في حضرة سيدنا باب الحوائج مسام بن عقيل
عليه السلام
>>>>>>>>>>>>>>
في سنة 1353 هجرية ذهب الشيخ محمد تقي الفقيه العاملي
وصديقه الشيخ رضا فرحات الى الكوفة, وبعد ان أديا ركعتي التحية لمسجد الكوفة ذهبا الى مقام سيدنا مسلم بن عقيل(ع) للزيارة, فلا حظا الوجوم مخيمآعلى جوه الخدم الناس هناك, فسالا احد الخدم ويسمى(شيخ عليوي) قد كان يرحب بهماحينما ياتيان للزياة, ولكنه هذه المرة قابلهما ببرود, فقال: لقد حدثت لسيدنا مسلم(ع)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>
كرامة فاستمعنا اليه ولكننا لم نصدق,فذهبنا الى منطقة الجسر في الكوفة وجلسنا في مقهىء هناك يشرف على نهر الفرات , ولكننا وجدنا المقهى خاليآ على غير عادته, فنادينا صاحب المقهى وطلبنا منه الشاي والغرشة
(النارجيلة) وسألناه عن خلو المقهى من الزائرين فقال: لقد حدث الان أمر غير عادي وهو كمايلي, هو عين الخير الذي نقله(شيخ عليوي) كان احد شيوخ بني حسن وهي قبيلة كبيرة تقيم على جانبي نهر الفرات بالكوفة
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
-واسمه جاسم قد اعطى مقاطعة من الارض لأحد الناس وهو والد السيد عزوز-على سبيل الهبة الدائمة,فلما ان زرعها واستثمرها المهداة اليه,
وهو الد السيد عزوز جا الشيخ جاسم وطرد والد السيد عزوز من المقاطعة,
فتحاكما الى السلطة, وأخرآ تم الاتفاق بينهما على حل المشكلة حلآ عشائريآ
وهو ان يحلف الشيخ جاسم بسيدنا مسام (ع) ان هذه المقاطعة قد أهداها لوالد عزوزهدية مؤقته,يأكل من ثمانها ويسترجعها متى شاء, بينما كان والد عزوز يدعي انها هدية دائمة وليس مؤقته, وعادة في أمثال هذه القضايا يحضر عند أدا اليمين الطرفان وكليدار حضرة سيدنا مسلم(ع)
>>>>>>>>>>>>>>>>>
دوهيئة من الحكومة وكليدار حضرة أمير المؤمنين(ع) بانجف الاشرف وجمع من الاعيان, وعند أداء اليمين يكون هذا أمرآ قانونيآ لايجوز تغيره.
فلما دخل الطرفان مسجد الكوفة وأتجها صوب مقام سيدنا مسلم (ع) أخذ
والد عزوز يخاطب سيدنا مسلم (ع) قائلآ:يابن العم, أنا غريب_باعتبار انه يقيم بين قبيلة ليس له فيها أرحام وأقارب_ وأنت غريب ثم نزع عقاله ورماه على شباك سيدنا مسلم (ع) وقال له: أريد اليوم منك إثبات حقي,
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
ولما حلف الشيخ جاسم فما خرجا من الباب حتى تقيأ جاسم دمآء ثم إتجها الى منطقة الجسر بالكوفة. قال صاحب المقى: فجاءا وجلسا هنا وأشار الى
مكان جلوسهما وطلبا الشاي وقبل أحضار الشاي وقع جاسم ميتآ,فحمله جماعته وخيمت علينا الدهشة والاستغراب.
قال الشيخ محمد تقي وصاحبه: وبينما نحن جالسون جاءت عشيرة بني حسن من الرجال والنساء والخيالة وهي تصرخ وتولول يعلو الحزن والبكاء,
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
حينما سمعوا بالخبر بينما سمعنا الهلاهل والزغاريد من على جانبي نهر الفرات في منطقه سكنى والد عزوز ابتهاجآ بالنصر الالهي لقضيتهم العادلة ثم بعد ثلث ساعة امسك أتباع والد عزوز عن أظهار الشماتة, وقد دونت هذه الحادثة في سجل الكرمات عند حضرة سيدنا مسلم (ع)
هذه من مجلة المجتبى
الكاتبه نور محمد