منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رزيقة
المدير العام
المدير العام
رزيقة


عدد الرسائل : 1459
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 29/12/2009

بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Empty
مُساهمةموضوع: بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎   بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 04, 2010 3:45 pm



اللهم صلى على محمد وآل محمد

ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث



بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا


اللهم كن لوليك الحجة



ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه .

.في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



توجهوا الى اعماق انفسكم وخيروها

هذه رساله ورؤية رأتها احدى المؤمنات

في مضمون الحديث الشريف عن الرسول
من رآنا فقد رآنا فان الشيطان لا يتمثل بنا
انا انقل على لسان احد الاخوات المؤمنات
رؤيا راتها في اواخر شهر رجب المبارك

واليكم مضمون هذه الرؤيا بلسانها ..........

حلمت بأنني في حضرة الامام الرضا عليه السلام
واردت الدخول للضريح لكن المشرفين منعوني من الدخول بسبب اغلاق الحضرة وسبحان الله وجدت نفسي داخل الحضرة ويفصل بيني وبين الشباك ستار اخضر فسررت بداخلي وقلت في نفسي ساغتنم هذه الفرصه لقضاء حاجة في نفسي
وعندما فتحت الستار الاخضر وتقدمت قليلا وجدت سيدا جليلا ذو هيبة يقشعر له البدن مقابل ضريح الامام الرضا يصلي على هيئة التكبير يقول الله اكبر وسمعت صوت التكبير وهو يقولها بكل خشوع وطمانينية وفي هذه الفترة وانا اتقدم قليلا اخذت اتمتم بين نفسي لكي يسمع صوتي قليلا من هذا الرجل الذي يصلي فأذا بي ارى شخصا يرتدي رداء اخضر واستوحى لي انه يرتدي عمامة لكنه حاسر وقتها ابيض الوجه قليل الشعر خلف مكتبة صغيرة يكتب في ورقة وكانه حارس للامام المهدي سمع تمتمتي ورد علي مباشرة وقال بمضمون كلامه الذي اذكره في المنام
يافلانة وذكر اسمي الم تعرفي من هذا....
هذا مولاكي الامام المهدي عليه السلام وهو في امس الحاجة لكم اين انتم عنه ياشيعة انتم تمرون في ظروف في امس الحاجة الى الامام عليه السلام وخاصة انتم ياشيعة ال البيت
وقال لي بنبرة حزينة وهو يبكي كيف تدعون لانفسكم ياشيعة وتنسون الدعاء لتعجيل الفرج لظهور الامام فهو محتاج لدعائكم وعلى هذا الكلام رايت الامام في ركوعه يبكي فقال لي الم تعلمي لماذا يبكي موالاكي الامام انه يتوسل ويبكي بجده الامام الرضا لتعجيل الفرج لاجلكم ياشيعة فاين انتم عنه ياشيعة فجثوت خجلا على ركبتي وقال لي انا الخضر وهذه رسالة وجهيها الى الشيعة اجمع

وانا على ذالك بلغت رسالتي والله على ماقول شهيد
طبعا هذا الحلم من لسان اخت مؤمنة وهي ترجو من الجميع لمن يقرا هذا الحلم ان ينشره ويوصله لجميع من يعرف ويسهل الله تعالى اموره وييسرها
ويفك جميع كروبه ويسهل له في دنياه قبل اخرته
والله ولي التوفيق لجميع المؤمنين والمؤمنات


و لمن يريد المشاركه في تعجيل الفرج :

الأكثار من دعاء العهد
و دعاء الندبه
و دعاء الفرج
على الاقل قل اللهم صل على النبي محمد واله وعجل فرجهم (10) مرات او اكثر انت وكرمك وحبك للامام.

سا محنا امامي
انت مهموم انت صاحب المصائب الكبرى

ونحن شغلتنا همومنا ودنيانا عنك

انت الذي تحمل في قلبك مصيبة الزهراء -ع- ومصيبة الامام الحسين -ع-

ومصائب كل اهل البيت عليهم السلام

ونحن نبكي على انفسنا ونسيناك

انت الذي طيل هذه السنوات تقاسي وتعاني

وتعيش ذكرى مصائب اهل بيتك كل يوم

المصائب التي لها بكت السموات والاراضين

انت الذي عشت طوال هذه السنوات

ترى الناس ولا ترى.

ومع ذلك كله انت تذكرنا وتحزن على حالنا

ونحن نسيناك


وخجلتاااااااه منك يامنقذنا

سا محنا امامي


كل من يقرا هذا الموضوع

فالياخذ عهدا على نفسه ان لا يدعوا لنفسه

قبل ان يدعوا لامامه صاحب الزمان

ومن الان ابدا كل من يقرا الموضوع يصل على النبي واله ويدعوا للامام بتعجيل فرجه.

ولا تنسخ فقط وانت ساكت

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

بتعجيل ظهور قائمهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Empty
مُساهمةموضوع: الأئمَّة الأطهار ينفون مفهوم الشيعه للشفاعة ولن يُغْنُوا يوم القيامة عن أحدٍ شيئاً،   بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 6:34 am


ال[color=green]مصيبه ان فهم الشركين لكلمه لا اله الا الله
اكبر من فهمكم لها
يا من تدعوا انكم شيعه ال البيت
لماذا لا تتوسلون الي الله كما كان يتوسل الائمه وسيدنا علي
[/color]

الأئمَّة الأطهار ينفون مفهوم الشيعه للشفاعة ولن يُغْنُوا يوم القيامة عن أحدٍ شيئاً،

1- روى الشيخ الطوسي عليه الرحمة في كتابه «الأمالي» بسنده عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال لخَيْثَمَةَ:
«أَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُ لَنْ يُنَالَ مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِعَمَلٍ وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلًا ثُمَّ يُخَالِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ، وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُمْ إذَا قَامُوْا بِمَا أُمِرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الفَائِزُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ.»
( الشيخ الطوسي، «الأمالي»، ص 370.)

