منتدى شيعة تبسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى يلم شمل شيعة تبسة الجزائرية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت مايو 09, 2015 1:53 pm من طرف أبن العرب

» التوحيد واقسامه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:29 pm من طرف أبن العرب

» قولوا لا إله إلا الله تفلحوا
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2015 1:08 pm من طرف أبن العرب

» برنامج الأذان الشيعي للكمبيوتر -رائع-
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 21, 2014 1:31 am من طرف أبو حسين

» الرد علي الشبهات تارافضيه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:53 pm من طرف الشناوي احمد

» هل ولد علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكعبه يا رافضه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:50 pm من طرف الشناوي احمد

» لماذا يكفر من ينكر الامامه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:48 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الرافضه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:46 pm من طرف الشناوي احمد

» سؤال الي الشيعه
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالسبت نوفمبر 15, 2014 6:44 pm من طرف الشناوي احمد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab

 

 اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العاصفة
المدير العام
المدير العام
العاصفة


عدد الرسائل : 109
تاريخ التسجيل : 19/08/2010

اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Empty
مُساهمةموضوع: اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق   اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالخميس سبتمبر 23, 2010 6:57 am


اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

كيف تكون من انصار الامام الحجة ؟

في بدء الامر ومنذ بدء الرسالة السماويه الذي ارسلها الله سبحانه وتعالى الى رسوله الكريم والمنقذ في عصر الضلالة الرسول محمد ابن عبد لله (عليه افضل الصلاة والسلام) عند نزول الوحى ونزول آياته الكريمة ماذا اصبح هنا الرسول اصبح القائد والاعلم بلا منازع او راد عليه وهو امر من الله عز وجل ثم من بعده اشار الى علي ابن ابي طالب (عليه السلام) فهو الاعلم والقائد وكذلك من بعده الامام الحسن ثم من بعده الامام الحسين وهكذ حتى الامام الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه الشريف) وهنا اختار الامام وبا مرمن الله السفراء الاربعه (رضى الله عنهم ) وذلك في زمن الغيبة الصغرى وفي زمن الغيبة الكبرى من هوالنائب عن الامام في حال غيبتة طبعا" هو المرجع الاعلم العادل الاعلم المطلق هو واحد لا اكثر لانه تختلف فيه كل الموازين الشرعيه والاعلم بماذا ؟ بعلم الاصول وهو علوم اهل البيت (عليهم السلام) ويعني العمق والدقة من القران والسنه و الروايات الصادره من المعصومين عليهم السلام) وعند تقليدك للمرجع الاعلم بالدليل العلمي هو من يربطك بالامام المعصوم (عجل الله فرجه) ثم بالله عز وجل .
وهنا يقول الامام الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه)واما في المسائل الواقعة فرجعوا بها الى رواة احاديثنا هم حجتي عليكم وانا حجة الله عليكم )يقينا الكل منا يريد ان ينصر الامام وان يكون من جنوده ولكن لا يبقى يتخبط يمينا وشمالا الواجب على الجميع اتباع النهج المحمدي الحقيقي والفعلي ويكون من شيعة علي قولا" وفعلا" وهو اتباع النائب الحقيقي الفعلي الرسالي وتعرفه من خلال بحوثه العلميه الاصوليه ومن خلال عدم الرد على كل بحوثه العلميه وعند اتباعك لهذا الشخص يقينا ان شاء الله تكون من انصار الامام (عجل الله فرجه) ولا تتبع أي حركه بلا دليل علمي واخلاقي




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Empty
مُساهمةموضوع: المهدي قصه من اختراع أصحاب الإمام الحسن العسكريحتى لا ينقطع سيل الأموال   اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 11:18 pm


المهدي قصه من اختراع أصحاب الإمام الحسن العسكريحتى لا ينقطع سيل الأموال


السفراء والنوّاب للائمه كانوا وسائط لأخذ الأموال الشرعية (كالزكاة والخمس ونحوها) من الناس فقط. ولما كانت الأموال الشرعية التي تأتي إلى الإمام كثيرة للغاية فإن كثيرين بذلوا كل جهدهم ليدّعوا النيابة له سواء النيابة الخاصة أم النيابة العامة.
ولقد رأينا من تتبّع جميع الأحاديث والأخبار في كتب الشيعة أن مدّعي النيابة والوساطة بين الإمام الغائب والناس سواء في زمن الغيبة الصغرى أو في زمن الغيبة الكبرى كانوا كُثُر.
وفيما يلي قائمة ممن ذُكِر أنهم كانوا نواباً للإمام


أبو عمرو عثمان بن سعيد العَمْرِيّ. - محمد بن عثمان المكنَّى بأبي جعفر.
الحسين بن رَوْح المكنَّى بأبي القاسم.- أبو الحسين علي بن محمد السَّمُرِي هؤلاء الأربعة هم النواب الرسميون الشرعيون – إذا صح التعبير – الذين تؤمن الشيعة الإمامية الاثني عشرية بأنهم كانوا – واحدا تلو الآخر- نوابا للإمام المهدي الغائب في عهد غيبته الصغرى.).

الْبَاقَطَانِيّ. - أَبو عَبْدِ اللهِ الْبَزَوْفَرِيّ. - إِسْحَاق الأحْمَر. - محمد بن جعف(كما في ج 51/ص 325 ).
مُحَمَّد بْنُ شَاذَانَ بْنِ نُعَيْم.- أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ المَادَرَائِيّ. - حاجز.

محمد بن أحمد بن جعفر القطان القمى. أبو الحسن الأسدي. الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ.
أحمد بن إسحاق القمي. أَبَا صِدَامٍ. الحَسَنُ بْنُ النَّضْرِ. محمد بن أحمد.
إبراهيم بن مهزيار. محمد بن إبراهيم بن مهزيار. الحسنُ بنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ.
محمد بن صالح بن محمد الهمداني الدهقان. ابنُ وَجْنَاءَ. أبو محمد الوجنائي.
أبو القاسم الحسن بن أبي أحمد. أبو محمد الحسن الشَّرِيعِيّ (كما في ص 367).
محمد بن نُصَيْر النُّمَيْرِيّ (كما في ص 367). أحمد بن هلال الكرخي الصوفي رياكار (كما في ص 368).
أبو طاهر محمد بن علي بن بلال المعروف بالْبِلَالِيِّ (كما في ص 369).
الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَلَّاجُ. مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّلْمَغَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْعَزَاقِرِ (كما في ص 373).
أبو بكر البغدادي (كما في ص 377). أبو دلف المجنون.


ويوجد غيرهم أيضاً وهؤلاء ذُكِرَت أسماؤهم في ما مر معنا في الجزء 51 من «بحار الأنوار» في باب «ما ظهر من معجزاته» أو هم مذكورون في الباب الحالي أي باب «أحوال السفراء».

وغاية ما في الأمر أن بعض مدعي النيابة كانوا أشخاصاً تعرّضوا إلى لعن سفراء آخرين وسبّهم وتبادلوا الشتائم والسباب في صراعهم على ذلك المنصب، وأدى ذلك إلى فضح خرافاتهم وكفرهم بواسطة السفراء الآخرين.

لكن معظم هؤلاء السفراء كانوا مع ذلك ممدوحين مِنْ قِبَلِ الشيعة وكان لهم مريدون وجاه ومنال وكانت تأتيهم الأموال الشرعية. ولقد ذكرنا أسماء بعضهم ممن ذُكِر في الصفحات الجزء 51 من «البحار» مع ذكر الصفحة.
وسنقوم هنا بتمحيص أخبار هذا الباب ثم نشير إلى حقيقة النيابة ومصير النواب استناداً إلى المصادر الحديثية والتاريخية:


يبدأ المجلسي برواية ينقلها عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي تقول:
«قَدْ رُوِيَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ أَنَّهُمْ قَالُوا خُدَّامُنَا وقُوَّامُنَا شِرَارُ خَلْقِ اللهِ».


وهذا الكلام صحيح لأن الذين كانوا خُدَّامهم وقوّامهم وأصحابهم وخواصّهم قاموا في أغلب الأحوال بسرقة أموال الناس باسم الدين والمذهب وكانوا يعتاشون على تلك الأموال وينشرون ما استطاعوا من البدع باسم الدين.
إحدى تلك البدع كان «سهم الإمام» حيث التفّ أولئك النواب حول كل إمام فكانوا يخترعون المعجزات لأئمتهم ليجذبوا قلوب العوامّ إليهم ويأخذوا باسمهم الأموال،


فكانوا يخترعون مئات الكرامات لكل إمام ثم بنَوا على قبورهم قباباً وأضرحة من الذهب والفضة واخترعوا أدعية زيارة مليئة بالجمل المخالفة للقرآن وغَلَوا في الأئمة حتى جعلوهم القائمين بجميع أمور الدنيا والآخرة!.
وإذا أردت أن تتطلع على ذلك فراجع أبواب الزيارات في كتاب «بحار الأنوار» أو اقرأ كتابنا «خرافات وفور در زيارات قبور» أي الخرافات الوافرة في زيارات القبور.


