الشناوي احمد المدير العام
عدد الرسائل : 506 تاريخ التسجيل : 20/02/2012
| موضوع: عقيده الاثني عشريه في المهديّ - الموضوع الاول الإثنين مارس 12, 2012 5:31 pm | |
| عقيده الاثني عشريه في المهديّ - الموضوع الاول
بدئا ذي بدء في هذه الموضوعات لن نتطرق الي موضوع الامامه وما ادعاه الشيعه علي وجود تنصيب الهي ونبوي الي الائمه ولكن ستكون حول الامام الغائب الذي تدعيه الشيعه والذي ولد دون شهاده ميلاد لعدم وجود ام حتي اباه نفي علمه بذلك مقدمه
بسم الله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد، الشيعة هم مصدر خرافة المهدي ففكرة خروج مصلح في آخر الزمن يملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً لا مشكلة فيها إذا اقتصرت على هذا المفهوم البسيط، لا سيما أن أكثر علماء الحديث يرون أن هناك أحاديث عديدة تثبت أصل هذه الفكرة. لكن المشكلة تنشأ عندما تتحول هذه العقيدة إلى وسيلة لنشر الفجور والمعاصي والبعد عن طريق الله بالقول بأن هذا ليس ممكنا ولا سبيل إليه إلا بقدوم المهدي، فلا إصلاح ولا تحرير إلا علي يدي المهدي! وبذلك تحولت فكرة المهدي المنتظر إلى عقيدة مغالية تجعل هذا المهدي مولوداً حياً لا يموت حاضراً ناظراً في كل مكان يغيث المستغيثين ويحفظ المؤمنين ويهدي الفقهاء والمتشرّعين،..الخ، عندئذٍ تصبح وسيلة للانحراف عن التوحيد الناصع والوقوع في أودية الشرك والخرافات.هذا ولقد أحاط الموروث الشيعي الإثنا عشري الذي يعتبر أن المهدي وُلِدَ للإمام الحسن بن علي العسكري (الإمام الحادي عشر لدى الشيعة الإمامية) حوالي سنة 255ه- وبعد خمس سنوات غاب غيبة صغرى مدة سبعين عاماً بقي خلالها على اتصال بأتباعه عبر أربعة سفراء متتالين،ثم غاب غيبته الكبرى التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، أحاط شخصية المهدي المنتظر هذا وموضوع ظهوره وما سيقوم به في آخر الزمن بكمٍّ هائل من الروايات والأخبار والأقوال والأحاديث الغريبة العجيبة معظمها من وضع الغلاة الكذابين والوضّاعين المفترين أو المجهولين أو المجروحين الذين رووا في هذا الصدد أخباراً تخالف القرآن وسنّة خير الأنام أو تجافي العقل والمنطق والوجدان وتناقض قواعد الإسلام أو تفسِّر آيات القرآن بمعان ما أنزل الله بها من سلطان أو تحكي أقاصيص عجيبة تثير السخرية والهزء بأهل الإيمان.. وهل إمامة الأموات او المختفين عن الناس ولايمكن الوصول اليهم لا معنى لها، فكيف يمكن لإمام ميت او غائب أن يقود شؤون الأحياء؟ و هل قام الإمام الموهوم الغائب بهداية أحد أو اختراع شيء أو صدِّ عدوان أعداء الإسلام؟!! الإجابة هي النفي طبعاً. أجل لقد قام صانعوا الفرق والمذاهب بتلفيق فلسفات مخترعة وأفكار متخيَّلة لا يقرُّها عقلٌ ولا نقلٌ. أما إذا كان معنى الإمام هو المرشد الديني فلا شك أنه لا ينحصر بعدد 6 أو 12 بل هذه الوظيفة هي وظيفة كل عالم متدين. وقد ظهر مئات الناس من مدعي المهدوية وحرضوا