2- وروى الطبرسي في «مشكوة الأنوار» (ص 32)، والمجلسي في «بحار الأنوار» (ج 67/ص 309) نقلاً عن دعائم الإسلام، بسندهم عن الفُضَيْل عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
«قال لي: يا فُضَيْل!
أبْلِغْ من لقيتَ مِنْ مَوَالِينَا عنَّا السَّلام وَقُلْ لَهمْ إنِّي لا أُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ شيئاً إلا بالوَرَع فَاحْفَظُوا ألْسِنَتَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَعَلَيْكُمْ بالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.».


3- وروى الشيخُ الكُلَيْنِيُّ في «الروضة» من كتاب «الكافي» بالسند عن الإمام الصادق عليه السلام:
«... واعْلَمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا أَمَرَ ونَهَى لِيُطَاعَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ ولِيُنْتَهَى عَمَّا نَهَى عَنْهُ،
فَمَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ فَقَدْ أَطَاعَهُ وقَدْ أَدْرَكَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَيْرِ عِنْدَهُ ومَنْ لَمْ يَنْتَهِ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ فَقَدْ عَصَاهُ
فَإِنْ مَاتَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ،

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللهِ وبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَنْ دُونَ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ
إِلا طَاعَتُهُمْ لَهُ
فَاجْتَهِدُوا فِي طَاعَةِ الل
هِ إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ حَقّاً...

(إلى قوله):
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ يُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ شَيْئاً لَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَنْ دُونَ ذَلِكَ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ تَنْفَعَهُ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ عِنْدَ اللهِ فَلْيَطْلُبْ إِلَى اللهِ أَنْ يَرْضَى عَنْهُ»
(الكُلَيْنِيُّ في الروضة من «الكافي»، ج8/ص 11).

4- قال الشيخ الطوسي - - في تفسيره القَيِّم «التبيان» (ج 8/ص67)،
لدى تفسيره لقوله تعالى ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ﴾[الشعراء:214]:
«وقيل: ذَكِّر عشيرتَك الأقربين أي عَرِّفْهُم إنَّكَ لا تُغْنِي عَنْهُم مِنَ اللهِ شيئاً إن عَصَوْهُ...
وقد فعل (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) ذلك».
قلت وقد جاء في ذلك الحديث المشهور الذي رواه الفريقان بصور مختلفة:
«أن رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ)
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ﴾[الشعراء:214]
قَامَ عَلَى الصَّفَا فَقَالَ:

يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ المُطَّلِبِ!
يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ!
اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنْ اللهِ لا
أَمْلِكُ لَكُمَا مِنْ اللهِ شَيْئاً! سَلانِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمَا.
يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ!
إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنْ اللهِ شَيْئاً!
سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ.. الحديث»

( الحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما والترمذي والنسائي في سننهما وأحمد في مسنده وغيرهم بعدة أسانيد وألفاظ متقاربة.

وفي رواية أحمد في المسند:
﴿ يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ! اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ اللهِ، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ اشْتَرِيَا أَنْفُسَكُمَا مِنْ اللهِ لَا أُغْنِي عَنْكُمَا مِنْ اللهِ شَيْئاً سَلَانِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمَا ﴾،

هذا وقد نقل العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي في تفسيره الميزان (ج 15/ص333) هذه الروايات ذيل تفسيره للآية المذكورة أي قوله تعالى: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾.

وهذه العبارة أي قوله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ): «لا أُغْنِي عَنْكُمَا مِنْ اللهِ شَيْئاً»
مؤيّدة لما ورد في القرآن الكريم مِنْ أنَّ نَبِيَّـيْ الله نوحاً ولوطاً عليهما السلام لم يغنيا عن زوجتيهما شيئاً لما خانت كلٌّ منهما زوجها ولم تتَّبع سبيل الحق، فقال سبحانه:

﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾[التحريم:10].

5- روى الشيخُ الطوسيُّ في كتابه «الأمالي» بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي، قال
«خدمتُ سيدَنا الإمامَ أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام ثماني عشرة سنة،
فلما أردتُ الخروج ودَّعْتُهُ، وقلتُ أَفِدْنِي.
فقال: بعد ثماني عشرة سنة يا جابر؟!
قلت: نعم إنكُم بَحْرٌ لا يَنْزِفُ وَلا يُبْلَغُ قَعْرُهُ.

فقال: يَا جَابِرُ!
بلِّغْ شيعتي عَنِّي السَّلامَ، وَأَعْلِمْهُمْ أنَّهُ لا قَرَابَةَ بَيْنَنَا وبَيْنَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ، وَلا يُتَقَرَّبُ إليْهِ إلا بِالطَّاعَةِ لَهُ.
يَا جَابِرُ! مَنْ أطَاعَ اللهَ وأحَبَّنا فهو وَلِيُّنَا، وَمَنْ عَصَى اللهَ لم يَنْفَعْهُ حُبُّنَا،
يَا جَابِرُ! مَنْ هذا الذي يسألُ اللهَ فَلَمْ يُعْطِهِ،
أو تَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ،
أوْ وَثَقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ؟
.الشيخ الطوسي، «الأمالي»، ص 296.


6- وروى الكُلَيْنِيُّ في كتاب «الكافي» بسنده عن أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ:

«يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ! كُونُوا النُّمْرُقَةَ الْوُسْطَى يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي وَيَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ يُقَالُ لَهُ سَعْدٌ:
جُعِلْتُ فِدَاكَ! مَا الْغَالِي؟
قَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ فِينَا مَا لا نَقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا
فَلَيْسَ أُولَئِكَ مِنَّا وَلَسْنَا مِنْهُمْ.
قَالَ: فَمَا التَّالِي؟
قَالَ: المُرتَادُ يُرِيدُ الْخَيْرَ يُبَلِّغُهُ الْخَيْرَ يُؤْجَرُ عَلَيْه
. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ:
وَاللهِِ مَا مَعَنَا مِنَ اللهِ بَرَاءَةٌ
وَلا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللهِ قَرَابَةٌ وَلا لَنَا عَلَى اللهِ حُجَّةٌ
وَلا نَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ إِلا بِالطَّاعَةِ،
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِـلَّهِ تَنْفَعُهُ وَلايَتُنَا وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِـلَّهِ لَمْ تَنْفَعْهُ وَلايَتُنَا. وَيْحَكُمْ لاتَغْتَرُّوا!
وَيْحَكُمْ لا تَغْتَرُّوا!»
الكُلَيْنِيُّ، «الكافي»، ج 2/ص 75- 76.


7- وروى الشيخُ الكُلَيْنِيُّ في «الروضةِ» مِنْ كتاب «الكافي»صحيفةَ الإمامِ عليِّ بنِ الحُسَين زين العابدين عليهم السلام التي رواها عنه أبو حمزة الثمالي، فذكر فيها:

«...وَ اعْلَمُوا أَنَّكُمْ عَبِيدُ اللهِ ونَحْنُ مَعَكُمْ
يَحْكُمُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ سَيِّدٌ حَاكِمٌ غَداً،
وَهُوَ مُوقِفُكُمْ وَمُسَائِلُكُمْ
فَأَعِدُّوا الْجَوَابَ قَبْلَ الْوُقُوفِ وَالمُسَاءَلَةِ
وَالْعَرْضِ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ،
﴿ يَوْمَئِذٍ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ ﴾.

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لا يُصَدِّقُ يَوْمَئِذٍ كَاذِباً وَلا يُكَذِّبُ صَادِقاً وَلا يَرُدُّ عُذْرَ مُسْتَحِقٍّ وَلا يَعْذِرُ غَيْرَ مَعْذُورٍ،
لَهُ الحُجَّةُ عَلَى خَلْقِهِ بِالرُّسُلِ وَالأوْصِيَاءِ بَعْدَ الرُّسُلِ،
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاسْتَقْبِلُوا فِي إِصْلاحِ أَنْفُسِكُمْ وَطَاعَةِ اللهِ وَطَاعَةِ مَنْ تَوَلَّوْنَهُ فِيهَا..
الكُلَيْنِيُّ، قسم «الروضة» من كتاب «الكافي»، ج 8/ص 16.

8- وروى أبو الفضل علي بن الحسن الطبرسي(هو أبو الفضل، علي بن الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي. وهو ابن الحسن بن الفضل صاحب كتاب «مكارم الأخلاق» وحفيد أمين الإسلام الفضل بن الحسن مؤلف تفسير «مجمع البيان». وهو من كبار علماء القرن السادس الهجري. في كتابه «مشكاة الأنوار»

عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:
«وَاللهِ مَا مَعَنَا مِنَ اللهِ بَرَاءَةٌ وَمَا بَيْنَنَا وبَيْنَ اللهِ قَرَابَةٌ وَلا لَنَا عَلَى اللهِ حُجَّةٌ ولا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ إِلا بِالطَّاعَةِ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً نَفَعَتْهُ وَلايَتُنَا وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِياً لِـلَّهِ لَمْ تَنْفَعْهُ وَلايَتُنَا
(علي بن الحسن الطبرسي، «مشكاة الأنوار»، نشر المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، 1385 هـ.)

9- وروى الشيخ الصدوق - عليه الرحمة - في كتابه «صفات الشيعة» بسنده عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:
«لما فتح رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) مكة قام على الصفا فقال:
يا بني هاشم! يا بني عبد المطلب! إني رسول الله إليكم وإني شفيق عليكم، لا تقولوا إن محمدَّاً منَّا فوالله ما أوليائي منكم ولا من غيركم إلا المتقون،
ألا فلا أعرفكم تأتوني يوم القيامة تحملون الدنيا على رقابكم ويأتي الناس يحملون الآخرة!
ألا وإني قد أعذرت فيما بيني وبينكم وفيما بين الله عز وجل وبينكم وإن لي عملي ولكم عملكم
(الشيخ الصدوق، «صفات الشيعة»، طهران: دار الأعلمي للنشر، ص 6.

10 - وروى الشيخ الصدوق في كتابه «صفات الشيعة»أيضاً بسنده عن جابر الجعفي
قال: قال أبو جعفر (أي الإمام الباقر عليه السلام):
«يا جابر! أيكتفي من اتَّخذَ التشيُّع أن يقول بحبِّنا أهل البيت؟!

فوالله ما شيعتُنا إلا من اتَّقَى اللهَ وأطاعه، وما كانوا يُعرَفون إلا بالتواضع والتخشُّع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبرِّ بالوالدين والتعهُّد للجيران من الفقراء

وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفِّ الألسن عن الناس إلا من خير،

وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر: يا ابن رسول الله! ما نعرف أحداً بهذه الصفة!
فقال لي: يا جابر! لا تذهبنَّ بك المذاهب حسب الرجل أن يقول أحب علياً وأتولاه!

