موضوع: الشيخ الوهابي السلفي عبد الله القصيمي الملحد السبت يوليو 23, 2011 2:13 am
بسم الله الواحد الأحد ، الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله أهل بيته الطاهرين المعصومين ورثته وخزّان علمه الذين أمرنا وأوصانا صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهم مع القرآن الكريم كتاب الله ، وجعلهم سفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق مثل سفينة نوح عليه وعلى نبينا وعلى آله الصلاة والسلام ، وبعد: هاكم
عبرة في القصيمي الملحد
لعلم الجميع القصيمي هذا هو سعودي الجنسية وهو من نجد ( من القصيم ) نشأ على السلفية الوهابية وكان من أنصارها والمدافعين عنها بشدّة وحماسة ، ويكفي كدليل كتابه (الصراع بين الوثنية وافسلام ) الذي كتبه خصيصا للردّ على الشيعة وعلى رأسهم السيد محسن الأمين في كتابه(كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب) ،وملأه بالأكاذيب والتهم الباطلة وتمسك فيه بخرافات وأوهام اصطنعها بنفسه أو أخذها من سيده ابن تيمية الحراني كقصة بيان وكسف وحديث الشاة والكبشين وو..... وقد كفانا شر القصيمي في الرد على كتابه ذلك ، الشيخ عبد الحسين الأميني رحمة الله عليه في كتابه العظيم (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) بأجزائه الأحد عشر المطبوعة لحد الآن . فلننقل لكم ما وصل إليه هذا العالم الوهابي من الإلحاد ، وعلى فكرة مازال الوهابية يعتبرون كتابه (الصراع ....) مرجعا لهم ومستندا قويا في الرد على الشيعة مثله مثل إحسان إلهي ظهير الباكستاني الكذاب المزيِّف المدلس ومحب الدين الخطيب .
يقول الأستاذ عبد الله بن علي بن يابس ( وهو صديق القصيمي وصاحبه في أسفاره ) محدثاً عن حالة القصيمي ما نصه : (كان القصيمي منذ أكثر من خمسة عشر عاماً تقريباً ، يجادل في البديهيات الدينية ، حتى أشتهر بكثرة جدله في الأمور الضرورية، وحتى كان يجادل بعض جلسائه في وجود نفسه، وحدثني صديق حميم من العلماء الأفاضل قال: كان القصيمي يأتي إليّ منذ خمسة عشر سنة تقريباً ويصرح لي بأنه تعتريه الشكوك إذا جن الليل ، فيسخن جسمه ، ويطير النوم من أجفانه . قال : وكان يجادلني في الله، وفي النبي محمد، وكان يمتلأ بغضاً له واحتقاراً، وكنت أجيء لزيارتكم فأجده يقرأ في صحيح مسلم مع بعض الأخوان، فترجع نفسي قائلة : لعلها وساوس وليست عقائد).
فهذا الرأي يبين لنا أن القصيمي كان مع دفاعه عن الإسلام وأهله كانت تأتيه نوازع شيطانية ، ووساوس، فتكدر عليه صفو الحياة وتسخن جسمه النحيل، وتطير من عينيه النوم اللذيذ كل ذلك بسبب ما يجده في هذا الشك من ألم وشقاء وحسرة تجعله لا يتلذذ بنومه بل جسمه ينتفض ويسخن لذلك، ولكن الشك القاتل جندله صريعاً مسفوك الدم والعقل والروح في بلاط الإلحاد!!!
( ولا أنكر أن القصيمي كان مخلصاً في إلحاده أول الأمر لشبه عرضت له، وقد لاقى من ذلك مضايقة ومطاردة ). ولندع القارىء الكريم يقرأ بنفسه ما كتبه القصيمي بخط يده يحكي فيه عن خواطره واعترافاته، يقول القصيمي : (( إن ذكرى تفيض بالمرارة والحسرة تعاودني كلما مر بخاطري عصر مشؤوم قضيته مسحورا بهذه الآراء - يقصد الدين [طبعا دين الوهابية السلفية] - وكنت أفر من الحياة ومما يعلي من قيمة الحياة، فقد كنت لا أجد ما يحملني على أن أرفع قدمي لو علمت أني إذا رفعهتما تكشف ما تحتها عن أعز ما يتقاتل عليه الأحياء ! كان الغرور الديني قد أفسد عليّ كل شعور بالوجود وبجماله، وكنت مؤمنا بأن من في المجتمع لو كانوا يرون رأيي ويزهدون زهدي لوقفت الأعمال كلها، وكنت لا أخالق إنسانا رغبة فيما يتخالق الآخرون من أجله، وكان شعاري في تلك الفترة قول ذلك المغرور المخدوع مثلي : إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب وكان يخيل إلي وإلى غروري الديني الأعمى أنه لا قوة كقوتي ، لأن الله معي واهب القوى ! فليقو العالم كما يشاء وليجمع من الأسباب ما طاب له فان ذلك كله لا قيمة له ولا خطر بالنسبة إلى من استقوى بقوة الله )). قول القصيمي في مقدمة كتابه (الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم ) مادحاً نفسه : لو أنصفوا كنت المقدم في الأمر *** ولم يطلبوا غيري لدى الحادث النكر ولم يرغبوا إلا إليّ إذا ابتغوا *** رشاداً وحزماً يعزبان عن الفكر ولم يذكروا غيري متى ذكر الذكا *** ولم يبصروا غيري لدى غيبة البدر فما أنا إلا الشمس في غير برجها *** وما أنا إلا الدر في لجج البحر متى جريت فكل الناس في أثري *** وإن وقفت فما في الناس من يجري
وقال مرة يثني على نفسه بأبيات ركيكة بعد قرأ كتاباً للمتنبي فكتب على هامشه : كفى أحمداً أني نظرت كتابه *** لأن يدعي أن الإله مخاطبه ولو شامني أني قرأت كتابه *** لقال إله الكون إني وخالقه !!
وقال مرة يثني على نفسه : ولو أن ماعندي من العلم والفضل *** يقسم في الآفاق أغنى عن الرسل!
وقد لاحظ العلماء هذا الغلو في الثناء على الذات، فنبه الشيخ ( عبد العزيز بن بشر ) أن صاحب هذا الكلام منحرف عن الإسلام، كما وبخه الشيخ فوزان السابق، ووبخه أيضاً الشيخ عبد العزيز بن راشد، وأخبره أن هذا كفر وضلال وأنه بهذا البيت ينشر لنفسه سمعة خبيثة، فتراجع القصيمي وحذف هذا البيت الأخير، بعد أن انتقده الناس وعابوه ووبخوه. ولما ألحد القصيمي لم يترك طبعه هذا بل استمر عليه بشكل أبشع وأكبر، فهو يقدم كتبه الإلحادية بعبارات المديح والغطرسة اللامحدودة، ففي كتابه (هذه هي الأغلال ) كتب في الغلاف الخارجي عبارة : ( سيقول مؤرخو الفكر إنه بهذا الكتاب بدأت الأمم العربية تبصر طريق العقل ) !
وداخل الكتاب قال القصيمي عن كتابه : (( إن مافي هذا الكتاب من الحقائق الأزلية الأبدية التي تفتقدها أمة فتهوى ، وتأخذ بها أمة فتنهض ، ولن يوجد مسلم يستغني عن هذه الأفكار إذا أراد حياة صحيحة )) ! القاعدة الفيزيائية القائلة : ( لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار معاكسة له في الاتجاه) وتفسير هذه النظرية كما يلي : تقول إن عبد الله القصيمي - وغيره - كان في طبعه وفي تركيب مزاجه الاندفاعية والثورة، فهو من ناحية حيوية نفسانية جسدية مفعم بالتمرد والثورة والاندفاع والقوة والهيجان الشديد، وكان قبل إلحاده متمرداً ثائراً ضد أعداء الدين بشكل عنيف، يشتم هذا ويكفر هذا ويلعن هذا ويسخر من هذا، ويحطم هذا ويمرغ بهذا . وهكذا !! اندفاع شديد وقوي ومفعم بالتولد الثوري الدائم، فعبد الله القصيمي - أو من يشابهه - لا يمكن أن يركن أو يسكن فهو دائماً دائب كالآلات الشيوعية في عمل دائب دائم، لا بد له من صراع مع أحد ولا بد أن يفتك بشيء، بالأمس كان صراعه مع الوثنية [ يقصد ما عليه المسلمون من السنة والشيعة من التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبقبور الأولياء والصالحين والتوسل والاستغاثة بهم ، فهذه وثنية وشرك عند الوهابية ــ أرجو مراجعة كتاب (داعية وليس نبيا) لحسن بن فرحان المالكي ] واليوم صار صراعه مع الإسلام ! فطبيعة تركيبه العقلي والنفسي تقضي عليه بأن يكون متطرفاً سواء لليمين أو لليسار، للإيمان أو للشيطان! [ هذا ما يصنعه التطرّف بأصحابه ] وصدق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال : ( إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) .
وكم رأينا أيضاً من الشباب المتطرف التكفيري الأهوج الأحمق وقد انقلب رأساً على عقب إلى ماركسي أو ليبرالي أو لا ديني !! ونذكر هنا شاهداً من أقوال القصيمي نفسه التي كتبها قبل إلحاده على هذا الرأي، والذي يدلل على طبع القصيمي المتأصل فيه وأنه كان متطرفا متمردا ثائرا لاعبا مستهترا، يرى دائما أنه في معركة ولا يهمه مع من تكون ! يقول القصيمي في كتابه ( شيوخ الأزهر ) بعد أن أزرى [ كعادة الوهابية قديما وحديثا ودائما ] بشيخه وأستاذه ومعلمه الكفيف الشيخ يوسف الدجوي . بسبب خلاف شخصي [وهكذا دائما الخلاف ليس الإسلام في الحقيقة ولا السنة ولا القرآن ولا ولا... وإنما الذاتية والشخصانية فافهموا] بينهما، تطور وانتقل إلى الكتب والصحف والمجلات!! يقول القصيمي متحدثاً عن شيخه ( وكأني بالدجوي المغرور عندما يرى هذه البراهين إن كان يرى التي ما كانت تخطر على فؤاده إن كان له فؤاد يغضب ويصخب ، ويشتم ، ويقول ما هذه البلوى ؟ ما هذه المحنة التي خصصت بها ؟ ما هذا النجدي الذي يريد أن يأكلني ويشربني ؟ ما هذا العربي الذي منيت به لينزلني من منزلتي التي ارتقيتها بلقبي وكتبي وراتبي ورتبي وغفلة أهل العلم والفهم عني ؟ ويقول يا ليتنا أرضينا هذا النجدي وأسكتناه عنا ولو بملء فيه دراً ، ولو بكل ما نأخذه من راتب ، وما نملكه من متاع . ويقول كنا حسبنا أننا قضينا عليه وألجمنا فاه بفصلنا إياه من الأزهر ... إلخ )).
أخي القارئ .... ها أنت تلاحظ القصيمي، هو هو ، لم يتغير في أسلوبه وطريقة تفكيره، اليوم يشتم شيخه المسكين الضرير يوسف الدجوي ويقول عنه ( مغرور - إن كان يرى - إن كان له فؤاد ) وتجد توافق عجيب في لغة الخطاب التي يوجهها للشيخ الدجوي بالأمس ولغة الخطاب التي وجهها لله سبحانه بعد إلحاده، الاختلاف فقط كان في مرمى الهدف ، فكان بالأمس شيخه الضرير يوسف الدجوي [ بل كان بالأمس مذهب أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم والمسلمين بصورة عامة ]، واليوم صار مرماه الله جل جلاله .
فنسأل الله العافية والسلامة [ للخوارج الوهابية السلفية] ، ونسأله التوسط الحقيقي بالتمسك الحقيقي بنصوص وروح القرآن والسنة كما تعلمناها من النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وكما نقلها لنا أهل بيته [عليهم السلام] وأصحابه والتابعون لهم بإحسان رضي الله عنهم جميعا .