الناس على الاقتتال الأمر الذي أوقع أضراراً فادحة في الناس وفتناً ومفاسد كثيرة، ثم إننا نجد اليوم أن مئات آلاف الأشخاص باسم رجال الدين يأخذون من عامة الناس أموالاً شرعيّةً بوصفهم النوّاب العامِّين لذلك الإمام الغائب دون أن يخطوَ هؤلاء العلماء خطوةً واحدةً نحو الإصلاح بل هم يصدون الناس عن اليقظة والإصلاح. وهكذا تُؤخذ كل سنة مليارات الأموال باسم سهم الإمام الغائب وتُصرف على نشر الخرافات ولقد ظهر حتى يومنا هذا أكثر من سبعين شخص ادعوا المهدوية وسفكوا الدماء دون أن يوجد من يسألهم ما هو برهانك ودليلك على أنك نائب إمام الزمان بحق؟! وكثيرٌ من أولئك المدَّعين للنيابة العامة للمهدي المنتظر ليسوا فقهاء أصلاً ولا مستند لهم يؤيد دعواهم. إنهم يعمِّقون الخرافات بين الناس أكثر ويوسِّعونها يوماً بعد يوم مُبعدين الناس بذلك عن القرآن والسنة، وأبدلوا دين الإسلام الذي كان دين تعلُّم وتعليم إلى تقليد أعمى. وهنا تساؤال لقد جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدينٍ كامل اسمه الإسلام وقال تعالى في الآية 3 من سورة المائدة ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾،ولم يذكر في كتابه المهدي ولم يشر إليه أدنى إشارة. والسؤال هل سيأتي المهدي بدين أفضل أم أنه والعياذ بالله أعلى مرتبةً وأهم من سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم! إننا بامتلاكنا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في غنى عن المهدي ولا حاجة لنا به وليس لدينا نقص كي بأتي المهدي فيكمِّله أو يتمِّمه».
بعض الذين ادعوا المهدوية
أبو طاهر الجنابي رئيس القرامطة الذي ظهر في أواخر القرن الثالث الهجري ودخل الحجاز وقتل كثيراً من الناس في مكة واستولى على الحجر الأسود ونهبه وخلع باب الكعبة وأخذه معه وكم من النفائس استولى عليها وذهب بها. ومن جملتهم: محمد بن تومرت الذي كان رجلاً كذاباً وأزهق أرواحاً كثيرةً واستباح حرمات المسلمين وكم انتهك من أعراض. ومنهم المهدي الملحد المدعو عبيد الله بن ميمون الذي كان جده يهودياً وقال أنا المهدي الموعود وجمع عوام الناس حوله واستولى على بلاد المغرب وحكم خلفاؤه باسم العبيديين دول المغرب مدةً وكم من بدعٍ ابتدعوها وكم من فسادٍ أحدثوه في الإسلام. ومن جملتهم الشيخ أحمد الإحسائي الذي جاء باسم النائب الخاص للمهدي وأوجد مذهباً جديداً في إيران باسم مذهب الشيخية والكريم خانية والبالاسرية وكم سبَّب من قتل النفوس ونهب الأموال مما لا يعلمه إلا الله. ومن جملتهم سيد علي محمد الباب [الشيرازي] الذي أحدث مذهب البابية والبهائية واعتبر نفسه في بداية الأمر باباً للمهدي ثم ادعى المهدوية وكم أحدث من القلاقل في إيران وكم أدى إلى إزهاق النفوس ونهب الأموال والفساد والفتن التي لا تزال قائمة ومستمرة حتى اليوم. وقد قام وثار أشخاص آخرون تحت هذه الأسماء أو باسم نواب المهدي ولم ينتج عن ذلك سوى الحروب والنزاعات.
