اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
حب أهل البيت عليهم السلام لشيعتهم و محبيهم أكثر من حب الوالد لولدهـ الصالح ..
فهم عليهم السلام أرئف بنا حتى من أنفسنا , و أخوف علينا من أمهاتنا ..
قال الإمام العسكري عليهـ السلام ( من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى و من أنحرف عنا فإلى النار ) .
و قال الرسول الأعظم صلى الله عليهـ و آلهـ و سلم لـ الإمام علي عليهـ السلام ( أول من يدخل الجنة أنا و أنت و فاطمة و الحسن و الحسين ) فقال الإمام علي عليه السلام : فمحبونا , قال النبي : من ورائكم ) .
فمن عظم حبهم لشيعتهم و محبيهم و مواليهم لا يقبلون بأن يفرق بينهم و بين شيعتهم و محبيهم .
فحين تقوم القيامهـ يأتي النداء من اللهـ عز و جل إلى فاطمة الزهراء عليها السلام ( سلي حاجتكِ )
فتقول : ( ربي شيعتي )
فيقول اللهـ عز و جل : ( غفرت لهم )
فتقول عليها السلام : ( ربي شيعة شيعتي )
فيقول اللهـ عز و جل : ( انطلقي فمن اعتصم بكـِ فخذي بيدهـ و ادخليهـ الجنهـ ) .
فهنيئاً للمحبين و الموالين أن يكون خلاصهم من النار يوم القيامهـ و فكاكـ رقابهم من ذنوبهم هي حاجهـ فاطمة الزهراء عليها السلام في يوم القيامهـ .
و قد يسأل البعض لماذا هذا الحب و الأهتام منهم عليهم السلام لشيعتهم ؟
و إجابة هذا السؤال نجدها فيما قالهـ أمير المؤمنين عليهـ السلام لقنبر رضي اللهـ عنهـ ( يا قنبر أبشر و بشر و استبشر فلقد مات رسول اللهـ صلى اللهـ عليهـ و آلهـ و سلم و هو على أمتهـ ساخط إلا الشيعهـ , ألا و أن لكل شيء عروة و عروة الإسلام الشيعهـ , ألا و أن لكل شيء دعامهـ و دعامهـ الإسلام الشيعهـ , ألا و أن لكل شيء شرفاً و شرف الإسلام الشيعهـ ) .
و عن الإمام الصادق عليهـ السلام أنه دخل مسجد رسول اللهـ صلى اللهـ عليهـ آلهـ و سلم فرأى ناس من الشيعهـ فسلم عليهم و قال : ( أني و اللهـ لأحب ريحكم و أرواحكم .. أنتم شيعهـ اللهـ , و أنتم أنصار اللهـ , و أنتم السابقون الأولون , و السابقون الآخرون , و السابقون في الدنيا إلى ولايتنا , و السابقون في الآخرهـ إلى الجنهـ ) .
و قد سأل سليم بن قيس الهلالي رضوان اللهـ عليهـ أمير المؤمنين عليهـ السلام بان يدعوا لهـ بان يثبتهـ على الولايهـ و أن يموت على محبهـ أهل البيت عليهم السلام و أن يحشر على ذلكـ , فعلمهـ هذا الدعاء : ( اللهم ابعثني على الإيمان بكـ , و التصديق بمحمد رسولكـ , و الولاية لعلي بن أبي طالب , و الايتمام بالأئمهـ من آل محمد , فأني قد رضيت بذلكـ يارب )
و الحمد للهـ رب العالمين الذي كرمنا و شرفنا بمحبهـ أهل بيت نبيهـ الطاهرين الذي أفترضها علينا في كتابهـ العزيز .
ليــالي } ..~
••