# كتب وجهود عبد الله القصيمي بعد إلحاده : أول انحراف ظاهري للقصيمي كان في كتابه (هذه هي الأغلال) ثم تلتها مجموعة كبيرة من المؤلفات، ومن مؤلفات القصيمي بعد إلحاده : (1) (هذه هي الأغلال ) (2) (الإنسان يعصي لهذا يصنع الحضارات ) (3) ( لئلا يعود هارون الرشيد مرة أخرى ) (4) ( فرعون يكتب سفر التاريخ ) (5) ( كبرياء التاريخ في مأزق ) (6) ( هذا الكون ما ضميره ؟) (7) (أيها العار إن المجد لك ) ( (العرب ظاهرة صوتية) (9) (العالم ليس عقلاً) ويعد هذا الكتاب من أخطر كتبه وهو خلاصة فكره الإلحادي، وله أسماء أخرى، مثل : (صحراء بلا أبعاد، عاشق لعار التاريخ، أيها العقل من رآك ). ويلخص المفكر الشيخ ابن عقيل الظاهري ، الأفكار التي تدور حولها هذه الكتب فيقول : ( ومدار هذا الغثيان على العناصر التالية : - إنكار الحقيقة الأزلية وما غيبه الله عن خلقه . - مهاجمة الأديان والأنبياء . - الاستخفاف بالموهبة العربية . - التحدي للقضايا العربية والإسلامية . - التغني بآلام الإنسان وتعاسته ). وقد اجتمع عبد الله القصيمي بالمفكر الإسلامي سيد قطب وحاول الأول احتواء الثاني، ولكنه فشل في ذلك، وقد اكتشف سيد قطب خبث القصيمي فهاجمه وعراه بكل قوة في مقالات متعددة نشرت في المجلات والدوريات . كما تحدث عن القصيمي الشيخ زاهد الكوثري واتخذه باباً لمهاجمة السلفية، كما فعل ذلك أيضا الشيخ محمد جواد مغنية.
وقد اجتمع القصيمي بالأستاذ حسين أفندي يوسف، ونشر عنه مقالاً في مجلة النذير، جاء فيه : ( أنه حدثه أحد الثقات أنه لقي القصيمي فقال له : من أين أقبلت ؟ فقال : من عند هدى الشعراوي ! فقلت له مستغرباً : هدى الشعراوي ؟ فقال : نعم . فقلت : وماذا تصنع عندها ؟ فقال : تعلمت منها علماً لا يعرفه علماء الأزهر ! فقلت : وماذا تعلمت منها ؟ فقال : تعلمت منها كيف أحطم الأغلال ! قلت : أي أغلال تعني ؟ قال : أعني هذا الحجاب ) ( القصيمي وجيش الإنقاذ ) جيش الإنقاذ هو جمعية يديرها عبد الله القصيمي، مطالبها وأغراضها أن تجمع وتؤلف جمعاً لا فرق بين يهوديهم ولا نصرانيهم وبلشفيهم ومسلمهم وأن تضم إليها جميع النساء وأطلقوا عليهن اسم (المجندات ) واتخذت لها دار في شارع بالقاهرة . يقول عنه ابن عقيل الظاهري : ( مفكر مليح الأسلوب، في أسلوبه طراوة، مع ضعف في اللغة، والقدرة على المغالطة والإثارة ، مسرف في الخيال، ومتقن رسم الصور ، أديب ساحر ). (2) هناك خلل منهجي عند القصيمي، وقد يكون متعمداً، فهو لا يثبت في كتابه مراجعاً رجع إليه وهذا دليل على سرقاته العلمية الكثيرة ! فمثلاً كتابه ( البروق النجدية ) عبارة عن تصفيف وانتحال لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( التوسل والوسيلة ) وهناك فصل ضخم عن الإيمان اقتطعه من كتاب الأستاذ عبد المنعم خلاف، ولم يشر إلى ذلك مطلقا ، وله نصوص شعرية حرف فيه الكثير، وله نقولات كثيرة اقتطعها وحرف فيه الكثير. وأما بالنسبة لمعرفته وإلمامة بالفلسفة، فيقول عنه ابن عقيل الظاهري : ( لقد قرأت كتب القصيمي بتمعن فلم أجد له فكراً متحرراً من بصمات أساطين الكفر والإلحاد، وهو لم يفهم حججهم ولم يحذق مناهجهم، وعبد الله أديب يفهم الفكر بإجمال، وليس فيلسوفا مستوعبا، وليس موهباً فطري التفكير ). والخلاصة أن القصيمي في الفلسفة ليس مبدع ولا مستقل بل هو عالة يقتات على ما يفهمه من كلام فلاسفة الغرب . (3) القصيمي ليس فيلسوف بل مسفسط (مغالط ) ! فهو لا يصدر في نقاشاته عن منهج منطقي له أصول معلومة وناضجة، متناقض بشكل ظاهر وكبير، وأفكاره غير واضحة وغير مرتبه، فتارة شيوعي مادي وتارة إباحي غربي ومرة صهيوني عميل ومرة ومرة ومرة، يغالط ويجيد فن الهروب من المستمسكات التي يفحم عندها، يستغل الأسلوب الأدبي في تمويه رأيه على طريقة الرمزية، كلامه هو عبارة عن دعاوى عريضة بلا برهان ولا دليل، يجرد المقولات من مذاهبها، ويفسر الألفاظ على هواه ليضلل عوام وإنصاف المثقفين، القصيمي يستغل الوضع الراهن من ضعف وذلت العرب والمسلمون ليبرر الانحلال من الإسلام والخروج والإعتاق من الأديان . ويقول تحت هذا العنوان ( في غار حراء لم أجد الإله ولا الملاك ) : ( ذهبت إلى الغار .. غار حراء .. غار محمد وإلهه وملاكه .. إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس ، ذهبت إليه استجابة للأوامر . دخلت الغار ، دخلته .. صدمت .. ذهلت .. فجعت .. خجلت ، خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيي ومن قراءاتي ومحفوظاتي ..! أهذ هو الغار.. غار حراء .. هو الذي لجأ واختبأ فيه الإله كل التاريخ ! ذهبت إليه إلى الغار غار القرآن المغلق والهادم لكل غار قبله ولكل غار بعده لأنه يجب أن يكون هو كل غار وآخر غار والغائر والغيور من كل غار ..! ذهبت إلى الغار الذي ولد وورث وعلم ولقن وألف وحرض وخلد أقسى أقوى أغبى واجهل وأدوم إلهيات ونبوات وديانات ووقاحات ووحشيات ! نعم ذهبت إلى الغار في طوفان من الانفعالات التي لا يستطيع تحديدها أو ضبطها ... جاء إلي ملاك الوحي .. جاء إلي بوجه وطلعة وملامح وتعبيرات وحركات وكلمات واعترافات لا بد أن توقظ وتحرك وتهز وتخيف وتفجع بلادة وخمول ونوم وموت وصمم وأمن الإله ! هكذا كان ملاك الوحي ومن معه يتكلمون .. تحت حوافز الصدق والتقوى وبنياتهما - أن يفعلوا ذلك تائبين ونادمين لا أن يفعلوه كما يفعله الإله حين يعلن ويعترف بكل السذاجة أو البلاهة أو الوقاحة أو السفاهة أو بالتفسير الذي لا تفسير له انه المريد المخطط الفاعل لكل شيء ! كم هو فظيع أنها لم توجد منظمات ومحاكم عالمية بل كونية يتألف قضاتها وشهودها من كل الشموس والنجوم .. لكي تحاكم توراة الإنسان وإنجيله وقرآنه على قسوته وفحشه ووقاحته وبلادته ! لقد مات هذا الغار ... لقد مات بأسلوب الانتحار لأنه أوحى إلى الإنسان العربي .. إلى النبي العربي ما أوحى .. ماذا أوحى إليه ؟ هل تستطيع كل الحسابات والإحصاءات أن تحصي أو تحسب الخسران الذي أصاب الحياة والإنسان من هذا الوحي والإيحاء ؟ هل أساء أي إله إلى نفسه مثل إساءته إليها بإيحائه ومخاطبته ومحاورته للإنسان العربي ! آه يا غار حراء ... هل وجد أو يمكن أن يوجد فاضح لآلهتك وأنبيائك وأبنائك أو فاضح لك بآلهتك وأنبيائك وأبنائك مثل إسرائيل ؟ اسمع يا إلهي ... اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها ... ! لقد كان من صنع لك يا إلهي أذنيك اعظم فنان أي جعله لهما بلا وظيفة بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما ! إني يا إلهي سأسأل هذا السؤال حتى دون أن تأذن أو تغفر بل حتى لو كان محتوما أن تقاسي من الغضب والحيرة والعجز والافتضاح ! لقد جئت يا إلهي في حجم ترفض كل الأحجام أن تكونه أو تكون شيئا منه أي في حجمه المادي أو المعنوي إنك يا إلهي بلا أي حجم .. إلخ ).
