ان القاعدة التي سار عليها ائمة الجرح والتعديل عند اهل السنة والجماعة هي قبول رواية المبتدع اذا ثبت صدقه خصوصا اذا لم يكن يروي روايات موافقة لبدعته ، فالذي يروي روايات موافقة لبدعته سيتطرق اليه احتمال الكذب والوضع على اعتبار انه يدعو الى بدعته .
يقول الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب \ ج 2 \ صفحة 83
(( وليس بين اهل الحديث من ائمتنا خلاف ان الصدوق المتقن اذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو اليها فلأحتجاج بخبره جائز ))
يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )) الحجرات 6
هذه هي القاعدة القرانية في قبول الخبر ، فالله تعالى لم يقل ان جاءكم فاسق بنبأ فكذبوه ، بل قال تعالى فتبينوا .. فالفاسق يمكن ان يصدق ويمكن ان يكذب .. وهذا ملاحظ في الحياة الواقعية ومتعارف عليه ..
فالنصراني مثلا لايمكن ان نقول ان كلامه واخباره كلها كاذبة لانه فاسد العقيدة فربما يكون صادقا وربما يكون كاذبا ..
ومن هنا جاء توثيق بعض النواصب .. فلنا صدقهم وعليهم بدعتهم .
وكما بينت فأن الشيعة قد وافقوا اهل السنة على هذه القاعدة فوثقوا فاسدي العقيدة ورووا عنهم ..
فهل ادركتم الان كم ان كمال الحيدري مجانبا للصواب عندما يطلق احكامه جزافا هكذا على اهل السنة والجماعة ..
ا
رابعا :
هل تعلمون ان عمران بن حطان الخارجي الذي استنكرتم على البخاري توثيقه والرواية عنه هل تعلمون ان عدد رواياته في البخاري اثنتين فقط ولا علاقة لها اطلاقا ببدعته
وهذه الروايات :
صحيح البخاري \ مجلد 9
كتاب اللباس
بَاب لُبْسِ الْحَرِيرِ وَافْتِرَاشِهِ لِلرِّجَالِ وَقَدْرِ مَا يَجُوزُ مِنْهُ
5835 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ابْنَ عُمَرَ قَالَ فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ فَقُلْتُ صَدَقَ وَمَا كَذَبَ أَبُو عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ الْحَرِيرِ فَقَالَتْ ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ قَالَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ سَلْ حَفْصٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا حَرْبٌ عَنْ يَحْيَى حَدَّثَنِي عِمْرَانُ وَقَصَّ الْحَدِيثَ
بَاب نَقْضِ الصُّوَرِ
5952 - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلَّا نَقَضَهُ
نقول لكم اذا كنتم تشنعون على اهل السنة توثيقهم لبعض النواصب ، فنقول لماذا توثقون فاسدي العقيدة وتروون عنهم ؟؟..
من المعلوم ان درجات الحديث عند الشيعة هي : صحيح وحسن وموثق وضعيف .
هل تعرفون مامعنى الموثق عند قواعد الجرح والتعديل عند الشيعة ؟؟
قال الشهيد زين الدين العاملي في كتابه ( الرعاية في علم الدراية ) ص 84 ، تحقيق : عبد الحسين محمد علي بقال ، مطبعة بهمن _ قم .
اثناء معرض شرحه لمعنى الموثق من الروايات :
الثالث: الموثق/ سمي بذلك، لأنه راويه ثقة وإن كان مخالفاً ويقال له أيضاً (القوى) لقوة الظن بجانبه بسبب توثيقه وهو ما دخل في طريقه من نص الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته بأن كان من أحد الفرق المخالفة للإمامية وإن كان من الشيعة (كالزيدي والفاطمي وغيرهما) .
فمعنى هذا ان كل رواية موثقة وردت في كتب الشيعة في سندها واحد على الاقل رجل فاسد العقيدة لكنه موثوق صادق يمكن الاعتماد عليه !!
يعني بمعنى اخر عملوا بنفس ماعمل به اهل السنة والجماعة من توثيق البعض من اصحاب البدع عملا بقاعدة لنا صدقه وعليه بدعته ..
مع هذا يخرج لنا المدعو كمال الحيدري ليشنّع على اهل السنة ماهو مماثل لماموجود في قواعد الجرح والتعديل عند الشيعة الاثنى عشرية .. فهو يرشق الناس بالحجر و بيته من زجاج !!
حتى اصبح البعض من عوام الشيعة المخدوعين يقولون لنا انتم نواصب تبغضون ال البيت لأنكم توثقون النواصب .. وفقا لهذه القاعدة التي أصّل لها الحيدري فأن الشيعة فاسدوا العقيدة لأنهم يوثقون فاسدي العقيدة !!
ولنأخذ أمثلة من هؤلاء الموثقين عند الشيعة الاثنى عشرية :
عثمان بن عيسى الرواسي (سارق أموال الامام المعصوم ) !!!
رجال النجاشي (450 هـ) صفحة30
[817] عثمان بن عيسى أبو عمرو العامري الكلابي ثم من ولد عبيد بن رؤاس فتارة يقال الكلابي و تارة العامري وتارة الرؤاسي والصحيح أنه مولى بني رؤاس. وكان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر ع روى عن أبي الحسن ع. ذكره الكشي في رجاله
اختيار معرفة الرجال للطوسي (460 هـ) الجزء2 صفحة860 في عثمان بن عيسى أيضا
1120 - علي بن محمد قال : حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد ابن الحسين عن محمد بن الجمهور عن أحمد بن محمد قال : أحد القوم عثمان بن عيسى وكان يكون بمصر وكان عنده مال كثير وست جوار فبعث إليه أبو الحسن ع فيهن وفي المال وكتب إليه : إن أبي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه وقد صحت الأخبار بموته واحتج عليه. قال فكتب إليه : إن لم يكن أبوك مات فليس من ذلك شيء وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك وقد أعتقت الجواري
رجال الكشي (350 هـ) الجزء6 صفحة598 في عثمان بن عيسى أيضا
1120- علي بن محمد قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسين عن محمد بن جمهور عن أحمد بن محمد قال : أحد القوم عثمان بن عيسى و كان يكون بمصر و كان عنده مال كثير وست جوار فبعث إليه أبو الحسن (ع) فيهن و في المال و كتب إليه أن أبي قد مات و قد اقتسمنا ميراثه و قد صحت الأخبار بموته و احتج عليه. قال فكتب إليه أن لم يكن أبوك مات فليس من ذلك شيء و إن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك و قد أعتقت الجواري
www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/rejal_kashi6/8.html#ch118الغيبة للطوسي (460 هـ) صفحة64
67 - وروى محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار وسعد بن عبد الله الأشعري جميعا عن يعقوب بن يزيد الأنباري عن بعض أصحابه قال : مضى أبو إبراهيم ع وعند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وخمس جوار ومسكنه بمصر. فبعث إليهم أبو الحسن الرضا ع أن احملوا ما قبلكم من المال وما كان اجتمع لأبي عندكم من أثاث وجوار فإني وارثه وقائم مقامه وقد اقتسمنا ميراثه ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولوارثه قبلكم وكلام يشبه هذا . فأما ابن أبي حمزة فإنه أنكره ولم يعترف بما عنده وكذلك زياد القندي . وأما عثمان بن عيسى فإنه كتب إليه إن أباك ع لم يمت وهو حي قائم ومن ذكر أنه مات فهو مبطل وأعمل على أنه قد مضى كما تقول: فلم يأمرني بدفع شيء إليك وأما الجواري فقد أعتقهن وتزوجت بهن
معجم رجال الحديث للخوئي (1411 هـ) الجزء12 صفحة129
7623 - عثمان بن عيسى : قال النجاشي : " عثمان بن عيسى أبو عمرو العامري الكلابي ثم من ولد عبيد بن رؤاس فتارة يقال الكلابي وتارة العامري وتارة الرؤاسي والصحيح : أنه مولى بني رؤاس وكان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر ع روى عن أبي الحسن ع ذكره الكشي في رجاله وذكر نصر بن الصباح قال : كان له (يعني الرضا ع) في يده مال فمنعه فسخط عليه وقال : ثم تاب وبعث إليه بالمال وكان يروى عن أبي حمزة وكان رأى في المنام أنه يموت بالحائر على صاحبه السلام فترك منزله بالكوفة وأقام بالحائر حتى مات ودفن هناك ......
أقول : لا ينبغي الشك في أن عثمان بن عيسى كان منحرفا عن الحق ومعارضا للرضا ع وغير معترف بإمامته وقد استحل أموال الإمام ع ولم يدفعها إليه ! وأما توبته ورده الأموال بعد ذلك فلم تثبت فإنها رواية نصر بن الصباح وهو ليس بشيء ولكنه مع ذلك كان ثقة بشهادة الشيخ وعلي بن إبراهيم وابن شهرآشوب المؤيدة بدعوى بعضهم أنه من أصحاب الإجماع طبقته في الحديث وقع بعنوان عثمان بن عيسى في إسناد كثير من الروايات تبلغ سبعمائة وثلاثة وأربعين موردا انتهى كلام الخوئي
نستنتج مماسبق اعلاه :
عثمان بن عيسى الرواسي :
1- شيخ الواقفة وكان يعتقد أن موسى الكاظم لم يمت ولم يعتقد بإمامة على الرضا.
2- موسى الكاظم كان يثق به و استأمنه على مال و جواري و بيت .
3- رفض أن يدفع للرضا : ثلاثون ألف دينار وست جوار ومسكن بمصر.
4- قيل أنه تاب لكن توبته لم تثبت كما ذكر الخوئي .
5- وثقه الخوئي في معجم رجال الحديث رغم كل ما سبق .!!!
الواقفي علي بن محمد بن علي
رجال النجاشي (450 هـ) صفحة259
[679] علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم مولى عمر بن سعد بن أبي وقاص أبو الحسن السواق ويقال القلاء - وروى عمر بن رباح عن أبي عبد الله عليه السلام ويقال في الحديث عمر بن رباح القلاء - وقيل في كنيته أبو القاسم. كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية ثبتا معتمدا على ما يرويه
خلاصة الأقوال للعلامة الحلي (726 هـ) صفحة186
44 - علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح - بالراء المفتوحة والباء المنقطة تحتها نقطة - أبو الحسن السواق ويقال القلاء وقيل في كنيته أبو القاسم كان ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية ثبتا معتمدا على ما يرويه .
كمال الدين وتمام النعمة للصدوق (381 هـ) صفحة76
www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1004.htmlحدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال : سمعت سعد بن عبد الله يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن التشيع إلى النصب إلا أحمد بن هلال
رجال الكشي (350 هـ) الجزء6 صفحة535 في أحمد بن هلال العبرتائي و الدهقان عروة
1020 علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي قال: ورد على القاسم بن العلا نسخة ما خرج من لعن ابن هلال و كان ابتداء ذلك أن كتب ع إلى قوامه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع قال و كان من شأن أحمد بن هلال أنه قد كان حج أربعا و خمسين حجة عشرون منها على قدميه قال و كان رواه أصحابنا بالعراق لقوه و كتبوا منه و أنكروا ما ورد في مذمته فحملوا القاسم بن العلا على أن يراجع في أمره فخرج إليه قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال لا رحمه الله بما قد علمت لم يزل لا غفر الله له ذنبه و لا أقاله عثرته يداخل في أمرنا بلا إذن منا و لا رضي يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا لا يمضى من أمرنا إلا بما يهواه و يريد أراده الله بذلك في نار جهنم فصبرنا عليه حتى تبر الله بدعوتنا عمره و كنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه لا رحمه الله و أمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا و نحن نبرأ إلى الله من ابن هلال لا رحمه الله و ممن لا يبرأ منه
رجال النجاشي (450 هـ) صفحة83
199: أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي صالح الرواية يعرف منها وينكر وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبى محمد العسكري
الفهرست للطوسي (460 هـ) صفحة83
(107) 45 _ أحمد بن هلال العبرتائي: و عبرتاء قرية بنواحي بلد إسكاف و هو من بني جنيد ولد سنة ثمانين و مائة و مات سنة سبع و ستين و مائتين و كان غاليا متهما في دينه و قد روى أكثر أصول أصحابنا
المهدي يلعن أحمد بن هلال
الغيبة للطوسي (460 هـ) صفحة 353 فصل6 في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة
313 - روى محمد بن يعقوب قال: خرج إلى العمري في توقيع طويل إختصرناه: ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال لا رحمه الله وممن لا يبرأ منه فأعلم الاسحاقي وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر وجميع ما كان سألك ويسألك عنه
المفيد من معجم رجال الحديث : محمد الجواهري :ص49
أحمد بن هلال: أبو جعفر العبرتائي - ثقة - ولا ينافي ذلك كونه فاسد العقيدة - من أصحاب الهادي والعسكري وقع في سند 60 رواية منها عن أبي الحسن روى في تفسير القمي وكامل الزيارات
معجم رجال الحديث للسيد الخوئي الجزء3 صفحة 152
أقول : لا ينبغي الإشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشيء ومن ثم كان يظهر الغلو مرة والنصب أخرى ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك إذ لا أثر لفساد العقيدة أو العمل في سقوط الرواية عن الحجية بعد وثاقة الراوي والذي يظهر من كلام النجاشي : (صالح الرواية) أنه في نفسه ثقة ولا ينافيه قوله: يعرف منها وينكر إذ لا تنافي بين وثاقة الراوي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه انتهى كلام الخوئي
والان نقول لكم الذي يطعن بقواعد الجرح والتعديل لأهل السنة والجماعة ويتفاخر بكتبه ورواياته واسانيده نقول
كيف توثقون احمد بن هلال الناصبي وعلي بن محمد بن علي الواقفي وكيف توثقون عثمان بن عيسى الرواسي الذي سرق مال الامام الرضا !!!!
