني اُميّة ثلاث مرات . ( ابن منده وأبو نعيم , عن حمران بن جابر اليمامي ، ابن قانع , عن سالم الحضرمي ) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( ويل لاُمّتي من الشيعتين (
روى نعيم بن حماد المروزي قال : حدّثنا عبد الله بن مروان ، حدّثنا محمّد بن سوار ، عن عبيد الله بن الوليد ، عن محمّد بن علي قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (ويل لاُمّتي من الشيعتين ؛ شيعة بني اُميّة ، وشيعة بني العباس ، وراية الضلالة ))(1) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( ليفتقنَّ رجلٌ من ولد أبي سفيان فتقاً ...

روى نعيم بن حماد المروزي قال : حدّثنا بقية بن الوليد ، عن الوليد بن محمّد بن يزيد ، سمع محمّد بن زيد ، سمع محمّد بن علي يقول : بلغني أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : (( ليفتقنَّ رجلٌ من ولد أبي سفيان في الإسلام فتقاً لا يسدُّه شيء ) (2) .
وقوله (عليه السّلام) : فتنة بني اُميّة فتنة عمياء مظلمة
روى نعيم بن حماد المروزي , والمتّقي الهندي ـ واللفظ للأوّل ـ قال : حدّثنا أبو هارون ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش , سمع عليّاً (عليه السّلام) يقول : ( ألا إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني اُميّة , ألا إنّها فتنة عمياء مظلمة(3) .
(1) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 118 .
(2) المصدر نفسه / 167 .
(3) المصدر نفسه / 111 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 364 .
قوله (عليه السّلام) : ( لا يزال بلاء بني اُميّة شديد (
روى نعيم بن حماد المروزي قال : حدّثنا هشيم ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن النزال بن سبرة , سمع عليّاً (عليه السّلام) يقول : ) لا يزال بلاء بني اُميّة شديد حتّى يبعث الله العصب مثل قزع الخريف , يأتون من كلِّ , ولا يستأمرون أميراً ولا مأموراً ، فإذا كان ذلك أذهب الله ملك بني اُميّة . )
قوله (عليه السّلام) : (( ... الأفجرين من قريش : بنو اُميّة )
روى المتّقي الهندي قال : (مسند علي) , عن قيس بن أبي حازم قال : سمعت علي بن أبي طالب (عليه السّلام) على منبر الكوفة يقول : (( ألا لعن الله الأفجرين من قريش : بني اُميّة ، وبني مغيرة ؛ أمّا بنو مغيرة فقد أهلكهم الله بالسيف يوم بدر ، وأمّا بنو اُميّة فهيهات هيهات ! أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة , لو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتّى يصلوا ))(2) .

قوله (عليه السّلام) : (( آية فينا وآية في بني اُميّة ))
روى الحاكم الحسكاني قال : حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ (إملاءً وقراءةً) , حدّثنا أبو الحسين علي بن الحسين الرصافي ببغداد , قال : أخبرني أبو عبد الله العباس بن عبد الله بن
(1) كتاب الفتن ـ نعيم بن حماد المروزي / 113 .
(2) كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 363 .
الحسن بن سعيد بن عثمان الخراز ، عن جدّه الحسن بن سعيد , حدّثنا حصين بن مخارق ، عن صباح المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق , عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي (عليه السّلام) قال : (( سورة محمّد آية فينا ، وآية في بني اُميّة ))(1) .
