قال تعالى (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا )
أشهد بالله هكذا كانوا حاخامات السلفية لعنة الله عليهم ... آمين
معلوم أنه كان إعتقاد الإمام علي عليه السلام والعباس بالصنمين أنهما ( كاذبان آثمان غادران خائنان ) وفي رواية ( فاجران )
كما روى مسلم في صحيحه قال :
( ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نورث ما تركناه صدقة فرأيتماه [كاذبا آثما غادرا خائنا] والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني [كاذبا آثما غادرا خائنا] والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق )
ولما كان حاخامات السلفية الأرجاس على علم أن إبراز الحقيقة يعني دمار دينهم الوثني الجاهلي .. ذهبوا كما المعتاد منهم إلى تحريف هذا النص فقبح الله وجوههم وشل الله أياديهم الآثمة
ورد في التمهيد لإبن عبد البر ج8-ص166 الطبعة المغربية سنة 1387هـ :
( وتطلب أنت ميراث امرأتك من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه [] والله يعلم أنه صادق بار راشد تابع للحق فوليها أبو بكر فلما توفي أبو بكر قلت أنا ولي رسول الله وولي أبي بكر فرأيتماني [] والله يعلم أني صادق بار راشد تابع للحق )
وبمثله ورد في طبعة القاهرة تحقيق التركي سنة 1426 - ج23-ص585
والآن علمت ماذا يقصد النووي حينما قال تحت هذا الحديث بشرحه على صحيح مسلم ج12-ص72 :
( وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا )
قبح الله التدليس وأهله