من هو المهدي واي فرقه من فرق الشيعه السبعون الذي ابتدعت هذه القصه بوجوده وهذا يجعلنا نسرد قصه الائمه وفرق الشيعه بختصار
بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثت احداث سقيفه بني عباده بشأن خلافه بين سعد بن عبادة وأبي بكر بن أبي قحافة، وانتهى الأمر بأن أصبح أبو بكر خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وبعد أبي بكر انتقلت الخلافة إلى عمر وبعده إلى عثمان وبعده آلت الخلافة إلى علي بن أبي طالب. وعارض جماعة، ومنهم معاوية، بسبب اقامه الحد علي قتله سيدنا عثمان وامتنع فريق ثالث مثل أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقاص عن نصرة أو مخالفة علي وأظهروا الحياد ثم لما رضي علي بعد ذلك بالحكمين انشقت عنه فرقة اعتبرت علياً مشـركاً وعرفوا بالمارقين. ولما قتل عليٌّ قال فريقٌ: لم يمت بل غاب وسيعود ليملأ الأرض عدلاً وقسطاً. وكان رأس هذا الفريق يهوديٌّ اعتنق الإسلام يُدعى «عبد الله بن سبأ» وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وتبرَّأ منهم، وغلا في عليٍّ، وسُمِّيَت هذه الفرقة بالسبئيَّة. وكان لعليٍّ عدَّةُ أولاد منهم: الحسن والحسين ومحمد بن الحنفيّة، فذهبت فرقةٌ بعد مقتل عليّ إلى القول بإمامة ابنه محمد بن الحنفية وسُمِّيَت بالكيسانية، في حين بايع آخرون الحسن بن علي بالإمامة. ثم تنازل عنها الي سيدنا معاويه ولم يوصِ عليٌّ بالخلافة لابنه الحسن، كما نص على ذلك كتاب «مروج الذهب» للمسعودي والذي يُعدُّ من كتب الشيعة، وكتاب «تاريخ الطبري» وغيرها، التي ذكرت أنه لما أدركت علياً الوفاةُ سُئل: «يا أمير المؤمنين! أرأيت إن فقدناك، ولا نفقدك، أنبايع الحسن؟ فأجاب: لا آمركم ولا أنهاكم، أنتم أبصر.»( مروج الذهب: للمسعودي: ج2/ ص 425، وتاريخ الأمم والملوك: للطبري: ج5/ص 146- 147، والبداية والنهاية: لابن كثير: ج7/ ص 327.) وبعد موت معاويه ارسل اهل الكوفه الي الحسين لمبايعته خليفه لانه احق من يزيد وقد تخلوا عنه فلما قُتِل الحسين حارت فرقةٌ من أصحابه وقالوا: قد اختلف علينا فعل الحسن وفعل الحسين، فالحسن، رغم كثرة أنصاره وقوته، وادع معاوية وتنازل له عن الخلافة وكان يأخذ معاشاً مالياً منه، في حين أن الحسين رغم قلَّة أنصاره حارب يزيد بن معاوية حتى قُتل وقُتل أصحابه جميعاً، فشكُّوا لذلك في إمامتهما وذهبوا إلى إمامة محمد بن عليّ بن أبي طالب بن الحنفية. وبعد موت «محمد بن الحنفية» قالت فرقة بل هو حي لم يمت ولن يموت أبداً بل غاب عن الأنظار وهو مختبئٌ في جبل رضوى حيث تأتيه الغزلان كل صباح فيشرب من ألبانها، وعن يمينه أسد وعن يساره نمر! وقال فريق آخر إن «محمد بن الحنفية» مات وانتقلت الإمامة بعده إلى ابنه «أبي هاشم عبد الله بن محمد»، وقالت فرقة إن عبد الله بن محمد مات وعهد بالإمامة إلى أخيه «علي بن محمد»، وقال جماعة آخرون بل إن «أبي هاشم عبد الله بن محمد» أوصى من بعده إلى «محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب». و قال فريق آخر اِنّ «ابوهاشم عبدالله بن محمد بن حنفيه اوصي من بعده الي عبدالله بن معاوية بن جعفر ابيطالب ولما قُتِل «عبد الله بن معاوية» [بن جعفر بن أبي طالب] على يد أبي مسلم، افترق أصحابه ثلاث فرق، ففرقة قالت إن «عبد الله بن معاوية» لم يمت بل هو حي وهو في جبال أصفهان. وفرقة قالت: بل مات ولم يوص لأحد من بعده. وذهبت فرقة ثالثة إلى القول بتناسخ الأرواح في حقه. وذهبت فرقة إلى إمامة «أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين» (الإمام الباقر)، ولكن لما أجاب الإمام الباقر عن سؤال سأله إياه «عمرو بن رياح» بإجابة، ثم في سنة أخرى أجاب عن السؤال ذاته بإجابة مختلفة مناقضة لإجابته السابقة، اعتزله «عمرو بن رياح» وآخرون قائلين: كيف يجيب الإمام بإجابتين متضادتين؟. وقالت فرقة أخرى: كانت خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومحمد بن الحنفية كلها باطلة لأن الخلافة حقٌّ لعمِّ النبيِّ ووارثه «العباس بن عبد المطلب»، فقد كان أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد وفاة العباس انتقلت الإمامة إلى ابنه عبد الله بن عباس وبعده إلى ابنه «علي بن عبد الله»، ثم قالوا بعده بإمامة «إبراهيم بن محمد»، ثم اعتبروا أخاه «عبد الله بن العباس» المعروف بالسفاح إماماً ثم قالوا بإمامة أخيه من بعده «عبد الله بن جعفر المنصور». وأوصى أبو العباس السفاح بالخلافة من بعده إلى أبي جعفر المنصور وإلى ابن أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. وقام عبد الله بن علي بن عبد الله بمنازعة المنصور على الخلافة، وادعى الإمامة وأنه خليفة أبي العباس السفاح، فقاتله أبو مسلم وهزمه..الخ وقالت فرقة إن الإمام هو من قام بالسيف، فقالوا بإمامة علي بن أبي طالب والحسـين بن علي، ثم من بعده قالوا بإمامة «زيد بن علي بن الحسين» ثم بإمامة ابنه «يحيى بن زيد» وبعده بإمامة «عيسى» وبعده بإمامة «محمد بن عبد الله» المعروف بالنفس الزكية. وبعد مقتل محمد بن عبد الله النفس الزكية قال جماعة لم يمت بل غاب واختفى وسيظهر ويقوم قريباً. وقالت فرقة بإمامة «جعفر بن محمد» (الإمام جعفر الصادق). وأوصى الإمام جعفر أثناء حياته بالإمامة من بعده إلى ابنه إسماعيل، لكن إسماعيل توفي في حياة أبيه، فأنكرت جماعة موت إسماعيل في حياة أبيه لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده وقلدهم ذلك له، وأخبرهم أنه صاحبهم، والإمام لا يقول إلا الحق، وهؤلاء هم فرقة الإسماعيلية. وبعد موت جعفر الصادق أنكرت فرقةٌ موته وقالت إن «جعفر بن محمد» حيٌّ لم يمت ولا يموت حتى يظهر ويلي أمر الناس، وهو القائم المهدي.
في حين قالت فرقةٌ أخرى إن الإمام بعد جعفر، حفيده «محمد بن إسماعيل بن جعفر». وروت فرقةٌ أخرى حديثاً عن جعفر وعن أبيه أنهما قالا: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا نصب، لذا ذهبوا إلى انتقال الإمامة بعد جعفر إلى ابنه «عبد الله بن جعفر» الملقب بالأفطح، الذي كان أكبر أولاد جعفر بن محمد سناً وسموا بالفطحية. وقالت فرقةٌ إن الإمام بعد جعفر بن محمد هو ابنه «موسى بن جعفر» [الإمام الكاظم]، فلما قتل موسى بن جعفر في حبس هارون الرشيد، افترق أتباعه إلى خمس فرق، فقالت فرقة إن موسى بن جعفر لم يمت، بل هرب من السجن نهاراً ولم يره أحد ولم يعلم به وأنه حي لا يموت وسيعود حتى يملك شرق الأرض وغربها ويملأها كلها عدلاً كما ملئت جوراً. وقالت فرقةٌ إن الإمام بعد موسى بن جعفر ابنه «علي بن موسى الرضا». وقالت فرقةٌ أخرى: ليس هناك إمام بعد موسى بن جعفر، وانتهت الإمامة بموته، وهؤلاء عرفوا بالواقفة. وقالت فرقةٌ لا ندري أحيٌّ «موسى بن جعفر»أم ميت؟ لأنا قد روينا فيه أخباراً كثيرة تدل على أنه القائم المهدي فلا يجوز تكذيبها، وقد ورد علينا من خبر وفاته مثل الذي ورد علينا من خبر وفاة أبيه وجده والماضين من آبائه في معنى صحة الخبر، فهو أيضاً مما لا يجوز رده وإنكاره.. فوقفنا عند ذلك على إطلاق موته وعن الإقرار بحياته، ونحن مقيمون على إمامته لا نتجاوزها إلى غيره حتى يصح لنا أمره. وقالت فرقةٌ منهم إن موسى بن جعفر لم يمت ولم يحبس، وأنه غاب واستتر، وسيظهر ويقوم عن قريب وهو القائم المهدي، وهؤلاء هم أصحاب محمد بن بشير مولى بني أسد، لذلك سميت هذه الفرقة بالبشيرية. ثم لما توفي «علي بن موسى الرضا» قالت فرقةٌ إن الإمام من بعده أخوه «أحمد بن موسى بن جعفر» الملقب بـ«شاهچراغ». ورجعت فرقةٌ أخرى عن إمامة علي بن موسى بعد موته إلى قومهم من الزيدية .وقالت فرقة أخرى إن الإمام الرضا أوصي من بعده لابنه «محمد بن علي» [الإمام الجواد]، بيد أنه لما كان محمد بن علي هذا لا يزال صغيراً عند وفاة أبيه لم يقبل بعضهم بإمامته. ولما توفي محمد بن علي ذهبت فرقة إلى إمامة ابنه «علي بن محمد» [الإمام الهادي]. وذهبت فرقة أخرى من أتباع «محمد بن علي» إلى إمامة رجل يُدعى «محمد بن نصير النميري» ومن بعده قالوا بإمامة رجل اسمه «أحمد». هذا ولما كان الإمام الهادي أوصى بالإمامة لابنه «سيد محمد» لكن الأخير مات في حياة أبيه، وقع الناس في الحيرة والاختلاف، فقال بعضهم إنه – أي سيد محمد – لم يمت لأن أباه أوصى له بالإمامة من بعده، وقال آخرون بإمامة ابن آخر للإمام الهادي هو «الحسن بن علي العسكري». وقال آخرون بإمامة ابن ثالث آخر للإمام الهادي أي «جعفر بن علي». ولما توفي الحسن العسكري، ولم يخلف أولاداً تفرق شيعته وانقسموا إلى أربعة عشر فرقة. فقال فرقة منهم إن «الحسن العسكري» لم يمت بل هو حي وقد غاب وسوف يظهر، وقال سبع فرق آخرين أنه لم ينجب ولداً أصلاً، ونحن مهما بحثنا وتفحصنا لم نجد له ابناً خلال حياته وبعد موته، وقالت فرقة واحدة من بين تلك الفرق الأربع عشرة إن «جعفرَ» أخ «الحسن العسكري» هو خليفته، وقالت فرقة أخرى من تلك الفرق الأربع عشرة: نحن لا ندري هل كان للحسن العسكري ولد أم لا؟ وقالت فرقة أخرى منهم بقول مشابه لقول «الفطحية» وأثبتوا أن جعفرَ أخا الحسن العسكري هو خليفته في الإمامة، وقالت فرقة واحدة من تلك الفرق فقط إنه كان للإمام الحسن العسكري ولدٌ اسمه «محمد» وقد غاب واستتر، وابتدع هؤلاء روايات بشأنه
وسنقوم – بعون الله وفضله – بتمحيص هذه الروايات ونأمل أن يوفقنا الله تعالى لكشف الأكاذيب التي حيكت في هذا المجال باسم الإسلام وأن يتنبَّه الناس للحقيقة ويتجهوا إلى الله بالعبادة ويصرفوا تفكيرهم وأوقاتهم وأموالهم في سبيل الدعوة إلى الحق أي القرآن، ويبتعدوا عن الأوهام وعبادة الأصنام والأكاذيب المضلِّلَة التي نُسِبَت إلى الإسلام،
وأكبرها مسألة الإمامة بالمفهوم الشيعي الإمامي ومسألة المهدوية، | |
|