وأصل القضية أن كثيراً من الأفراد الذين لم يستطيعوا أن يستفيدوا من الدولة القائمة في عصرهم كانوا يأتون إلى الأئمة ويجعلون أنفسهم من خواص أصحابهم ويذكرون معايب الخلفاء ويطعنون بهم ويلعنونهم ويحقّرون الخلافة الإسلامية ويبثّون الاختلاف ويبالغون في تعظيم أئمتهم في مواجهة الخلفاء الحاكمين فيخترعون لأئمتهم مقامات أسطورية ويبالغون في رفع منزلتهم حتى كأنهم كانوا فوق منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا يُضْعِفون دولة الإسلام ويثيرون القلاقل باسم الإمامة
.
وهنا ينقل المجلسيّ عن شخص يُدعى «محمد بن صالح الهمداني» -الذي كان يدَّعي النيابة عن الإمام وكان يأخذ أموال الناس بالقوة كما ذُكِر في كتاب البحار وفي كتاب «الكافي» - قولَه:

«كَتَبْتُ إِلَى صَاحِبِ الزَّمَانِ (ع) أَنَّ أَهْلَ بَيْتِي يُؤْذُونِي ويُقَرِّعُونِي بِالْحَدِيثِ الَّذِي رُوِيَ عَنْ آبَائِكَ (ع) أَنَّهُمْ قَالُوا خُدَّامُنَا وقُوَّامُنَا شِرَارُ خَلْقِ اللهِ فَكَتَبَ (ع) وَيْحَكُمْ مَا تَقْرَءُونَ مَا قَالَ اللهُ تَعَالَى:
﴿وجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً﴾
فَنَحْنُ واللهِ الْقُرَى الَّتِي بَارَكَ اللهُ فِيهَا وأَنْتُمُ الْقُرَى الظَّاهِرَةُ».


أقول: هذا مع أن الآية لا علاقة لها بالأئمة أو أصحاب الأئمة أو خدامهم، وهذا التفسير هو من باب التفسير بالرأي. فلاحظوا أيها القراء كيف يتم اللعب بمعاني آيات القرآن. أجل، لقد كان أكثر خدام الأئمة وقوامهم من الغلاة البعيدين عن الله مثل «المفضَّل» و«جابر بن يزيد الجعفي», فاذهبوا واقرؤوا أحوالهم.

مثلاً،
تذكر كتب الرجال الشيعية أن ثلاثة أشخاص من خدام وقوام الإمام «موسى بن جعفر» (ع) أكلوا آلاف الدنانير التي كانوا قد قبضوها من الناس باسم مال الإمام وباسم نيابتهم عنه فاختلسوها ووضعوها في جيوبهم ووصل الأمر بهم إلى إنكار وفاته كي لا يدفعوا الأموال والإماء التي استملكوها باسم الإمام «موسى بن جعفر»

إلى ورثته، وأوجدوا ما عُرِف بمذهب الواقفية، أي وقفوا على إمامة الإمام السابع وأنكروا إمامة الأئمة الذين جاؤوا من بعده وأكلوا بالباطل جميع الأموال التي كانت لديهم، وهؤلاء الثلاثة هم: «علي بن أبي حمزة البطائني» و«زياد القندي» و«عثمان بن عيسى».
أيها القارئ العزيز، راجع رجال المامقاني وكتب الرجال الشيعية الأخرى لكي ترى صدق ما نقول.

إن أكثر أصحاب الأئمة كانوا مجهولي الحال أو أشخاصاً فاسدين ومطعون بهم، وفيما يلي من باب المثال نذكر نموذجاً لهؤلاء الأصحاب وندعوكم لقراءة أحوالهم كما تذكرها كتب رجال الشيعة


علي بن أبي حمزة البطائني. زياد القندي. عثمان بن عيسي. إبراهيم بن إسحاق النهاوندي.
ابن فضال. المعلي بن خنيس. أبو هارون المكفوف. أبو البختري وهب بن وهب.
أبو الخطاب محمد بن مقلاص. أحمد بن هلال عبرتائي. أحمد بن زكريا.

أحمد بن محمد بن خالد البرقي. إسحاق بن عمار الفطحي. عبد الله بن عبد الرحمن.
جعفر بن المثنى الخطيب. الحسن بن علي بن أبي حمزة. الحسن بن علي بن أبي عثمان والخيبري.
داود بن كثير الرقي. زكريا بن محمد أبو عبد الله.
زياد بن مروان وسليمان بن عمرو النخعي.
سيف بن عميره. صالح بن أبي حماد. عبد الرحمن بن كثير. يونس بن ظبيان.

كيفية إيجاد النواب والسفراء:

(اسم الكتاب: «منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال» للإمام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (728 ه‍-) لخص فيه كتابه الكبير «منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية».

هذا والواقع أن الذي ترجمه البرقعي في كتابه هو أقسام من كتاب «المنتقى من منهاج الاعتدال» للحافظ والمؤرخ الذهبي (محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز) (748ه-) الذي اختصر فيه كتاب «منهاج الاعتدال».) ما يلي
:
«النُّصَيْرِيَّة هم أتباع محمد بن نصير الشيعي الإمامي وهو من الأشخاص الذين كانوا في بيت الإمام الحسن العسكري في سامراء ( أي كان من جملة أصحاب الإمام) مدة تسع سنوات. وعندما تُوُفّي الحسن العسكري سنة 260 ه-، دون أن يخلِّفَ ولداً، طبقاً لكثير من الشيعة الذين كانوا يترددون إلى بيته، ذهب جميع أصحابه إلى أعمالهم وأشغالهم،


وقام السيد جعفر أخو الإمام الحسن العسكري بأمر دفن أخيه وتقسيم تركته على أساس أنه لم يكن له خلف وأن الأخ يرث أخاه في مثل هذه الحالة،

وكان هذا الأمر معلوماً لأسرته ولسائر العلويين (وحتى معلوماً لجميع المؤرخين)


وكان هذا ما يعلمه نقيب السادات الذي كان يحتفظ بدفتر ولادة العلويين لديه، وكذلك كان رئيس العلويين يعلم بأن الحسن العسكري لم يكن له ولد،



ولكن الغلاة وأتباع الأهواء الذين كانوا يخترعون أئمة من العدم وكانوا يترددون إلى منزل الإمام الحسن العسكري لم يتقبلوا هذه الحقيقة ورأوا أنهم يواجهون حالة لا تمكنهم بعد ذلك من الاستفادة والانتفاع،

لذلك وضعوا أحاديث وأكاذيب تخالف الإسلام ليقدموها للإسلام والمسلمين باسم الإمام (حتى لا ينقطع سيل الأموال الشرعية الذي كان يتدفق عليهم)،

فجلسوا وأخذوا يفكرون في حلٍّ يحول دون انقطاع ارتزاقهم من هذا السبيل وينقذهم من هذا الموقف،

فرأوا أن أفضل حل هو اختراع إمام غائب بأن يقولوا أن الإمام الحسن العسكري أنجب ولداً وقد غاب هذا الولد (ولم يره أحد).



ويقول سعد بن عبد الله الأشعري وهو من كبار علماء الشيعة وأحد أصحاب الإمام الحسن العسكري في كتابه «المقالات والفرق» ص 102:



«فلما تُوُفِّي الحسن بن علي [العسكري] اختلف أصحابه من بعده وافترقوا إلى خمس عشرة فرقة» ثم ذكر أن أربعة عشر منها قالوا أن الإمام لم يُخلِّف ولداً وأن فرقة واحدة قالت بل خلف ولداً ولكننا لم نره.



وكان «محمد بن نُصَيْر النُّمَيْرِيّ» أحد الوضّاعين والمخترعين لفكرة الإمام الغائب طمعاً في أن يجعل من نفسه نائباً لذلك الإمام ويأخذ الأموال الشرعية التي تأتي إليه، لذا أعلن عن نفسه أنه نائبٌ للإمام وسفيرٌ له وواسطةٌ بينه وبين شيعته. ولأجل ألا يستمع أحدٌ إلى «السيد جعفر»

أخي الإمام المُتوفَّى الحسن العسكري ويصدِّق بما أخبر به من أن أخاه الإمام مات ولم يُخلِّف ولداً،

اتّهم «محمد بن نُصَيْر» السيد جعفر بالكذب ولقّبه بالكذّاب.




ولما كان «محمد بن نُصَيْر» رجلاً قوي الشخصية وصلباً ومتكلّماً فصيحاً خاف رفقاؤه أن يصبح باباً فعلاً فيزيح الآخرين عن هذا الأمر ويحرمهم من الأموال الشرعية، لذا رأوا أنه لا بد أن يكون الباب والسفير رجلاً بسيطاً ساذجاً ضعيفاً حتى يمكن الاستفادة منه والاستمرار في أخذ الأموال عن طريقه، لذا وجدوا رجلاً بائعاً للزيت والسمن يسكن إلى جانب بيت الإمام العسكري


وكان يقوم هو وابنه بخدمة الإمام ويُدعى «عثمان بن سعيد» فجاؤوا إليهما (أي إلى عثمان وابنه محمد) وقرروا أن يجعلوا عثمان بن سعيد باباً وسفيراً (وأن يقتسموا فيما بينهم ما يأتيه من أموال شرعية).



وفي النهاية وبسعي الأعوان والشركاء حرموا «محمد بن نُصَيْر النُّمَيْرِيّ» من ذلك المنصب، فغضب وأنكر الإمام الغائب، مع أنه هو نفسه كان قد اخترع تلك الفكرة، واعتزلهم وأتى بعقائد وبدع جديدة وفضائح وصار له أتباع وكان أتباعه يُعرَفون حتى القرن السابع والتاسع باسم «النصيرية» وينتشرون في أطراف الشام وسورية.».



أقول: ولما أدركَتْ «عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ» [آخر النواب الأربعة] الوفاةُ، لم يُرِدْ أن يتحمل وزر ووبال النيابة وقبض الأموال الشرعية بعد وفاته، لذا أصدر توقيعاً باسم الإمام ينصّ على أن النيابة انتهت. وعبارة ذلك التوقيع موجودة في جميع كتب الشيعة، ومن جملتها في آخر كتاب «منتهى الآمال» تأليف الشيخ عباس القمّي


(هو المحدِّث الأخباري الإمامي المشارك الحاج الشيخ عباس القمي، صاحب كتاب الأدعية الشهير «مفاتيح الجنان»، وله في الحديث «سفينة البحار»، وفي التراجم والتاريخ «منتهى الآمال»، توفي عام 1359ه-)،


وقد أوردها المجلسيّ أيضاً في هذا الباب وهي كما يلي:

«يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ! أَعْظَمَ اللهُ أَجْرَ إِخْوَانِكَ فِيكَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ مَا بَيْنَكَ وبَيْنَ سِتَّةِ أَيَّامٍ، فَأَجْمِعْ أَمْرَكَ ولَا تُوصِ إِلَى أَحَدٍ فَيَقُومَ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَيْبَةُ التَّامَّةُ فَلَا ظُهُورَ إِلَّا بَعْدَ إِذْنِ اللهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وذَلِكَ بَعْدَ طُولِ الْأَمَدِ وقَسْوَةِ الْقُلُوبِ وامْتِلَاءِ الْأَرْضِ جَوْراً وسَيَأْتِي شِيعَتِي مَنْ يَدَّعِي المُشَاهَدَةَ أَلَا فَمَنِ ادَّعَى المُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ والصَّيْحَةِ فَهُوَ كَذَّابٌ مُفْتَرٍ».



أقول: إذا كان الأمر كذلك وكان جميع علماء الشيعة يقبلون بهذا التوقيع فكيف يدّعون النيابة عن الإمام ويعتبرون أنفسهم قائمين مقام عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ ويأخذون من الناس الأموال الشرعية وسهم الإمام. إذن، من المعلوم أنهم يستفيدون في هذا المجال من جهل العوام.



وينبغي أن نقول إنه عندما تُوُفِّي النواب الأربعة للإمام وانقطعت النيابة، رأى أصحاب الحوانيت المذهبية أن خبزهم قد انقطع ففكّروا في إيجاد تدبير جديد وهو أن كل من يروي أحاديث الأئمة يحل محلهم ويقوم مقامهم، وروَوا أن الإمام كتب: «وَأَمَّا الحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ».



أقول: لما لم يكن هناك في ذلك الزمن أي مجتهد أو مقلِّد بل وُجِدَت هذه العناوين بين المذاهب فيما بعد، فإن التوقيع صدر بحق رواة الحديث. فإذا كان الأمر كذلك فكيف يعتبر المجتهدون في زماننا -الذين ليسوا رواة للحديث - أنفسهم نواباً للإمام دون مستند؟ فالجدير بالشيعة الذين يدفعون سهم الإمام إلى المجتهد أن يطالبوه بمستنده ودليله على نيابته للإمام. ونقول إن علامات الكذب والوضع ظاهرة في رواية: «وَأَمَّا الحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إِلَى رُوَاةِ حَدِيثِنَا» وفيما يلي تلخيص ذلك:
1 – عندما صدر ذلك التوقيع كان جميع رواة حديث الأئمة قد تُوُفُّوا فكيف يمكننا الرجوع إلى الأموات؟(لا يخفى ما في استدلال المؤلف هنا من ضعف شديد، إذ هو يعتمد على أن المقصود من رواة حديثنا من يروون عنا مباشرة، مع أن كلمة الرواة أعم من ذلك وتشمل كل من يروي حديثهم سواء مباشرة أو عبر وسائط، والأخيرون موجودون في كل عصر.)


فإن قيل: المقصود الرجوع إلى رواية الرواة وليس إلى الرواة أنفسهم فمعنى ذلك أنه حتى لو كان المجتهدون رواةً لحديث الأئمة فلا يمكن الرجوع إليهم بل لا بد من الرجوع إلى الروايات فقط.



2 – من المعلوم والمسلَّم به أن معظم رواة أحاديث الأئمة كانوا أشخاصاً أميين أو قليلي العلم وكان كثيرٌ منهم من الفطحيّة أو الواقفة أو الناووسية أو الجبرية أو كانوا من الوضاعين أو الكذابين أو الغلاة، فكيف يمكننا أن نرجع إلى أمثال هؤلاء وكيف يمكن لمثل أولئك الأفراد أن يكونوا حجة الله علينا.



3 – الله تعالى هو الذين يعيّن الحجة ولا يحقّ لأحد أن يعتبر نفسه حجة. لكن في هذه الرواية اعتُبرَ كلُّ راوٍ ولو مجهولاً حجةً، واعتبر الراوي (الإمام) نفسه حجة أيضاً، فما هو الدليل على ذلك؟ أَوَلَمْ يقل الله تعالى في سورة النساء أنه بعد الأنبياء والرسل لا يوجد أشخاص يعدون حجَّةً:


﴿رسُلاً مُّبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾(النساء/165). كما أن الإمام علي (ع)– كما في نهج البلاغة – اعتبر أن القرآنَ حجةٌ كافيةٌ.



وكذلك قال – كما في الخطبة 90 من نهج البلاغة – : «حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا محمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم حُجَّتُه»(نهج البلاغة، جمع الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تحقيق الدكتور صبحي الصالح، قم، انتشارات دار الهجرة، الخطبة 91 المعروفة بخطبة الأشباح، ص 133-134.).


فكيف يمكن للإمام إذن أن يعتبر نفسه حجة وأن يعطي للآخرين مثل رواة الحديث الحجيَّة؟!



4 – في هذا التوقيع يقول الإمام: «وأنا حجة الله عليهم» أي أنه حجة الله على الرواة، هذا في حين أنه في بداية الغيبة الكبرى كان جميع الرواة قد تُوُفُّوا فهل يحتاج الأموات إلى حجة؟ وكيف يكون ذلك الإمام الغائب حجة على الأموات؟ إنها أسئلة لا جواب لها. وبالطبع فإن الإشكالات في هذه الرواية كثيرة وقد أشرنا إلى بعضها أيضاً في كتابنا «تابشى از قرآن» (أي: إشعاع من القرآن).



في هذا الباب ملأ المجلسيّ صفحات عديدة وأتى بروايات كثيرة لإثبات عدالة النوَّاب الأربعة وأمانتهم ونيابتهم وسفارتهم وكلها منقولة عن أصحاب حانوت النيابة هؤلاء أنفسهم، وهذا عمل غير صحيح لأن حجية الشخص يجب أن تُعيَّن مِنْ قِبَلِ الله تعالى لا أن يجعل الشخص نفسه لنفسه الحجية.



بعض تلك الروايات عبارة عن توقيع أي كتاب يُقال إنه صدر عن الإمام، فينبغي أن نقول: كيف يعلم من لم ير الإمام الغائب ولم يعرف خطه أن هذا التوقيع والخط هو للإمام وأن الذي ينقله صادق فيما ينقل؟



لقد وجدنا كثيراً من الرواة يكذبون على الأئمة ويضعون على ألسنتهم الأحاديث الملفَّقة، فكيف يمكننا أن نستبعد أن يكون حال تلك التوقيعات مثل حال سائر الروايات الموضوعة؟!



وبعد أن ذكر المجلسيّ فصولاً لكل واحد من النواب الأربعة عمد إلى ذكر أماكن قبورهم وأخذ في الترويج لتقديس القبور مخالفاً بذلك ما يدلّ عليه القرآن والسنة النبوية الواضحة.



باب 17- ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة كذباً وافتراءً:




يبدأ المجلسي في الصفحة 367 [من هذا الجزء الحادي والخمسين من بحار الأنوار]


بذكر أسمائهم فيقول أحدهم «أَبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ الشّ-رِيعِيُّ» الذي كان من أصحاب الإمام الهادي والإمام العسكري وهو أول من ادعى البابية ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد .



والثاني: «مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ النُّمَيْرِيُّ» من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي العسكري وادعى البابيّة والنيابة وظهر منه الإلحاد والجهل وادعى أنه رسول نبيّ وأن عليّ بن محمد (أي الإمام الهادي) هو الذي أرسله، أي أنه ادعى للإمام الهادي الألوهية ولنفسه النبوة!



وكان يقول بالتناسخ ويحلّل الزنا ونكاح الرجال بعضهم بعضاً (أي اللواط).
أقول: وذكرنا من قبل كيفية إيجاده لفكرة النيابة والسفارة وأنه كان هو مبتدع تلك الفكرة.



والمدعي الآخر هو «أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ الْكَرْخِيُّ» الذي كان من أصحاب الإمام الحسن العسكري وخواصه، وبعد أن ادعى «عثمان بن سعيد» وابنه النيابة لم يستطع تحمل ذلك ولم يُذعن لنيابته ورفض نيابة «محمد بن عثمان» لذا لعنه أحد النواب وهو «الحسين بن رَوْح» وتبرّأ منه.
أقول: هنا ينبغي أن نسأل: هل نيابة النوّاب للإمام من أصول الدين أم من فروعه حتى يستحق منكرها اللعن والتكفير؟!



ومن المدعين الآخرين: «الحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الحَلَّاجُ» وكفرياته وادعاؤه للألوهية مشهورة.
والمدعي الآخر «مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّلْمَغَانِيُّ المَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْعَزَاقِرِ» الذي كان له وجهٌ عند الناس، وقد جعل له الشيخ «أبو القاسم الحسين بن رَوْح» [ثالث النواب الأربعة المعترف بهم للمهدي في غيبته الصغرى] منزلةً عند الناس وجاهاً فلما برزت منه كلمات الكفر تبرأ «الحسين بن رَوْح» منه ولعنه.



هنا يجدر أن نسأل: إن نواب المهدي الذين [قيل إن] لديهم علم الغيب إذ كانوا يعلمون بتفاصيل الأموال التي تأتيهم مِنْ قِبَل الناس فيخبرون الناس بمقاديرها وأنواعها وأصحابها وما عرض لها قبل أن يستلموها منهم،



بل كذلك الإمام الحسن العسكري والد الإمام [أي المهدي الغائب حسب قول الإمامية]، كيف قبلوا في البداية في بطانتهم بأمثال «ابن أبي العزاقر» وغيره [من النواب الذين اكتُشِفَ فيما بعد أنهم غلاة وملحدون]، وجعلوهم نواباً لهم ومن خاصة أصحابهم ولم يعرفوا بحقيقة أمرهم إلا بعد أن ظهرت منهم أقوال الكفر عندئذٍ تبرّؤوا منهم وطردوهم؟!
. أين ذهب علم الغيب إذن، وكيف يمكن للإمام أو نائب الإمام الذي يعرف بما لدى الناس من أموال ويخبرهم عنها قبل أن يراها أن يجهل حقيقة الأشخاص الذين في حاشيته ولا يخبر عن حقيقة أمرهم؟! أليس هذا تناقض واضح؟
ولكن ماذا نفعل إذا كان محدثو الشيعة وعلماؤهم قد جمعوا هذه المتناقضات في كتبهم؟!



وهكذا تعرض أبو جعفر محمد بن علي بن أبي العزاقر إلى اللعن والبراءة وصدر عن صاحب الزمان توقيع في لعنه. وكان يُعرَف باسم «الشلمغاني» وكان صاحب خرافات وكفريات وكتب كانت مقبولة سابقاً لدى الشيعة وخاصة لدى «الحسين بن روح» ثم طرده بعد ذلك ولَعَنَهُ.



والواقع أن أمثال أولئك الأشخاص كانوا كثيرين في حاشية الإمام فكيف لم يكن الإمام – الذي كان حسب قول أولئك الرواة عالماً بالغيب – مطّلعاً وعالماً بحقيقة الأشخاص في حاشيته؟
!
ومن المدعين الآخرين للنيابة «أبو بكر البغدادي» ابن أخ الشيخ «أبي جعفر محمد بن عثمان» الذي تعرّض أيضاً للعن والطعن والبراءة.



أقول: وفي زماننا هذا هناك كثير من المدعين للفقه الذين يعتبرون أنفسهم نواباً للإمام ويأخذون من الناس الأموال الشرعية وسهم الإمام ويص-رفونه على مصارفهم الخاصة دون حسيب ولا رقيب ولا مستند ولا دليل!



فكيف للعوام أن يعلموا أن هؤلاء ليسوا مصداقاً لقوله تعالى في سورة التوبة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ... ﴾ (التوبة/34)؟!



هنا ننتهي من التعليق على أبواب وأحاديث الجزء 51 من البحار ولم نجد فيه شيئاً فيه الهداية.
وننتقل الآن إلى ما جاء في الجزأين 52 و53 من البحار



وَالسَّلامُ عَلَى‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشناوي احمد
المدير العام
المدير العام



عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 20/02/2012

اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Empty
مُساهمةموضوع: من اين جئتم بوجود المهدي من الامام الحسن الذي لم يثبت له ولد وقسمت الفدك علي امه واخيه   اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق Icon_minitimeالأحد مارس 11, 2012 11:21 pm


دراسة وتمحيص أحاديث النص على اثني عشر إمام حديث 1و2و3

تمهبد :
من أسوأ الآفات التي عانت منها جميع الرسالات السماوية آفة غلوّ بعض أتباعها في أنبيائهم وأوليائهم إلى درجة التأليه الصريح - كما في النصرانية – أو التأليه الضمني بإضفاء الصفات الإلـهية إليهم كما في فرق الغلاة المنتسبين للشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من آله -عَليهِمُ السَّلام-
فنسبوا إليهم تلك الأوصاف وبعضهم زاد في الغلوِّ فنسب للنبي والأئمة تدبير الكون والإحياء والإماتة وتقسيم أرزاق العباد والحكم بينهم يوم المعاد وغير ذلك من صفات الله وأفعاله!!
وبعضهم الآخر ألّـهَ الإمام عليَّ بن أبي طالب (ع) أو النبيَّ والأئمة صراحةً كفرقة السبئية وفرقة الخطابية وفرقة النميرية والمفوِّضة وغيرهم من فرق الغلاة.
لكن الغلاة تمكّنوا قديماً من دسِّ كثير من الأخبار المختلقة والقصص الملفَّقة الطافحة بالغلوّ بين الشيعة، فبذروا بذلك بذوراً خبيثة للغلوِّ يمكنها أن تُنْبِتُ في كلِّ عصرٍ وزمان غلاةً منحرفين يحيون أقاويل أسلافهم من الغلاة القدماء لاسيما المفوّضة الملعونين على لسان الأئمة الطاهرين.

إن وظيفة الإمام عند الشيعة، تتجاوز الوظيفة السياسية والقيادة الدنيوية كما هي وظيفته في منظور أهل السنة، بل هي استمرار للنبوة، ووظيفة الإمام عندهم كوظيفة النبي، وصفاته كصفاته، وتعيين الإمام كتعيين النبي لا يتم إلا باختيار إلهي. لذلك أوردوا روايات تصف أئمتهم بكل صفات الكمال التي في الرسل والأنبياء، فلا فرق عندهم بين الإمام والنبي،
حتى قال المجلسي (1): صاحب كتاب من أهم كتبهم وهو: بحار الأنوار، في مائة وعشر مجلدات.
«إن استنباط الفرق بين النبي والإمام من تلك الأخبار لا يخلوا من إشكال ... ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء، ولا يصل عقولنا فرق بين النبوة والإمامة» (2)بحار الأنوار ج26 ص82

(وفي الكافي وغيره روايات كثيرة تؤكد ذلك، نذكر منها هذه الرواية في باب الفرق بين النبي والرسول والمحدث، قال: «كتب الحسن بن العباس المعروفي إلى الرضا عليه السلام: جعلت فداك أخبرني ما الفرق بين الرسول والنبي والامام؟
قال: فكتب أو قال: الفرق بين الرسول والنبي والامام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليه السلام، والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع والامام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص» الكافي - الكليني - ج 1 ص 176.
فالإمامة عندهم منصب رباني له من القداسة ما للنبوة أو أكثر، دققوا في الكلام
يقول آية الله المظفر، وهو من أكابر علمائهم، وكتابه يدرس إلى اليوم في حوزاتهم:
«نعتقد أن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان رسوله أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من بعده، وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق،
فليس للناس أن يتحكموا فيمن يعينه الله هاديا ومرشدا لعامة البشر، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه، لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعدادا لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر قاطبة يجب إلا يعرف إلا بتعريف الله ولا يعين إلا بتعيينه» (عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - ص 74)فامتازت العقيدة الشيعية عن كل الفرق الإسلامية باعتمادها على هذا المبدأ وجعله ركنا أساسيا ينبني عليه الدخول في الإسلام أو الخروج منه، بل جعلوه أهم ركن من أركانه:
فعن أبي جعفر قال: «بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع، وتركوا هذه» (3)
وفي رواية «بني الإسلام على شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج إلى البيت، وولاية علي بن أبي طالب»

انظر هذه الروايات في الكافي ج2 ص21،22،32. أمإلي الصدوق ص221، 279، 510.
ثواب الأعمال ص 15. إثبات الهداة ج1 ص90، 91، 529، 545، 635. رجال الكشي ص 356.
علل الشرائع ص 94 تفسير العياشي ج2 ص 117. أمالي المفيد ص209.
أمإلي الطوسي ص 530. من لا يحضره الفقيه ج1 ص 101، 131

كما جعلوا قبول أعمال العباد متوقف على اعترافهم بالأئمة .
«عن جعفر بن محمد، عن أبيه «عليه السلام» قال: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يامحمد السلام يقرئك السلام،
ويقول: خلقت السماوات السبع وما فيهن، والأرضين السبع وما عليهن، وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام، ولو أن عبدا دعاني منذ خلقت السماوات والأرضين ثم لقيني جاحدا لولاية علي لأكببته في سقر».)
وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 1 - ص 123 وفي امالي الصدوق ص 154 والبحار ج24ص51/ج27 ص167 وغيرها

ويقول الإمام الصادق (ع):
«مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا ولِـلَّهِ فِيهَا الحُجَّةُ يُعَرِّفُ الحَلَالَ وَالحَرَامَ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى سَبِيلِ الله» الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص178.

