يعتقد الشيعة أن مدار الإيمان كله على الولاية لآل البيت، وهذا الأمر من الوضوح بمكان وغير خاف على أحد ، حيث يقول السيد الدكتور كمال الحيدري.
نحن لا نكفر أحدا , فكل من ينطق بالشهادتين ( أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ) فهو مسلم . و لكنه يواصل ليقول أن المسلم لا يكون مؤمنا إلا باعتقاده بولاية أهل البيت , وبولاية ( خلافة ) علي ابن أبي طالب –رضي الله عنه – ليزج السيد الحيدري بعد ذلك كل المسلمين باسثناء مدرسة أهل البيت , في خانة الصد عن سبيل الله و محاربة رب العالمين . و اعتمد في طرحه هذا على الآيات الكريمة التالية :
قوله تعالى : ( إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا و سيحبط الله أعمالهم ) الآية 32 من سورة محمد . فكيف تسنى له هذا الفهم العجيب
لقد رمى كل المسلمين الذين لا يعتقدون بأن رسول الله أوصى بالخلافة من بعده مباشرة لعلي ابن أبي طالب , في زمرة الذين صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى . و يفهم هو من كلمة الهدى خلافة علي –رضي الله عنه – و أكد أن أعمال هؤلاء لن تنفعهم , بل سيحبط الله أعمالهم .لإنكارهم خلافة علي ابن أبي طالب عليه السلام . و حاولت مرارا أخذا بنصيحته , أن أفهم ما يفهم هو , و لكنني ما وجدت في الآية شيئا مما فهمه هو .
و يستعين بالآية الكريمة التالية , و هي قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ) الآية 67 من سورة المائدة .
و كعادته استنبط العجب العجاب من هذه الآية الكريمة . فهو يفهم من قوله تعالى : ( ما أنزل إليك من ربك ) ولاية علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه - مستدلا بحديث الغدير . و يرى أن قول الله تعالى : ( و الله يعصمك من الناس ) الفتن و المؤامرات التي كانت تدور في زمن رسول الله للإنقضاض على الخلافة و سلبها من علي – عليه السلام - . و أنه كانت هناك جبهات تتآمر على أمر الله و رغبة رسوله في خلافة علي ابن أبي طالب –رضي الله عنه -. و في الأخير حدث الإنقلاب على أمر الله و سلبت الخلافة من أهل البيت . و الحل اليوم لحدث كان منذ 1400 سنة , أنك لا بد أن تؤمن بخلافة علي – عليه السلام – و ربما أن عليك أن تشترك في لعن الصحابة الكرام , كي لا تكون في زمرة المغضوب عليهم .( عبر فضائية الكوثر برنامج على الهواء ).
سؤالي هو : إذا كان الأمر بهذه الأهمية القصوى والغاية الكبرى فلماذا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إبلاغ أمته بما هو سبب في فلاحهم ودخولهم الجنة ، وتجنيبهم الأثم والوقوع في الجحيم والعياذ بالله ! ولماذا لم يصرح النبي صلى الله عليه وسلم بالولايه إذا كانت أمرا من عند الله بمعنى آخر هذا طعن في النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يبلغ ما أنزل إليه وإلا فكيف يفهم كلامهم والله المستعان .
السؤال الثاني : إذا كانت الولاية أصلا من أصول الدين فأين ذكرها في القرآن صراحة لا ضمناً وذلك مثل أصولنا الثابته المقررة في كتاب الله فهل يجد لنا الرافضة آية واحدة في كتاب الله تدل على ولاية علي وأن هذا من الإيمان فليأتونا بها وعلينا التسليم والتصديق !؟؟؟!!!