أحد علماء المخالفين اسمه ابن حجر وهو صاحب كتاب الصواعق المحرقة
كان عنده بيت شعر يقول فيه:
أهوى علياً أمير المؤمنين ولا
أرضى بسب أبي بكرٍ ولا عمرا
ولا أقول وإن لم يعطيا فدكاً
بنت النبي رسول الله قد كفرا
الله أعلم ماذا يأتيان بهِ
يوم القيامة من عذرٍ إذا اعتذرا
وأجابه أحد علماء شيعة أمير المؤمنين
وهو الشيخ بهاء الدين العاملي قدس الله سره
بقصيدة أخرى نسفه فيها ، وفي الحقيقة القصيدة جداً رائعة قال له:
يا أيها المدعي حب الوصي ولم
تسمح بسب أبي بكر ٍ ولا عمرا
كذبتَ والله في دعوى محبتهِ
تبّت يداكَ ستصلى في غدٍ سقرا
فكيف تهوى أمير المؤمنين وقد
أراكَ في سب من عاداه مفتكرا
فإن تكن صادقاً فيما نطقت بهِ
فابرئ إلى الله ممن خان أو غدرا
وأنكر النص في خم ٍ وبيعتهُ
وقال إن رسول الله قد هجرا
أتيتَ تبغي قيام العذر في فدكٍ
أتحسب الأمر بالتمويه مستترا
إن كان في غصب حق الطهر فاطمةٍ
سيقبل العذر ممن جاء معتذرا
فكلُ ذنبٍ له عذرٌ غداة غدٍ
وكل ظلمٍ ترى في الحشر مغتفرا
فلا تقولوا لمن أيامهُ صُرفت
في سبِ شيخيكم قد ضل أو كفرا
بل سامحوه وقولوا لا نآخذهُ
عسى يكون لهُ عذرٌ إذا اعتذرا
فكيف والعذر مثل الشمس إذ بزغت
والأمر متضحٌ كالصبح إذ ظهرا
لكن أبليس أغواكمُ وصيّركم
عمياً وصُماً فلا سمعٌ ولا بصرا