طعنهم في العباس عم النبي وابن عمه عقيل
فقد قالوا فيهم نقلاً عن علي بن أبي طالب أنه قال - وهو يذكر قلة أعوانه وأنصاره -: ولم يبق معي من أهل بيتي أحد أطول به وأقوى، أما حمزة فقتل يوم أحد، وجعفر قتل يوم مؤتة، وبقيت بين خلفين خائفين ذليلين ****ين، العباس وعقيل
"الأنوار النعمانية"
للجزائري، "مجالس المؤمنين" (ص78).
ومثله ذكر الكليني عن محمد الباقر أنه قال: وبقي معه رجلان ضعيفان، ذليلان، حديثا عهد بالإسلام عباس وعقيل"
الفروع من الكافي" كتاب "الروضة".
والمعروف أن العباس والعقيل وآلهما من أهل بيت النبوة كما أقر به الأربلي أن رسول الله سئل: من أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل عقيل، وآل عباس
"كشف الغمة" (1|43) وهذا من تناقضهم , فمرة يخرجونهم من آل البيت , ومرة يجعلونهم منهم
وعن علي بن الحسين أنه قرأ: {ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً}، نزلت في العباس عم النبي روى الكشي أن قوله تعالى: {فَلَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العَشِير}، نزلت فيه – أي في العباس. وقول الله عز وجل: ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم : نزلت فيه
"رجال الكشي" (52-54).
طعنهم في عبد الله بن العباس ابن عم النبي وأخيه عبيد الله رضي الله عنهم فقد رووا عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه قال: هل تدرون ما أضحكني؟ قالوا: لا. قال: زعم ابن عباس أنه من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ... وذكر كلاماً طويلاً ثم قال: فاستضحكت، ثم تركته يومه ذلك لسخافة عقله
الكافي" (1/247).
وعن علي أنه قال: اللهم العن ابني فلان وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما
رجال الكشي" (ص52).
قال المحقق في حاشية كتاب الكشي: ابني فلان كناية عن عبد الله وعبيد الله ابني العباس عم النبي
وذكروا عن علي أنه قال لابن العباس: فلما أمكنتك الشدة من خيانة أمة محمد أسرعت الوثبة وعجلت العدوة فاختطفت ما قدرت عليه, أما تؤمن بالمعاد، أو ما تخاف من سوء الحساب، أو ما يكبر عليك أن تشتري الإماء وتنكح النساء بأموال الأرامل والمهاجرين
"رجال الكشي" (ص58).
__________________