عايش المدير العام
عدد الرسائل : 116 تاريخ التسجيل : 14/06/2011
| موضوع: [b][size=24][font=Traditional Arabic]معادلة حبّ الإمام علي عليه السلام ، وبغضه ؛ وتورّط ابن تيمية[/font] [/size].[/b] الأحد يونيو 03, 2012 2:46 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
الصحابة والتابعون كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ! عبارتان لابن تيمية في كتاب منهاج السنة. بقلم: صوت الاستقامة
أمَّا العبارة الأولى فهي قول ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) ط. مؤسسة قرطبة، ما نصّه: ((الرابع: أن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌ منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه)). وأما العبارة الثانية لابن تيمية فهي قوله في المصدر نفسه (7/147) : (( وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ)).
1 – لماذا كان كثيرٌ من الصحابة والتابعين يبغضون الإمام علياً كرَّم الله وجهه، ويسبونه؟ 2 – ما حُكم أولئك الصحابة والتابعين الذين أبغضوا علياً رضي الله عنه، وذلك في ضوء حديث: ((لا يُحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ مُنافق))، وحديث: ((من سبَّ علياً فقد سبني)).. وغيرها من الأحاديث الصحيحة؟ 3 – يُقال إن الصحابة بالخصوص كانوا مجتمعاً متميزاً من حيث الروابط الأخوية الحميمة، ومصداقاً لقوله تعالى: ((رُحماء بينهم)) [الفتح: 29] ، فهل هذا صحيحٌ في ضوء ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمة؟ أم أننا مضطرون إلى القول بأن الآية لا تتحدث عن جميع الصحابة ولكن عن الكُمّل فحسب ؟ 4 – هل هذا النموذج الذي حكاه ابن تيمية له مؤيّدات في كتب وروايات المسلمين؟ أم تُراه أخطأ فيما ذكر؟ 5 – هل توجد نماذج أخرى تُنبئ عن توتر العلاقة وسلبيتها بين الصحابة ؟ 6 – على فرض صحة ما ذكره ابن تيمية، وعلى فرض وجود روايات أخرى تدعم الصورة السلبية: فهل هذا يتنافى مع القول بنجاح التربية النبوية ؟ 7 – كيف نُقيّم نظريّة خيريّة القرنين الأول والثاني (الصحابة والتابعين) في ضوء ما ذكره ابن تيمية ؟ 8 – ابن تيمية قال إن الله جعل للمؤمنين مودة في قلب كل مسلم، ولكنه ذكر أن الإمام علياً لم يكن كذلك؛ لأن الكثير من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه.. فهل نفهم من هذا أنَّ ابن تيمية يريد أن يطعن في إيمان الإمام علي بصورة خفية ؟ أم نفهم أنه يريد أن يطعن في أولئك الصحابة الذين أبغضوا علياً وسبّوه وقاتلوه ؟ أم إنَّ ابن تيمية لم يقصد شيئاً من هذا، وكان غافلاً عن لازم كلامه ؟ فحينئذ: كيف نفهم قوله تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً )) [مريم: 96] في ضوء كلام ابن تيمية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
مَنْ يبغضه أو يسبه أو يحاربه، يكون: منافقاً أو كافراً أو ملعوناً بقلم: صوت الاستقامة
روى الطبراني (23/380) دار إحياء التراث العربي – بيروت: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، ثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، ثنا الحكم بن محمد شيخ مكي، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة، تقول: (( أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ )). وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/132) : "رواه الطبراني وإسناده حسن". وقال الحافظ السيوطي في "تاريخ الخلفاء" ص173 مكتبة الشرق الجديد - بغداد : "وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة...". وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (1299) : " رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 5 / 1 ) بسند صحيح".
وروى الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (3/130) دار المعرفة - بيروت، و في (3/141) دار الكتب العلمية – بيروت: أخبرني أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد، ثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، ثنا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، ثنا عوف بن أبي عثمان النهدي، قال: (( قال رجل لسلمان ما أشدَّ حبَّك لعلي ! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبَّني، ومَن أبغض علياً فقد أبغضني )). قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه. ووافقه الذهبي في "التلخيص" المطبوع على هامش المستدرك في طبعة دار المعرفة. وحكاه محقق المستدرك في حاشية الصفحة من طبعة دار الكتب العلمية. وعدَّ الألباني في صحيحته رواية سلمان شاهداً لحديث أم سلمة..
