في كربلاء أفكار تنبض بالحياة
بسم الله الرحمن الرحيم،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد
السلام عليكِ يا حبيبة قلبي يا حوراء،، السلام عليكِ يا ضياء دربي يا زهراء،،
السلام عليكم يا أحباب الحوراء ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
(إِنِّي لا أرَى المَوتَ إلا سَعادةً ، وَالحَياةَ مَع الظالمين إِلاَّ بَرَماً)
(لا وَالله ، لا أُعطِيكُم بِيَدي إعطَاءَ الذَّليل ، وَلا أفِرُّ فِرارَ العَبيد)
(هَيْهَات مِنَّا الذِّلَّة ، يَأبى اللهُ لَنا ذَلكَ وَرَسولُهُ والمؤمِنون)
img]
http://www.alhsa.com/forum/imgcache/34369.imgcache[/img]إن العلاقة بعاشوراء تنطلق من خلال شخصية
الإمام الحسين (ع) ، فالحسين بالنسبة إلينا ليس مجرّد كونه ابن بنت رسول الله (ص)، حتى نرتبط به على أساس القرابة ، ولكن الحسين (ع) هو الإمام المفترض الطاعة الوارث للأنبياء . ألا نقرأ في زيارته : ( السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وراث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم صفوة الله، السلام عليك يا وراث موسى كليم الله، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث علي ولي الله ) .
إذاً ، الإمام الحسين (ع) بالنسبة إلينا هو الّذي ورث الإمامة عن أبيه بنص
رسول الله (ص) ، و هو الّذي انطلق بإمامته ليرث رسالات الأنبياء كلّها، ورسالة الإسلام الّتي أُوكل إليه أمر حمايتها ورعايتها وتصحيح كل ما يريد الآخرون أن يحرّفوه منها. فنحن إذاً نرتبط بالإمام الحسين، باعتبار أنّه إمامنا الّذي نأخذ منه شرعية الكلمة، وشرعية الموقف، وشرعية الحركة، وشرعية المواجهة... لأن الإمام ينطلق في خط رسول الله (ص)، ويمثّل في كل سلوكه روح رسول الله ووعيه، وكل منطلقاته في الحياة.
لقد وقف رسول الله (ص) في آخر حياته ليودّع المسلمين، فقال لهم : «
أيّها ، النّاس إنّكم لا تُمسكُونَ عليَّ بشيءٍ، إنّي ما أحللتُ إلاّ ما أحلّ القرآن وما حرّمتُ إلا ما حرَّمَ القرآنُ ».
لكأنّ النبي يقول لهم: ليس عندي خفيّ، وليست لديّ أوضاع باطنية خارج نطاق الرسالة، فأنا رسول الله إليكم، وأنا أوّل المسلمين الذين يتحرّكون بالإسلام على أساس ما أقوله لكم، ولذا تستطيعون أن تطالبوني بكلِّ ما فعلته في حياتي العائلية والاجتماعية والسلمية والحربية... هل أحللتُ ما أَحَلَّ اللـهُ وهل حَرَّمتُ ما حرَّم الله؟
[