مناقب الزهراء الطاهرة
1ـ عن نصر بن مزاحم، عن زياد بن المنذر، عند أذان عن سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا سلمان، من أحب فاطمة بنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان، حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر ذلك المواطن الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة. فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه. يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً، وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها(1).
2 ـ روى علي بن عمر بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: إن النبي صلى الله عليه وآله قال لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك(2).
3 ـ عن زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي وفاطمة وأخذ بعضادتي الباب وقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ومنزل الملائكة. يا بنية، إن الله سبحانه وتعالى اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار أباك فجعله نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار منهم زوجك عليا فجعله لي أخا ووصيا، ثم اطلع الثالثة فاختارك وأمك فجعلكما سيدتي نساء العالمين، ثم اطلع الرابعة فاختار ابنيك فجعلهما سيدي شباب أهل الجنة؛ فقال العرش: أي ربي، ابني نبيك وابني وصيك زيني بهما؛ فهما يوم القيامة في ضفتي العرش بمنزلة الشنفين من الوجه ـ الحديث(3).
4 ـ عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام: حدثني أبي موسى بن جعفر: حدثني أبي جعفر بن محمد: حدثني أبي محمد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين: حدثني أبي الحسين: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بدم فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول: يا عدل يا جبار، احكم بيني وبين قاتل ولدي. قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فيحكم الله لابنتي ورب الكعبة(4).
5 ـ عن نصر بن علي: أخبرنا علي بن جعفر بن محمد: حدثنا أخي موسى بن جعفر: حدثني أبي جعفر: حدثني أبي محمد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين: حدثني أبي الحسين بن علي: حدثني أبي علي بن أبي طالب(عليهم السلام) قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة(5). أقول: قال الخطيب في تاريخه: قال أبو عبدالرحمن بن عبد الله: لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل بضربه ألف سوط، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له: هذا الرجل من أهل السنة! ولم يزل به حتى تركه؛ وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى. قلت (الخطيب): إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه رافضيا، فلما علم أنه من أهل السنة تركه(6).
6 ـ عن حميد بن صالح، عن جعفر بن محمد قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسين بن علي عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى(7).
7 ـ عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام: حدثني أبي موسى بن جعفر: حدثني أبي جعفر بن محمد: حدثني أبي محمد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين: حدثني أبي الحسين بن علي: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلل الكرامة وقد عجنت بماء الحيوان، فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها، ثم تكسى أيضا حلة من حلل الجنة مكتوب على كل حلة بخط أخضر: أدخلوا ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الجنة على أحسن الصورة وأحسن الكرامة وأحسن منظر؛ تزف إلى الجنة كما تزف العروس؛ ويوكل بها سبعون ألف جارية(
.
8 ـ عن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر: حدثني أبي جعفر بن مجمد: حدثني أبي محمد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين: حدثني أبي الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها(9).
9 ـ عن علي بن موسى الرضا: حدثني أبي موسى بن جعفر: حدثني أبي جعفر بن محمد: حدثني أبي محمد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين: حدثني أبي الحسين بن علي: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم من أحبها من النار(10).
10 ـ يحيى بن العلاء عن جعفر بن محمد: عن أبيه، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لكل بني ام عصبة ينتمون إليهم إلا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما(11).
11 ـ عن أحمد بن محمد بن مهران الرازي: حدثنا مولاي الحسن بن علي صاحب العسكر: حدثني علي بن محمد بن علي: حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا: حدثني أبي: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: لما خلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنة وقالا: من أحسن منا؟ فبينما هما كذلك إذ هما بصورة جارية لم ير مثلها، لها نور شعشعاني يكاد يطفئ الأبصار، قالا: يا رب! ما هذه؟ قال: صورة فاطمة سيدة نساء ولدك. قال: ما هذا التاج على رأسها؟ قال: علي بعلها. قال: فما القرطان؟ قال: ابناهما، وجد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام(12).
12 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بينما أهل الجنة في الجنة ينعمون، وأهل النار في النار يعذبون إذا لأهل الجنة نور ساطع فيقول بعضهم لبعض: ما هذا النور، لعله رب العزة اطلع فنظر إلينا؟ فيقول لهم رضوان: لا، ولكن علي عليه السلام مازح فاطمة عليها السلام فتبسمت فأضاءت ذلك من ثناياه. مقتل الخوارزمي، ص7.
13 ـ قال العلامة الحلي رحمه الله: روى الزمخشري ـ وكان من أشد الناس عناداً لأهل البيت وهو الثقة المأمون عند الجمهور ـ قال بإسناده: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة مهجة قلبي، وأبناءها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من صلبها أمناء ربي، وحبل ممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا، ومن تخلف عنهم هوى. نهج الحق وكشف الصدق، ص227.
1 - فرائد السمطين: ج2، ص67.
2 - نظم درر السمطين: ص178.
3 - مقتل الخوارزمي: ص67، ط قم.
4 - مقتل الخوارزمي: ص52.
5 - المناقب: لابن المغازلي، ص370.
6 - تاريخ بغداد: ج13، ص288.
7 - فرائد السمطين: ج2، ص66.
8 - المصدر، ص64.
9 - المصدر، ص46.
10 - المصدر، ص58.
11 - المستدرك الحاكم: ج3، ص164.
12 - لسان الميزان: ج3، ص346، ط بيروت.