ويرتبط بموضوع حديثنا ارتباطاً وثيقاً: حديثٌ آخر صحيح، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : (( لا يُحبُّك إلاَّ مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ منافق )). رواه أحمد بن حنبل في "مسنده" (1/95 ، 128) . وفي (6/292) بلفظ : "لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق" ، ورواه الترمذي في "سننه" (5/306) برقم (3819) وقال: "هذا حديث حسن صحيح" ، ورواه النسائي في "سننه" (8/116) ... وغيرهم . والحديث في "صحيح مسلم" (1/61) بلفظ : "...قال عليٌّ: (( والذي فلق الحبة وبرأ النَّسْمة ؛ إنَّه لعهد النبيّ الأمِّي صلى الله عليه وسلم إلىَّ: أن لا يُحبَّني إلاَّ مؤمن، ولا يُبغضني إلاَّ مُنافق )) . وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيح" برقم (1720) .
فتحصَّل إلى الآن، أنَّ محبة علي عليه السلام علامة الإيمان، وأنها ذات ارتباط وثيق بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنَّ بغض عليٍّ عليه السلام علامة النفاق،
وهو يعني بغض الله ورسوله.. ويبدو أن هذه المعادلة كانت بدرجة من الوضوح، بحيث كان الصحابة - رضي الله عنهم – يعرفون المنافقين من خلال تمييز من يبغض عليَّ بن أبي طالب؛ ولذلك نقرأ رواية صحيحة السند عن أبي سعيد الخدري أنه قال: (( ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض عليٍّ )). وهي رواية جزء علي بن محمد الحميري (ت: 323 هـ) ص34 ، دار الطحاوي ـ الرياض، قال: "حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري..". والسند صحيح. كما وردت الرواية من طريق أخرى، رواها أحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة"، وعنه أم شعيب الوادعية في "الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة"، ص64، وصرحت أم شعيب بصحته، والكتاب كتب تحت إشراف مقبل من هادي الوادعي.
وقد ورد في الأحاديث الإسلامية أنَّ من سبَّ علياً، فقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومعلوم أن من سب النبي فقد كفر.
وورد أيضاً أنَّ من آذاه فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والله تعالى يقول: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً)) (الأحزاب: 57) . وورد أيضاً أنَّ من حاربه فقد حارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعلوم أن من يحارب رسول الله فهو كافر.
فما أعظم شخصية أمير المؤمنين علي عليه السلام.. * فمن أبغضه: منافقٌ. * ومن سبه: كافر. * ومن آذاه: ملعون. * ومن حاربه: كافر.
وبالرغم من هذه الحقائق الدينية، تعرَّض الإمام – سلام الله عليه – للكثير من البغض والسب والإيذاء والمحاربة.. وقد أنبأه حبيبه النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم – بذلك، فمنه قول النبي لعلي: (( إنَّ الأمَّة ستغدر بك بعدي )) رواه الحاكم من طريقين، وصححهما، ووافقه الحافظ الذهبي. وأورده الحافظ البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" عن ابن أبي شيبة، وقال: "بإسناد حسن". وحكى أبو الفتوح التليدي في "الأنوار الباهرة" ص79، الحاشية85 رواية الحاكم، وذكر تصحيحه وموافقة الذهبي، وأقرهما.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
دراسة مختصرة حول حديث (( إنَّ الأمَّة ستغدر بك بعدي )) بقلم: صوت الاستقامة
