رزيقة المدير العام
عدد الرسائل : 1459 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: سمعاً وطاعة يا رسول الله الأربعاء ديسمبر 29, 2010 11:29 pm | |
|
اللهم اشهد أنا نحب وليك علي بن أبي طالب عليه منك الصلاة السلام ولم نكن -يومها- قد سمعنا هذا الحديث في فضله العظيم. اللهم واشهد أنا نحبه في سبيلك ولحبك إياه وحب نبيك صلواتك عليه إياه.. فكن أنت الشاهد لنا عندك وعندهما أنا أحببناهما وآلهما إذ أمرتنا بحبهما وآلهما ولم نسأل لذلك ثمنا إلا رضاك. إنك خير الشاهدين.
روى سعد الأربلي يرفعه إلى سلمان الفارسي (ر) أنه قال؛ كنا عند رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) إذ جاء أعرابي من بني عامر فوقف وسلَّم فقال: يا رسول الله جاء منك رسول يدعونا إلى الإسلام فأسلمنا، ثُمَّ إلى الصلاة والصيام والجهاد فرأيناه حسناً، ثُمَّ نهيتنا عن الزنا والسرقة والغيبة والمنكر فانتهينا.فقال لنا رسولك: علينا أنَّ نحبَّ صهرك علي بن أبي طالب (عليهِ السَّلام) فما السرُّ في ذلك وما نراه عبادة.قال رسول الله (صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ): لخمس خصال: أولها أني كنت يوم بدر جالساً بعد أنْ غزونا إذ هبط جبرئيل (عليهِ السَّلام) وقال: إنَّ الله يقرئك السلام ويقول: باهيت اليوم بعلي ملائكتي وهو يجول بين الصفوف ويقول: الله أكبر، والملائكة تكبِّر معه، وعزَّتي وجلالي لا ألهم حبَّه إلا من أحبَّه، ولا ألهم بغضه إلا من أبغضه.والثانية: أني كنت يوم أُحُدٍ جالساً وقد فرغنا من جهاز عمي حمزة إذ أتاني جبرئيل (عليهِ السَّلام) وقال: يا مُحَمَّد إنَّ الله يقول: فرضتُ الصلاة ووضعتها عن المريض، وفرضتُ الصوم ووضعته عن المريض والمسافر، وفرضتُ الحج ووضعته عن المقل المدقع، وفرضت الزكاة ووضعتها عمن لا يملك النصاب، وجعلت حبَّ علي بن أبي طالب ليس فيه رخصة.الثالثة: أنَّه ما أنزل الله كتاباً ولا خلق خلقاً إلا جعل له سيداً، فالقرآن سيد الكتب المنزلة، وجبرئيل سيد الملائكة – أو قال: إسرافيل –، وأنا سيد الأنبياء، وعليٌّ سيد الأوصياء، ولكل أمر سيد، وحبي وحب علي سيد ما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم.الرابعة: أنَّ الله تعالى ألقى في روعي أنَّ حبَّه شجرة طوبى التي غرسها الله تعالى بيده.الخامسة: أنَّ جبرئيل (عليهِ السَّلام) قال: إذا كان يوم القيامة نصب لك منبر عن يمين العرش والنبيّون كلهم عن يسار العرش وبين يديه، ونصب لعليّ (عليهِ السَّلام) كرسي إلى جانبك إكراماً له، فمن هذه خصائصه يجب عليكم أنْ تحبوه.
فقال الأعرابي: سمعاً وطاعة.
بحار الأنوار 27/128 – 129 ح119: عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان.
| |
|