في سنة (121 122 ه )
{ زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا }
(( زيد )) من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الأفاضل ومن خير عباد الله الصالحين ، فهو لم يرث النسب الشريف فقط ولكن ورث معه الدين والإيمان .كانت الشيعة كعادتهم تتمسح بآل البيت وتزعم محبتهم واتباعهم .سألته الشيعة يومًا عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .فترحم زيد رضي الله عنه على أبي بكر وعمر وأثنى عليهما خيرًا
فانتفضوا انتفاضة المزعور ، ورفضوا زيدًا ورفضوا مقالته ، فقال لهم : رفضتموني ! فسموا من يومئذ بالرافضة ، وسمي من لم يرفضه من الشيعة بالزيدية لانتسابهم إليه .
ولما قتل زيد بالكوفة ، وصُلب رحمه الله كانت العباد يأتون إلى خشبته ليلاً فيتعبدون عندها
000000000000000000000000000000000000000000000000000000000
الفوائد :
لفظ الرافضة لم يظهر إلا في سنة (122ه) ، وبذلك يثبت ثبوتًا قطعيًا بأن أي حديث يذكر فيه لفظ الرافضة فهو ليس بحديث ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هو كذب وافتراء .
بيان أن الشيعة لا يتبعون آل البيت كما يزعمون ، لأنهم لو كانوا يتبعونهم كما يدعون لاتبعوا (زيد بن علي) وهو من أعلام آل البيت ، لكنه لما خالف هواهم تنكروا له ورفضوه . وذلك يبين فساد مذهبهم الباطل وأن قولهم باتباع آل البيت ما هو إلا دعوى باطلة يخدعون بها الناس ليلبسوا عليهم دينهم .
3 أصل الدين عند الشيعة هو ما يخدم أغراضهم ويحقق خططهم ومصلحتهم ، وليس الأصل اتباع الدليل الشرعي الصحيح واتباع الحق ، فكل ما خالف هدفهم ضربوا به عرض الحائط ولو كان الدعي إليه آل البيت أنفسهم .
4 الشيعة لا يحبون آل البيت ولا غيرهم من المسلمين ، فهم في البداية يخدعون الناس بمحبة آل البيت ، ويكفرون باقي الصحابة ويلعنوهم ، ويظهرون أن الصحابة هضموا حق علي وظلموه ، فتميل قلوب الناس إليهم ، فإذا تمكنوا منه بعد ذلك ودخل معهم في مذهبهم الشيعي الباطل وترقى في درجات الغي والضلال .
قالوا له : إذا كان علي من الشجعان فلماذا سمح للآخرين أن يخدعوه بل هو مثلهم ضعيف لا وزن له ,… ,… ويأخذون في كيل التهم ضد علي ، كما هم الآن يفعلون مع أبي بكر وعمر .
فيضطرب الرجل من هول ما يسمع ، وكيف لا وقد انهارت أمامه كل المبادئ التي تربى عليها وسقطت أمامه كل الرموز ، الصحابة أولاً ثم الآن آل البيت .
فإذا سأل الرجل أين السبيل ومن اتبع ؟
دعوه إلى نبذ الدين بالكلية ، ودعوه إلى الإلحاد واتباع آيات الضلال ، وهذه حقيقة ولكن لا يصل إلى هذه الدرجة إلا من وصل إلى الدركات السفلى عند الشيعة