الشناوي احمد المدير العام
عدد الرسائل : 506 تاريخ التسجيل : 20/02/2012
| موضوع: لماذا سجن هؤلاء ومنع نشر كتبهم في بلاد فارس ياشيعي الإثنين سبتمبر 24, 2012 10:04 am | |
|
آية الله: السيد أبو الفضل بن الرضا البُرْقِعِيّ القُمِّيّ (1908 - 1992م)
هو العالم المجتهد الناصح آية الله السيد أبوالفضل بن الرضا البرقعي القُمّيّ مولداً ثم الطهراني، يرجع نسبه إلى السيد أحمد بن موسى المبرقع ابن الإمام محمد التقى (الجواد) ابن الإمام على بن موسى الرضا سلام الله عليهم، الذي حلَّ في قم قبل ثلاثين جيلاً من ولادة السيد البرقعي، وله فيها قبر معروف.
ولد «أبو الفضل البرقعي» في مدينة قم/إيران سنة 1329 أو 1330هـ (حوالي 1908م)، وبعد تعلُّمه الكتابة والقرآن في الكَتَّاب بدأ طلب العلم الشرعيّ وعمره اثنتا عشرة سنة في المدرسة الرضوية إحدى مدارس الحوزة العلمية في قم,
وترقى في المراتب العلمية فكان من أشهر أساتذته فى قم آية الله الشيخ عبدالكريم الحائرى اليزدى وآية الله العظمى حُجَّتْ كُوه كمره اى, وقد أُجيز من كليهما، ثم رحل كعادة الطلاب إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته العلميّة العليا فيها وتتلمذ على أيدي أكابر علمائها حينذاك لا سيما الشيخ عبد النبي النجفي العراقي وآية الله السيد أبو الحسن الأصفهانى فحصل على إجازات الاجتهاد منهما ومن عدد من الآيات الآخرين مثل آية الله أبو القاسم الكاشاني وآغا برزگ الطهراني وغيرهم.
استلم السيد «البرقعي» الإمامة والخطابة في مسجد «وزير دفتر» أحد المساجد المعروفة في شارع «شاهپور» جنوب طهران الذي بناه والدا المرحوم المناضل الدكتور محمد مصدِّق (صاحب نهضة تأميم النفط) إذْ كان العلامة «البرقعي» من أنصار الدكتور مصدِّق في ثورته، وكان منذ ريعان شبابه من الدعاة النشطين والحركيِّين المجاهدين في سبيل نصرة قضايا الإسلام والمسلمين وتعرض أكثر من مرة للنفي والإيذاء لمواقفه الجريئة ولدفاعه عن آية الله الكاشاني، كما كان صديقاً وموجِّهاً لشباب حركة «فدائيان إسلام» الإسلامية المعروفة وقائدها الشهيد «نواب صفوي».
بدأ العلامة «أبو الفضل البرقعي» بكتابة الكتب الإسلامية الدعوية المفيدة منذ وقت مبكر وكان من أهم ما كتبه في هذه الفترة كتاب «عقل ودين» [أي العقل والدين] وهو دورة عقائدية استدلالية في أصول الدين في مجلدين الأول في العدل والتوحيد والثاني في النبوة والإمامة والمعاد،
وكتاب «حقيقة العرفان» [أي حقيقة التصوُّف] وهو نقد لبدع وغلوّ وانحرافات الصوفية الغلاة في بلده، وقد نال الكتابان شهرةً وقبولاً عاماً واستحسنهما الخاصة والعامة، ومن جملة كتبه في هذه الفترة أيضاً «فهرست عقايد شيخية وتضاد آن با اسلام» [أي فهرس عقائد الشيخيَّة ومخالفتها للإسلام]، و«تراجم الرجال» (عشرة مجلدات) و«تراجم النساء» (مجلدين)، وغيرها من الكتب والرسائل الإسلامية المفيدة ضمن إطار المذهب الشيعي الإمامي الاثني عشري.
