بحثوا باجتماع بمنزل السيستاني إعادة تنظيم المدينة ووضع الصحن الحيدري
مراجع النجف يعارضون قتال الأمريكيين وتعزيز دور المرجعية في النجف
فيما بدت مدينة النجف تستعيد نشاطها عقب حرب الثلاثة اسابيع الماضية، أعلن المراجع الشيعة في اجتماع عقدوه بمنزل آية الله العظمى علي السيستاني في النجف امس معارضتهم القتال ضد الوجود الامريكي في العراق وقال الشيخ علي النجفي متحدثا باسم آية الله بشير النجفي الذي لم يحضر الاجتماع الذي شارك به السيستاني وآية الله محمد سعيد الحكيم وآية الله محمد اسحق الفياض.. ان المرجعية سعت وتسعى بكل ما أوتيت من قوة الى انهاء الاحتلال.. وستبقى ضمن الحلول السلمية وفي حال استنفادها فسيكون هناك أمر آخر ولا نعلم ما إذا ستختار المرجعية في وقتها الخيار العسكري او غيره».
وانتقد النجفي واشنطن قائلا «مشكلتنا اليوم هي الاحتلال الذي يترك العراق مفتوحا وهذه الاسلحة التي دخلت بسبب الامريكيين بأعداد مهولة».
وقال المتحدث باسم السيستاني حامد خفاف ان المرجعيات الدينية ناقشت الوضع في النجف وتعزيز دور المرجعية في تنظيم امورالمدينة واعادة اعمار ما دمرته الحرب، واعلن محافظ النجف عدنان الزرفي ان الضريح سيفتح ابوابه للزوار خلال 10 ايام.
في غضون ذلك قال مساعد مقتدى الصدر الشيخ عبد الهادي الدراجي ان مبادرة السيستاني لحل ازمة النجف لا تتضمن في بنودها «اي عملية لحل جيش المهدي او نزع اسلحته لأنه مؤلف من افراد من عامة الناس وعندما طلب منهم انهاء القتال فان كل فرد منهم ذهب الى حال سبيله».
وقام فريق من وزراء بزيارة تفقدية للمدينة امس حيث مر موكبهم في شوارع تناثر بها حطام المعارك وهم في طريقهم الى الصحن الحيدري. وقال وزير الدولة قاسم داود «جئنا لدعم اتفاق السلام ولتهنئة السيستاني».
وقد عادت الحياة تدريجيا الى المدينة وبدأ العاملون بالدوائر الحكومية مزاولة اعمالهم ولم تعد تشاهد القوات الامريكية في المدينة باستثناء موقع واحد شمال المقبرة فيما عبر بعض السكان عند عودتهم الى بيوتهم ومحلاتهم التجارية عن استيائهم من مقاتلي الصدر.
وفي حي الصدر بالعاصمة بغداد تفجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الامريكية وميليشيا الصدر وقالت التقارير ان 7 من المتمردين قتلوا واصيب 90 آخرون كما أعلن الجيش الامريكي مقتل خمسة متمردين بغارات جوية على الفلوجة.
جريدة الوطن الكويتية الاحد 29/8/2004
http://www.alwatan.com.kw/default.as...6&mgdid=279302