فلو قال إني أحب رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ) ورسول الله خيرٌ من عليٍّ ثم لا يتَّبِعُ سيرَته ولا يعمل بِسُنَّتِهِ ما نفعه حبه إياه شيئاً،
فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ليس بين الله وبين أحد قرابةٌ، أحبُّ العباد إلى الله وَأكرمهم عليه: أتقاهم له وَأعْمَلُهُم بطاعته.
يا جابر! ما يَتقرَّبُ العبد إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة،
ما معنا براءةٌ من النار ولا على الله لأحد منكم حجةٌ،

من كان لله مطيعاً فهو لنا وليٌّ ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوٌّ ولا تُنال ولايتنا إلا بالعمل والورع.

كانت تلك عشر روايات تنطبق مضامينها مع آيات القرآن الكريمة ومع حكم العقل والوجدان ولهذا أوردناها دون بحث في رجالها وأسانيدها عملاً بقول النبي والأئمة عليهم السلام:




«فَمَا وَافَقَ القُرْآنَ فَخُذُوهُ» وقد اكتفينا بما ذكر رغم وجود أحاديث عديدة أخرى في هذا المجال واللبيب من الإشارة يفهم،

أما الجاهل المعاند فلم تكفِهِ توراةُ موسى وعصاه ولا إنجيل عيسى ومعجزاته!

فكم حري بالشيعه أن يرجعوا إلى أنفسهم ويعودوا إلى جادّة الحق والصواب وينقذوا أنفسهم من شر الدجالين والشياطين والكاذبين
الغلاة الذين أوقعوا كل ذلك الخسران في دنيا المسلمين وآخرتهم،


وإلا فسينطبق عليهم قوله تعالى:
﴿ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾[الحج:11].

نسال الله السلامه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Empty
مُساهمةموضوع: رد: بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎   بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎ Icon_minitimeالإثنين مارس 12, 2012 6:37 am


[center]
لماذا لا تتوسلون الي الله أيها الشيعه بما توسل به سيدنا علي رضي الله عنه


هل من الممكن أن يكون أئمة الهدى من آل الرسول عليهم السلام قد علَّمو الشيعه تلك الزيارات المملوءة بالغلوّ في حقِّهم والمبالغة في المديح والإطراء!!!!!!!!!!!!

إلى حدّ أن ثلاثة مجلدات من «بحار الأنوار» خُصّصت لها، يَدْعُونَ الناس فيها أن يأتوا إلى قبورهم

ويخشعوا أمامها ويمجِّدوهم بتلك العبارات المغالية والشركيه كي يرضوهم فيشفعوا لهم في المحكمة الإلهية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ان معظم الروايات التي أوردها المجلسي في كتاب «المزار» منقول عن كتاب «كامل الزيارة» لـ«ابن قولويه» وهو الشيخ أبو القاسم، جعفر بن محمد بن جعفر بن قولويه القمِّي،
من أبرز الشخصيات بين رواة الشيعة في القرن الرابع الهجري،


ويُعَدُّ من أفضل تلامذة محمد بن يعقوب الكليني صاحب «الكافي»، ومن أبرز مشايخ الشيخ المفيد، ولد في قم وتوفي فيها سنة 367 هـ ومن أشهر مؤلفاته: «كامل الزيارات» المليء والمشحون - مع الأسف - بالروايات الضعيفة والموضوعة.


ان هؤلاء هم الصنف الذي قال فيهم سيدنا علي أهل الزيغِ والهوى، وتحميلِ الرَّأيِ على القُرْآن، كأنَّهُم أئمَّة الكتابِ وليس الكتابُ إمامهم!


وقال فيهم قَدْ تَسَمَّى عَالِماً ولَيْسَ بِهِ، فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَأَضَالِيلَ مِنْ ضُلالٍ وَنَصَبَ لِلنَّاسِ أَشْرَاكاً مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَقَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْكِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَعَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوَائِهِ»

نهج البلاغة، خطبة (87).

اليس الاحري بالعمائم السوداء ان:-
· تتدبر القران ويتبع قول سيدنا علي


o إنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حقيقةً، وعَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوْرَاً، فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللهِ فَخُذُوا بِهِ، ومَا خَالَفَ كِتَابَ اللهِ فَدَعُوهُ.

o وَاعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لا يَغُشُّ وَالْهَادِي الَّذِي لا يُضِلُّ وَالْمُحَدِّثُ الَّذِي لا يَكْذِبُ، وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ: زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى. وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَةٍ، وَلا لأَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنَىً؛ فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لأْوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ، وَهُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ وَالْغَيُّ وَالضَّلالُ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَلا تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمِثْلِهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَقَائِلٌ مُصَدَّقٌ»
نهج البلاغة، الخطبة (176).


o وَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَإِنَّهُ الْحَبْلُ الْمَتِينُ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، وَالرِّيُّ النَّاقِعُ، وَالْعِصْمَةُ لِلْمُتَمَسِّكِ، وَالنَّجَاةُ لِلْمُتَعَلِّقِ، لا يَعْوَجُّ فَيُقَامَ، وَلا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلا تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ ووُلُوجُ السَّمْعِ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ
نهج البلاغة، الخطبة (156).


· ان تتدبر قوله عز من قائل : ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) [ص:29].

إن النوع الخاطئ من الشفاعة الذي اعتُبر مرفوضاً لدلائل عقلية ونقلية هو أن يستطيع المذنب الآثم أن يحرّض وسيلة ما على أن تتدخل في الحكم الإلهي بما لها من نفوذ وتمنع ذلك الحكم،


أي تماماً كما يحصل في الوساطات والمحسوبيات التي تتمّ في المجتمعات البشرية المنحطّة.