ويقول الإمام محمد الباقر (ع) أيضاً:
«وَاللهِ مَا تَرَكَ اللهُ أَرْضاً مُنْذُ قَبَضَ آدَمَ (ع) إِلَّا وَفِيهَا إِمَامٌ يُهْتَدَى بِهِ إِلَى الله وَهُوَ حُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَلَا تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ حُجَّةٍ لِـلَّهِ عَلَى عِبَادِهِ»الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَرْضَ لا تَخْـلُو مِنْ حُجَّةٍ، ج1/ص179.

وفي رواية أخرى يقول الإمام الصادق (ع) كذلك:
«الْأَوْصِيَاءُ هُمْ أَبْوَابُ الله عَزَّ وَجَلَّ الَّتِي يُؤْتَى مِنْهَا وَلَوْلَاهُمْ مَا عُرِفَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَبِهِمُ احْتَجَّ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ»( الكليني، أصول الكافي، كتاب الحجة، بَابُ أَنَّ الأَئِمَّةَ (ع) خُلَفَاءُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِي أَرْضِهِ وَأَبْوَابُهُ الَّتِي مِنْهَا يُؤْتَى، ج1/ص193.

أحاديث النص على اثني عشر إمام
كما بينا سابقا تدعي الشيعه بان النبي قد اوصي بالولايه لسيدنا علي من بعده وتوجد في كتب الشيعة الإمامية، علاوةً على ذلك ان الرسول قد اوصي بأمر ربه تعالى، على اثني عشر إماماً واحداً واحداً ببيان أسمائهم وعلاماتهم، بحيث لا يبقى عذرٌ لأحد!!!!!!!!!!!!!!!

والان دراسة وتمحيص أحاديث النص على اثني عشر إمام
الحديث الأول :
أهمُّ حديثٍ جاء في كتب الشيعة الإمامية في التعريف بالأئمة الاثني عشر الحديث المشهور بحديث لوح جابر، وقد ورد هذا الحديث بعدة طرق مختلفة :

أخرج "الصدوق" هذا الحديث في كتابَيْه: "إكمال الدين وإتمام النعمة" و"عيون أخبار الرضا" بالسند التالي:
قال: [حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثنا عبيد الله بن محمد السلمي قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا العباس أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نصرة قال:
لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة، دعا بابنه الصادق فعهد إليه عهدا، فقال له أخوه زيد بن علي: لو امتثلت فيَ بمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً،
فقال: يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر حدثنا بما عاينت في الصحيفة،
فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر، دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام لأهنئها بمولود الحسن عليه السلام فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء فقلت يا سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟
قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي. فقلت لها: ناوليني لأنظر فيها، قالت: يا جابر لولا النهي لكنت أفعل،(هذا من علامات الوضع في هذا الحديث لأن معرفة أسماء الأئمة "عليهم السلام" الذين اختارهم الله وفرض طاعتهم على العالمين والتي لا نجاة لمسلم إلا بها أمرٌ ينبغي أن يُعلن ويُنشر لا أن يُخفى ويُستتر عند فرد )
لكنه نهى أن يمسها إلا نبي أو وصي أو أهل بيت نبي ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها!
قال جابر: فقرأت فإذا فيها: أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى أمه آمنة بنت وهب، أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم من عبد مناف، أبو محمد الحسن بن علي البر، أبو عبد الله الحسين بن علي التقي أمهما فاطمة بنت محمد، أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهربانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه، أبو جعفر بن محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أمه جارية اسمها حميدة، أبو الحسن علي بن موسى الرضا أمه جارية اسمها نجمة، أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران، أبو الحسن علي بن محمد الأمين أمه جارية اسمها سوسن، أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة وتكنى بأم الحسن، أبو القاسم محمد بن الحسن هو حجة الله تعالى على خلقه القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين]
ملاحظات :-
أول ما يتَّجه من إشكال على صحة هذا الحديث وأمثاله أنه من المتواتر أن عدداً من الأئمة عليهم السلام لم يكونوا عالمين في بداية الأمر إلى من ستؤول الإمامة من بعدهم، فالصادق عليه السلام أعلن في البداية أن ابنه الأكبر "إسماعيل" هو الإمام من بعده، لكن إسماعيل توفي في حياة أبيه!،
عندئذ قال الصادق أن الإمام هو "موسى"، وكذلك عين الإمام الهادي ابنه "محمدا" إماماً بعده لكن محمداً أيضاً توفي في حياة والده! فنقل الهادي الإمامة من بعده لابنه الآخر" الحسن"،
وهذا كله يناقض علمه السابق بأسماء الأئمة واحداً واحداً.
وكذلك يتناقض مع حديث لوح جابر وأمثاله، ما رواه الكليني نفسه في أصول الكافي: باب "الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا" أن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام لم يكن يعلم إلى مَنْ مٍنْ أولاده ستصير الإمامة من بعده وكان يميل إلى إمامة ابنه "القاسم" إلى أن رأى في منامه النبي صلى الله عليه وآله وعلياً عليه السلام فسألهما: "أرنيه أيهما هو؟"
ومع أن الإمام علي أشار إلى الرضا إلا أن الإمام الكاظم لم يطمئن حتى سأل النبي صلى الله عليه وآله فقال: "قد جـمَعْتَـهم لي - بأبي وأمي - فأيهم هو؟ ". فلو كان حديث اللوح صادقا لكان حضرة الكاظم عليه السلام قد رآه وعرف منه أسماء الأئمة، فما مورد هذا التساؤل منه إذن؟!
-وبمطالعة أصول الكافي - تجد ان عدد أصحاب الأئمة بدءًا من الإمام الحسين عليه السلام وحتى الإمام الرضا عليه السلام الذين ذكرت بروايات الكافي ما يدل على عدم معرفتهم من سيكون الإمام بعد إمام عصرهم، فوجدت أن عددهم بلغ مائة وأربعة!!
فلو صح حديث لوح جابر ونظائره لكان الأئمة أطلعوا على الأقل أصحابهم المقربين على أسماء الأئمة أجمعين حتى لا يتيهوا ولا يضطروا للحيرة والبحث عن كل إمام؟!
أي لو كان قول الذين ادعوا أن النبي (صلى الله عليه وآله) عين اثنا عشر إماماً من بعده، بأسمائهم، صحيحاً، لعرف ذلك الأئمة أنفسهم ولعرف ذلك خلص أصحابهم المقربين، في أن الواقع خلاف ذلك!) وهذا يناقض ما جاء في الرواية
بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· لا يوجد لرجال سند هذا الحديث بدءاً من "سعيد بن محمد بن نصر القطان" إلى "أبي نصرة"، ذكرٌ في كتب الرجال!
ولا ندري من أين جاء المرحوم الصدوق بهؤلاء الرواة وعمَّن أخذ ومن أين روى هذه الرواية؟!
· ولكن محقق كتاب إكمال النعمة للصدوق ذكر في الحاشية أن أبا بصرة:
إذا كان نفس أبا بصرة محمد بن قيس الأسدي فقد ضعَّفه الشهيد الثاني في كتابه الدراية وقال عنه: [كلما كان فيه محمد بن قيس عن أبي جعفر فهو مردود]،
لكنه قطعاً ليس محمد بن قيس هذا ولو كان هو فهذا الحديث منسوب إليه كذباً. وفي حاشية الكتاب نفسه قال إذا كان هو أبا بصرة فاسمه حُميل بضم الحاء، وأياً كان فهو مجهول.
· لكن أ في متن الحديث خطأٌ تاريخيٌّ واضحٌ لا يبقي مجالاً للشك في أنه حديث موضوع إلى درجة لا نحتاج معها للبحث في صحة أو سقم سنده،
فالراوي المجهول الهوية أبو نصرة يبتدئ حديثه بقوله:
[لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عند الوفاة]،
هذا في حين أن وفاة الإمام محمد الباقر عليه السلام وقعت، طبقاً لكل التواريخ، فيما بين السنة 114 إلى 118هـ. - أما وفاة "جابر بن عبد الله الأنصاري" فذكرتها التواريخ بين 73 إلى 77ﻫ.
((((للتأكد من ذلك الكتب التالية: 1ـ المقالات والفرق لسعد بن عبد الله الأشعري: ص 72. 2ـ فرق الشيعة للحسن بن موسى النوبختي: ص 82، حيث يذكر الكتابان أن سنة وفاته هي 117 هـ. 3ـ وفيات الأعيان لابن خلِّكان: ج4/ص170. 4ـ بحار الأنوار للمجلسي: ج 14/ ص 44 (من طبعة تبريز القديمة). 5ـ تاريخ اليعقوبي: ص 52 (طبعة بيروت لعام 1375هـ). 6ـ منتهى الآمال (في مصائب النبي والآل) لعباس القمي، (بالفارسية): ص 122 (طبع العلمي) 7ـ الإصابة في تمييز الصحابة: ج1/ص215.)))))