بدأ في أواخر الأربعينيات من عمره بالتحول شيئاً فشيئاً عن بعض العقائد المذهبية الأساسية للمذهب الإمامي الاثني عشري، وترجع بدايات تحوله إلى تأثره بالعلامة المصلح السيد مصطفى الحسيني الطباطبائي والأستاذ قلمداران من جهة، وإلى ما لقيه عقب تأليفه لكتابه «درسي از ولايت» [أي درسٌ عن الولاية]
الذي ردَّ فيه ردَّاً مفصَّلاً ومدلَّلاً على فكرة «الولاية التكوينية» التي كان يروِّجُها بعض المشايخ المغالين في عصره، فقد أثار كتاب «البرقعي» هذا ردود أفعال مختلفة ومعركةً من الآراء بين مخالف وموافق، وكُتِبَت الكتابات وألقيت الخطب في الردّ عليه من قبل الغلاة لاسيما المرجع آية الله الميلاني الذي أصدر فتوى تعتبر كتابَ «درس عن الولاية» كتاب ضلالة وصاحبه ضالاً،
وبعد سلسلة من الأحداث انتهى الأمر باجتماع عدد من مشايخ قم بزعامة أحد المراجع آنذاك وهو آية الله كاظم شريعتمداري وأرسلوا إلى الشاه ستة آلاف توقيع بأن هذا «المنحرف» يريد هَدْمَ مذهب أهل البيت عليهم السلام (!!) فأُخذ إلى المحكمة فلم يجدوا فيه ما اتهموه به فأطلقوا سراحه وعاد إلى مسجده، لكنه لم يسلم منهم إذْ هاجموا مسجده فيما بعد وأغروا به الأوباش والعوام فاستولوا على مسجده وطردوه منه.
بعد ذلك انصرف البرقعي للمزيد من البحث والتحقيق وبدأت تظهر كتاباته التي تدلُّ على خروجه عن أصول وأسس المذهب الاثني عشري، ويقول في هذا الصدد: «وفي تلك الأعوام كنت أجد فراغاً في الوقت ساعدني على المطالعة والبحث والتأليف والتدبر في كتاب الله، فتبين لي أنني وجميع علماء مذهبنا غارقون في الخرافات، وغافلون عن كتاب الله، وتخالف آراؤهم صريح القرآن وتعارضه..».
نعم لقد خرج عن الأصول المذهبية الخاصّة للتشيُّع الاثني عشري إذ نفى النص على الإمام عليٍّ وسائر الأئمة الاثني عشر ونفى عصمتهم ورجعتهم ونفى وجود الإمام الثاني عشر أي المهدي المنتظر وغيبته، وقال بعدم حِلِّيَّة نكاح المتعة، كما أعلن يدعو كل من أدّى إليه من الخمس شيئاً ليردّه إليه
وأفتى بحرمة أخذ الخمس من غير الغنائم الحربية خلافاً للسائد بين الشيعة الإمامية، وانتهج نهجاً قرآنياً لا مذهبيَّاً منفتحاً على جميع مصادر المذاهب الإسلامية بلا تعصُّب لأحدها دون الآخر، وفيما يلي توضيح لمنهج البرقعي الذي انتهى إليه([1]). منهج البرقعي في استنباط أحكام الشريعة: يضع البرقعي معايير ثلاثة رئيسية تمثل مرجعيّة الفقيه المسلم لاستنباط الشريعة والعقيدة وهي: المعيار الأول: القرآن الكريم مع السنَّة القطعيَّة، وتأكيد البرقعي على هذا المعيار شديد، ومن هنا يمكن اعتباره ممن يُطلق عليهم «القرآنيُّون الشيعة» الذين برز تيارهم منذ بدايات القرن العشرين الماضي إذْ أحسُّوا بشيء من تغييب النص القرآني في الثقافة الشيعية لصالح الحديث الشريف فعملوا على ترسيخ المرجعية القرآنية لاسيما فكرة إمكان فهم النص القرآنيّ بلا حاجة للحديث على العكس تماماً من تيار أخباري كان له انتشار في الوسط الشيعي الإمامي حينذاك يرى أنه لا يمكن فهم نصوص القرآن إلا على ضوء الروايات والأخبار الواردة عن الأئمّة عليهم السلام.
