ked المدير العام
عدد الرسائل : 158 تاريخ التسجيل : 19/07/2010
| موضوع: لماذا السنة يغسلون ارجلهم في الوضوء الأحد أغسطس 08, 2010 1:24 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمد و ال محمد
قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ .... (6) المائدة
صدق الله العلي العظيم
في الكافي، بإسناده عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): من أين علمت و قلت: إن المسح ببعض الرأس و بعض الرجلين؟ فضحك ثم قال؟ يا زرارة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، و نزل به الكتاب من الله، لأن الله عز و جل يقول: «فاغسلوا وجوهكم» فعرفنا أن الوجه كله ينبغي أن يغسل ثم قال: «و أيديكم إلى المرافق» فوصل اليدين إلى المرفقين بالوجه فعرفنا أنه ينبغي لهما أن تغسلا إلى المرفقين، ثم فصل بين الكلام فقال: «و امسحوا برءوسكم» فعرفنا حين قال: «برءوسكم» أن المسح ببعض الرأس لمكان الباء، ثم وصل الرجلين بالرأس كما وصل اليدين بالوجه فقال: «و أرجلكم إلى الكعبين» فعرفنا حين وصلهما بالرأس أن المسح على بعضهما، ثم فسر ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) للناس فضيعوه.
انقل لكم جزءا من أقوال العلامة الطباطبائي رحمه الله :
و قرأ: و أرجلكم - بالنصب و أنت إذا تلقيت الكلام مخلي الذهن غير مشوب الفهم لم يلبث دون أن تقضي أن «أرجلكم» معطوف على موضع «رءوسكم» و هو النصب، و فهمت من الكلام وجوب غسل الوجه و اليدين، و مسح الرأس و الرجلين، و لم يخطر ببالك أن ترد «أرجلكم» إلى «وجوهكم» في أول الآية مع انقطاع الحكم في قوله: «فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق» بحكم آخر و هو قوله: «و امسحوا بوجوهكم»، فإن الطبع السليم يأبى عن حمل الكلام البليغ على ذلك، و كيف يرضى طبع متكلم بليغ أن يقول مثلا: قبلت وجه زيد و رأسه و مسحت بكتفه و يده بنصب يد عطفا على «وجه زيد» مع انقطاع الكلام الأول، و صلاحية قوله «يده» لأن يعطف على محل المجرور المتصل به، و هو أمر جائز دائر كثير الورود في كلامهم.
انقل لكم جزءا من أقوال الشيخ الطوسي رحمه الله:
وفي الآية دلالة على وجوب الترتيب في الوضوء من وجهين:احدهما - ان الواو يوجب الترتيب لغة على قول الفراء وأبي عبيد وشرعا على قول كثير من الفقهاء، ولقوله (عليه السلام): ابدأوا بما بدأ الله به. والثاني - ان الله أوجب على من يريد القيام إلى الصلاة إذا كان محدثا أن يغسل وجهه أولا، لقوله: " إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا " و الفاء توجب التعقيب والترتيب بلاخلاف، فاذا ثبت أن البداءة بالوجه هوالواجب، ثبت في باقي الاعضاء، لان أحدا لايفرق.
إذا المسح يعني إمرار اليد أو كل عضو لامس على الشيء بالمباشرة.
لاخلاف أن الرأس ممسوح مسحا ليس بغسل، فلا بد ان يكون حكم الرجلين حكمه، لكونهما معطوفتين عليه.
لأن قوله: « و أرجلكم» فقد قرىء بالجر، و هو لا محالة بالعطف على رءوسكم.
إذا عطف الرجلين على ممسوح هوالرأس، وجب أن يكونا ممسوحين.
سؤالي لماذا السنة يمسحون رءوسهم ولكنّهم يغسلون أرجلهم؟ | |
|
ked المدير العام
عدد الرسائل : 158 تاريخ التسجيل : 19/07/2010
| موضوع: رد: لماذا السنة يغسلون ارجلهم في الوضوء الأربعاء أغسطس 11, 2010 2:59 pm | |
| الذين يقولون انه يجب غسل الأرجل في الوضوء
الله يقول بلسان عربي مبين إمسحوا ارجلكم و انتم تغسلون أرجلكم
و هذا مثال للتوضيح:
" أكرمت محمدا و عليا و مررت بحسن و حسينا "
لا يفهم عاقل منه أنني أكرمت حسينا بل يفهم أنني مررت بحسين.
و إن قلتم لا نقبل قول الشيعة و نريد الجواب ممن يعرف قواعد اللغة العربية من غير الشيعة:
فسوف ننقل لكم كلام علماء السنة:
هذا مفسركم فخر الدين الرازي يفسر لكم الاية بقواعد اللغة العربية:
يجوز أن يكون عامل النصب في قوله(أرجلكم) هو قوله : (وامسحوا) ويجوز أن يكون هو قوله (فاغسلوا) لكن العاملين إذا اجتمعا على معمول واحد كان إعمال الأقرب أولى، فوجب أن يكون عامل النصب في قوله (أرجلكم) هو قوله ( و امسحوا ) فثبت انّ قوله (وأرجلكم ) بنصب اللام توجب المسح ( التفسير الكبير:11/161)
قال ابن حزم (المحلى: 2/56 ):
وأمّا قولنا في الرجلين، فانّ القرآن نزل بالمسح ، قال تعالى( وامسحوا برءُوسكم وأرجلكم), وسواء قرئ بخفض اللام أو فتحها، فهي على كلّ حال عطف على الرؤوس امّا على اللفظ و إمّا على الموضع، ولا يجوز غير ذلك.
و أيضا قال ابن حزم: لا يجوز عطف أرجلكم على وجوهكم، لأنّه لا يجوز أن يحال بين المعطوف والمعطوف عليه بقضية مبتدئة.
وقال أبو حيان: ومن ذهب إلى أنّ قراءة النصب في (وأرجلكم) عطف على قوله: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم) وفصل بينهما بهذه الجملة التي هي قوله: (وامسحوا برءُوسكم) فهو بعيد، لأنّ فيه الفصل بين المتعاطفين بجملة إنشائية.( المصدر: تفسير النهر الماد:1/558)
وقال الشيخ الحلبي في تفسير الآية: نصب (وأرجلكم) على المحل وجرها على اللفظ، ولا يجوز أن يكون النصب للعطف على وجوهكم، لامتناع العطف على وجوهكم للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة أجنبية هي (وامسحوا برءُوسكم) والأصل أن لا يفصل بينهما بمفرد فضلاً عن الجملة، ولم يسمع في الفصيح نحو ضربت زيداً ومررت ببكر وعمراً بعطف عمراً على زيد.( المصدر: غنية المتملي في شرح منية المصلي المعروف بالحلبي الكبير:16)
و أما شيخكم ابن تيمية قال: إنّ التيمّم جُعل بدلاً عن الوضوء عند الحاجة فحذف شطر أعضاء الوضوء وخُفّ الشطر الثاني، وذلك فإنّه حذف ما كان ممسوحاً ومسح ما كان مغسولاً (ابن تيمية: التفسير الكبير : 4/50 )
هذا قول شيخكم ابن تيمية فماذا تقولون ؟
فلو كان التيمّم على أساس حذف ما كان ممسوحاً فقد حذف حكم الأرجل في التيمّم، فلازم ذلك أن يكون حكمه هو المسح حتّى يصحّ حذفه، فلو كان حكمه هو الغسل لم يحذف، بل يبقى كالوجه واليد ويُمسح.
التوجيهات المختلفة التي ذكرتموها و حاولتم تطبيقها على الاية, الآية لا تحتمل شيئا منها إلا مع ردها من أوج بلاغتها إلى مهبط الرداءة.
مليار مسلم أو أكثر يقرؤون قوله تعالى "امسحوا" ولكنهم يغسلون أرجلهم بخلاف ما جاء بالنص القرآني.
الله قال امسحوا و علمائكم و المفسرين لديكم قالوا ذلك ولكنكم تغسلون أرجلكم لأن البخاري أو مسلم روى أن رسول الله كان يغسل رجليه.
ألا يحتمل كتاب البخاري أو مسلم الخطأ ؟
بالله عليكم تغيّرون تفسير كلام الله لأن البخاري أو مسلم روى بأن رسول الله كان يغسل رجليه.
و إعلموا بان الوضوء شرط لصحة الصلاة فإذا غسلتم أرجلكم بخلاف ما جاء بالنص القرآني يبطل الوضوء و إذا بطل الوضوء بطلت الصلاة.
كلام الرازي و ابن تيميه و ابن حازم و أبوحيان و الحلبي موجود بين يديكم و أنا ذكرت لكم الكلام و المصادر فارجعوا اليها.
فبعد كل هذه الأدلة التي ذكرتها قول الله ربكم و قول علمائكم و شرح في قواعد اللغة العربية لماذا تغسلون ارجلكم ؟ | |
|