أما وفاة جابر للتاكد انظر ((((: 1ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر: ج1/ص213. 2ـ أسد
الغابة لابن الأثير: ج1/ص258. 3ـ التهذيب ج9/ص 77 (طبع النجف). 4ـ تتمة المنتهى: ص 69. 5ـ
الإصابة: ج1/ص215.)))

فماذا يدل ذلك - يدل بلا ريب ان


جابر بن عبد الله رضي الله عنه توفي قبل أربعين سنة من وفاة الإمام الباقر عليه السلام.

أفلم يوجد من يقول لهذا الكذاب الوضاع:
كيف أحييت جابراً وجئت به - بعد أن مات في قبره منذ أربعين سنة -لمحضر الإمام الباقر، حين أدركته الوفاة، لتـنسب إليه إقناعه زيدَ بن علي أن لا يطلب من أخيه الباقر الإمامة، بشهادته برؤية اللوح الذي ذكرت فيه أسماء الأئمة الاثني عشر وأسماء أمهاتهم كذلك؟!

لننظر الآن في تاريخ وفاة زيد أيضاً:
1- يقول الشيخ الطوسي في رجاله (ص 195): [قـُتِلَ سنة إحدى وعشرين ومائة وله اثنتان وأربعون سنة] مما يعني أن جناب زيد ولد سنة 79 أو80 ﻫ.
2- بل في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر: (ج6/ص18) ذكرت ولادة زيد بن علي بن الحسين
سنة 78ﻫ.فهذا يعني أن زيداً ولد بعد أربع سنوات أو على أقل تقدير بعد سنة من وفاة جابر بن عبد الله!!
فكيف تسنَّى لجابر أن يأتي ويقنعه بالأئمة المنصوص عليهم؟!
والعجيب المحير أن هذا الحديث رغم وضوح بطلانه إلى هذه الدرجة - وكما قال الشهيد الثاني: أكذب الحديث ما كذَّبه التاريخ - أورده أكثر علماء الشيعة الإمامية في إثبات إمامة الأئمة الاثني عشر والنص عليهم دون أن يتعرض أحدهم أو ينتبه لهذا العيب الكبير في متنه، أو انتبه لذلك ولكن التعصب وتقليد الآباء حمله على السكوت.
والأعجب من ذلك أن العيب الوحيد الذي أخذه المرحوم الصدوق على هذا الحديث هو قوله بعد روايته: [قال مصنف هذا الكتاب: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم والذي اذهب إليه ما روي في النهي عن تسمية القائم!]،

حقّاً ينطبق عليه المثل بأنه يرى القذة في العين ولا يرى الخشبة فيها!

هذا ولما كان كذب الحديث واضحاً جداً بشهادة التاريخ لم نتعرض لنقد متنه المليء بالعيوب الأخرى:
أ - كقوله أن جابر دخل على فاطمة ليهنئها بولادة الحسن مع أنه لم يكن من عادة المسلمين في ذلك العهد الدخول على أم الوليد لتهنئتها بالولادة، بالإضافة إلى أن جابراً لم يكن عمره، عند ولادة الحسن، يتجاوز ال 16 أو 17 سنة،
ولما كانت ولادة الحسن في السنة الثالثة للهجرة فإن جابراً لم يكن قد تزوج بعد،
لأنه إنما تزوج من أرملة ثيب بعد شهادة أبيه في معركة أحد في السنة الثالثة للهجرة،
فكيف يمكن لشاب في ريعان الشباب أن يدخل على فاطمة الشابة مثله، لا سيما أن متن الحديث لا يشير إلى أنه كان هناك أحد معها في البيت
، خاصة أن قراءة اللوح، وهو بيد الزهراء، يحتاج لاقتراب شديد منها، وهذا أمر بعيد جداً أن تسمح به الزهراء عليها السلام التي أُثِرَ عنها قولها: خير للرجال أن لا يروا النساء وخير للنساء أن لا يرين الرجال!
ب - عدد من أسماء أمهات الأئمة خطأ،
· مثلاً في كتاب إثبات الوصية، عن جابر نفسه، أن أم الامام علي بن الحسين زين العابدين جهان شاه، أما هنا فذكر أنها شهربانو،
· وهناك قال أن اسم أم الإمام الرضا تكتُّم، وهنا نجمة! هذا بالإضافة إلى عيب آخر وهو أن فاطمة قالت أن في هذا اللوح أسماء الأئمة من ولدي،
· في حين أن في اللوح اسم النبي واسم علي وهما ليسا من أولادها!



والحاصل أن هذا الحديث واضح البطلان والوضعولا يسعنا إلا أن نقول فيه:"فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا".
==================================

الحديث الثاني:
حديث اللوح هذا أخرجه
الصدوق من طريق آخر وبلفظ مختلف، في كتابيه: "إكمال الدين" و"عيون أخبار الرضا" أيضاً،


كما أخرجه المحدث الكليني في كتابه "الكافي"،


وفيما يلي نصه وسنده كما جاء في كتاب إكمال الدين:

[حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعاً عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن ظريف جميعاً
عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ
قَالَ أَبِي عليه السلام لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَمَتَى يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا؟
قَالَ جَابرٌ: في أي الأوقات شئت جئني، فخلى به أبو جعفر عليه السلام
فقال له: يَا جَابِرُ أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوْحِ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي يَدِ أُمِّي فَاطِمَةَ بنتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أن في ذلك اللوح مكتوباً؟،
قال جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللهِ أَنِّي دَخَلْتُ عَلَى أُمِّكَ فَاطِمَةَ في حيوة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله أهنيها بولادة الحسن فَرَأَيْتُ فِي يَدَيْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ ورَأَيْتُ فِيهِ كِتَاباً أَبْيَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِي وأُمِّي يَا ابنة رسول الله ما هذا اللوح؟
فقالت: هذا والله لوح أهداه الله جل جلاله إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي وبَعْلي واسم ابنيَّ واسم الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليسرني بذلك، قال جابر: فأعطَتْنيه أمكَ فاطمةُ عليها السلام فقرأتُهُ
وانتسختُهُ((((((هذا يناقض ما جاء في الرواية السابقة من أن فاطمة رفضت إعطاء جابر اللوح قائلة أن الله نهى أن يمسه إلا نبي أو وصي أو أهل بيت نبي!)))) ،
فقال أبي: يَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَيَّ؟
قال: نَعَمْ، فَمَشَى مَعَهُ أَبِي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر، فَأَخْرَجَ إلى أبي صَحِيفَةً مِنْ رَقٍّ
فَقَالَ يَا جَابِرُ انْظُرْ فِي كِتَابِكَ لِأَقْرَأَهُ أنا عليك فَنَظَرَ جَابِرٌ فِي نُسْخَته فَقَرَأَهُ عليه أبي عليه السلام فوالله مَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ: فَأَشْهَدُ بِالله أَنِّي هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي اللَّوْحِ مَكْتُوباً:

بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ الله الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ ونُورِهِ وسَفِيرِهِ وحِجَابِهِ ودَلِيلِهِ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَظِّمْ يَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِي واشْكُرْ نَعْمَائِي ولَا تَجْحَدْ آلَائِي إِنِّي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِينَ ومُدِيلُ الْمَظْلُومِينَ ودَيَّانُ الدِّينِ إِنِّي أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَيْرَ فَضْلِي أَوْ خَافَ غَيْرَ عَدْلِي عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ فَإِيَّايَ فَاعْبُدْ وعَلَيَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ نَبِيّاً فَأُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ وانْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِيّاً وإِنِّي فَضَّلْتُكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ وفَضَّلْتُ وَصِيَّكَ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَأَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَيْكَ وسِبْطَيْكَ حَسَنٍ وحُسَيْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِي بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِيهِ وَجَعَلْتُ حُسَيْناً خَازِنَ وَحْيِي وأَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وخَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وأَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِيَ التَّامَّةَ مَعَهُ وحُجَّتِيَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِيبُ وأُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ وزَيْنُ أَوْلِيَائِيَ الْمَاضِينَ وابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِي والْمَعْدِنُ لِحِكْمَتِي سَيَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِي جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَيْهِ كَالرَّادِّ عَلَيَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَى جَعْفَرٍ ولَأَسُرَّنَّهُ فِي أَشْيَاعِهِ وأَنْصَارِهِ وأَوْلِيَائِهِ أُتِيحَتْ بَعْدَهُ مُوسَى فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَيْطَ فَرْضِي لَا يَنْقَطِعُ وحُجَّتِي لَا تَخْفَى وأَنَّ أَوْلِيَائِي يُسْقَوْنَ بِالْكَأْسِ الْأَوْفَى مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِي ومَنْ غَيَّرَ آيَةً مِنْ كِتَابِي فَقَدِ افْتَرَى عَلَيَّ وَيْلٌ لِلْمُفْتَرِينَ الْجَاحِدِينَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَى عَبْدِي وحَبِيبِي وخِيَرَتِي فِي عَلِيٍّ وَلِيِّي ونَاصِرِي ومَنْ أَضَعُ عَلَيْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وأَمْتَحِنُهُ بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا يَقْتُلُهُ عِفْرِيتٌ مُسْتَكْبِرٌ يُدْفَنُ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَى جَنْبِ شَرِّ خَلْقِي حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وخَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ووَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِي ومَوْضِعُ سِرِّي وحُجَّتِي عَلَى خَلْقِي لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وشَفَّعْتُهُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وأَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِيٍّ وَلِيِّي ونَاصِرِي والشَّاهِدِ فِي خَلْقِي وأَمِينِي عَلَى وَحْيِي أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِيَ إِلَى سَبِيلِي والْخَازِنَ لِعِلْمِيَ الْحَسَنَ وأُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ م‏ح‏م‏د رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ عَلَيْهِ كَمَالُ مُوسَى وبَهَاءُ عِيسَى وصَبْرُ أَيُّوبَ فَيُذَلُّ أَوْلِيَائِي فِي زَمَانِهِ وتُتَهَادَى رُءُوسُهُمْ كَمَا تُتَهَادَى رُءُوسُ التُّرْكِ والدَّيْلَمِ فَيُقْتَلُونَ ويُحْرَقُونَ وَيَكُونُونَ خَائِفِينَ مَرْعُوبِينَ وَجِلِينَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ ويَفْشُو الْوَيْلُ والرَّنَّةُ فِي نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِيَائِي حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْيَاءَ حِنْدِسٍ وبِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَأَدْفَعُ الْآصَارَ والْأَغْلَالَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ورَحْمَةٌ وأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِي دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ!]((((( الشيخ الصدوق في «عيون أخبار الرضا»: ج1/ص48-50 (بيروت: مؤسسة الأعلمي، 1404هـ/1984). وانظر أيضاً «الكافي» للكليني ( ج1/ص527- 528 ). هذا ويجدر بالذكر أن المحقق والمحدث المعاصر "محمد باقر البهبودي" صاحب كتاب "صحيح الكافي" (طبع الدار الإسلامية، بيروت: 1401هـ) الذي نقح فيه كتاب الكافي للكليني فحذف منه ما رآه غير صحيح وأبقى الصحيح فقط، حذف هذا الحديث معتبراً إياه غير صحيح))))))

بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· هذا الحديث الطويل لا يقل بطلانا وتهافتا عن سابقه سواء من ناحية السند أو المتن.
· أما من ناحية السند: فـلن نبحث برجاله المعاصرين أو القريبين من المعصوم رغم أن أغلبهم ضعاف:
فبكر بن صالح، قد ضعفه النجاشي في رجاله (ص 84) وذكره ابن داود في القسم الثاني من كتابه المخصص للضعفاء (ص 432)
وقال: [بكر بن صالح ضعيف جداً] وكذلك أورده العلامة الحلي في القسم الثاني من خلاصته المخصص للضعفاء (ص207) ووافق قول ابن الغضائري فيه: [بكر بن صالح ضعيف وكثير التفرد بغرائب!].
وكذلك قال عنه الممقامني في تنقيح المقال (ج1/ص178): [ضعفه جماعة وقال عنه ابن الغضائري ضعيف
وكثير التفرد بغرائب].
و كذلك عبد الرحمن بن سالم قال عنه العلامة الحلي في خلاصته (ص 229): [عبد الرحمن بن سالم بن عبد
الرحمن الأشل كوفي مولى روى عن أبي بصير ضعيف]،
واعتبره التفرشي في نقد الرجال (ص 185) ضعيفا واعتبر أباه ثقة، وخلص الممقاني في تنقيح المقال
(ج2/ص143) إلى القول عنه [على كلٍّ ضعيف أو مجهول].
و لكن رغم ضعف هذين الرجلين إلا أنهما لو كانا حقيقةً راويا الحديث لقبلناه واعتبرناه صحيحا بل من المعجزات والخوارق لأنهما، مع كونهما معاصرين للإمام الصادق أو الإمام الكاظم، إذا رويا حديثاً تُنُبِّئَ فيه بأن الإمام بعد حضرة الكاظم سيكون حضرة الرضا وبعده حضرة الجواد وهكذا حتى آخر إمام،
فإن هذا الإخبار يكون إخباراً بأمر مغيَّب بالنسبة لهما ولما وقع بالضبط كما أخبرا، فالحديث معجزة لا بد أن يكون صادراً حقّاً عن المعصوم!
لذلك نحن نقطع أن الحديث ليس من وضعهما بل من وضع من بعدهما، ووجود أشخاص مثل صالح بن أبي حماد الذي كان يعيش في القرن الهجري الثالث،
يكفي للقول بأنه إما هو الذي وضعه بتمامه أو أنه أخذ جزءا منه وأكمله من عنده على هذا النحو! فلنر ما قاله علماء الرجال بشأن صالح هذا:
1- نقل الممقاني في تنقيح المقال (ج 2/ ص 91) عن النجاشي أن: [أمره كان ملتبساً يُعْرَف ويُنكَر وضعَّفه ابن الغضائري وقال العلامة (الحلي) في الخلاصة: المعتمد عندي التوقف فيه لتردد النجاشي وتضعيف الغضائري] وقوله يُعرَف ويُنْكَر أي أحياناً يروي روايات معروفة وأحياناً يتفرد برواية مناكير لا تُعْرَف.
2- ونقل التفرشي في نقد الرجال (ص 296) الكلام نفسه عنه.
3- واعتبره الأسترآبادي في منهج المقال (ص 180) أحمقاً!
فمثل هذا الراوي الأحمق الذي ضعفه كبار علماء الرجال واعتبروه مشكوكاً به ملتبس الحال، لا يتورع عن وضع هكذا حديث يشهد متنه بكل وضوح بأنه موضوع مختلق.
و فيما يلي بيان دلائل الوضع في متنه:
بتأمل ألفاظ الحديث ونسقه نلاحظ أنه يجعل الإمام الصادق عليه السلام يرويه رواية من حضر الواقعة بنفسه، حيث يقول: قال أبي لجابر ولا يقول سمعت أبي أو عن فلان..و في كل الحديث يتحدث الصادق حديث من هو حاضر في الواقعة كقوله في آخر الحديث: [فمشى معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة].... إلى قوله: [فو الله ما خالف حرفٌ حرفاً]
فلهجة القسم تقتضي أن المقسِم كان حاضراً بنفسه ومشاهداً لما حدث. لكن حضور الصادق عليه السلام في مثل هذه الواقعة أمر مستحيلٌ تاريخياً إذ أن ولادته عليه السلام حدثت، حسب التواريخ المعتبرة، سنة 83 هـ،



وتقدم أن وفاة جابر كانت، طبقاً لكل التواريخ، تتراوح بين 73 و77 هـ،


مما يعني أن الصادق عليه السلام لم يدرك جابراً أبداً فالحديث كاذب قطعاً.


جاء في آخر الحديث أن الإمام الباقر عليه السلام قال لجابر: [انظر في كتابك لأقرأه قال: فنظر جابر في نسخته..]،
هذا مع أنه بشهادة جميع المؤرخين وكتب تراجم الصحابة أن جابرَ كُفَّ بصره في أواخر عمره وبالتحديد في السنة 60 أو 61 هـ(((((من المعروف أنه كان ضريرا لما ذهب لزيارة قبر الإمام الحسين سنة 61 هـ لذلك طلب من عطية العوفي أن يأخذ بيده ويوصله للقبر. (برقعي).))))فكيف استطاع أن ينظر في الصحيفة ويقرأ منها؟!

