رزيقة المدير العام
عدد الرسائل : 1459 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: اللهم عد ه عينا اعواما اعواما( وداع شهر الخير الجمعة سبتمبر 10, 2010 3:05 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــــــه ،،،
كل عام وأنتم جميعاً وأمة الإسلام بخيـــــــــــــــــر ،،،
رَمضانُ وَلّى وانقضى الإفطارُ شهرٌ كريـمٌ ليس يعدل فضلـه قدْ أَنزلَ القرآنَ فيــــهِ مُعْجِزًا عربيُّ لفظهِ لا يجاري يعربًا
لقد رحل شهر كريم , مضى وولى مسرعا وكأن الأيام كانت في سباق مع الزمن .. ذهب رمضان وتركنا وفي الصدر غصصاً وفي القلب كمداً وحزناً على فراقه !!
ومما يزيد حياتنا نبضا وجمالا أن تكون فيها ، مواسم خير ، هي محطات للسعادة تروح القلب , وتبهج النفس ، هي بمثابة صفقات تجارية رابحة .. وهل هناك أجمل وأروع من التجارة مع الله ؟
اقترب مجيء العيد , فها نحن بعد سويعات نستقبل يوم الجوائز ، وياترى ، من منا المقبول فنبارك له ؟ ومن منا الخاسر فنواسيه ؟ نسأل الله أن نكون جميعاً من الفائزين المقبولين .
بقدوم العيد ، تتجدد ذكريات حبيبة في قلوبنا جميعاً وعزيزة على نفوسنا ، حيث اجتماع الأهل وتقارب الأرحام , ومد يد العون للمحتاجين والفقراء .
إن الأعياد في الإسلام فرصة جديدة للتزود ، من الطاعة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال , والعمل على نشر الخير بين المسلمين جميعاً غنيهم وفقيرهم , كى تعم السعادة كل ربوع الأرض ،
فلا يكون هنا أو هنالك بائس ولا ملكوم ولافقير أو محروم وبذلك يتحقق البعد الروحى ، وتتجلي الكثير من معاني الإسلام سواء كانت إجتماعية أو إنسانية !!
في العيد نصل رحمنا ونبر أهلنا وأقاربنا ونحسن إلى فقرائنا ونعود مرضانا وندخل السرور على أولادنا حتى يفيض الخير ويعم البر وتشيع البهجة والفرحة ، فتتقارب القلوب على المودة ، ويجتمع الناس بعد فراق ، ويتصافح المتخاصمون ، وفي العيد نقطة هامة يجب ألا نغفلها ، وهي أن نتذكر حق المساكين والأيتام والضعفاء علينا ، لتعم فرحة العيد كل بيت مسلم ، فنشعر بالوحدة الشاملة وتذوب الفوارق وتقوى الروابط المختلفة ( إجتماعية وفكرية وروحية ) .
في العيد نتذكر من فارقونا ومن فقدناهم ، أسأل الله أن يجمعنا بهم في بحبوح الجنة وأن يعوضنا جميعاً عن فقد الأهل والأحباب وأنس القرب منهم ليلة العيد .
يَاْ عِيْدُ عُدْتَ، وَغَيْبَةُ الأَحْبَاْبِ تُدْمِيْ قُلُوْبَ فَطَاْحِلِ الْكُتَّاْبِ فَيُدَبِّجُوْنَ قَصَاْئِدَ الشَّوْقِ الَّتِيْ نَكَأَتْ جِرَاْحَ الْفَنِّ وَالآدَاْبِ
إن في أعيادنا فرحا لا طيش فيه , ولهواً لامجون فيه , وسروراً لا تهريج فيه , ولعباً لا فجور فيه ، وكل هذا في وسطية الإسلام التي أمرنا بها وفطرنا عليها .
إننا جميعا بلا شك في أشد الحزن على فراق الشهر الفضيل , لكننا سنفرح في عيد الفطرالمبارك لأن الله قد وفقنا لطاعته وأكملنا عدته صياماً لنهاره وقياماً لليله , وذلك من فضل الله علينا , وحقيق بمن تفضل الله عليهم بهذا الخير أن يفرحوا وأن يكون لهم العيد عيدا .. فاللهم لك الحمد والشكر .
وقد وفقنا الله لمصاحبة القرآن في شهر رمضان قراءة وتدبراً وفهماً والتزاماً بأحكامه , وتلك نعمة كبرى ، نسأل الله أن يديمها علينا بعد رمضان ويكتب لنا الأجر , وهي نعمة تستدعي الفرح والسرور .. ولهذا جعل الله لنا العيد عيداً ، ليعلن فيه المسلمون فرحتهم وسرورهم ، وهذا فضل من الله كبير .
والعيدُ حَلّ وهَلّتِ الأنْوارُ وتبسمت لقدومِهِ الأقطارُ ومهنئًا وتكــــاثرَ الزوَّارُ جَمْعُ الأحبَّةِ غايَةٌ ومزارُ فالكلّ عائلةٌ معًا أو جــارُ وبـجمعنا هي جنَّةٌ وديارُ
سنودعك يا رمضان وكلنا أمل أن نلقاك مجددا , لنجدد العهد مع الله على البذل والعطاء ، وسنودعك ونحن آسفون ومشتاقون من الآن للقياك , متمسكين بما حبانا الله فيك من صلاح النفس وطمأنينة القلب وسكون الروح , ولم ننسى ولن ننسى مزيداً من الدعوات بنصر قريب لكل أهلنا في فلسطين الحبيبة والعراق الغالي فبنصرهم يكون العيد عيداً وتكتمل الأفراح .
فمتى يصبح عيدنا عيداً للأمة الإسلامية الحرة , ومتى يتحقق حلم الملايين ؟
نحن نعلم أنك ستعود يارمضان في كل عام وفي نفس الموعد .. لكن الذي لا نعرفه :
هل سنكون في إستقبالك .. ؟
نسأل العلى القدير ، أن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في ثوب الصحة والعافية على الطاعة ورضى الله عز وجل ، وأمة الإسلام منتصرة .. !! وكل عام وانتم بالف خير ونسألكم الدعاء
| |
|