دعاء يَوْمِ السّبتِ
[ ِبسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ، وَأَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَأَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ. اَللّهُمَّ أَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك، لا تُضادُّ في حُكْمِكَ، وَلا تُنازَعُ في مُلْكِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَأَنْ تُوزِعَني مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ، وَأَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ، وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ، بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَني بِصَدّى عَنْ مَعاصيكَ ما أَحْيَيْتَني، وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما أَبْقَيْتَني، وَأَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري، وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي، وَلا تُوحِشَ بي أَهْلَ أُنْسي، وَتُتِمَّ إِحْسانَكَ فيما بَقِىَ مِنْ عُمْري، كَما أَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ ].
زيارة يَوْمِ السّبتِ
زيارة يوم السبت وَهُو باسم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
[ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُهُ وَأَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحْتَ لأُمَّتِكَ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَأَدَّيْتَ الَّذي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ، وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ. اَلْحَمْدُ للهِِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَأَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَهْلِ السَّماواتِ وَالأَْرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الأَْوَّلينَ وَالآخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الأَْوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، اَللّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً } إِلهي فَقَدْ أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا أَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ بَيْتِكَ إِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لي ].
ثمّ قل ثلاثاً : { إِنّا للهِِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ }.
ثمّ قل : [ أُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما أَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حيَْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَـ{ إِنّا للهِِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ }، يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَأَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَأَضِفْني وَأجِرْني فَإِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالإِْجارَةِ فَأَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتي وَأَجِرْنا وَأَحْسِنْ إِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَإِنَّهُ أَكْرَمُ الأَْكْرَمينَ ].
يقول مؤلّف الكتاب عبّاس القُمّي عُفى عَنْه : إنّي كلّما زرته صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الإمام الرّضا عليه السلام البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا عليه السلام كيف يُصلّى على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ عليه السلام بقوله :
[ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لأُِمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ أَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى إِبْراهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ].