- الأوراسي كتب:
من منهما الظالم ومن المظلوم ؟
ومن منهما المؤمن ومن دون ذلك؟
أتحفونا بارك الله فيكم
عندما نتحدث عن اكسل و عقبة فنحن نتحث عن موضوع واضح و بسيط عقدته النظرة العربية الاموية المعقدة
الحكايو و بكل بساطة هي التي يرويها التاريخ
ان اكسل كان سيد قبيلو اوربة و ملكا على القبائل الامازيغية البرنسية كلها و من خلال تحركاته و تتالي الاحداث فيظهر انه كان ملكا على بعض القبائل البترية ايضا
اسلم هو و قومة على يد ابي مهاجر الدينار و اصبح يجاهد معه هو و قومه فلما عزل ابا مهاجر و ولي عقبة و كانت في عقبة عصبية قيسية فاخذ اكسل و ابا مهاجر و قيدهما في الحديد و لم يذكر لهما جرما و احذ يهين اكسل و ابو مهاجر ينهاه و يقول (كان رسول الله يتألف المشركين و انت تعمد الى رجل جبار مطاع في قومه فتفسد عليه قلبه؟) فلم يعبأ به عقبة و مضى يقاتل القبائل الامازيغية فاغار على قبائل اسلمت و نهب قبائل ادت الجزية و مر على مدينة امازيغية قد اسلمت فأخذ منها رجلا فقط اصبع فقال الرجل لما فعلت بي هذا و انا مسلم فقال انما فعلت هذا ادبا لك حتى اذا رأيت اصبعك ذكرت العرب فلم تقاتلهم
و دخل يوما فجلس في فسطاطه و امر اكسل ان يسلخ الذبائح للجند و كان السلخ عند كبراء الامازيغ عار لا يقومون به بل يدعونه لغلمانهم فقال اكسل ( كيف تأمرني ان اسلخ و انا ملك و انت ملك و في غلماني من يكفيني ذلك ) فنهره عقبة و سبه فنزل اكسل فسلخ الذبائح و جعل يدخل يده فيها و يمسح بمائها لحيته ( وكانت هذه عادة الامازيغ و الى اليوم اذا ارادوا العيد مسحوا وجوههم و لحاهم) فقالت العرب ما هذا يا بربري فقال هذا جيد للشعر و كان فيهم رجل عربي قد خبر عادات الامازيغ فقال ان البربري يتوعدكم فلم يعبأ به عقبة و رده الى الوثاق فلما كانت بعض الايام وجد اكسل غفلة من العرب فانسل حتى لحق بقومه و هنا توجد روايتان
الاولى روايه شعبية لم اجدها في الكتب تقول انه انه لما فر من السجن دخل قرية امازيغية فوجد عجوزا جالسة فعرفته و دلته على مكان الرجال فانطلق الى الاوراس فجمع الفرسان و نزل الى تهودا حيث وجد عقبة
و الثانية مؤرخة تقول انه لما فر من السجن و القيود اجتمعت اليه البرانس و فرق عقبه جيشه ولم يبق معه غير كتيبة واحد البعض يقول 300 و البعض يقول 300 و هو الارجح و البعض يقول ان الروم تحالفو مع اكسل و لكن الواقع ان ذلك لم يكن فاكسل جمع القبائل البرنسية و لحق عقبة ليظفر بمن ظلمه
ووقعت المعركة بتهودا و ابيد الجيش العربي كله و قتل اكسل عقبة و سار من حينه الى القيروان فامن من فيها من العرب و لم يتعرض لاحد
و يتهم المؤرخين العروبيين اكسل بانه ارتد عن الدين و المصادر التاريخية كلها تقول بانه اسلم على يد ابي مهاجر الدينار و لكن ليس من بينها مصدر واحد يقول بانه ارتد فلا ادري من اين استقوا خبر ردته المزعوم او ان كل من لم يرض بالظلم الاموي يصبح مرتدا فذلك امر آخر