ان المعممين اوهموا الشيعه أنَّ شفاعة الأنبياء والأئمَّة -عليهم السلام- هي كذلك؛ إذ يظنون أن
النبيَّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين (ع) وحضرة الزهراء سلام الله عليه


والأئمة الأطهار لاسيما الإمام الحسين (ع) أصحاب نفوذ في حكومة الله فهم يُعْمِلُون نفوذَهُم
ويغيِّرون إرادةَ الله وينقضون قوانينه.


وهذا هو التصور ذاته الذي كان للعرب زمن الجاهلية تجاه أصنامهم التي جعلوها شركاء لله


إذْ كانوا يقولون إن الخلق منحصر بيد الله ولا شريك له فيه، أما في إدارة العالم فالأصنام تشارك الله،


أحياناً يحصل في حياة المجتمعات البشرية أن يقوم أحد الناس بإنشاء مؤسَّسة ثمَّ َيَكِلُ إدارتها إلى
شخص آخر، أو يقوم بإدارتها بنفسه بالمشاركة مع آخرين. فكانت عقيدة المشركين في الله والعالم وإدارته على ذلك النحو.


وقد حارب القرآن الكريم هذا الشرك بشدَّة وأعلن مراراً أنه ليس لله شريك في الخلق والإيجاد
كما لا شريك له في الأمر والتدبير والربوبية، فهو وحده الذي ابتدع العالم وهو وحده المدبّر له.
هو وحده مالك العالمين وهو وحده ربّ العالمين.


كان المشركون الذين يتصورون أن «ربوبية العالم» موزعة بين الله وغيره لا يشعرون أنهم
ملزمون بالسعي للحصول على رضا «الله»، ويقولون يمكننا بتقديم القرابين للأصنام وعبادتها أن

نحصل على رضا «أرباب» آخرين وتأييدهم لنا، حتى ولو كان ذلك مخالفاً لرضا «الله»، إذ أننا

لو استطعنا الحصول على رضا تلك الأصنام الآلهة فإنها تستطيع أن تدبِّر لنا الأمر وترتِّب لنا
وضعنا مع «الله»!


إذا الشيعه كما وجدنا في ادعيتهم يعتقدوا مثل هذا الاعتقاد بأنه توجد إلى جانب نظام السلطة
الربوبية، سلطة أخرى تمتلك القدرة على التصرف مثلها فإن هذا لن يكون سوى شرك محض.


وإذا ظن رجل أن طريق الحصول على رضا الله تعالى هو غير طريق الحصول على رضا
الإمام الحسين مثلاً وأن كلاً من الاثنين يمكنه أن يؤمِّن سعادةَ الإنسان، فهو واقعٌ في ضلال كبير. في هذا الوهم


يُقال إن الله ترضيه أشياء والإمام الحسين (ع) أشياء أخرى،
مثلاً الله يرضى عن العبد إذا أدّى فرائضه من صلاة وصوم وزكاة وحج وجهاد وصدق وأمانة وخدمة للخلق وبرّ للوالدين وأمثالها وَتَرَكَ المعاصي مثل الكذب والظلم والغيبة وشرب الخمر والزنا،


أما الإمام الحسين (ع) فلا شأن له بمثل هذه الأعمال والوصول إلى رضاه يتم بأن يبكي الإنسان
على ابنه علي الأكبر أو على الأقليتباكى! ويستنتج من هذا التقسيم أن تحصيل رضا الله
صعب في حين أن الوصول إلى رضا الإمام الحسين (ع) سهل إذ يتم من خلال البكاء ولطم الصدور.


وعندما يحصل على رضا الإمام الحسين (ع) فإنه أي الإمام يتوسط له في نظام الله ويشفع له

ويسيِّر له أمره، بل يمكنه حتى أن يصفي له حساب الصلوات والصوم والحج والجهاد والإنفاق

في سبيل الله التي لم يقم بأي شيء منها ويمحي له جميع الذنوب والآثام بجرّة قلم كما يُقال.

مثل هذا التصور للشفاعة تصوُّرٌ باطلٌ وخاطئٌ وليس هذا فحسب بل هو شركٌ وإهانةٌ للإمام


الحسين (ع) الذي كان أبرز مفاخره «عبوديته» الكاملة لله عز وجل كما كان أبوه شديد
الغضب جداً على «الغلاة» ويستعيذ بالله من أقاويلهم.

.ايها الشيعي
هل صيغت أدعية الزيارات الموجودة والتي ذكرناها تحت عنوان عرّفوا لنا عبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!!الاجزاء 1 و2و3

إلا على أساس ذلك التصوُّر الشركيّ؟ ؟؟؟؟

أنصف أيها القارئ العزيز! في الروايتين ولك الحكم

عن المجلد الثاني لشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد جزءاً من خطبة النبيّ -صلى الله عليه وآله-التي قالها في أواخر عمره:

((أيها الناس! إنه ليس بين الله وبين أحد نسب ولا أمر يؤتيه به خيراً أو يصرف عنه شراً إلا العمل، ألا لا يَدَّعِيَنَّ مُدَّعٍ ولا يتمنَّيَنَّ مُتَمَنٍّ، والذي بعثني بالحق لا يُنْجِي إلا عملٌ مع رحمةٍ ولو
عصيتُ لهويت. اللهم هل بلّغت؟)).

وروى المجلسيُّ في الباب ذاته [نقلاً عن كتاب علل الشرائع للشيخ الصدوق] حديثاً منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
: «من أتى مكة حاجّاً ولم يزرني في المدينة جفوته يوم القيامة. ومن جاءني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة»!.


فانظروا كيف اتّهم هذا الراوي الكاذب الوضَّاع رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنه سيجفو كل من لم يأتِ إلى زيارته،
فهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجحف جافٍ حتى يتوعَّد كلَّ من لم يأت إلى زيارته بأنه سيجفوه يوم القيامة؟


حاشاه من ذلك، ولا أيَّ عقل يمكنه أن يقبل هذا بشأن الرسول الكريم الذي وصفه ربُّهُ بأنه رحمةٌ للعالمين(الأنبياء: 107) [وبالمؤمنين رؤوف رحيم(التوبة:28)].


بمعزلٍ عن مخالفة كثير من جمل هذه الزيارات لكتاب الله،
فإن من أوضح علامات الوضع فيها
أن واضعها لم يفهم المعنى الصحيح للآية 35 من سورة «المائدة» المباركة فقال –
وكأنه يستند إليها-:

«لم يتوسّل المتوسّلون إلى الله بوسيلة هي أعظم حقّاً عنده منكم أهل البيت».


فأولاً: يجب أن نعلم أن لا أحد من مخلوقات الله، حتى الأنبياء العظام صلوات الله عليهم، له حق واجب على الله، بل لله المتعال الحقّ والمنَّة على جميع عباده، ولو كان لواضع هذه الزيارة الجاهل علمٌ بالقرآن لقرأ آياتٍ كقوله سبحانه وتعالى: ((قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا)) [يوسف:90]
،

وقوله سبحانه: ((وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ)) [الصافات:114]،
وقوله كذلك: ((وَلَكِنَّ الله يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ)) [إبراهيم:11]،

وقوله كذلك ((قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25)))المائده

وقوله كذلك((قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (188)))الاعراف

وقوله كذلك(( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ))(49)يونس

وقوله كذلك((قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ))(21) الجن

ولو قرأها لما لفَّقَ تلك الجمل.

ثم النقطة المهمّة أكثر هي استشهاده بالآية 35 من سورة المائدة على التوسل بالأئمة من أهل البيت عليهم السلام مما يستدعي أن نوضّح هذا الأمر - ونبيِّن المعنى الصحيح لهذه الآية،

والتي ذكلرها «مرتضى مطهّري» في كتابه «العدل الإلهي» بيانَ معناها الصحيح، وذلك لكي يتَّضح خداع وضّاعي الزيارات ومغالطة الخرافيين في هذا الأمر.
يقول تعالى:
((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [المائدة:35].


أولاً: الخطاب في الآية - كما هو ظاهر- موجّه إلى المؤمنين،
وطبقاً للآية 285 من سورة البقرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مشمولٌ بخطاب الله للمؤمنين،
وبالطبع أئمة أهل البيت عليهم السلام أيضاً مشمولين بالخطاب،

فلنا أن نسأل إذن ما هي الوسيلة التي كان يبتغيها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الهدى عليهم السلام للتقرّب إلى الله تعالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل كانت شيئاً سوى الإيمان والتقوى والعمل الصالح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل الوسيلة التي يجب على الإمام كما يجب على المأمومين أن يطلبوها ويتوسلوا بها إلى الله شيء سوى الجهاد في الله وفي سبيل الله؟؟؟؟؟؟؟

هل يوجد في الدين فرق بين أحكام الإمام وأحكام المأموم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بالطبع لا،
لذا يجب أن نقول إنَّ عَلَى المأمومين أنْ يقتدوا بالإمام ويتَّبعوه ويتأسُّوا به في كلِّ وسيلة توسَّل بها إلى الله.

في الواقع لقد ذكرَتْ الآيةُ الكريمةُ في آخرها - بعد الأمر بابتغاء الوسيلة - نموذجاً للوسائل التي يجب ابتغاؤها فقالت:
((وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [المائدة:35]

فأوضح الله تعالى المقصود بابتغاء الوسيلة فوراً،

ولعلَّ هذا يفسّر لماذا يجتزئ أكثر المدافعين عن الخرافات الآية المذكورة في خطبهم وكُتُبهم فلا يُكْمِلُونها حتى آخرها ويقفون عند قوله تعالى
: ((وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)).


ثانياً: لم تقل الآية الكريمة: «ادعوا الوسيلة» بل قالت: «ابتغوا إليه الوسيلة»
ومن البديهيّ أن الابتغاء غير الدعاء.


ثالثاً: لم يبقَ أحدٌ من أئمة أهل البيت عليهم السلام منذ أواخر القرن الهجري الثاني فما بعد حتى نتوسّل بهم كما لم تَعُدْ هناك إمكانية لطلبهم وابتغاء أرواحهم الطيبة في هذا العالم لأنهم انتقلوا منه!


فكيف يمكن أن يأمرنا الله بابتغاء شيء لا يمكن ابتغاؤه؟!

رابعاً: هذه الآية إن قُصد بها كما يدّعي الخرافيون التوسّل بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أو أئمة الهدى عليهم السلام


لم يكن العمل بها ممكناً إلا لمن كان يعيش مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة أو مع الإمام عليه السلام في الكوفة،

فكيف كان للمؤمنين من أهل اليمن أو الشام أو خراسان أن يتوسّلوا بالإمام ويطلبوه؟


(إلا أن يشدّوا رحال السفر إلى مقر الإمام عليه السلام وهو أمر لم يكن ميسّراً للجميع) وإلا فلا يمكن ابتغاء أئمة الدين من أماكن بعيدة!([1])


خامساً: قوله تعالى:
((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)) [الإسراء:56-57]


ويقول تعالى: ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [المائدة:35].

· يفسّر ويبيّن بوضوح معنى «الوسيلة» ولفظ «أقرب» في الآية المذكورة قرينة على أن المراد من الوسيلة هو «المنزلة»
التي تتحصّل بالالتزام بأوامر الشرع ونواهيه فالذين هم عند الله يبتغون القرب والمنزلة منه.

· ثم إن الآية تقول على نحو ضمني أن الذين تدعونهم هم أنفسهم يبحثون عن وسيلة تقرِّبهم من الله ولا شك أن الذي يبحث عن الوسيلة بنفسه لا يمكن أن يكون هو ذاته وسيلة.

سادساً: لماذا لا يشير مُدَّعو حبِّ آل الرسول عليهم السلام إلى ما ورد عن أئمة أهل البيت عليهم السلام من توضيحات بشأن هذه الآية ولماذا لا يذكرون للناس ما تفضّل به أولئك الأئمة الكرام عليهم السلام؟!

· فمن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«إلهي وسيلتي إليك الإيمان بك».

· وقول أمير المؤمنين عليه السلام: «إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ المُتَوَسِّلُونَ إِلَى الله سُبْحَانَهُ وتَعَالَى الإيمَانُ بِهِ وبِرَسُولِهِ والْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الإسْلامِ، وكَلِمَةُ الإخْلاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ، وإِقَامُ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ، وإِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، وصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ، وحَجُّ الْبَيْتِ واعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ ويَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وصِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي المَالِ ومَنْسَأَةٌ فِي الأجَلِ، وصَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ(( نهج البلاغة، الخطبة 110.. ))

· وكذلك جاء في أدعية أمير المؤمنين عليه السلام قوله:
o «قد جئتُ أطلب عفوَكَ ووسيلتي إليكَ كرمُكَ
((الصحيفة العلويَّة، دعاؤه (ع) في الاستغفار في سحر كل ليلة عقب ركعتي الفجر.)

o و «فقد جعلتُ الإقرار بالذنب إليك وسيلتي..

o . مُتَوِسِّلٌ بكرمك
الصحيفة العلويَّة، دعاؤه (ع) في الاستغفار في شهر شعبان

o .و «فإني أتَوَسَّلُ إليكَ بتوحيدكَ وتهليلكَ وتمجيدكَ وتكبيركَ وتعظيمكَ..»
(الصحيفة العلويَّة، دعاؤه (ع) في الاستغفار الشدائد

o و «يتوسَّلُ إليك بربوبيَّتِكَ..»
الصحيفة العلويَّة، دعاؤه (ع) ليله الجمعه

ويروي «السيد بن طاووس» عن الإمام الحسين عليه السلام قوله في دعاء عرفة:
o «ها أنا أتَوَسَّلُ إليك بِفَقْرِي إليكَ
مفاتيح الجنان، دعاء يوم عرفة

o ويقول الإمام «زين العابدين وسيد الساجدين» عليه السلام:
o «اللهمَّ إنِّي بِذِمَّة الإسلام أتَوَسَّلُ إليكَ
مفاتيح الجنان، دعاء يوم الخميس

o و «وسيلتي إليكَ التوحيدُ، وذريعتي إليك أنِّي لم أُشْرِكْ
بكَ شيئاً
الصحيفة السجَّاديَّة، دعاؤه (ع) في دفع كيد الأعداء.

o ويقول متأسّياً بجده الكريم: «اللهمَّ إنِّي أتقرَّبُ إليكَ بذكركَ وأستشفع بكَ إلى نفسكَ..»
(الصحيفة العلوية، دعؤه المعروف بدعاء كميل

o وأيضاً: «وبدعائك تَوَسُّلِيْ
مفاتيح الجنان، داء أبي حمزة الثمالي.

o فكما نلاحظ لم يتوسل عليّ عليه السلام وأئمة أهل البيت الكرام عليهم السلام - ولا حتى بهدف تعليم المأمومين وإرشادهم-
في أدعيتهم بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولا بالأنبياء السابقين عليهم السلام كأبي الأنبياء وخليل الرحمن إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم
بل كان توسّلهم دائماً هو بالإيمان والإسلام والجهاد والعمل الصالح وبصفات الله ورحمته ولم يتوسّلوا على الإطلاق ببشر أو مخلوق.

فلا ندري لماذا يتجاهل من يقولون إنهم شيعةٌ لعليٍّ والأئمة من آله كلماتهم هذه ويتوسّلون في الغالب بالإمام وبذراري الأئمة عليهم السلام
مع أن الأئمة عليهم السلام لم يقولوا لهم توسّلوا بنا في أدعيتكم([2]).

وعليّ عليه السلام يقول:
«وأَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ ومَانِعٍ عَزِيزٍ وأَخْلِصْ فِي الْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ
فَإِنَّ بِيَدِهِ الْعَطَاءَ والْحِرْمَانَ...
واعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ
قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وتَكَفَّلَ لَكَ بِالإجَابَةِ
وأَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ
وتَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ
ولَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُكَ عَنْهُ
ولَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ
(نهج البلاغة، الرسالة رقم 31 وهي وصية الإمام علي عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين)

ويقول كذلك:
«ولا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ
(نهج البلاغة، الكلمات القصار، رقم 371.)

بناء عليه، ما مِنْ موجودٍ يمكنه أن يحميكَ أمام الله تعالى ، فإذا أردتَ الخلاص من ثقل ذنوبك وغفرانها فالطريق الوحيد لذلك
هو العودة إلى الله والتوبة النصوح وأداء حقوق الخالق والمخلوق.


وقد جاء في «نهج البلاغة» في الرسالة التي كتبها أمير المؤمنين (ع) إلى عامله على مصر «مالك الأشتر»:

«هَذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ الله عَلِيٌّ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مَالِكَ بْنَ الحَارِثِ الأشْتَرَ فِي عَهْدِهِ إِلَيْهِ حِينَ وَلاهُ مِصْرَ جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وجِهَادَ عَدُوِّهَا...
أَمَرَهُ بِتَقْوَى الله وإِيْثَارِ طَاعَتِهِ واتِّبَاعِ مَا أَمَرَ بِهِ فِي كِتَابِهِ مِنْ فَرَائِضِهِ وسُنَنِهِ الَّتِي لا يَسْعَدُ أَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا»
(نهج البلاغة، الرسالة 35.)

الي هذه العمائم
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
((قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلا تَحْوِيلاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)) [الإسراء:56-57]

ان التوسُّل إلى الله يكون بالإيمان والعمل الصالح فقط وليس باعمال الشرك


( [1])روى الكشي في رجاله (طبع كربلاء، ص 253) بسنده عن مصادف قال: ((لما لبَّى القوم الذين لبُّوا بالكوفة [أي قالوا: لبَّيْكَ يا جعفر] دخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرتُهُ بذلك، فَخَرَّ ساجداً وألْزَقَ جؤجؤَهُ بالأرض وَبَكَى، وَأقبل يلوذُ بإصبعه ويقول: بَلْ عَبْدُ الله قِنٌّ داخرٌ مراراً كثيرةً، ثم رفع رأسه ودموعُهُ تسيلُ على لحيته، فندمتُ على إخباري إيّاه، ...)). (المؤلِّف). (والقِنُّ: هو المتمِّحض في العبودية والرقِّ. والداخر: هو الخاضعُ لله المنقاد لَهُ). (المترجم)

( [2])في الواقع إن موضوع التوسل بالأئمة والصالحين والاستشفاع بهم إلى الله هو المستند الرئيسي الذي يتمسّك به من يلجأ إلى المشاهد ويطلب حوائجه من أصحابها من الأولياء والأئمة، لذا نجد هذه الفكرة منتثرة ومكررةً في جميع الزيارات، مثل قول الزائر: ((فاشفع لي عند ربِّك فان لي ذنوباً كثيرةً وإن لك عند الله مقاماً معلوماً وجاهاً عظيماً وشأناً كبيراً وشفاعةً مقبولةً....... (إلى قوله)....فكن لي إلى الله شفيعاً، فما لي وسيلةٌ أوفى من قصدي إليك وتوسُّلي بك إلى الله...)) [بحار الأنوار للمجلسي، ج 97/باب زياراته (أي علي بن أبي طالب عليه السلام) المطلقة، الزيارة رقم 20، ص 295.]، أو قوله: ((أتيتكما (للإمامين) زائراً ومتوسِّلاً إلى الله تعالى ربي وربِّكما ومتوجِّهاً إلى الله بكما، مستشفعاً بكما إلى الله في حاجتي هذه فاشفعا لي فإن لكما عند الله المقام المحمود والجاه الوجيه والمنزل الرفيع والوسيلة...)) [المصدر السابق، الزيارة رقم 23، ص 307.].
لذلك أراد المؤلف ردّ مشروعية التوسل إلى الله بالأشخاص - أيا كان مقامهم حتى ولو كانوا أنبياء - من أساسه، وحصر التوسل إلى الله بالأعمال، أو بصفات الرحمة لذاته الأحدية.

هذا وموضوع جواز التوسل إلى الله بالصالحين من الموضوعات الخلافية التي انقسم العلماء بشأنها، إذ وردت بعض النصوص - حتى في مصادر الحديث المعتبرة لدى أهل السنة - بما يفيد جواز التوسل، فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا صَحِيحًا «عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ عَلَّمَ رَجُلًا أَنْ يَدْعُوَ فَيَقُولَ: اللهمَّ إنِّي أَسْأَلُك وَأَتَوَسَّلُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ يَا رَسُولَ الله إنِّي أَتَوَسَّلُ بِك إلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي لِيَقْضِيَهَا لِي اللهمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ» وَرَوَى النسائي نَحْوَ هَذَا الدُّعَاءِ. وَفِي التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ ماجه عَنْ عُثْمَانَ بْنِ العتبية «أَنَّ رَجُلًا ضَرِيراً أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اُدْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي فَقَالَ: إنْ شِئْت دَعَوْت وَإِنْ شِئْت صَبَرْت فَهُوَ خَيْرٌ لَك. فَقَالَ: فادعه. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللهمَّ إنِّي أَسْأَلُك وَأَتَوَجَّهُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا رَسُولَ الله يَا مُحَمَّدُ إنِّي تَوَجَّهْت بِك إلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى اللهمَّ فَشَفِّعْهُ فِيّ» قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَاهُ النسائي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ العتبية وَلَفْظُهُ «أَنَّ رَجُلًا أَعْمَى قَالَ: يَا رَسُولَ الله اُدْعُ الله أَنْ يَكْشِفَ لِي عَنْ بَصَرِي. قَالَ فَانْطَلِقْ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قُلْ: اللهمَّ إنِّي أَسْأَلُك وَأَتَوَجَّهُ إلَيْك بِنَبِيِّك مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إنِّي أَتَوَجَّهُ بِك إلَى رَبِّي أَنْ يَكْشِفَ عَنْ بَصَرِي اللهمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ قَالَ فَرَجَعَ وَقَدْ كَشَفَ الله عَنْ بَصَرِهِ».
وقد كتبت في موضوع التوسل وما يجوز فيه وما لا يجوز كتبٌ ورسائلُ عديدة من المخالفين والموافقين يمكن لمن أراد التوسع في الموضوع أن
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بكاء إمامنا المهدي عليه السلام لأجلنا‎
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم العترة الطاهرة :: منتدى الواحة المهدوية الشريفة-
انتقل الى: