حبيب بن مظاهر الأسدي صحابي الرسالة.. وصحابي النهضة

حبيب بن مظاهر الأسدي صحابي الرسالة.. وصحابي النهضة

إنه علامة الرسول في كربلاء. حبيب بن مظاهر الأسدي؛ الصحابي الجليل الذي نالَ شرفاً نادراً.. فجمع بين صحابة الرسالة، وصحابة النهضة، ليس ثمة شرفٌ يُعادِل هذا الشرف العظيم، أنْ تكون في المقطع الذي يصنع فيه صاحبُ الدين وجهة التاريخ مجدداً، وينتشلها من حفرة التحريف والجاهلية الجهلاء، وأنْ تمتدّ لتكون في المقطع التواصلي الآخر حيث تتم المواجهة التاريخية لإنقاذ الدين من العودة إلى حفرة جاهليةٍ.. أشد جهلاً وأكثر انحداراً.
لقد تواجد حبيب في ضفة «أنا من حسين»، وفي ضفة «وحسين مني». كان كبيراً في سنّه، وسيماء الهرم كادت تحجب معالم وجهه العجوز وهو يجول في ميدان الدفاع عن النور الأبدي، ولكن ذلك لم يمنعه من استقدام همّةٍ لا مثيل لها، وليكون قائداً في جيش الحسين وحاملاً للّواء. «لا عذر لنا عند رسول الله إنْ قُتِل الحسين وفينا عين تطرف»، فهمَّ حبيبٌ ليقاتل قتالاً شديداً من دون الحسين وأهله الكرام، فحمل عليه رجلٌ من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله.
فماذا حلّ بالنور المحمّدي الحسيني؟ رُوي أنه لمّا قُتِل حبيب بن مظاهر هدّ ذلك الحسين، وقال عند ذلك «عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي».
وفي بعض المقاتل قال «لله درّك يا حبيب! لقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة». وهكذا هم أصحاب الحق الحسيني، كل حق حسيني: امتدادٌ في النور، وتعمّق في الحقيقة، وبصيرة نافذة تعبر السنين؛ رغم عجز كل السنين.

» مظاهر الانحراف في الفكر الشيعي:1
» مظاهر الانحراف في المجتمعات الشيعيه واسبابها
» صحابي ام مجرم - مقال في جريدة مصرية
» كتاب موقع القطرة التابع لشيخنا الحبيب
» ازالة الالتباس عن العضو المدعو النهضة