1 - أورده الحافظ البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (7/186 ) عن ابن أبي شيبة (ت 235 هـ ) ، وقال: "بإسناد حسن". 2 - ورواه الحارث بن أبي أسامة (ت 282 هـ ) ، كما في "زوائد مسند الحارث" للحافظ الهيثمي: ص296 ، برقم 988 . وحكاه عنه الحافظ البوصيري في إتحاف الخيرة أيضاً (7/186 ) . 3 - ورواه الحافظ البزار (ت 292 هـ ) في مسنده (3/91 - 92 ) مؤسسة علوم القرآن – بيروت، و (3/54 ) برقم (783 ) بترقيم برنامج الشاملة غير موافق للمطبوع. وعنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/137 ) ، وحكاه عنه في "إتحاف الخيرة المهرة" أيضاً (7/186 ) . 4 - رواه الحاكم (ت 405 هـ ) في المستدرك (3/150 ) برقم (4676/274 ) دار الكتب العلمية – بيروت، بلفظ: ( ... عن علي (رض ) قال : (( إنَّ ممَّا عهد إليَّ النبي (ص ) أنَّ الأمَّة ستغدر بي بعده )) . وصححه الحاكم، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك. ورواه الحاكم ثانية (من طريق أخرى ) في (3/153 ) برقم (4686/284 ) بلفظ: ( ... ، حيَّان الأسدي سمعت علياً يقول : (( قال لي رسول الله (ص ) : (( إنَّ الأمَّة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملَّتي وتقتل على سنَّتي ، من أحبَّك أحبَّني ومن أبغضك أبغضني وإنَّ هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه)) )) . وصرح الحاكم بصحته، ووافقه الذهبي. وتجده في طبعة دار المعرفة – بيروت، في (3/140 ، 142 ) . 5 – وأورده الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (7/360 ) عن "دلائل النبوة للبيهقي" (ت 458 هـ ) ، وذكر محقق البداية أن الرواية في الدلائل (6/440 ) ، وهو فيه في (7/312 ) برقم (2759 ) حسب ترقيم برنامج الشاملة غير موافق للمطبوع. 6 – ورواه الخطيب (ت 463 هـ ) في تاريخ بغداد (11/216 ) دار الكتب العلمية – بيروت. 7 – ورواه الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ ) في "تاريخ دمشق" (42/447 ) دار الفكر – بيروت. 8 - وهو عن عدَّة مصادر في "كنْز العمال" للمتقي الهندي (11/297 ) مؤسسة الرسالة – بيروت. 9 - وحكى أبو الفتوح التليدي في "الأنوار الباهرة" (ص79، الحاشية85 ) روايةَ الحاكم، وذكر تصحيحَهُ وموافقةَ الذهبي، وأقرَّهما. ومما يرتبط بالموضوع: قوله – صلى الله عليه وآله وسلم – لعليٍّ: (( أما إنَّك ستلقى بعدي جهداً )) . أخرجه الحاكم في المستدرك (3/151 ) برقم (4677/ 275 ) دار الكتب العلمية – بيروت. وفي طبعة دار المعرفة (3/140 ) . وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في التلخيص. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7/503 ) دار الفكر – بيروت . وفي طبعة مكتبة الرشد – الرياض: (6/372 ) . ومما يرتبط بالموضوع أيضاً: قوله – صلى الله عليه وآله وسلم – لعليٍّ: ((ضغائن في صدور أقوام، لا يبدونَها لك إلاَّ من بعدي )) . أخرجه أبو يعلى في مسنده (1/427 ) ، والطبراني في المعجم الكبير (11/61 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/322 ) ... وغيرها.
ولمزيد من التوسع راجع: شرح إحقاق الحق، للسيد المرعشي: ج7، ص324، الباب 255 .
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يقول عايش :
انتهى بحث الأخ صوت الاستقامة ــ هذه هي أمانتنا العلمية ، أن ننسب الأقوال ونردّ البحوث وحتى الشبهات إلى أصحابها ولا نوهم الناس ــ لا ندلّس عليهم ــ أننا أصحابها ومؤلّفوها .
والآن ، المعادلة هي : حبّ علي من الإيمان أو لا يحبه إلا مؤمن ، وبغضه نفاق أو لا يبغضه إلا منافق كما يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وبقول وشهادة ابن تيمية أنَّ (( كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه )) ، أي أن أنّ قليلا من الصحابة كانوا يحبونه ويوالونه ... وبالتالي ، فإن لازم كلامه ــ كما رمانا الأخ أبو الحسن المالكي وأمثاله ــ يدلّ على أن الصحابة الذين أبغضوا عليًّا عليه السلام كانوا في عداد المنافقين . فلماذا يحاول هذا المالكي أن يرمينا نحن الشيعة بأننا نقول ذلك ، أو أننا ننفرد بقوله ويجعله من ديننا نحن الشيعة كما رسمه في رسمه البائس ؟!
