هذا الحديث بهذا اللفظ لايصح ، وقد خرجه الترمذي (3786) وغيره من حديث جابر بن عبدالله وفي سنده
زيد بن الحسن وفيه كلام .
وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه(1218) ضمن حديث جابر الطويل في صفة الحج وليس فيه هذه
اللفظة الشاذة وإنما فيه ( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله)
فهذا هو اللفظ الصحيح للحديث وليس فيه هذه اللفظة المنكرة (وعترتي).
وفي صحيح مسلم ج4/ص
1873
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني
أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما
جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه
وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها
الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى
والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في
أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من
حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم
الصدقة قال نعم.
فهذا الحديث فيه الوصاية بكتاب الله تعالى والتمسك به
وفيه تذكير النبي صلى الله عليه وسلم ووصيته بأهل بيته في رعاية حقوقهم وعدم ظلمهم ونحو ذلك.