[بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و ال محمد
من أشعار أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
و فيها البلاغة والحكمه و المواعظ :
المرء يُعرف بالأنام بفعله *** و خصائلُ المرء الكريم كأصله
اصبرْ على حلو الزمان و مره *** و اعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب ، و ربما *** من قال شيئا ً ، قيل فيه بمثله
و تجنب الفحشاء لا تنطق بها *** ما دمت في جد الكلام و هزله
و إذا الصديق أسى عليكَ بجهله *** فاصفح لأجل الودليس لأجله
كم عالم متفضل ، قد سبَّه *** من لا يساوي غرزةً في نعله
البحر تعلوفوقه جيفُ الفلا *** و الدّر مطمورا بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً *** إلالطيشته ، و خفة عقله
إياك تجني سكرا من حنظل ٍ *** فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوب ٌ على صحف الهوى *** من يعمل المعروف يجزى بمثله
*************
كن معدناً للحلم واصفح عن الأذى *** فإنك لاقٍ ما عملت وسامع
وأحبب إذا أحببت حباً مقارباً *** فإنك لا تدري متى أنت نازع
وابغض إذا أبغضت بغضاً مقارباً *** فإنك لا تدري متى أنت راجع
************
إذا اجتمع الآفات فالبخل شرها *** وشرٌّ من البخل المواعيد والمطل
ولا خير في وعد إذا كان كاذباً *** ولا خير في قولٍ إذا لم يكن فعل
إذا كنت ذا علم ولم تك عاقلاً *** فأنت كذي نعل وليس له رجل
وإن كنت ذا عقل ولم تك عالماً *** فأنت كذي رجل وليس له نعل
الا إنما الإنسان غمدٍ لعقله *** ولا خير في غمد إذا لم يكن نصل
*************
ألا لن تنال العلم إلا بستة * * سأنبيك عن مجموعها ببيان
ذكاء وحرص واصطبار وبلغة * * وارشاد استاذ وطول زمان
****************
إذا ما المرء لم يحفظ ثلاثا * * فبعه ولو بكف من رماد
وفاء للصديق وبذل مال * * وكتمان السرائر في الفؤاد
**************
دواؤك فيه وما تشعر * * وداؤك منك وما تبصر
وتحسب انك جرم صغير * * وفيك انطوى العالم الأكبر
***********************
اغتنم ركعتين زلفى الى الله * * إذا كنت فارغا مستريحا
وإذا ما هممت باللغو في البـ * * طل فاجعل مكانه تسبيحا
********
ان الذين بنوا فطال بناؤهم * * واستمتعوا بالمال والأولاد
جرت الرياح على محل ديارهم * * فكأنهم كانوا على ميعاد
**********
و بيتان من الشعر كتبهما على كفن سلمان الفارسي ( المحمدي ) رضوان الله عليه:
وفدت على الكريم بغير زاد *** من الحسنات و القلب السليم
و حمل الزاد أقبح كل شي *** إذا كان الوفود على الكريم
و ينسب له عليه السلام أنه قال في التعزيه:
إنا نعزيك لا إنا على ثقة *** من الحياة و لكن سنة الدين
فلا المعزى بباق بعد ميته *** و لا المعزي و لو عاشا إلى حين