هذه جمع لبعض ما كتب :
فهذا القول أو الأثر ينسبه الأشاعرة والروافض لعلي رضي الله عنه أوردها ( الكليني الرافضي في كتابه الكافي ) !!
باب الكون والمكان
5 - وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين متى كان ربك ؟ فقال له : ثكلتك أمك ومتى لم يكن ؟ حتى يقال : متى كان ، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد ، ولا غاية ولا منتهى لغايته ، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية ، فقال : يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت ؟ فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله .
وروي أنه سئل عليه السلام : أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا ؟
فقال عليه السلام : (( أين سؤال عن مكان ؟ ! وكان الله ولا مكان )).. اهـ
فلم يسق إسنادا للرواية بل صدَّرها بقوله ( وروي )
وقد أوردها جمع من الروافض في كتبهم بهذه الصيغة لم يسق أحد منهم لها أي إسناد .
قال شيخ الإسلام في جامع الرسائل (( ومن أعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الاتحادية الملاحدة المدعون للتحقيق والعفان ما يأثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان" وهذه الزيادة وهو قوله "وهو الآن على ما عليه كان" كذب مفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث، لا كبارها ولا صغارها. ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف، ولا بإسناد مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية. فتلقاه هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والإلحاد ))
قال الحافظ في الفتح (6/289 ) (( وقع في بعض الكتب في هذا الحديث " كان الله ولا شيء معه، وهو الآن على ما عليه كان " وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث، نبه على ذلك العلامة تقي الدين بن تيمية، وهو مسلم في قوله، " وهو الآن " إلى آخره، وأما لفظ " ولا شيء معه " فرواية الباب بلفظ " ولا شيء غيره " بمعناها ))
قال العلامة ابن مانع في حاشيته على " الواسطية ":
[ وقع في بعض الكتب التي زعم مؤلفوها أنها على مذهب السلف عبارة باطلة وهي كما في رسالة " نجاة الخلف في اعتقاد السلف " (فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما عليه كان قبل خلق المكان ) اه.
وهذا إنما يقوله من لم يؤمن باستواء الرب على عرشه من المعطلة ، والحق أن يقال : إن الله تعالى كان وليس معه غيره ثم خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ثم استوى على العرش ، وثم للترتيب لا لمجرد العطف . قال ابن القيم في النونية :
والله كان وليس شيء غيره ****وبرى البرية وهي ذو حدثان .
وقال غيره :
قضى خلقه ثم استوى فوق عرشه***** ومن علمه لم يخل في الأرض موضع.].انتهى .
هذه قالها الجويني يريد أن ينكر بها العلو والاستواء على العرش ، وهذا خبره يفسر لك المراد والرد عليه :
ذكر محمد بن طاهر المقدسي الحافظ الصوفي المشهور الذي صنف للصوفية كتاب صفة التصوف ومسألة السماع وغير ذلك :
ذكر عن الشيخ الجليل أبي جعفر الهمداني أنه حضر مجلس أبي المعالي الجويني وهو يقول: كان الله ولا عرش وهو على ما عليه كان ، أو كلاما من هذا المعنى .
فقال يا شيخ دعنا من ذكر العرش أخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا فإنه ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو ولا يلتفت يمنة ولايسرة ، فكيف ندفع هذه الضرورة عن قلوبنا ؟!
قال: فصرخ أبو المعالي ولطم على رأسه ، وقال: حيرني الهمدانى حيرني الهمداني .
ذكرها شيخ الإسلام في الاستقامة .1/167
قلم الكاتب غير متصل رد مع اقتباس
قلم الكاتب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى قلم الكاتب
البحث عن كل مشاركات قلم الكاتب
دخول المنتدى بإسم قلم الكاتب
قديم 12-Dec-2008, 02:01 PM #4
عضو مؤسس
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 70
الدولة: السعودية
المشاركات: 545
الدولة : saudi arabia
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 70
عدد المشاركات : 545
بمعدل : 0.36 يوميا
عدد المواضيع : 48
عدد الردود : 497
الجنس : ذكر
0 توحيداُلأسماءوالصفاتِ:منزلتُهُ،أصولهُُ،خصائصُهُ(ال حلقة الثامنة)-الردعلى المفوضة
0 إصلاح غلط في "المجلى في شرح القواعد المثلى".
0 فروق العقيدة (الحلقة الأولى)
0 حِكمةُ خلقِ الجنِّ والإنسِ
0 تَوحِيدُ الأسمَاءِوَالصِّفَاتِ:مَنزِلَتُهُ،أُصُولُهُ،خَصَا ئِصُهُ.(الحلقة الأولى)
افتراضي
ذكرت كلام أهل العلم على هذه اللفظة في موضوع سابق في هذا الملتقى،وهذا نصه:
"وقع في بعض الكتب زيادة في هذا الحديث-أي:حديث عمران بن حصين-رضي الله عنه-:"كان الله ولم يكن شئ قبله"-،وهي:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة باطلة روايةً ودرايةً:
أما بطلانها روايةً فقد نص أهل العلم على أنها لا أصل لها في كتب الحديث المعتمدة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وهذه الزيادة-وهو قوله:"وهو الآن على ما عليه كان"كذب مفترى على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،اتفق أهل العلم بالحديث على أنه موضوع مختلق،وليس هو في شئ من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها،ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272،وانظر:18/221،"درء تعارض العقل والنقل"5/227،"مدارج السالكين"3/56.
وقال ابن حجر-رحمه الله-:"وقع في بعض الكتب في هذا الحديث:"كان الله ولا شيء معه،وهو الآن على ما عليه كان"،وهي زيادة ليست في شيء من كتب الحديث،نبه على ذلك العلامة تقي الدين ابن تيمية"ا.هـ."فتح الباري شرح صحيح البخاري"6/244،وانظر:"عمدة القاري"15/89.
وأما بطلانها دراية فإنها مخالفة للأدلة النقلية والعقلية،وبيان ذلك أن يقال:
إن هذه اللفظة يطلقها من أهل الضلال طائفتان:
الطائفة الأولى:المعطلة من الجهمية وغيرهم قاصدين بها"نفي الصفات-التي وصف بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك.
فقالوا:"كان في الأزل ليس مستوياً على العرش،وهو الآن على ما عليه كان؛فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير"."مجموع الفتاوى"2/273.
ولا ريب أن هذا مخالف للأدلة الكثيرة المتنوعة الدالة على ثبوت قيام الصفات الاختيارية بالله-تعالى-كما تقدم.
الطائفة الثانية:الملاحدة الاتحادية قاصدين بها أن الله-تعالى-"ليس معه غيره كما كان في الأزل،ولا شئ معه.
قالوا:"إذ الكائنات ليست غيره،ولا سواه؛فليس إلا هو؛فليس معه شئ آخر لا أزلاً ولا أبداً،بل هو عين الموجودات،ونفس الكائنات".
وجعلوا المخلوقات المصنوعات هي نفس الخالق البارئ المصور.
وهم دائماً يهذون بهذه الكلمة:"وهو الآن على ما عليه كان"،وهي أجل-عندهم-من"قل هو الله أحد"ومن آية الكرسي؛لما فيها من الدلالة على الاتحاد-الذي هو إلحادهم-،وهم يعتقدون أنها ثابتة عن النبي-صلى الله عليه وسلم-،وأنها من كلامه،ومن أسرار معرفته"."مجموع الفتاوى"2/274،وانظر18/221.
وهذا مخالف للأدلة النقلية والعقلية من عدة أوجه:
"أحدها:أن الله قد أخبر بأنه مع عباده في غير موضع من الكتاب عموماً وخصوصاً مثل قوله:"وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش"إلى قوله:"وهو معكم أينما كنتم"،وقوله:"ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم"إلى قوله:"أينما كانوا"،وقوله:"إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون"،وقال:"والله مع الصابرين"في موضعين،وقوله:"إنني معكما أسمع وأرى"،"لا تحزن إن الله معنا"،"وقال الله إني معكم"،"إن معي ربى سيهدين"،وكان النبي-صلى الله عليه وسلم-إذا سافر يقول:"اللهم أنت الصاحب في السفر،والخليفة في الأهل،اللهم اصحبنا في سفرنا،واخلفنا في أهلنا"؛فلو كان الخلق عموماً وخصوصاً ليسوا غيره،ولا هم معه،بل ما معه شئ آخر امتنع أن يكون هو مع نفسه وذاته؛فإن المعية توجب شيئين كون أحدهما مع الآخر،فلما أخبر الله أنه مع هؤلاء علم بطلان قولهم:"هو الآن على ما عليه كان،لا شئ معه،بل هو عين المخلوقات".
وأيضاً؛فإن المعية لا تكون إلا من الطرفين؛فإن معناها المقارنة والمصاحبة؛فإذا كان أحد الشيئين مع الآخر امتنع ألا يكون الآخر معه،فمن الممتنع أن يكون الله مع خلقه،ولا يكون لهم وجود معه،ولا حقيقة أصلاً،بل هم هو!.
الوجه الثاني:أن الله قال في كتابه:"ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً"[]،وقال-تعالى-:"فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين"[]،وقال:"ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه"[]،فنهاه أن يجعل أو يدعو معه إلهاً آخر،ولم ينهه أن يثبت معه مخلوقاً أو يقول:"إن معه عبداً مملوكاً أو مربوباً فقيراً أو معه شيئاً موجوداً خلقه"كما قال:"لا إله إلا هو"،ولم يقل:"لا موجود إلا هو"أو"لا هو إلا هو"أو"لا شئ معه إلا هو"بمعنى أنه نفس الموجودات وعينها،وهذا كما قال:"وإلهكم إله واحد"[]؛فأثبت وحدانيته في الألوهية،ولم يقل:"إن الموجودات واحد"،فهذا التوحيد الذي في كتاب الله هو توحيد الألوهية،وهو أن لا تجعل معه ولا تدعو معه إلهاً غيره؛فأين هذا من أن يجعل نفس الوجود هو إياه؟!.
وأيضاً؛فنهيه أن يجعل معه أو يدعو معه إلهاً آخر دليل على أن ذلك ممكن كما فعله المشركون الذين دعوا مع الله آلهة أخرى؛فلو كانت تلك الآلهة هي إياه،ولا شيء معه أصلاً امتنع أن يدعى معه آلهة أخرى.
فهذه النصوص تدل على أن معه أشياء ليست بآلهة،ولا يجوز أن تجعل آلهة،ولا تدعى آلهة. وأيضاً؛فعند الملحدين يجوز أن يعبد كل شئ،ويدعى كل شئ؛إذ لا يتصور أن يعبد غيره؛فإنه هو الأشياء؛فيجوز للإنسان حينئذٍ أن يدعو كل شئ من الآلهة المعبودة من دون الله،وهو عند الملاحدة ما دعا معه إلهاً آخر؛فجعل نفس ما حرمه الله،وجعله شركاً جعله توحيداً،والشرك عنده لا يتصور بحال!.
الوجه الثالث:أن الله لما كان،ولا شئ معه لم يكن معه سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جن ولا إنس ولا دواب ولا شجر ولا جنة ولا نار ولا جبال ولا بحار؛فإن كان الآن على ما عليه كان فيجب أن لا يكون معه شئ من هذه الأعيان،وهذا مكابرة للعيان،وكفر بالقرآن والإيمان.
الوجه الرابع:أن الله كان،ولا شئ معه،ثم كتب في الذكر كل شئ-كما جاء في الحديث الصحيح-،فإن كان لا شئ معه فيما بعد،فما الفرق بين حال الكتابة وقبلها-وهو عين الكتابة واللوح عند الفراعنة الملاحدة-؟!"ا.هـ."مجموع الفتاوى"2/272-278.