معالم المدينة
النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة ، فوق ارض رملية فسيحة ، تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم يزل بارزاً للعيان ، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام ، وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف ، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي بن أبي طالب(ع) الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس لمعانا. و تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2 ، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي(ع).
ومن المزارت الدينية الأخرى بالمدينة :و في الكوفة عدة مراقد منها: ـ مرقد مسلم بن عقيل (ع ) ومرقد هاني بن عروة ( ع ) ، ومرقد ميثم التمار ( ع ) ، ومرقد المختار بن أبي عبيدة الثقفي.
جامعة الكوفة بين مد التأريخ وجزره:
سارت هذه الجامعة الكبرى منذ بدأ تأسيسها وتركزها على يد الشيخ الطوسي حتى عصر السيد بحر العلوم , أي منذ القرن الخامس الهجري حتى أوليات القرن الثالث عشر الهجري .
سارت بين مد التأريخ وجزره , حيث وجدت مراكز جامعية أخرى , وحركات علمية غيرها , خلال هذه الفترة المذكورة .
فقد استمرت الحركة العلمية قائمة في جامعة النجف منذ عصر الشيخ الطوسي حتى منتصف القرن السادس الهجري حيث نشطت الحركة العلمية في الحلة لوجود الشيخ محمد بن أدريس الحلي 558 - 598هـ صاحب كتاب (السرائر) في الحلة.
ومن ألمع العلماء الذين تعهدوا رعاية الحركة العلمية في جامعة النجف بعد الشيخ الطوسي خلال الفترة المذكورة .
هم :
((آل الشيخ الطوسي)) و ((آل شهريار)) خزنة الحرم الشريف وسدنته .