والآن لكم الخيارات التالية : فإمّا أن : 1. تكذّبوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث : حب علي إيمان وبغضه نفاق . ــ ولا أظن أن الجرأة ستأخذكم إلى هذا ــ 2. أو تكذّبوا ابن تيمية في بغض كثير من الصحابة للإمام عليه السلام ــ ويجب أن تعلنوه للأشهاد وتجهروا به وتكتبوا المداخلات في هذا المنتدى . ــ ولا أظن أن لديكم الشجاعة الأدبية ولا العلمية ولا الموضوعية لكي تفعلوا ذلك ــ وبالتالي أن تفسقوه وتجعلوه كافرا نجسا مجوسيًّا وزنديقا كما هي عادتكم فيمن لا يوافقكم الرأي الذي عندكم هو الدين وهو الشرع بسبب جهلكم . 3. أو تصدّقوا وتؤمنوا بالحديث النبوي لأنكم كما تقولون تؤمنون بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتتبعون سنّته بل وتتسمّون بها على حدّ زعمكم ، فيصبح من دينكم وعقيدتكم أن الصحابة كثير منهم منافقون ، وكفى الله المؤمنين القتال ــ وفي هذه أجزم أنكم جبناء لا يمكنكم أن تختاروا هذا الموقف ، وعندها ستختارون ــ ربّما ــ الموقف الثاني أي تضحّون بشيخكم شيخ الإسلام الأموي الناصبي الحراني ، ولا أظنكم فاعلين .
والشيء المؤكّد بعد كل هذا أنكم ستلجأون إلى أساليبكم المعهودة التي يعرفها كل المرتادين على هذا المنتدى ، من شتم وسبّ ، وتأويل ومحاولة لي أعناق النصوص ، وتكذيبنا ، وإثارة عواطف ومشاعر الزوار والأعضاء بوصفنا بشتى الأوصاف والنعوت الحقيرة والأحقر وبكل ما في جعبتكم وقاموسكم من تلك العبارات، والحجج التافهة ، والالتفاف والدوران على الموضوع محلّ البحث والمناقشة إلى موضوع آخر كعادتكم .
وبارك الأخ صوت الاستقامة على هذا البحث الممتع وجزاه كل الخير عن الإسلام وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أهل البيت عليهم السلام ، وعن شيعتهم . ونصر الحق ونصرنا . ثمّ ماذا عن حديث أم المؤمنين أمّ سلمة رضي الله عنها وأرضاها في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((: مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ )) ؟؟
أترك لكم الجواب وأنا أعرف أنكم لن تجيبوا ولن ترجعوا إلى الحق والصواب أبدأ أبدا أبدا......... والبقية تأتي بإذن الله تعالى .
فيما يتعلّق بموقفه ــ الحراني ــ من أهل البيت النبوي وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام ، هل يحبّهم أم لا ــ ولا أقول الآن يبغضهم ــ انتظرونا بتوفيق الله لنا . والهدف ليس إثارة الفتنة وإنما هو الدفاع عن النفس أوّلا ، والكيل بنفس المكيال الذي تكيلوننا به ثانيا ــ ما عدا الشتم والسب وسوء الخلق معاذ الله ــ ، وتفنيد زيفكم وأكاذيبكم ثالثًا ، وكشف جهلكم وبعدكم عن العلم رابعًا ، وإطلاع الناس على عامّيّتكم وسوقيّتكم وعدم معرفتكم لطرق المناقشة والمحاورة خامسًا .
إنّنا نريد حوارا هادئا وموضوعيا بعيدا عن الصياح والضجيج والرمي والقذف ، والكلام عن كل شيء إلا عن الموضوع المطروح للنقاش . | |
|
ابو الحسن المالكي المدير العام
عدد الرسائل : 1168 تاريخ التسجيل : 27/11/2010
| |