عندما تنتبه انك لست من شيعة أهل البيت عليهم السلام......
عندما تنتبه انك لست من شيعة أهل البيت عليهم السلام......فالموت يكون أشرف لك من الحياة
تعريف شيعة اهل البيت
ش ، وَ حَوَائِجُهُمْ خَفِيفَةٌ ، أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي عَنَاءٍ ، وَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي رَاحَةٍ ، فَهُمُ الْكَاسَةُ الْأَلِبَّاءُ ، وَ الْخَالِصَةُ النُّجَبَاءُ ،
فَهُمُ الرَّوَّاغُونَ فِرَاراً بِدِينِهِمْ ، إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا ، وَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، أُولَئِكَ شِيعَتِيَ الْأَطْيَبُونَ ،
وَ إِخْوَانِيَ الْأَكْرَمُونَ ، أَلَا هَاهْ شَوْقاً إِلَيْهِمْ " [1] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 65 / 177 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ،
المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية
من هو الشيعي حقاً
روى جَابِر عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [1] ( عليه السَّلام ) قَالَ :
قَالَ لِي : يَا جَابِرُ أَ يَكْتَفِي مَنِ انْتَحَلَ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ !
فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَ أَطَاعَهُ .
وَ مَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ ، وَ التَّخَشُّعِ ، وَ الْأَمَانَةِ ، وَ كَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ ، وَ الصَّوْمِ ، وَ الصَّلَاةِ ، وَ الْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ ،
وَ التَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَ أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَ الْغَارِمِينَ وَ الْأَيْتَامِ ، وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، وَ كَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ
إِلَّا مِنْ خَيْرٍ ، وَ كَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ .
قَالَ جَابِرٌ فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ .
فَقَالَ : يَا جَابِرُ لَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً وَ أَتَوَلَّاهُ ثُمَّ لَا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالًا ، فَلَوْ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ
رَسُولَ اللَّهِ فَرَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) ثُمَّ لَا يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ وَ لَا يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً ،
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ وَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ .
يَا جَابِرُ : وَ اللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَّا بِالطَّاعَةِ وَ مَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ لَا عَلَى اللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ ، مَنْ كَانَ لِلَّهِ
مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ ، وَ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ ، وَ مَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْعَمَلِ وَ الْوَرَعِ [2] .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أي الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) خامس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
[2] الكافي : 2 / 74 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ،
طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران