بسـ الله الرحمن الرحيم ـــم
اللهم صلى على محمد وآله الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم ..........
يذكر الشهرستاني صاحب "الملل والنحل" وغيره من علماء السنة أن سماء مكة قد جست بركتها عن أهلها سنة من السنين، فواجه الناس سنة جفاف شديد،
فأمر أبو طالب أن يأتوه بابن أخيه محمد(صلى الله عليه واله )
فأتوه به وهو رضيع في قماطه، فوقف تجاه الكعبة، وفي حالة من التضرع والخشوع أخذ يرمي بالطفل ثلاث مرات إلا أعلى ثم يتلقفه وهو يقول:
يا رب بحق هذا الغلام اسقنا غيثاً مغيثاً دائماً هطلاً
فلم يمض إلا بعض الوقت حتى ظهرت غمامه من جانب الأفق وغطت سماء مكة كلها وهطل مطر غزيز كادت معه مكة أن تغرق
فأنشد أبو طالب هذه الابيات بتلك المناسبة
وأبيض يستسقى الغمام بوجه **** ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم **** فهم عنده في نعمة وفواضل
وميزان عدل لا يخيس شعيرة **** ووزان صدق وزنه غير عائل
هذه بعض بركات نبي الرحمة
ونسالكم الدعـــاء