روى الحاكم الحسكاني قال : حدثونا عن أبي العباس بن عقدة (قال Smile حدّثنا جعفر بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا مخول ، حدّثنا أبو مريم . وحدثني كثير قال : حدّثني عبد الله بن حزن قال : سمعت الحسين بن علي بمكّة , (و) ذكر : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن ربِّهِمْ )(2) , (ثمّ) قال ): نزلت فينا وفي بني اُميّة (3) . (
روى الحاكم الحسكاني قال : أخبرنا أبو سعد المعاذي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، حدّثنا أبو جعفر الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين الأشقر ، عن عمرو بن عبد الغفار وعلي بن هاشم ، عن فطر ، عن جعفر بن الحسين الهاشمي قال : في هذه السورة ( يعني سورة محمّد ) آية فينا وآية في بني اُميّة . و (ورد) عن أبي جعفر الباقر (عليه السّلام) مثله ، أخرجه السبيعي . وقال الحسن بن الحسن : إذا أردت أن تعرفنا وبني اُميّة فأقرأ (الذين كفروا) آية فينا وآية فيهم إلى
(1) شواهد التنزيل ـ الحاكم الحسكاني 2 / 240 ، الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي 6 / 46 قال : وأخرج ابن مردويه عن علي (عليه السّلام) قال : (( سورة محمّد آية فينا وآية في بني اُميّة )) .
(2) سورة محمّد / 1 ـ 2 .
(3) شواهد التنزيل ـ الحاكم الحسكاني 2 / 241 .
آخر السورة(1) .
بنو اُمية الشجرة الملعونة
قال أبن أبي الحديد المعتزلي : وقد جاء في الأخبار الشائعة المستفيضة في كتب المحدّثين أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أخبر أنّ بني اُميّة تملك الخلافة بعده ، مع ذمّ منه عليه والسّلام لهم ، نحو ما روى عنه في تفسير قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً للنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ )(2) ؛ فإنّ المفسّرين قالوا : إنه رأى بني اُميّة ينزون على منبره نزو القردة ـ هذا لفظ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) الذي فسر لهم الآية به ـ فساءه ذلك , ثمَّ قال : (( الشجرة الملعونة بنو اُميّة , وبنو المغيرة . ونحو قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً , اتخذوا مال الله دولاً , وعباده خولاً )) . ونحو قوله (صلّى الله عليه وآله) في تفسير قوله تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ )(3) قال : (( ألف شهر يملك فيها بنو اُميّة)4) . ) . قال ابن أبي الحديد المعتزلي : وقال (عمر) : أتسمع يابن عباس ؟ أما والله لقد سمعت من رسول الله ما يشابه هذا ؛ سمعته يقول : (( ليصعدنَّ بنو اُميّة على منبري ، ولقد أريتهم في منامي ينزون عليه نزو القردة )) , وفيهم اُنزل ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً للنَّاسِ
(1) شواهد التنزيل ـ الحاكم الحسكاني 2 / 241 .
(2) سورة الإسراء / 60 .
(3) سورة القدر / 3 .
(4) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد 9 / 219 .
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ )(1) .
روى الطبري عن المعتضد العباسي أنّه قال فيما قال في بني اُميّة : وأنزل به كتاباً قوله : ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً )(2) , ولا اختلاف بين أحد أنه أراد بها بني اُميّة(3) .
وقال الفخر الرازي : قال سعيد بن المسيب : رأى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بني اُميّة ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك . وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء(4) .
قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّ الله يبغض بني اُميّة ويحب بني عبد المطلب)
قال ابن أبي الحديد المعتزلي : ونحو قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( إنّ ربَّكم يحبُّ ويبغض كما يحبُّ أحدكم ويبغض , وأنّه يبغض بني اُميّة ويحبُّ بني عبد المطلب ))(5) .
قول عمر : ليعورنّ بنو اُميّة الإسلام ...
قال ابن أبي الحديد المعتزلي :
(1) سورة الإسراء / 60 , شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد 12 / 81 .
(2) سورة الإسراء / 60
(3) تاريخ الطبري 5 / 619 ، وقد ذكر فضائح بني اُميّة بالتفصيل ، وقد نقلته في الهامش على عنوان فضائح بني اُميّة على لسان المعتضد العباسي .
(4) التفسير الكبير ـ الرازي 20 / 236 نقلاً عن تهذيب المقال ـ السيد محمّد علي الأبطحي 3 / 157 .
(5) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد 9 / 220 .
وقد روى الزّبير بن بكار عن المغيرة بن شعبة قال : قال لي عمر يوماً : يا مغيرة , هل أبصرت بهذه عينك العوراء منذ اُصيبت ؟ قلت : لا . قال : أما والله ليعورنَّ بنو اُميّة الإسلام كما أعورت عينك هذه ، ثم ليعمينَّه حتّى لا يدري أين يذهب ولا أين يجيء …(1) .
قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( هلاك اُمّتي على يدي غلمة ... )) . وفي شرحه ما يبيّن خبث بني اُميّة
روى البخاري وغيره ـ واللفظ للأوّل ـ قال : قال محمود : حدّثنا أبو داود ، أخبرنا شعبة عن أبي التياح , سمعت أبا زرعة ، حدّثنا أحمد بن محمّد المكي ، حدّثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الاُموي ، عن جده قال : كنت مع مروان وأبي هريرة , فسمعت أبا هريرة يقول : سمعت الصادق المصدوق يقول : (( هلاك اُمّتي على يدي غلمة من قريش )) . فقال مروان : غلمة ؟ قال أبو هريرة : إن شئت أن أُسمّيهم بني فلان وبني فلان(2) .
قال المناوي في شرحه : (هلاك اُمّتي) : الموجودون إذ ذاك أو من قاربهم , لا كلّ الاُمّة إلى يوم القيامة . (على يدَي) : بالتثنية ، وروي بلفظ الجمع . (غِلمة) : كفتية , جمع غلام ، وهو الطار
(1) شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد 21 / 82 .
(2) صحيح البخاري ـ رقم الحديث 3410 ج 4 / 178 , وفي ط 5 / 1319 : باب علامات النبوة في الإسلام , وفي 8 / 88 من كتاب الفرائض ، فتح الباري ـ ابن حجر 11 / 417 و 13 / 7 , وذكره بأكثر من طريق وأعتمد أحدها ، مسند ابن راهويه ـ إسحاق بن راهويه 1 / 358 ، صحيح ابن حبان ـ ابن حبان 15 / 107 ، المعجم الصغير ـ الطبراني 1 / 200 ، الجامع الصغير ـ جلال الدين السيوطي 2 / 712 ، كنز العمال ـ المتّقي الهندي 11 / 128 ، الكامل ـ عبد الله بن عدي 2 / 209 ، تهذيب الكمال ـ المزي 51 / 137 ، كتاب الفتن ـ نعيم بن حمّاد المروزي / 250 ، سبل الهدى والرشاد ـ الصالحي الشامي 10 / 155 .

الشارب , أي صبيان ، وفي رواية : اُغيلمة تصغير أغلمة قياساً ، ولم يجز ولم يستعمل , كذا ذكره الزمخشري قال : والغلام هو الصغير إلى حدِّ الالتحاء , فإن قيل له بعد الالتحاء : غلام , فهو مجاز اه‍ـ . وهذا محتمل لتحقير شأن الحاصل منه هذا الهلاك ؛ من حيث إنّه حدث ناقص العقل , ويحتمل التعظيم باعتبار الحاصل منهم من الهلاك . وكيفما كان ليس المراد هنا الحقيقة اللغوية ؛ فإن الغلام فيها ذكر غير بالغ ، ووروده للبالغ على لسان الشارع غير عزيز كما في خبر الإسراء وغيره . (من قريش) : قال جمع منهم القرطبي : منهم يزيد بن معاوية وأضرابه من أحداث ملوك بني اُميّة ؛ فقد كان منهم ما كان من قتل أهل البيت (عليهم السّلام) وخيار المهاجرين والأنصار بمكّة والمدينة , وسبي أهل البيت (عليهم السلام.
قال القرطبي : وغير خاف ما صدر عن بني اُميّة وحجاجهم من سفك الدماء , وإتلاف الأموال , وإهلاك الناس بالحجاز والعراق وغيرهما . قال : وبالجملة , فبنو اُمية قابلوا وصية المصطفى (صلّى الله عليه وآله) في أهل بيته واُمّته بالمخالفة والعقوق ؛ فسفكوا دماءهم ، وسبوا نساءهم ، وأسروا صغارهم ، وخربوا ديارهم ، وجحدوا شرفهم وفضلهم ، واستباحوا نسلهم وسبيهم وسبهم ؛ فخالفوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في وصيته ، وقابلوه بنقيض قصده واُمنيته , فيا خجلهم إذا التقوا بين يديه ! ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه ! وهذا الخبر من المعجزات .