في بداية المكتوب في اللوح جاء
[كتابٌ من الله لمحمدٍ نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين..] والواقع أنه لا يوجد في أي آية أو حديث صحيح وصف للنبي بمثل هذه الأوصاف خاصة بأنه سفير الله أو حجاب الله بل هذه من الألفاظ المستحدثة التي أطلقت فيما بعد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا سيما في أوساط الصوفية وأهل العرفان.
عبارة: [فمن رجا غير فضلي وخاف غير عدلي عذبته عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين!] عبارة من البعيد جداً أن تكون من كلام الله عزَّ وجلَّ العدل الرحيم والخبير بعباده المحيط بأحوالهم،
فمثل الوعيد بالتعذيب بعذاب لا يعذبه أحداً من العالمين إنما يكون لمرتكب كفر مبين وإثم فاحش فظيع فيه تحد لآيات الله الواضحة (كالوعيد الذي هدد اللهُ تعالى به الذين طلبوا المائدة من أصحاب عيسى إذا كفروا بعد إنزالها)،
ولا يكون على أمر هو من الضعف البشري الذي يعتري كل إنسان، فكم من راج غير فضل الله وكم من خائف غير عدله بل يجب القول أن العدل يجب ألا يُخاف منه سواء عدل العباد أم عدل رب العباد، بل الخوف من عدل الله كفر،
فجملة: أو خاف غير عدلي، جملة لا معنى لها ويبدو أن الذي لفق الحديث لم يكن ينتبه لما يقوله، ثم أي مؤمن أو حتى نبي لم يخف من غير عدل الله؟!
ألم يقل الله تعالى عن موسى عليه السلام: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ ﴾ [القصص:33]،
وفي الآية 18 من نفس السورة قال عنه: ﴿ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ! ﴾
وقال عن زكريا عليه السلام: ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾ [مريم:5]،
وقال عن إبراهيم عليه السلام لما جاءه الضيوف الملائكة: ﴿ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ﴾ [هود:70]،
وقال عن سيد الرسل وأكرم الخلق معاتبا: ﴿ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ﴾ [الأحزاب:37]..
.إلخ فما تلك العبارات الجوفاء إذن التي لفقها واضع الحديث على لسان الله عز وجل؟؟
جملة [و مّنْ غيَّر آية من كتابي] في غير محلها ولا معنى لها، ذلك أنه ما دام الكتاب أمراً سريّاً خاصّاً بين الله والرسول وأهل بيته فعلام التحذير والتهديد حول تغيير آية منه؟ وهل من الممكن أو المتوقع أن يغيره الرسول أو أهل بيته؟؟؟
والعجيب أنه يقول عن الإمام التقي [و يشفِّعه في سبعين من أهل بيته] فقط!
وهذا خلاف لعقائد الإمامية الذين يرون أن الأئمة يشفعون لشيعتهم، ولذلك يعتبر قلة لطف في حق الإمام لا امتناناً عليه!
أشار في آخر الحديث إلى شيء مما سيحصل من العلامات لدى عهد الإمام الثاني عشر فقال:
[ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون كما تهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض من دمائهم..].
فنقول:
أوَّلاً: ما معنى هذا الكلام في زمن الذي من المفترض أنه سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً؟
وثانياً: أين ومتى حدث هذا ومتى أهديت رؤوس أولياء الأئمة ولمن أهديت؟ وأين قتلوا وأحرقوا..؟
وثالثاً: من الطريف أن فاطمة الزهراء عليها السلام تقول عن اللوح: [أعطانيه أبي ليسرني بذلك!] فكيف تسر فاطمة بمثل هذه الأخبار السوداء؟؟
وفي آخر الحديث أن أبا بصير قال لعبد الرحمن بن سالم:
[لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله!] فكيف يكون مثل هذا الحديث الذي ليس فيه إلا ذكر أسماء فقط مغنياً عن سماع أي حديث آخر؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى لماذا يأمر بإخفاء هذا الحديث
وعدم البوح به إلا لأمثال عبد الرحمن بن سالم الضعيف المجروح لدى علماء الرجال وبكر بن صالح الذي قيل عنه ضعيف جداً وصالح بن حماد المتهم بالحمق!


================================
الحديث الثالث:


وأخرج الشيخ الصدوق هذا الحديث أيضاً بألفاظ أخرى
في "عيون أخبار الرضا" و"إكمال الدين"


فقال: [حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي عن جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا محمد بن عمران الكوفي عن عبد الرحمن بن نجران عن صفوان بن يحيى عن اسحق بن عمار عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه


قال: يا اسحق! ألا أبشرك؟ قلت: بلى جعلت فداك،


فقال: وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله وبخط أمير المؤمنين فيها بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، وذكر الحديث مثله سواء


إلا أنه قال في آخره: ثم قال الصادق عليه السلام: يا اسحق! هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك!](((( عيون أخبار الرضا: ج1/ ص50-51 ))))


بعد التدقيق في هذا الحديث نقول
· في سند الحديث يواجهنا اسم "جعفر بن محمد بن مالك" وهو رجل كذاب فاسد المذهب متروك الرواية عند علماء الرجال، وإليك أقوالهم فيه:
قال النجاشي في رجاله ((((((ص225)ج 1/ص302-303 من الطبعة التي حققها محمدجواد النائيني، (بيروت:دار الأضواء، 1408): ))))) [جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى.. كوفي..كان ضعيفاً في الحديث.
(قال) أحمد بن الحسين (((هو ابن شيخ النجاشي: الحسين بن عبد الله الغضائري))))
كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل وسمعت من قال: كان أيضاً فاسد المذهب والرواية، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو على بن همام وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزَّراري].
وأورده ابن داود في رجاله (ص 434) في عداد المجهولين والمجروحين وكرر عبارة ابن
الغضائري والنجاشي بحقه.
وقال عنه الأردبيلي في جامع الرواة (ج1/ص160) نقلا عن الخلاصة للعلامة الحلي:[قال ابن الغضائري:إنه كان كذابا متروك الحديث جملة وكان في مذهبه ارتفاع وروى عن الضعفاء والمجاهيل وكل عيوب الضعفاء مجتمعة فيه]
ويوافق العلامة الحلي في الخلاصة (ص120) على ما قيل في الرجل ويعقب على أقوالهم بقوله: [فعندي في حديثه توقف ولا أعمل بروايته!]
فهذا الحديث من تحف هذا الكذاب الوضاع التي قدمها للإمامية الاثني عشرية!
ثم إن هذا الرجل المفتضح الكذب ينطبق عليه المثل القائل أن حبل الكذب قصير، فعلى الرغم من أنه ذكر في سنده إلى المعصوم أسماء رواة جيدين مثل عبد الرحمن أبي نجران وصفوان بن يحيى إلا أنه أوصل السند بعدهما إلى اسحق بن عمار،
وهو، كما نص عليه الشيخ الطوسي في الفهرست وابن شهرآشوب في معالم العلماء والعلامة الحلي في الخلاصة، رجل فطحي المذهب، ناسيا أنه سيكون من الغريب جداً أن يكون اسحق بن عمار قد سمع فعلا هذا الحديث الطويل من الإمام الصادق عليه السلام
الذي أكرمه به وأخبره فيه ليس فقط عن إمامة الإمام موسى الكاظم بل عرفه بكل الأئمة بعده، ومع ذلك بقي فطحي المذهب أي غير عارف لإمامة الإمام الكاظم بل معتقداً بإمامة عبد الله الأفطح(هو عبد الله بن الإمام جعفر الصادق لقب بالأفطح لأنه كان أفطح الرأس أو أفطح الرجلين، وقد صار جمع من شيعة جعفر الصادق إلى القول بإمامته بعد وفاة أبيه وعرفوا لهذا بالفطحية)!!
كيف يمكن لرجل سمع مثل هذا الحديث الطويل المليء بالوعيد والتهديد وكأنه صادر عن جبار متغطرس لا عن الله الرحمن الرحيم حيث وصل في تهديده إلى القول بأن من أنكر إمامة واحد من الأئمة فكأنه أنكر جميع نعم الله، سمعه ورواه للآخرين ومع كل ذلك يبقى فطحي المذهب؟!
أجل إن الله تعالى يريد أن يفضح كذب الكاذبين الذين يريدون إضلال الناس فيضلهم الله وصدق سبحانه:
﴿ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [الأنعام:24].
والعجيب أيضاً أن دعاء الإمام الصادق له في آخر الحديث
"يصنك الله ويصلح بالك"
لم يستجب، ومات الرجل فطحياً!!
كيف يمكن تصديق أن يروي أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام المقربين عنه مثل هذا الحديث ثم مع ذلك لا يعرف من هو الإمام بعد الإمام الصادق؟!


وان شاء الله سوف نسرد ونحلل باقي هذه الاحاديث في المواضيع التاليه
نسال الله أن يتقبل منا ويعفو عنا إنه أهل التقوى وأهل المغفرة والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اذا اردت ان تكون من انصار قائم آل محمد فاتبع هذا لطريق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شيعة تبسة :: قسم العترة الطاهرة :: منتدى الواحة المهدوية الشريفة-
انتقل الى: