سؤال لزملائنا الشيعة في المنتدى هل كان موت الحسين رضي الله عنه وأرضاه بقضاء الله وقدره؟
إن كان الجواب "لا" فقد كفرتم بالقدر ولا حول ولا قوة إلا بالله!
فالله تعالى يقول
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها)
ووالله لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر وحتى يعلم أن ماأصاب الحسين لم يكن ليخطئة وما أخطأه لم يكن ليصيبه
ومن أنكر أن الله تعالى قد قضاه على الحسين فلا شك بأنه أنكر ماهو معلوم من الدين بالضرورة.
وأما إن كان الجواب "نعم" بقضاء الله وقدره فلماذا التسخط على القدر؟ بشق الجيوب ولطم الخدود و النياحة على الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
بل هنا يلزمك أن تسلم بالأمر وتقول إنا لله وإنا إليه راجعون فالله قد قال
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
وأنا لا أنكر أن الحسين رجلا عظيما لا لا أنكر أبدا بل ديني قائم على أن الحسين سيدا من سادات آل البيت رضوان الله عليهم وحبهم واجب على كل مؤمن يصدع بلا إله إلا الله وبغضهم نفاق .
ولكن قضى الله أمرا كان مفعولا وما كان لنا بعد أن قدره الله على الحسين أن نقول لماذا يارب؟ لا يستحق ذلك؟ وغيره من كلام بعض الجهال(وماكان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) وإن لم تقوله الستنتهم ولكن أفعالهم دلت عليه.
ثم لعل الله أراد أن يعلي من الحسين ويرفع منزلته في الشهداء كما رفع منزلة أبوه في الشهداء بل وكما رفع منزلة جده في الشهداء والنبيين.
وأخيرا إن كانت المسألة مسألة بكاء فلماذا لا تبكون من هو خير من الحسين ؟ علي بن أبي طالب رضي الله عنه مات شهيدا وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذان هما خير من الحسين عندنا وعندكم باتفاق ، فهل صار الحسين رضي الله عنه خير منهما ؟
وفي الختام البكاء لا يرد الحسين ولا يؤذي قتلته فهم موقوفون أما ربهم وسيسألون عن كل كبيرة وصغيرة (وقفوهم إنهم مسؤولون) أمام من لا يظلم عنده أحد ، ولا والله مايسفك دم ابن رسول الله هدرا !