ويدافع البرقعي عن حجِّيَّة ظواهر القرآن بل يجعل للقرآن ميِّزة وهي أن وجود الناسخ والمنسوخ فيه، لو سلّمناه، يجبره اجتماع نصوصه جميعها في موضع واحد على خلاف الحال في السنة، كما أن نسخ القرآن لا بد أن يكون معلناً على الملأ ومن ثم ففرضيات مثل النسخ لا تزعزع قيمة القرآن ومرجعيته. ويذهب البرقعي إلى أن جهل الناس - حتى بعض المتلبسين بلباس العلم- بالقرآن الكريم كان سبباً في كل هذا الزيف والتضليل الذي حصل في الثقافة الشيعية بالخصوص، إضافة إلى الجهد المرفوض الذي مارسه ويمارسه علماء الدين لإبداء النص القرآن غامضاً ذا بطون. وانطلاقاً من قوّة المرجعية القرآنية، يحاول البرقعي تفسير انتصار المسلمين ووحدتهم في القرن الهجري الأول باعتمادهم مرجعية النص القرآن، أما في القرن الثاني، وحينما اعتمدوا على الروايات وظهرت مجاميع الأحاديث والأخبار، تفرّقوا وتمزّقوا كل ممزّق. وعلى هذا الأساس، يشدِّد البرقعي النكير على علماء الدين الشيعة إذ بدل رجوعهم إلى النص القرآني في حلّ اختلافهم مع المسلمين رجعوا إلى أحاديثهم الخاصّة، واعتبروها المعيار لهم فأدى ذلك إلى نتائج سلبية فاحشة. ولا يطال البرقعي في نقده علماء الشيعة فحسب، بل ينتقد المحدّثين والرواة وأصحاب مصادر الحديث كالكلينيّ والصدوق والمجلسي والطوسي وابن طاووس وغيرهم إذ يعتبرهم جاهلين بالقرآن وأنهم، لعدم اطلاعهم الوافي عليه، وقعوا فيما وقعوا فيه. وقد ألّف البرقعي كتاباً باسم «أحكام القرآن» وهو كتاب في الفقه والفتوى يؤسِّس فيه فقهاً يعتمد بشكل رئيسيٍّ على النصِّ القرآني فحسب تقريباً.
المعيار الثاني: الفهم المقارَن للإسلام، ويعني البرقعي بالمقارنة، ضرورة أن نجعل المعيار هو الرجوع إلى روايات ونصوص وآراء مجموع المسلمين، لا مذهب واحد دون آخر، وبتجميع الشواهد والقرائن من مصادر الموروث الإسلامي العام نحصل على مفهوم إسلامي أو حكم شرعيّ إلهيّ، فهذا هو السبيل الوحيد المتوفِّر، أما الرجوع إلى مصادر الحديث الشيعية فقط أو السنية فقط فلن يحلّ المشكلة أبداً. وقد ألَّف البرقعي في هذا المضمار كتاباً في الأحاديث المتفق عليها بين الشيعة الإمامية والشيعة الزيدية وأهل السنة ويُعَدُّ من المؤلفات الممتازة جداً في بابه وعنوانه: «جامع المنقول في سنن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم» باللغة العربية ويقع في خمسة مجلدات.
المعيار الثالث: العقل، فقد اعتمد البرقعي في نقده للحديث على العقل الصريح تماماً كما اعتمد على القرآن([2]).
أهداف البرقعي من مشروع نقد مصادر الحديث الشيعي: يقدّم البرقعي عدة أهداف يرميها بمشروعه هذا وخلاصتها: الهدف الأول: تطهير الإسلام من الخرافات والإضافات التي علقت به عبر الزمن؛ ليغدو مقبولاً في العصر الحاضر. الهدف الثاني: تصحيح سمعة المذهب الشيعي ورفع الطعون عنه. الهدف الثالث: تحقيق الوحدة الإسلامية العامة إذ الفرقة سببها هذه الأحاديث الموضوعة. الهدف الرابع: الدفاع عن القرآن الكريم إذ لعبت هذه الأحاديث بمعانيه وتعاليمه، فلا بدَّ من تعريتها ونقدها. الهدف الخامس: الدفاع عن أئمة أهل البيت عليهم السلام وتصحيح صورتهم في أذهان المسلمين. الهدف السادس: الكشف عن بعض من أظهر الاعتقاد بأهل البيت عليهم السلام ثم دسّ الروايات الكاذبة عنهم، وبهدف تحطيم الدولة العباسية، أسَّس هذا الفريق من الرواة مذهباً خاصاً به مليئاً بالأوهام والخرافات، ثم جاء مَنْ بَعْدَهُم فأحسن الظنَّ بهم، وأخذ عنهم ما نقلوه ورووه([3]). اعتماد البرقعي منهج العرض على القرآن والعقل في نقد مصادر الحديث: يرى البرقعي أننا لو استخدمنا منهج العرض على القرآن الكريم لما واجهنا اليوم مثل هذه المشكلات والخرافات،
ويصرِّح بأنه وجد الكافي- أهم مصدر حديثي لدى الشيعة الإمامية- في كثير من مواضعه مغايراً للقرآن، مليئاً بالغلوّ والخرافات، غير موافق للعقل الإنساني.
وينقل البرقعي عن الأستاذ «حيدر علي قلمداران» - مؤيداً-: أنَّ علميّ الدراية والرجال على ما فيهما من فائدة، لا ينفعان في أن يغدوا معياراً، بل المعيار هو العرض على الكتاب شريطة الاعتقاد بأن القرآن لا يحتاج إلى تفسير.
ومن فكرة العرض على الكتاب هذه ثم العقل -كما يفيده العنوان الفارسي لكتاب ضخم ألّفه البرقعي بالفارسية في نقد أصول الكافي عنوانه: «عرض أخبار أصول بر قرآن وعقول»، (أي عرض أخبار أصول الكافي على القرآن والعقل)-،
تعزَّزت بشكل قاطع عنده مقولة نقد المتن، حتى يمكننا القول: إن كتابه المشار إليه في نقد الكافي يعدّ من أبرز كتب نقد المتن الشيعية، بقطع النظر عن مدى نجاحه في خطوته هذه، وما يقوّي عند البرقعي معياريّة نقد المتن أن الرواة الكذابين كانوا يدّسون الروايات دون حاجة إلى إدراج اسمهم في سلسلة الأسانيد، من هنا، يبقى السبيل الوحيد لوزن النصوص ومحاكمتها هو الجلوس مع متنها لنقده وتمحيصه. والذي يعزِّز - عند البرقعي- اعتماد نقد المتن أن أكثر المحدِّثين ورواة الأخبار كانوا غلاةً أو منحرفي العقيدة أو مجهولين،
فلا يمكن الرجوع إليهم، علاوة على أنهم ما كانوا علماء ولا مجتهدين بل تجار وكسبة لا يفقهون القرآن، وأنه كيف نكتفي ببعض التوثيقات لهم دون ممارسة نقدٍ لمضامين الروايات التي نقلوها إلينا؟
وحتى الصدوق (381هـ) لم يكن بالنسبة للبرقعي سوى تاجر أرز جمع في خزنته ما سمعه ووجده، فوقع في اشتباهات كثيرة.
من هنا، اتخذ البرقعي معياراً في تقويم النصوص الحديثيّة وهو نقد المتن أولاً ثم اللجوء بعد صحّة المتن - عقلاً وقرآناً- إلى السند، وما لم يصحّ المتن فلا حاجة للبحث في السند فصحّته وبطلانه سيّان، آخذاً على العلماء الاقتصار على نقد السند.
وقد طوّر البرقعي من تصوُّره لأولويّة نقد المتن أن جعله معياراً للحكم على الرواة، فذهب إلى أن معرفة الراوي إنما تكون بدراسة رواياته، لا بمراجعة كلمات علماء الجرح والتعديل فقط، فمن علامات ضعف الراوي روايته الخرافات والمنكرات، ولهذا ضعّف البرقعي «علي بن إبراهيم القمّيّ» الذي يُنسب إليه تفسير القمِّيّ المعروف والذي عُدّ من أكابر علماء الشيعة عصر الحضور، وسبب تضعيفه له روايته - برأيه- الخرافات والغلوّ وما ينافي القرآن.
إن الأئمة عليهم السلام ابتُلوا وظلموا - من وجهة نظر البرقعيّ - بأعدائهم وبالمحيطين بهم على السواء فقد كان هناك متربّصون من جهة وجهّال غلاة من جهة أخرى، فلا سبيل إلا نقد المتن وتعرية المضمون. أما معايير نقد المتن فلم يضف البرقعي عليها شيئاً مما كان علماء الحديث والدراية الإمامية قد ذكروه من قبل، من مخالفة القرآن بصريحه أو مفهومه، أو مخالفة السنة القطعية أو حقائق التاريخ، أو مخالفة العقل الصريح، أو مخالفة قواعد الأخلاق وأصولها، أو مخالفة الأصول العلمية المسلّمة، أو عدم نقل إلا عددٌ قليل جداً للخبر مع توافر الدواعي إلى نقله، أو ذكر ثواب هائل وعقاب عظيم على فعل يسير حقير...
نعم الشيء الذي حصل فيه تغيّر مع البرقعي ليس المعايير لاكتشاف عيوب متن الحديث بل التطبيقات العملية لتلك المعايير، حيث شهدت معه اتساعاً، رفضه الناقدون([4]). قائمة بأهم مؤلَّفات البرقعي بعد تحوّله المذهبي: ذكر البرقعي في ترجمته الذاتية أسماء (77) مؤلفاً له بين كتاب ورسالة وتأليف وترجمة، معظمها باللغة الفارسية، وقد أشرنا إلى بعضها فيما سبق ونذكر هنا أهم العناوين التي ألَّفها بعد تحوُّله المذهبيّ إذ تعطينا فكرة عن عقائده وآرائه التي انتهى إليها:
- «تابشي از قرآن» [أي إشعاع من القرآن] تفسير كامل للقرآن الكريم في 12 جزءاً. - «ديوان حافظ شكن يا گفتگويي با حافظ» [أي ديوان كسر حافظ أو حوار مع حافظ] وهو ديوان شعر كبير يرد فيه المؤلف على ديوان حافظ الشيرازي الصوفي المعروف قصيدة قصيدة. - «تحريم متعِه در اسلام» [أي تحريم المتعة في الإسلام]. - «بت شكن يا عرض أخبار أصول بر قرآن وعقول» [أي كسر الصنم أو عرض أخبار الأصول (أي أصول الكافي) على القرآن والعقل]. - «بررسى خطبهء غديريه» [أي دراسة وتمحيص خطبة الغدير]. - رسالة «نقد المراجعات والردّ عليها» باللغة العربية. - رسالة «اصول دين از نظر قرآن» [أي أصول الدين من وجهة نظر القرآن]. - «تضاد مفاتيح الجنان با آيات قرآن» [أي مخالفات كتاب مفاتيح الجنان لآيات القرآن]. - «دعاهايي از قرآن» [أي أدعية من القرآن]. - «بررسى علمي در احاديث مهدي» [أي دراسة علمية لأحاديث المهدي]. - «خرافات وفور در زيارات قبور» [أي الخرافات الوافرة في زيارات القبور] وهو الكتاب الحالي. - «سوانح ايَّام» [أي سوانح الأيام] وهو ترجمة ذاتية لحياة المؤلف وما مرّ عليه وعلى وطنه إيران من أحداث وخطوب ويقع في 250 صفحة.
تلك أهم كتبه التي ألَّفها بعد تحوُّله أو استبصاره - على حدِّ قوله عن نفسه- وقد منع من طباعة ونشر أغلبها، فاكتفى بطباعة ما لم يسمح له بنشره على الآلة الكاتبة وتصوير عشرات النسخ عنها وتوزيعها بين معارفه وأصدقائه ومؤيديه.
وقد تعرض المؤلف في أواخر حياته للحبس عدّة أشهر (سنة 1987م) في سجن «إيوين» شمال طهران،
ثم أُخْرِجَ منه، ثم بعد مدَّة نُفِيَ فترةً إلى مدينة «يزد» وسط إيران،
ثم أمر مرشد الثورة بإطلاق حريته فعاد إلى طهران، واستقرّ في منزل ابنه في بلدة «كَنْ» إحدى الضواحي الشمالية لطهران، حيث وافته المنيَّة فيها في الشهر السابع من عام 1370 هجرية شمسية (حسب التقويم الإيراني) الموافق لـعام 1992م ودفن في تلك البلدة بجوار قبر «امامزاده شُعَيب» المعروف فيها، فرحمه الله وغفر له.
([1]) استقيت هذه النبذة عن حياة المؤلف أولاً من معرفتي الشخصية به، ثم من كتابه «سوانح أيام» (بالفارسية) الذي ترجم فيه لنفسه ترجمة ذاتية، ثم من كتاب «جريانها وجنبشهاى مذهبى سياسى ايران» (بالفارسية) للأستاذ رسول جعفريان، (ط2، طهران، 1381 هـ ش)، ص 355 - 356، ومن كتاب «أعلام التصحيح والاعتدال» للأستاذ خالد محمد البديوي (ط1، الرياض، 1427هـ/2006م)، ص 64 - 84.
([2]) حيدر حبّ الله، «نظرية السنة في الفكر الإمامي الشيعي»، (بيروت، دار الانتشار العربي، 2006)، ص647 -648، بتصرف يسير.
([3]) المصدر السابق، 648 - 649، نقلا عن مقدمة البرقعي على كتابه «عرض أخبار أصول الكافي على القرآن والعقل»، بتصرف يسير.
([4]) المصدر السابق، 649 - 651.
| |
|