الخطوة الاخرى ان من جملة الامور التي ينبغي ان تذكر بهذا الصدد التي لها ربط في علاقة المهدي عليه السلام بالحسين عليه السلام انه ورد ان الله تعالى في ليلة واحدة يجمع ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا من خاصة الخلق يجمعون على غير ميعاد-أي باءذن الله وارادته-في المسجد الحرام .
وفي قصة أخرى يقول لاصحابة الخاصة :ان اهل مكة خانوني وغدروني فمن منكم يذهب ليلقي الحجة عليهم؟ فيقول محمد النفس الزكية:أنا.فيذهب ويخطب بين الركن والمقام,ويلقي الحجة عليهم فيقومون فيثرون به فيقتلونه فيصل الخبر الى المهدي عليه السلام
فاءذا قتلوه لا يبقى لهم في الارض من عاذر ولا في السماء من ناصر ويشتد غضب الله تعالى لقتل هذا المؤمن في المسجد الحرام قرب الكعبة المشرفة ويكون رد فعل الامام عليه السلام ان يقول : ان أهل مكة غدروا بي ولا يكون الا ان أذهب اليهم واخطب بهم
فمن هذه النقطة يبدأ الظهور وحسب الظاهر انه مساء عاشوراء بعد صلاة العشاء في سنة من السنين وقد قربت في موسوعة الامام المهدي عليه السلام ان اصحابه يذهبون بعنوان انهم حجاج ويبقون مقدار من الزمن الى ان يصبح محرم وتنتهي العشرة الاولى منه فيظهر الامام عليه السلام ثم يخطب فأذا خطب ثاروا به يريدون ان يقتلوه فيقوم ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا ممن جمعهم الله تعالى له من المتربون خلال الغيبة الكبرى فيحمونه من القتل
فيبات وهو أخوف الناس ويصبح وهو آمن الناس ينصره الله في ليلة ثم يتوارد عليه بعد ذلك المؤمنون حتى يكون قوام جيشه مائة الف فيقول لهم: لا يحمل أحد منكم ماءا ولا طعاما ونذهب الى العراق--- المصدر شذرات من فلسفة تأريخ الحسين عليه السلام للسيد الشهيد المقدس محمد محمد صادق الصدر قدس الله سره الشريف..... يتبع ان شاء الله