وقال ابن حجر , وتبعه القسطلاني : وفي كلام ابن بطال إشارة إلى أنّ أوَّل الاُغيلمة يزيد , كان في سنة ستين , قال : وهو كذلك ؛ فإنّ يزيد بن معاوية استخلف فيها وبقي إلى سنة أربع وستين فمات ، ثمَّ ولي ولده معاوية ومات بعد أشهر . قال الطيبي : رآهم المصطفى (صلّى الله عليه وآله) في منامه يلعبون على منبره , والمراد بالاُمّة هنا مَن كان في زمن ولايتهم .
(تتمة) : من أمثالهم : الباروخ على اليافوخ أهون من ولاية بعض الفروخ (حم خ) في الفتن
وغيرها . (عن أبي هريرة) قال : سمعت الصادق المصدوق يقول , فذكره كان ذلك بحضرة مروان بن الحكم , فقال : لعنة الله عليهم غلمة ، فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول : بني فلان وفلان لفعلت . وقد ورد في عدة أخبار لعن الحكم والد مروان وما ولد(1) .
قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( أوَّل مَن يبدّل سنّتي رجلٌ من بني اُميّة ))
روى عبد الله بن عدي قال : أنا أبو العلاء الكوفي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا هوذة بن خليفة ، عن أبي خلدة ، عن أبي العالية ، عن أبي ذر , سمعت النبي (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( إنّ أوَّل مَن يُبدّل سنّتي رجل من بني اُميّة )) . وفي بعض الأخبار مفسراً , زاد : (( يُقال له : يزيد ))(2) .
وقال ابن كثير : قال البيهقي : ويشبه أن يكون هذا الرجل هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، والله أعلم(3) .
أقول : ورجال ما رواه ابن عدي ثقات(4) .
(1) فيض القدير شرح الجامع الصغير ـ المناوي 6 / 459 .
(2) الكامل ـ عبد الله بن عدي 3 / 164 .
(3) البداية والنهاية ـ ابن كثير ـ 6 / 256 .
(4) الأوَّل ابن عدي , وفيه قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 16 / 153 : ابن عدي هو الإمام الحافظ الناقد الجوال ، أبو أحمد ، عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمّد بن مبارك بن القطان الجرجاني ، صاحب كتاب ( الكامل ) في الجرح والتعديل ، وهو خمسة أسفار كبار . مولده في سنة سبع وسبعين ومئتين ، وأول سماعه كان في سنة تسعين ، وارتحاله في سنة سبع وتسعين .
وقال أيضاً : قال حمزة السهمي : كان ابن عدي حافظاً متقناً لم يكن في زمانه أحد مثله . وقال أيضاً : وقال أبو يعلى الخليلي : كان أبو أحمد عديم النظير حفظاً وجلالة ، سألت عبد الله بن محمّد الحافظ ، فقال : زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي بن قانع .
وقال أيضاً : قال الخليلي : وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول : لم أر أحداً مثل أبي أحمد بن عدي , فكيف فوقه في الحفظ ؟
وكان أحمد هذا لقي الطبراني وأبا أحمد الحاكم ، وقال لي : كان حفظ هؤلاء تكلّفاً ، وحفظ ابن عدي طبعاً , زاد ( معجمه ) على ألف شيخ . وقال أبو الوليد الباجي : ابن عدي حافظ لا بأس به .
وفي مقدمة كتابه الكامل 1 / 15 : وقال ابن ناصر الدين : هو إمام حافظ كبير ثقة مأمون ، له كتاب في الجرح والتعديل سمّاه : الكامل ، وهو كتاب جليل حافل .
الثاني أبو العلاء , قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 / 138 : (الوكيعي) الإمام المعمر الثقة ، أبو العلاء ، محمّد بن أحمد بن جعفر بن أبي جميلة الذهلي الوكيعي الكوفي ، نزيل مصر . ولد سنة أربع ومئتين ، وسمع عاصم بن علي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن الجعد ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن صالح ، وعدّة .
وكان من أئمة الحديث , روى عنه ابن عدي ، وحمزة الكناني ، والطبراني ، والحسن الأسيوطي ، وابن حيويه النيسابوري ، وابن يونس ، والحسن بن رشيق ، وأبو إسحاق بن شعبان المالكي ، وعدّة .
قال ابن يونس : كان ثقة ثبتاً , توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاثمئة .
الثالث : أبو بكر , قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 / 122 : ابن أبي شيبة عبد الله بن محمّد بن القاضي , أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى , الإمام العلم ، سيد الحفّاظ ، وصاحب الكتب الكبار ( المسند ) و ( المصنف ) و ( التفسير ) , أبو بكر العبسي مولاهم الكوفي . أخو الحافظ عثمان بن أبي شيبة ، والقاسم بن أبي شيبة الضعيف ؛ فالحافظ إبراهيم بن أبي بكر هو ولده ، والحافظ أبو جعفر محمّد بن عثمان هو ابن أخيه ، فهم بيت علم , وأبو بكر أجلّهم . وهو من أقران أحمد بن حنبل . . . إلى أن قال : . قال يحيى بن عبد الحميد الحماني : أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم ، كانوا يزاحموننا عند كلّ محدث . وقال أحمد بن حنبل : أبو بكر صدوق ، هو أحب إليّ من أخيه عثمان .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان أبو بكر ثقة ، حافظاً للحديث .
وقال عمرو بن علي الفلاس : ما رأيت أحداً أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة ؛ قدم علينا مع عليِّ بن المديني ، فسرد للشيباني أربعمئة حديث حفظاً , وقام .
وقال الإمام أبو عبيد : انتهى الحديث إلى أربعة : فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له ، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه ، ويحيى بن معين أجمعهم له ، وعلي بن المديني أعلمهم به . . . إلخ .
الرابع : هودة بن خليفة , قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 121 : هوذة بن خليفة , الإمام المحدّث ، مسند بغداد ، أبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة نفيع الثقفي البكراوي البصري الأصم ، نزيل بغداد .
ولد سنة نيف وعشرين ومئة , وحدّث عن سليمان التيمي ، وأشعث بن عبد الملك الحمراني ، وعوف الأعرابي ، وابن عون ، ويونس بن عبيد ، وهشام بن حسان ، وأبي حنيفة ، وابن جريج ، والحسن بن عمارة ، وطائفة . وكان صاحب حديث ومعرفة ، إلاّ أنّ أكثر كتبه عُدمت ، فحدّث بما بقي له .
حدّث عنه أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعباس الدوري ، ومحمد بن سعد ، ومحمد بن عبد الله المخرمي ، ويعقوب الدورقي ، وأبو زرعة الدمشقي لا الرازي ، وأبو حاتم ، وإبراهيم الخزّاز المقرئ ، وبشر بن موسى ، والحارث ابن أبي اُسامة ، وولده عبد الملك بن هوذة ، ومحمد بن شاذان الجوهري ، ومحمد بن العباس المؤدب ، وخلق سواهم . . . ( وذكر الأقوال فيه , ثم قال : ) قلت : الصحيح موته سنة ست عشرة ، قاله جماعة . يقع حديثه عاليا في ( القطيعيات ) وغير ذلك . . . إلخ .
الخامس : أبو خلدة , وهو خالد بن دينار , قال فيه الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 400 : أبو خلدة ثقة . وقال فيه أبن حجر في تهذيب التهذيب 3 / 77 : قال إسحاق بن منصور , عن يحيى بن معين : صالح . وقال عثمان بن سعيد ، عن يحيى : ثقة . وقال عمرو بن علي ، عن يزيد بن زريع ، ثنا أبو خلدة , وكان ثقة . وقال أيضاً : حدّثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال : حدّثنا أبو خلدة , فقال له رجل : كان ثقة ؟ فقال : كان مأموناًَ , خيارا الثقة شعبة وسفيان .
وقال النسائي : ثقة . وقال أبو زرعة : أبو خلدة أحب إليَّ من الربيع بن أنس .