وكيف يقول الخوئي : ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك إذ لا أثر لفساد العقيدة أو العمل في سقوط الرواية عن الحجية بعد وثاقة الراوي !!
بل كيف يقول الخوئي في معجم رجال الحديث ج 2 ص 113
(( على ان ظهور الكذب احيانا لاينافي حسن الرجل ، فأن الجواد قد يكبو ))
هل هذه قواعد الجرح والتعديل عندكم ياكمال الحيدري ؟؟!!!!!! ..
وهل عند اهل السنة والجماعة ان الكذب لاينافي حسن الرجل احيانا ؟؟!!
وهل نفعتك الكتب التي تخرجها على الكاميرا في طمس الحقائق عن الناس ؟؟!!
هذه امثلة طرحتها عن الموثقين من فاسدي العقيدة الذين وثقهم علماء الجرح والتعديل الاثنى عشرية .
وكم تجدون من روايات موثقة في كتب الشيعة ففي سندها من جنس هؤلاء .. فالمتصفح لكتاب مراة العقول للمجلسي الذي يشرح فيه روايات الكافي للكليني ويذكر درجة كل رواية سيجد الكثير الكثير من الروايات التي يقول عنها المجلسي موثق .
فهل هذا هو التراث الذي تتفاخرون به. ولماذا يشنع على اهل السنة توثيق بعض النواصب !!
والان نستعرض بعض رجال الصحيح عند الشيعة الاثنى عشرية :
عوف العقيلي
رجال الكشي (350 هـ) الجزء1 صفحة97
www.al-shia.org/html/ara/books/lib-rejal/rejal_kashi2/1.htmlعوف العقيلي :
153- حدثني طاهر بن عيسى ذكره عن جعفر بن أحمد بن سعد أو غيره عن صالح بن سلمه أبي الخير الرازي عن ابن أبي نجران عن أبي عمران عن فرات بن أحنف قال : العقيلي كان من أصحاب علي (ع) وكان خمارا و لكنه يؤدي الحديث كما سمع.
اختيار معرفة الرجال للطوسي (460 هـ) الجزء1 صفحة311
عوف العقيلي 153 - حدثني طاهر بن عيسى ذكره عن جعفر بن أحمد بن سعد أو غيره عن صالح بن سلمة أبي الخير الرازي عن ابن أبي نجران عن أبي عمران عن فرات بن أحنف قال : العقيلي كان من أصحاب علي ع وكان حمارا ولكنه يؤدي الحديث كما سمع .
وقد كتب المحقق في الهامش :
قوله : وكان حمارا بأهمال الحاء وتشديد الميم ، والحمار في رجال الحديث واسانيد الاخبار متكرر الذكر غير محصور في رجل واحد ، ومن اصحاب ابي عبد الله الصادق عليه السلام .
طرائف المقال لعلي البروجردي (1313 هـ) الجزء2 صفحة102
7633 - عوف العقيلي " ي " وفي اسناد عن فرات بن أحنف قال : العقيلي كان من أصحاب علي ع وكان جمارا ولكنه يؤدي الحديث كما سمع " كش
وفي " د" جمار الحديث يرويه كما سمعه ، وهو يدل على حسنه .
كما ترون فأن اقدم المصادر وهو رجال الكشي قد ذكر فيه ان عوف العقيلي كان خمارا ولكنه يؤدي الحديث كما سمع ..
ولكن الطوسي وعلي البروجردي حاولا التغطية على رواية الكشي ، فتخبطا في ذلك فالطوسي قد حول كلمة خمارا الى حمارا اما علي البروجردي قد حولها الى جمار ..
ولكن الصحيح والاصل هي خمار ولذلك ذكرها الخوئي في معجمه :
معجم رجال الحديث للسيد الخوئي الجزء12 صفحة 176
7760 _ العقيلي
نقل رواية الكشي نفسها وفيها ذكر ( وكان خمارا ولكنه يؤدي الحديث كما سمع )
كما ان تبريرات ومحاولات الطوسي والبروجردي للالتفاف حول المسألة مكشوفة وفاشلة وذلك لأن النص فيه كلمة( لكن )
فالنص لايفيد الا ان يكون خمارا ولكنه يؤدي كما سمع
اذ لو كانت الكلمة حمارا او جمارا لماذا وما جدوى كلمة ولكن يؤدي الحديث كما سمع ؟؟!!
المسألة شبيهة بشخص يقول مثلا : ان فلان سارق لكنه طيب القلب !!
ولكن لاينفع ان يقول: ان فلان تقي ورع لكنه طيب القلب !!
والان السؤال المطروح هل يمكن اخذ الاخبار عن خمار ؟؟!!