زعيم طائفة الشيعة بالمدينة المنورة يتبرأ من ياسر الحبيب
(صحيفة "اليوم" السعودية – 19 سبتمبر 2010)
استنكر زعيم طائفة الشيعة بالمدينة المنورة محمد علي العمري وابنه الشيخ كاظم اتهامات الخطيب الكويتي المتطرف ياسر حبيب لزوجة الرسول (ص) "أم المؤمنين" السيدة عائشة (رض) وأصدرا بيانا يوضح رفضهما لهذه الاتهامات وتبرؤهما ممن يثير الفتن بين المسلمين، وقالا لـ "اليوم" : "من البديهي أن الدين الإسلامي الحنيف هو دين التوحيد وتوحيد الكلمة جاء بالسلم والخير والهداية للبشر أجمعين كما أتاح للبشر الحرية في الاختيار دون إجبار أو إكراه وحرم أن يعتدي أو يسيء المسلم إلى غير المسلم بل أن يسيء المسلم إلى أخيه المسلم في معتقده أو شخصه بل وجعل الملكات الخمس من المحرمات التي إن قتل الإنسان دونها فهو شهيد وهي الدين والعرض والنفس والمال والعقل وأتاح للمسلمين أن يختاروا ما يرون ويطمئنون إليه من المذاهب الإسلامية التي تتوحد في مصادرها وأهدافها فالمصدر هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والهدف هو عبودية الله سبحانه وتعالى والقواسم المشتركة بينهم فهي كثيرة فالرب والنبي والقبلة واحدة".
وأضاف "لذا يتعين عليهم وحدة الكلمة وجمع الصف والتعاون على البر والتقوى ليعيش الناس تحت مظلة الشهادتين العظيمتين إخوة متحابين متوادين متصافين أما أن يسيء طرف إلى آخر أو يفتعل فتنة طائفية بأي طريقة كانت أو أي أسلوب آخر فهذا أمر لا يرضي الجميع ونقف مع كافة المسلمين وعلمائهم لرفضه ومحاربته وان ما يقوم به هذا الرجل المدعو ياسر الحبيب ومن معه وخلفه فهي أمور لا نعتقد بها ولا نرتضيها وما يصدر منه لا يعبر إلا عن فكره وشخصه ونبرأ إلى الله تعالى من كل ما يقول ويفعل ولاسيما ما قام به مؤخرا من الإساءة إلى زوجات الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم والتعدي على رموز الإسلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعتبره أمرا مرفوضا شرعا وعقلا وان هذا العمل خلاف سيرة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم حيث كانوا يحرصون على وحدة الأمة ونبذ الفرقة، وبدورنا ندعوه عن الكف عن هذه الإساءات ونتمنى من جميع اخواننا المسلمين أن يعرفوا هذه الحقيقة التي لا نجامل فيها احدا والله على ما نقول شهيد وندعو الله تعالى أن يهديه إلى رشده ويصلحه ويعيده طريق الرشاد" .