قلت : وقال ابن سعد : كان ثقة , وله سنٌّ وقد لقي . وقال العجلي والدار قطني : ثقة . وقال الترمذي : ثقة عند أهل الحديث .
وفي تاريخ البخاري , قال ابن مهدي : كان خياراً مسلماً صدوقاً . وقال ابن حبان في الثقات : كان ابن مهدي يحسن الثناء عليه . وقال ابن عبد البر في الكنى : هو ثقة عند جميعهم ، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الألفاظ . وقال ابن قانع : مات في سنة (152) .
السادس : أبو العالية , قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال 4 / 543 : أبو العالية الرياحي رفيع , من جلّة التابعين وثقاتهم . قال ابن عدي : تُكلّم فيه من أجل حديث الضحك في الصلاة .
وقال أيضا في ميزان الاعتدال 2 / 54 : [ صح ] رفيع أبو العالية [ ع ] الرياحي , له ترجمة في كامل ابن عدي ، وهو ثقة ؛ فأمّا قول الشافعي (رحمه الله) : حديث أبي العالية الرياحي رياح , فإنّما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط . ومذهب الشافعي أنّ المراسيل ليست بحجة ، فأمّا إذا أسند أبو العالية فحجة .
أقول : وأمّا قول ابن كثير في البداية والنهاية 6 / 256 ، وابن معين في تاريخ ابن معين ـ الدوري 2 / 96 بأنّ حديث أبي العالية عن أبي ذر منقطع , يدفعه ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 209 من ذكره هذه الرواية التي ذكراها ولم يتعرّض لسندها .
وذكر الذهبي أيضاً أنّ أبا العالية روى عن أبي بكر وعمر , وأبو ذر توفّي في حكومة عثمان أو بعدها , أي في سنة 32 هجري , وعمر أبي العالية على أقل تقدير أربع سنين عند وفاة الرسول الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله) التي كانت في السنة الحادية عشر بعد الهجرة , فعمره عند وفاة أبي ذر ما يقارب 25 سنة .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 4 / 207 : أبو العالية (عليه السّلام) رفيع بن مهران ، الإمام المقرئ الحافظ المفسّر ، أبو العالية الرياحي البصري ، أحد الأعلام . كان مولى لامرأة من بني رياح بن يربوع ، ثمَّ من بني تميم . أدرك زمان النبيِّ (صلّى الله عليه وآله) وهو شاب ، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق ، ودخل عليه . وسمع من عمر ، وعلي ، واُبي ، وأبي ذر ، وابن مسعود ، وعائشة ، وأبي موسى ، وأبي أيوب ، وابن عباس ، وزيد بن ثابت ، وعدّة . وحفظ القرآن وقرأه على اُبي بن كعب ، وتصدّر لإفادة العلم ، وبعُد صيته . قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء فيما قيل ، وما ذاك ببعيد ؛ فإنه تميمي وكان معه ببلده , وأدرك من حياة أبي العالية نيفاً وعشرين سنة . قال أبو عمرو الداني : أخذ أبو العالية القراءة عرضاً عن اُبي ، وزيد ، وابن عباس , ويُقال : قرأ على عمر . روى عنه القراءة عرضاً شعيب بن الحبحاب وآخرون . قال قتادة : قال أبو العالية : قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم (صلّى الله عليه وآله) بعشر سنين . وذكر الحافظ الإصبهاني في ذكر أخبار إصبهان 1 / 314 , وفي ط / 369 : باب الراء ـ رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي , توفّي سنة تسعين , وقُبض النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وهو ابن أربع سنين , وقرأ القرآن بعد وفاة النبي (صلّى الله عليه وآله) بعشر سنين .
أقول : لم يهدأ لهم بال حتّى أضافوا قصة مصطنعة لهذه الرواية التي ذكرها البيهقي ، حيث زادوا فيها أنّ يزيد بن معاوية يسأل أبا ذر : هل أنا هو ؟ فقال له أبو ذر : لا .