ويقول القصيمي في كتابه هذا الكون ما ضميره تحت عنوان ( لماذا يسارع المتخلفون إلى الدخول في الإسلام ؟) يقول : ( أعلن النبي محمد أنه آخر الأنبياء وانه بمجيئه قد اغلق أبواب السماء لئلا تتصل بالأرض أو تتحدث إليها بالأسلوب الذي تحدثت به إلى الأنبياء بعد أن قرأ ورأى وعرف ضخامة وفظاعة عدوان السماء على الأرض وتشويهها لها بإرسال من تسميهم بالأنبياء إليها .. بعد أن عرف قبح عدوان الأنبياء على الأرض لمعرفته بقبح عدوانه هو عليها . فالنبي محمد يعني إعلان خطيئة مجيء الأنبياء والنبوات وإعلان التوبة الصادقة الحاسمة من ذلك مع كل الاعتذار إلى الحياة التي ما أقسى وأطول ما تعذبت وتشوهت وقبحت وتقبحت وجهلت ورذلت ونذلت وهانت وحقدت أبغضت بمجيئهم ومجيئها أي بمجيء الأنبياء والنبوات ! لو كان الإله يعاقب الوثن على قدر كونه وثنا لما وجد أو عرف عقابا يكفي لمعاقبة النبي العربي ولمعاقبة النبوة العربية ! هل يمكن تصديق بأن وثنية التوحيد هي أضخم الوثنيات وبان جميع الوثنيات لا تستطيع أن تنافس الوثنية التي جاء بها نبي التوحيد محمد معلما ومنفذا لها ؟ هل وجد واصف هجا نفسه وموصوفه مثلما فعل محمد في وصفه لإلهه ؟ كيف وصف النبي العربي محمد للإله .. لمكره وخداعه وكيده ولحبه وبغضه ورضاه وغضبه ولسروره وكآبته وعداوته وشهواته وممارساته … انه لم يوجد ولن يوجد هاج مثل النبي محمد في هجوه للإله ! ولو وجد من يحتاج إلى مزيد من الاقتناع بذلك لوجب أن يقرأ كتاب العرب " القرآن " لتغرق اقتناعا بأن محمد النبي في مديحه للإله ليس إلا شاعرا عربيا يمدح سلطانه ، بل لكي تغرق اقتناعا بأن القرآن هو أشهر وأضخم وأقسى وأفدح وأفضح كتاب امتداح وهجاء وافتخار وادعاء وبأنه قد كان وسوف يظل بلا منافس في فضحه وافتضاحه. القرآن أقبح وأفظع وأوقح وأنذل الأساليب والصيغ ... إلخ ). نقلا ببعض الانتقاء عن : صخرة الخلاص . http://www.saaid.net/arabic/ar74.htm وأترك التعليق للإخوة ، ولست في حاجة إلى التعريف بالقصيمي ، ومن كان يجهله فليبحث عن تعريفه . لكن ترى هو محسوب على مَن ؟؟ !! كلّ ما بين المعقوفتين [....] فهو مني أنا عايش.
الأوراسي المدير العام
عدد الرسائل : 302 تاريخ التسجيل : 22/05/2011
موضوع: رد: الشيخ الوهابي السلفي عبد الله القصيمي الملحد الأربعاء يوليو 27, 2011 11:05 pm