بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم....
من كتبكم يا رافضة ندينكم
أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يحثون عليّاَ رضي الله عنه على الزواج من فاطمة رضي الله عنها ويساهمون في جهازه
أولاً: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يحثان عليّاَ رضي الله عنه على الزواج من فاطمة رضي الله عنها
قال الطوسي:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو نصر محمد بن الحسين البصير السهروردي ، قال : حدثنا الحسين بن محمد الأسدي ، قال : حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله بن جعفر العلوي المحمدي ، قال : حدثنا يحيى بن هاشم الغساني ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثني جويبر بن سعيد ، عن الضحاك بن مزاحم ، قال :
سمعت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : أتاني أبو بكر وعمر فقالا : لو أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت له فاطمة .
قال : فأتيته ، فلما رآني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ضحك ، ثم قال : ما جاء بك يا أبا الحسن وما حاجتك ؟
قال : فذكرت له قرابتي وقدمي في الاسلام ونصرتي له وجهادي ، فقال : يا علي ، صدقت ، فأنت أفضل مما تذكر . فقلت : يا رسول الله ، فاطمة تزوجنيها ؟..."
[الأمالي, الشيخ الطوسي, الأولى, 1414, دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع – قم (ص 39).
وبحار الأنوار, المجلسي, محمد الباقر البهبودي, الثانية المصححة, 1403 - 1983 م, مؤسسة الوفاء - بيروت – لبنان, دار إحياء التراث العربي (ج 43 - ص 93).
وبشارة المصطفى, محمد بن علي الطبري, تحقيق جواد القيومي الإصفهاني, الأولى, 1420, مؤسسة النشر الإسلامي, مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة (ص 401).].
ثانياً: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير رضي الله عنهم يشهدون على الزواج
"عن أنس قال : كنت عند النبي ( ص ) فغشيه الوحي ، فلما أفاق قال لي يا أنس أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : أمرني أن أزوج فاطمة من علي.
فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار .
قال : فانطلقت فدعوتهم له فلما ان أخذوا مجالسهم قال رسول الله ( ص ) الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه ، المرغوب إليه فيما عنده ، النافذ أمره في أرضه وسمائه ، الذي خلق الخلق بقدرته ، وميزهم بأحكامه ، وأعزهم بدينه ، وأكرمهم بنبيه محمد ( ص ) .
ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا ، وشبح بها الأرحام وألزمها الأنام ، فقال تبارك اسمه وتعالى جده : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) فامر الله يجرى إلى قضائه وقضاؤه يجرى إلى قدره ، فلكل قضاء قدر ، ولكل قدر أجل ، ولكل أجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب .
ثم انى أشهدكم انى قد زوجت فاطمة من على على أربعمائة مثقال فضة..."
[كشف الغمة, ابن أبي الفتح الإربلي, الثانية, 1405 - 1985 م, دار الأضواء - بيروت – لبنان, (ج 1 - ص 358 – 359). و بحار الأنوار , المجلسي ( ج 43 - ص 119)].
ثالثاً:عثمان رضي الله عنه يساهم في المهر:
"قال علي : فأقبل رسول الله ( ص ) فقال : يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وأتني بثمنه حتى أهيئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما.
قال علي : فانطلقت وبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان رضي الله عنه .فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع منى.
قال : يا أبا الحسن ألست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم منى؟
فقلت : بلى.
قال : فان الدرع هدية منى إليك .
فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله ( ص ) ، فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له بخير.."
[كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي ( ج 1 ص 368 – 369). و بحار الأنوار, المجلسي (ج 43 - ص 129 – 130)].
رابعاً: أبو بكر رضي الله عنه المسؤول عن تجهيز البيت:
يكمل علياً رضي الله عنه:
"....وقبض رسول الله ( ص ) قبضة من الدراهم ودعا بأبي بكر فدفعها إليه وقال : يا أبا بكر اشتر بهذه الدراهم لابنتي ما يصلح لها في بيتها وبعث معه سلمان الفارسي وبلالا ليعيناه على حمل ما يشتريه .
قال أبو بكر: وكانت الدراهم التي أعطانيها ثلاثة وستين درهما ، فانطلقت واشتريت فراشا من خيش مصر محشوا بالصوف ، ونطعا من أدم ووسادة من أدم حشوها من ليف النخل، وعباءة خيبرية ، وقربة للماء ، وكيزانا وجرارا ومطهرة للماء ، وستر صوف رقيقا ، وحملناه جميعا حتى وضعناه بين يدي رسول الله ( ص ) ، فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف..."
[كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي ( ج 1 ص 368 – 369). و بحار الأنوار, المجلسي (ج 43 - ص 129 – 130)].
"قال علي ( عليه السلام ) : ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قم فبع الدرع ، فقمت فبعته وأخذت الثمن ودخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فسكبت الدراهم في حجره ، فلم يسألني كم هي ولا أنا أخبرته ، ثم قبض قبضة ودعا بلالا فأعطاه وقال : ابتع لفاطمة طيبا . ثم قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الدراهم بكلتا يديه فأعطاها أبا بكر وقال : ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت ، وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه ، فحضروا السوق فكانوا يعرضون الشئ مما يصلح فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر فان استصلحه اشتروه ، فكان مما اشتروه قميص بسبعة دراهم ، وخمار بأربعة دراهم ، وقطيفة سوداء خيبرية ، وسرير مزمل بشريط ، وفراشان من جنس مصر ، حشو أحدهما ليف ، وحشو الاخر من جز الغنم ، وأربع مرافق من أدم الطائف حشوها إذخر، وستر من صوف ، وحصير هجري ، ورحا اليد ، ومخضب من نحاس ، وسقي من أدم ، وقعب للبن ، وشئ للما ، ، ومطهرة مزفتة ، وجرة خضراء ، وكيزان خزف . حتى إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع وحمل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين كانوا معه الباقي ، فلما عرضوا المتاع على رسول الله ( صلى الله عليه وآله) جعل يقلبه بيده ويقول : بارك الله لأهل البيت" .
[الأمالي, الشيخ الطوسي (ص 40 – 41). وبحار الأنوار, المجلسي (ج 43 - ص 94)].
رضي الله عنهم اجمعين