فقد روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 56 / 250 , والذهبي في سير أعلام النبلاء 1 / 329 , وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 253 ـ واللفظ للأوّل ـ قال محمّد بن هارون ، نا محمّد بن بشار ، نا عبد الوهاب ، نا عوف ، ثنا مهاجر أبو مخلد , حدّثني أبو العالية , حدّثني أبو مسلم قال : غزا يزيد بن أبي سفيان بالناس فغنموا , فوقعت جارية نفيسة في سهم رجل ، فاغتصبها يزيد ، فأتى الرجل أبا ذر فاستعان به عليه ، فقال له : رد على الرجل جاريته ، فتلكأ عليه ثلاثاً ، فقال : إني فعلت ذاك , لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( أوَّل مَن يُبدل سنتي رجل من بني اُميّة يقال له: يزيد )
فقال له يزيد بن أبي سفيان : نشدتك بالله أنا منهم ؟ قال : لا . قال : فردّ على الرجل جاريته .
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد ، أنا جدي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس الحيري (إملاء) , أنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزاز ببغداد ، نا أحمد بن محمّد بن نصر ، ثنا سري بن يحيى ، نا سعيد بن عبد الكريم بن سليط أنه سمع عوف بن أبي جميلة يحدّث عن المهاجر , أنه حدّث أبو العالية قال : لمَّا كان زمن يزيد بن أبي سفيان بالشام غزا الناس فغنموا , وكانت في غنائمهم جارية نفيسة ، فصارت لرجل في قسمه ، فأرسل إليه يزيد فانتزعها ، وأبو ذر يومئذ بالشام ، فاستعان الرجل بأبي ذر ، فانطلق معه فقال : ردّ على الرجل جاريته .
فتلكأ يزيد , فقال : أما والله لئن فعلت لقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( إنّ أوَّل مَن يُبدّل سنتي رجل من بني اُميّة )) . ثم ولّى , فلحقه فقال : اُذكّرك الله , أهو أنا ؟ قال : اللّهمَّ لا . فردّ على الرجل جاريته .

أقول : كاد المريب أن يقول خذوني ! حتّى جُعلت هذه الرواية تُبرئ يزيد بن معاوية من بين بني اُميّة خاصة من هذه الروايات التي صرّحت باسمه بالخصوص ، ولكن الصدفة ! أَوَلم يطلع البيهقي على هذه الرواية حتّى حمل أنّ مَن يغيّر سنة الرسول (صلّى الله عليه وآله) هو يزيد بن معاوية ؟!
وعلى كلّ حال , لو صحت الرواية [فإنّها] تُحمل على غير وجهها ؛ وذلك لأنّ الدراية والعلم ينفي ذلك ، فإنّ يزيد بن معاوية هو أوَّل من أطاح علناً وجهاراً بالمعالم الإسلاميّة , واستهزئ بالمقدّسات الدينية , وانتهك المحرّمات التي نهت عنها الشريعة المقدّسة , وهو مع ذلك ـ والعياذ بالله ـ خليفة سول الله (صلّى الله عليه وآله) عند أهل الخلاف من المسلمين , هذا مع علمهم بأنه يشرب الخمور , ويلعب بالحيوانات , ويزني بالاُمّهات والأخوات , وقتَل سبط النبي محمّد صلوات الله عليه وآله , وهتك حرمة نسائه , وطاف بهم البلدان مكشّفات الوجوه بغير غطاء ، وأدخلهم مجالس الفجور والخمور ، وغدر بالمدينة المنورة وأباحها , وقتل الصحابة والتابعين والقرّاء , وانتهك الأعراض حتّى ولدت ألف بكر لا يُعرف لأولادهن أباء ، وأحرق بيت الله الحرام , وضربه بالمنجنيق , وغيرها . . .
ولو سلمت هذه الرواية فتُحمل على غير وجهها , كأن تُحمل على التقية مثلاً ؛ لخوف أبي ذر على نفسه من الهلاك , إذ لا ثمرة تترتب على تصريحه بأنّ المقصود من هذه الرواية هو يزيد إلاّ ما يحتمل فيه هلاكه . ورأيت بعد ذلك ما نقله صاحب الغدير (أعلى الله مقامه الشريف) عن كتاب تطهير الجنان ـ الذي في هامش الصواعق المحرقة ـ تعليقة على هذه الرواية , قال : وأخرج ابن أبي شيبة , وأبو يعلى أنّ يزيد لما كان أبوه أميرَ الشام غزا المسلمون , فحصل لرجل جارية نفيسة , فأخذها منه يزيد , فاستعان الرجل بأبي ذر , فمشى معه إليه وأمره بردّها ثلاث مرات , وهو يتلكّأ , فقال : أما والله لئن فعلتَ فقد سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( أوَّل مَن يُبدّل سُنّتي لَرجل من بني اُميّة )) . ثم ولى ، فتبعه يزيد فقال : أذكرك بالله , أنا هو ؟ فقال : لا أدري . وردّها يزيد .
قال ابن حجر في تطهير الجنان ـ هامش الصواعق / 145 : لا ينافي هذا الحديث , وقال : مسند , رجاله رجال الصحيح إلاّ أنّ فيه انقطاعاً .
المذكور المصرّح بيزيد ؛ إمّا لأنّه بفرض كلام أبي ذر على حقيقته لكون أبي ذر لم يعلم بذلك المبهم ، فقوله : لا أدري . أي في علمي , وقد بيّن إبهامه في الرواية الاُولى ، والمفسّر يقضي على المبهم ؛ وإمّا لأنّ أبا ذر علم أنه يزيد , ولكنه لم يصرّح له بذلك خشية الفتنة ، لا سيما وأبو ذر كان بينه وبين بني اُميّة اُمور تحملهم على أنّهم ينسبونه إلى التحامل عليهم . الغدير ـ الشيخ الأميني 3 / 257 .
أقول : والمناسب للرواية التي ذكرتها هو الشق الثاني ؛ لأنّ في جواب أبي ذر رضوان الله عليه هنا (لا) بدون (أدري) , ويُحتمل أن يكون النفي عاماً , أي أعم من نفي يزيد أو نفي العلم ؛ فيصحّ أن يقصد به عدم العلم .
قال المناوي في شرحه : ( أوَّلُ من يبدل سنتي ) : أي طريقتي وسيرتي القويمة التي أنا عليها بما أوصلته لكم من الأحكام الاعتقادية والعملية . ( رجل من بني اُميّة ) : بضم الهمزة , زاد الروياني في مسنده وابن عساكر , يقال : يزيد اهـ‍ .
قال البيهقي في كلامه على الحديث : هو يزيد بن معاوية ؛ لخبر أبي يعلى والبيهقي , وأبي نعيم وابن منيع : (( لا يزال أمر اُمّتي قائماً بالقسط حتّى يكون أوَّل مَن يثلمه رجل من بني اُميّة يقال له : يزيد )) . (ع عن أبي ذر) الغفاري(1) .

قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( لا يزال هذا الأمر قائماً حتّى يثلمه ... ))
روى مُحدّث الشام ابن عساكر قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، وأبو بكر وجيه بن طاهر ، وأبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه بن أحمد قالوا : أخبرنا أبو حامد الأزهري ، أخبرنا الحسن بن محمّد المخلدي ، أخبرنا أبو بكر الإسفرايني عبد الله بن محمّد بن مسلم ، حدّثنا محمّد بن غالب الأنطاكي ، حدّثنا محمّد بن سليمان بن أبي داود ، حدّثنا صدقة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشني ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، عن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال : (( لا يزال هذا الأمر قائماً بالقسط حتّى يثلمه رجل من بني اُميّة ))(2) .
(1) فيض القدير شرح الجامع الصغير ـ المناوي 3 / 122 .
(2) تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر 63 / 336 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آفة هذا الدين بنو اُميّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» افة هذا الدين هم بني امية
» إن الدين النصيحة
» من اين معتقدات الدين الشيعي
» بعض الصحابة أحدثوا في الدين ما ليس منه
» من اين معتقدات الدين الشيعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم الواحة الاسلامية السمحة :: منتدى رد الشبهات على المخالفين لمذهب آل البيت-
انتقل الى: