أهالي طرابلس يطيحون الدور الحقير الذي قامت به قناة"العربية": الآلاف في الشوارع في مواجهة عصابات الوحش
المصلون ينزلون الأئمة المأجورين عن المنابر ويمزقون خطب شيخ السلاطين ومفتي الإرهاب السلطاني ابن تيمية ، والألوف يزحفون من ضواحي تاجوراء باتجاه مركز العاصمة
طرابلس ، الحقيقة ( مصادر مختلفة): بعد عشرة أيام من الحصار الفاشي على طرابلس ، والمجازر التي أدت إلى مقتل أكثر من 60 متظاهرا ومئات الجرحى ، خرج عشرات الألوف اليوم من المساجد بعد صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة داعية إلى سقوط ما تبقى من النظام المجرم . وأظهرت الصور التي هربت ووصلت للتو إلى عدد من الفضائيات أن المظاهرات عمت أحياء " فشلوم " و "سوق الجمعة" و " السياحية" و" الجمهورية" ، و"الجنزور" ، وهي أحياء تقع في قلب المدينة وعلى الشاطىء. وقد تمكن أهالي ضاحية تاجوراء ( 7 كم عن مركز المدينة) من السيطرة على منطقتهم وتحريرها من قوات احتلال القذافي وعصابات المرتزقة وميليشيات اللجان الثورية ـ حزب السلطة.
بالتزامن مع ذلك ، أقدمت عصابات القذافي ومرتزقته على إطلاق النار الحي على جموع المتظاهرين من السيارات الجوالة التي تحمل الرشاشات ومدفعية م/ ط المضادة للطائرات ( من عيار 14.5 و 23 مم) .
مظاهرة ليبية ـ أرشيف
وفي تطور جديد ، و بهدف خداع المتظاهرين، بدأت عصابات المجرم استخدام سيارات الإسعاف . إذ ما إن تصل سيارات الإسعاف إلى أماكن المتظاهرين حتى تفتح أبوابها ويخرج منها المرتزقة ويبدأون إطلاق النار على الجموع التي تحتشد في محيط السبارات بهدف إسعاف الجرحى! وجاء في آخر الأنباء أن أكثر من عشرة آلاف متظاهر تحركوا بعد صلاة الجمعة من مسجد " مراد آغا" في تاجوراء باتجاه مركز طرابلس ، حيث ينضم الآلاف من المواطنين إلى المتظاهرين من الأحياء التي تقع في طريقهم ، لاسيما حي عرادة . وقد انضمت الشرطة العسكرية في تاجوراء إلى المتظاهرين.
وأكد العشرات من شهود العيان أن المصلين في العديد من المساجد أنزلوا الأئمة المأجورين للعائلة المجرمة الحاكمة بعدما تبين أنهم يتلون خطبا معدة مسبقا من وزارة الأوقاف " تفتي بعدم شرعية الخروج على ولي أمر المسلمين ، استنادا إلى فتوى ابن تيمية " الشهيرة! وقد أقدم المصلون على تمزيق الخطب وراح بعضهم يتلو خطبا بديلة تحض على الثورة .
هذه التطورات قضت على الدور الحقير الذي لعبته قناة" العربية" الوهابية يوم أمس حين ارتضى مراسلها المأجور وائل عصام أن يلعب دور " البلطجي الإعلامي" لصالح عصابات القذافي ، فأقدم على تصوير بضع عشرات من المواطنين في زوايا وشوارع ميتة من حي الفشلوم ، والشوارع التي دهنها مأجورو النظام بالدهان لإخفاء الشعارات وبقايا الدم والحرائق ، ليقول للمشاهدين إن كل شيء " عال العال" في طرابلس!
وجاء في آخر الأخبار الواصلة ، وهي حصيلة غير نهائية ، أن ما لايقل عن عشرة شهداء سقطوا برصاص عصابات القذافي ، والعشرات أصيبوا بجراح بعضها حرج جدا.