بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد
عن تميم بن حزام الأسدي أنه رفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن وبنت، فقال: أين أبو الحسن مفرج الكرب. فدعي له به، فقص عليه القصة،
فدعا عليه السلام بقارورتين فوزنهما، ثم أمر كل واحدة فحلبت في قارورة، ووزن القارورتين، فرجحت إحداهما على الأخرى،
فقال علي عليه السلام:
الابن للتي لبنها أرجح، والبنت للتي لبنها أخف، فقال عمر: من أين جعلت ذلك يا أبا الحسن، فقال علي عليه السلام:
لأن الله تعالى جعل للذكر مثل حظ الأنثيين».
و في قصة اخرى:
إن امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما ولداً لها بغير بينة ولم ينازعهما فيه غيرهما، فالتبس الحكم في ذلك على عمر ،
وفزع فيه إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام،فاستدعى عليه السلام المرأتين ووعظهما وخوفهما، فأقامتا على التنازع والاختلاف،
فقال عليه السلام عند تماديهما في النزاع: ائتوني بمنشار، فقالتا له المرأتان: ما تصنع؟ فقال عليه السلام: اقده نصفين لكل واحدة منكما نصفه، فسكتت إحداهما وقالت الأخرى:
الله الله يا أبا الحسن إن كان لابد من ذلك فقد سمحت به لها، فقال عليه السلام:
الله أكبر هذا ابنك دونها ولو كان ابنها لرقت عليه وأشفقت، فاعترفت المرأة الأخرى بأن الحق مع صاحبتها دونها والولد لها دونها.
و هو القائل عليه السلام:
محمد النبي أخي و صنوي *** و حمزة سيد الشهداء عمي
و جعفر الذي يضحي و يمسي *** يطير مع الملائكة ابن امي
و بنت محمد سكني و عرسي *** منوط لحمها بلحمي و دمي
و سبطا احمد ولداي منها *** فمن منكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا *** صغيرا ما بلغت اوان حلمي
و أوجب لي ولايته عليكم *** رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل ثم ويل *** لمن يوم القيامة كان خصمي
فداك روحي ياعلي