رزيقة المدير العام
عدد الرسائل : 1459 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: ليلة القدر خير من ألف شهر الأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:53 am | |
| ليلة القدر خير من ألف شهر عمار كاظم الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السموات والأرض والدعاء عبادة يتعبد بها الإنسان المسلم ويتقرب إلى الله سبحانه، والدعاء تعبير عن إيمان المسلم وإقراره بأن الله هو خالق كل شيء وهو مالك كل شيء ومنه كل نعمة يتمتع بها الإنسان فإليه يتجه ومنه يسأل وبه يستعين لذا كان الاستمرار على الدعاء يشكل تأكيدا لتقريـر حقيقة هامة في نفس الإنسان المسلم وهي فقره إلى الله وعـدم استغنائه عنه {ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد} فاطر/15، الدعاء ليس وسيلة للاتكالية وتجميد طاقات الإنسان وشل نشاطه وإشاعة روح الكسل والخمول بالاعتماد العيني على الله تعالى وعدم ممارسة الإنسان لدوره الإيجابي فالإسلام حينما شرع الدعاء شرع العمل كذلك وبين مسؤولية الإنسان وواجبه المترتب عليه، الدعاء طلب العون من الله تعالى والتوكل عليه مع السعي والعمل بكل جد ونشاط وممارسة المسؤولية والسير بالحياة وفق قوانين الطبيعة وسننها التي أودعها الله تعالى في هذا العالم. يقف الإنسان بين يدي الله تعالى متضرعا إليه مخاطبا إياه يا رب ها أنا عبدك الماثل أمامك بكل إحساسي بالحيرة والخجل والتمزق النفسي وذنوبي التي تتحرك في كل تاريخي العملي تصيبني بالصمت الصارخ في الداخل الذي لا أملك فيه أي حجة لكل ممارساتي في عصيان أوامرك ونواهيك فلا أجد أي كلمة يمكن أن تكون تعبيرا حيا عن مبرر لي في ذلك كله، أنا يا رب السائر في خطيئتي ذاهب على غير هدى أو استقامة أو تركيز فلا أملك الخلاص منه فلا أتركه اليوم إلا لأعود إليه غدا وأنا المتحير في اتجاه الخط المستقيم فلا أعرف نقطة الانطلاق إليه وأنا المسافر الذي انقطعت به الطريق فلم يبلغ مداه ولم يصل إلى غايته فكيف يمكنني والحال هذه مواصلة خط السير إليك؟ ها أنا يا رب في موقفي الذي أقف فيه بسوء اختياري موقف الاذلاء المذنبين الذين أكسبهم الذنب ذل الوقف المعذب بين يديك لا موقف الأعزاء الطائعين الذين أكسبتهم الطاعة عز الثواب عندك، يا رب أنا عبدك الضعيف الحقير المسكين المستكين زلت بي قدمي فامنحني رحمتك الحانية وارفعني عن مواضع السقوط واعطني من حلمك سعة العفو التي تتجاوز جهلي في عملي الشرير واطرد إساءتي عن ساحة حياتي بإحسانك الذي يحول الإساءة إلى حالة إحسان من خلال تغيير الواقع في حياتي،إلهي أريد قربك وأريد رحمتك وأريد الجواز على صراطك المستقيم وأريد النجاة من النار،ونحن في أجواء ليالي القدر المباركة {فيها يفرق كل أمر حكيم} ويقدر فيها ما يكون في السنة من خير أو شر أو منفعة أو مضرة أو رزق أو أجل، ليلة شريفة عظيمة الشأن الطاعات فيها قدر عظيم وثواب جزيل، يستحب احياؤها بالصلاة والدعاء والذكر وتلاوة القرآن والاستغفار وطلب الجنة والتعوذ من النار واستدفاع الشرور والآفات وطلب سعة الرزق وطول العمر له ولوالديه ولمن يحب ليلة القدر يقدر الله تعالى فيها ما يكون في تلك السنة ليلة هي خير من ألف شهر ليلة تعمق علاقتنا بالقرآن الكريم ليلة للتعبئة الروحية من خلال ممارسات العبادات والأعمال بطهارة وحضور للقلب وخلوص للنية، ليلة القدر ليلة العودة والإنابة إلى الله تعالى ليلة التضرع والعطاء طلبا للرحمة والمغفرة ليلة يتدارك العبد فيها ما فرط من حقوق الله تعالى وحقوق الإنسان ليلة القدر هي فرصة للعصاة والمذنبين والمقصرين فما أحوجنا إلى هذه التعبئة! amak_14@yahoo.com | |
|