عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى إستشهاد أسد الله الغالب ولي كل مؤمن ومؤمنة الإمام أمير المؤمنين وسيد المتقين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين الى يوم القيامة.
وفي رواية الحاكم في المستدرك: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة.
وهو المردي لعمرو حين نادى __ كماة الصحب من يغدو إليا
ففي ذلك اليوم كاد اليهودي عمرو بن عبد ود أن يقضي على الإسلام حيث قال للنبي بأنه ليس في أصحابك رجلا يجرؤ على مبارزتي لولا أن برز صاحب الفتوة علي بن أبي طالب بعد أن أذن له رسول الله
وقد روي أنَّ رسولَ الله قد أخبرَ علياً بأنه ينال الشهادة في سبيل الله
ففي يوم الخندق لما ضربه عمرو بن عبد ود على رأسه كانت الدِّماء تسيلُ على وجهه الشريف
فقامَ رسولُ الله يشُدُّ جُرحَهُ بيده ويقول له :
( أين أنا يوم يضربك أشقى الآخَرين على رأسِك ويَخضِبُ لحيتَك من دم ِ رأسك ).
وفي آخر جمعة من شهر شعبان خطبَ رسولُ الله
وذكر ما يتعلق بشهر رمضان من الطاعة والغفران
فقام عليٌ وقال: يا رسولَ الله ما أفضلُ الأعمال في هذا الشهر؟
فقال: يا أبا الحسن
أفضلُ الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى
فقال علي (ع) ما يُبكيكَ يا رسولَ الله ؟
فقال: (ص) يا علي. أبكي لما يُستحلُّ منك في هذا الشهر الشريف
كأني بك وأنت تُصلِّي لربك وقد انبعث أشقى الأولين والآخَرين شقيق عاقرُ ناقةِ صالح ، فيضربُك ضربة على قَرنك فيَخضِبُ منها لحيتِكَ مِن دمِ رأسِك
قال أمير المؤمنين (ع) يا رسول الله. وذلك في سلامة من ديني؟
فقال (ص) نعم في سلامة من دينِك. فقال الحمد لله.
علي في القرآن:
{ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ }
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ,
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }
{ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }
{ وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا }
{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه, اللهم وال من والاه, وعاد من عاداه, وانصر من نصره, واخذل من خذله, وأدر الحق معه حيثما دار )
{ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
{ وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا }
{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ }
{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
قتلتم الصلاة في محرابها __ يا قاتليه وهو في محرابه
{ وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }
علي (ع) في اللوح المحفوظ:
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
علي ولي الله أمير المؤمنين حقا
علي هو:
الذي قال عنه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ):
( يا علي لا يعرف الله إلا أنا وأنت ولا يعرفني إلا الله وأنت ولا يعرفك إلا الله وأنا ).
الذي لم يولد قبله ولا بعده أحد في جوف الكعبة والتي شرفها الله بولادته الطاهرة
الذي ينشق الركن اليماني من الكعبة في كل عام يوم ولادته معجزة شاهدة على انشقاقها لفاطمة بنت أسد لولادته
من الذين كانوا تحت عباءة النبي (محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وجبريل) عندما نزلت آية التطهير
الذي بات في فراش النبي { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد }
الذي نزلت فيه وفي فاطمة بنت رسول الله { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا }
الذي قتل بسيفه نصف كفار بدر
الذي قتل قادة الكفر يوم أحد وحامى عن النبي بعد أن خالف المسلمون أوامره
الذي قال فيه جبريل (ع) يوم أحد: يا محمد ! إن هذه لهي المواساة من علي
الذي قال فيه رسول الله (ص) يوم أحد: ( لأنه مني وأنا منه ) فقال جبريل (ع): وأنا منكما يا رسول الله
الذي نادى به جبريل (ع) يوم أحد: لا سيف إلا ذو الفقار __ ولا فتى إلا علي
فكان كما مدح الله عز وجل به خليله عليه السلام إذ يقول : { قالُوا سَمِعنا فَتىً يَذكُرُهُم يُقال لَهُ إبراهيمُ }
الذي قتل قائد جيش اليهود يوم الخندق عمرو بن عبد ود العامري والذي يعد بألف فارس
الذي أعطاه النبي الراية بعد أن فر المنقلبون ولم يوفوا بعهدهم تحت الشجرة بعدم الفرار وقال (ص) يوم خيبر:
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)
الذي قتل مرحب قائد جيش اليهود الذي يعد من أقوى فرسانهم وقلع باب خيبر وجعله جسرا للمسلمين
الذي لم يؤاخي النبي بينه وبين أحد وقال له: أنت أخي ووصيي وخليفتي من بعدي
المرتضى الذي ما تخلف قط عن غزوة من غزواة النبي إلا واحدة خلفه النبي فيها في النساء والصبيان وقال له:
( يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )