كل الاحترام للحيوانات
***
غالبا ما نقول عن من يجري خلف شهواته بأنه حيواني الشهوة
ونقول عن من يظلم الآخرين وينتهك الحقوق بأنه عايش على نهج شريعة الغاب أو الغابة..
لذلك اعتذر إلى كل الحيوانات عن تلك الإهانة... لماذا؟
فالحيوان لا يثار جنسيا إلا في موسم التزاوج من مرتين إلى ست مرات في السنة،
بينما الإنسان يثار يوميا لاهتزاز اللحم من تحت العباءة أو من تحت تنوره أو من بين فتحات أزرار القميص،
الحيوان يثار بهدف التكاثر أما الإنسان فآخر أهدافه التكاثر والحلال..
لم نسمع يوما عن فيل اعتدى على حيوان اصغر منه سنا, بينما سمعنا عن إنسان اغتصب براءة الطفولة..
لم نسمع عن خنزير أكل مال اليتامى.لاكن بعض الناس تفعل.
لم نسمع عن تمساح يشرب الخمر فيصبح مسخرة أو يرتكب جريمة أو يعمل حادث أو يتعاطى المخدرات وتضيع كرامته ويموت بجرعة زائدة..
لم نسمع عن قردة أظهرت مفاتنها في كليب غنائي مبتذل ويسيل لعاب ذكور القرود عليها من فرط الشهوة..
لم نسمع عن خفاش إرهابي
لم نسمع عن حمار مسك منصب قيادي وتحكم بمصائر العباد..
لم نسمع عن ملك الغابة الأسد وقد خان وطنه وسلمه بيده للغريب يخربه ويستغله..
كل الاحترام للحيوان الذي لا يملك عقلا ومع ذلك لم يخرق قانون الطبيعة ...
وكل الشفقة على إنسان يملك عقلا لا يستغله إلا بظلم نفسه والآخرين ويخرق به قانون الضمير والفطرة السماوية
كل الاحترام للحيوانات التي تسبح لله ولكننا لا نفقه تسبيحها