عدد الرسائل : 1459 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
موضوع: يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الجمعة يناير 07, 2011 10:52 pm
يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ( 25 - 64 هـ الموافق 645 - 683 م )، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق. هو ابن الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان، وفي الترتيب الزمني للخلافة يعتبر سادس خلفاء المسلمين و ثاني خلفاء بني أمية، وقد حكم لمدة اربع سنوات كانت من أكثر الفترات تأثيراً ودمويةً في التاريخ الإسلامي. ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 هـ. توفي يزيد في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين. وأمه ميسون بنت بحدل الكلبية أحد المؤرخين المحدثين قد أعطى حكماً قاطعاً بعدم أهلية يزيد للخلافة، دون أن يناقش الآراء التي قيلت حول هذا الموضوع، أو أن يقدم أي دليل تاريخي يعضد رأيه، ويمضي ذلك المؤرخ المحدث في استنتاجاته، فيرى أن معاوية لم يبايع لولده يزيد بولاية العهد ، إلاّ مدفوعاً بعاطفة الأبوة.[6] هو الخليفة الأموي المجرم الفاسق الذي ارتكب مذبحة كربلاء بأمره. ولد عام 25هـ وكان صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة، ولما مات معاوية بويع بالخلافة، وكان معاوية قبل موته قد اخذ له البيعة كولي للعهد. كان يزيد يضمر الإلحاد ولا يعتقد بالمعاد، وفي أيامه ظهر الغناء بمكّة والمدينة واستعملت الملاهي، وأظهر الناس شرب الشراب.
وعندما دعا الوليد ومروان الحسين لمبايعة يزيد، صرّح لهم لفسقه وفجوره قائلاً: يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن الفسق ومثلي لا يبايع مثله"
ورأى الحسين في يزيد له سابقة؛ فحينما أثنى عليه معاوية في اجتماع كان فيه الحسين رضي الله عنه قال وأحصى مفاسد يزيد ، واستنكر على معاوية أخذ البيعة له
قال عنه ابن الجوزي: "ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين؛ قتل في الأولى الحسين بن علي، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق"، وهي إشارة إلى واقعة كربلاء، ووقعة الحرة التي ثار فيها أهل المدينة ضد واليها وأخرجوه منها وسائر بني أمية وبايعو عبد الله بن الزبير، فبعث إليهم يزيد مسلم بن عقبة على رأس جيش فقتل أهلها واستباحها.
وفي عام 64 هـ أرسل نفس ذلك الجيش لقمع ثورة عبد الله بن الزبير بمكة، فهجم عليها وضرب الكعبة بالمنجنيق وأحرق البيت الحرام وهدمه وقتل خلقاً كثيراً من أهلها. وقال السيوطي: ((وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم، فخرج من مكة إلى العراق في 10 من ذي الحجة، ومعه طائفة من آل بيته رجالاً ونساءاً وصبياناً. فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله، فوجه إليه جيشاً من أربعة آلاف , عليهم عمر بن سعد بن أبي وقاص...)) انتهى
وقد ذكر الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين 1/180) أن يزيد قد أمر عبيد الله بقتل الحسين بل وقتل كل من لم يبايع ممن ذكرهم سابقاً، وإليك لفظه بعينه: ((ثم كتب صحيفة صغيرة كأنها أذن فأرة: ((أما بعد, فخذا الحسين وعبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير بالبيعة أخذاً عنيفاً ليست فيه رخصة, فمن أبى عليك منهم فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه, والسلام))