اللهم صلِ على محمد وال محمدالطيبيين الطاهرين
والعنه الدائمه على أعدائهم الى قيام يوم الدين
اسم الحسن والحسين هدية من الله لنبي الرحمه:
أن اسم الحسن والحسين هما من الأسماء التي جاء بهم جبرائيل عليه السلام عن الله تعالى ، وإنهما اسمان كرم الله بهما نبيه وشرف بهما أئمة الدين ليعرف عباد الله المؤمنون ولاة أمره ، وبأفضل المعرفة لشأنهم الكريم وحتى في اسمهما ، ولذا كانا اسمان قد ذخرا لهما ، ولم يسمي احد بهذين الاسمين قبلهما ، ولذا جاء :
في المناقب : عمران بن سلمان وعمرو بن ثابت قالا :
الحسن والحسين : اسمان من أسامي أهل الجنة ، ولم يكونا في الدنيا .
وعن جابر قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
سمي الحسن حسنا لأن بإحسان الله قامت السماوات والأرضون .
وأشتق الحسين من الحسن ، وعلي والحسن اسمان من أسماء الله تعالى والحسين تصغير الحسن .
وحكا أبو الحسين النسابة :
كأن الله عز وجل حجب هذين الاسمين عن الخلق : يعني حسنا وحسينا ليسمي بهما ابنا فاطمة عليه السلام ، فإنه لا يعرف أن أحدا من العرب تسمى بهما في قديم الأيام إلى عصرهما ، لا من ولد نزار ولا اليمن مع سعة أفخاذهما وكثرة ما فيهما من الأسامي .
وإنما يعرف فيهما حسْن بسكون السين ، وحَسِين بفتح الحاء وكسر السين على مثال حَبِيب . ـ والحسين بضم الحاء لم يعرف من قبل ـ .
فأم حَسَن : بفتح الحاء والسين فلا نعرفه إلا اسم جبل معروف قال الشاعر : لام الأرض وبل ما أجنت بحيث أضر بالحسن السبيل
وفي كشف الغمة عن كتاب الفردوس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
أمرت أن اسمي ابني هذين حسنا وحسيناوفي معاني الأخبار وعلل الشرائع : بالإسناد عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهم السلام قال :
أهدى جبرائيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسم الحسن بن علي وخرقة حرير من ثياب الجنة ، واشتق اسم الحسين من اسم الحسن .
في شرح الأخبار قال الصادق عليه السلام : لما ولد الحسن بن علي : أهدى جبرائيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسمه في سرقة من حرير من ثياب الجنة فيها حسن ، واشتق منها اسم الحسين ، فلما ولدت فاطمة الحسن أتت به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسماه حسنا .
فلما ولدت الحسين أتته به فقال : هذا أحسن من ذاك فسماه الحسين.
معاني الأخبار وعلل الشرائع بالإسناد عن عكرمة قال :
لما ولدت فاطمة الحسن جاءت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسماه حسنا فلما ولدت الحسين جاءت به إليه فقالت : يا رسول الله هذا أحسن من هذا فسماه حسين .
إن الأسماء من الله تؤكده كثير من الروايات والمعرفة بأسمائهم قبل أن يخلقوا ، لكن تحقق التسمية في الأرض بعد الإذن من الله تعالى ، وإن نبينا كان يعرف كثير من الأحكام ولكن كان تنفيذها حين حصول مناسبة لها ، وأما كون فاطمة عليها السلام هي التي جاءت به للنبي وهي في النفاس فلم يثبت ، ولكن هذه الروايات كانت تختصر البحث فسمت بلازم المعنى بكونه في محضر منها ، وأما الفضل في الأسماء فكلا له حسنه وإنها مشتقة من أسماء الله تعالى كما هو معروف ، بل حتى المؤمن مشتق من اسم الله المؤمن تكريما لأوليائه راجع شرح الأسماء الحسنى من موسوعة صحف الطيبين .
موسوعة صحف الطيبين في أصول الدين وسيرة المعصومين