محمد محب الصحابة المدير العام
عدد الرسائل : 64 تاريخ التسجيل : 07/01/2011
| موضوع: لنقيم عليكم الحجة .....حكم من يطعن في أمن عائشة الهم اشهد اني بلغت الأحد يناير 09, 2011 12:19 pm | |
| الحمد لله. لقد أثنى الله عز وجل في كتابه على أمنا عائشة رضي الله عنها وبرئها بقوله: (إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ[size=25]* لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) إلى آخر الآيات. ولما نزلت هذه الآيات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها حبا جما ويفضلها على سائر نسائه كما قال: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). متفق عليه. وفي الصحيحين أيضا سئل النبي صلى الله عليه وسلم : (أي الناس أحب إليك يا رسول الله فقال عائشة قال فمن الرجال فقال أبوها). وله معها صلى الله عليه وسلم أحوال عجيبة وقصص مؤثرة تدل على كمال اهتمامه بها وإيثاره لها وإكرامها وعلو منزلتها في قلبه. وقد أجمع المسلمون على فضلها وعفتها وصيانتها وعلو كعبها في الإسلام وكمال إيمانها وتحريم ذمها وسبها والتنقص لها بوجه من الوجوه. ولا شك أن سبها والتنقص لها والطعن في عرضها يعد من الكفر الصراح وفاعله خارج من الملة لأنه مكذب لله ورسوله ومخالف أمرا مجمعا عليه مقطوعا فيه ، فالله يثبت الإيمان لعائشة ويبرئها وهذا يكذب وصف الله عز جلاله ويكذب وصف رسول الله في زوجه عائشة وهو منتقص لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رضيها أن تكون زوجة له وأبقاها على ذلك حتى مات فيلزم من قوله الآثم أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ديوثا يرضى الفساد في أهله أو يكون مغفلا لا يطلع على مساؤى بيته أو ضعيفا لا يجرؤ على بيان الحق ونفي التهمة عن بيته وكل هذه المعاني الباطلة ممتنعة عن رسول الله صلى اله عليه وسلم ومنزه عنه مقام النبوة الذي تكفل الله بحمايته والذب عنه ونفي الخبائث والدنس عن بيته. قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرً), وقوله يستلزم أيضا بطلان طائفة عظيمة من الأحاديث والشريعة التي نقلت لنا عن طريق أمنا عائشة رضي الله عنها لأنها غير مؤتمنة وهذا باطل بالاتفاق. ومعلوم أن أمنا رضي الله عنها تفردت بنقل كثير من السنن عن رسول الله لكثرة ملازمتها له واختصاصها به. وقد نص أهل العلم على كفر من فعل ذلك وحكوا الإجماع فيه. قال ابن القيم في زاد المعاد: (واتفقت الأمة على كُفْرِ قاذفها).
وقال النووي في شرح مسلم: (براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين). وقال ابن كثير في تفسيره: (أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية فإنه كافر لأنه معاند للقرآن).
وقال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد: (وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم). وقد أفتى مالك بقتل من يسب عائشة بناء على تكذيبه القرآن. قال هشام بن عمار: (سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد و من سب عائشة قتل قيل له: لم يقتل في عائشة قال: لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }. قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل). ومضت سيرة أهل الحق على ذلك.
قال أبو السائب القاضي: (كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة فقال: يا غلام اضرب عنقه فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا فقال: معاذ الله هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث فهو كافر فاضربوا عنقه فضربوا عنقه و أنا حاضر). وقد وردت آثار تدل على انتشار هذه البدعة الكفرية عند غلاة الشيعة في زمن مبكر مع إنكار أئمة أهل البيت لها الذين كانوا موافقين للحق متبعين للسنة. فقد (روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله فقيل له: هذا من شيعتنا و من بني الآباء فقال : هذا سمى جدي قرنان أي من لاغيرة له و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته). ثم أصبح رمي عائشة بالزنا ولعنها والعياذ بالله مذهبا رسميا لدى الرافضة الإمامية الإثناعشرية أخزاهم الله وأعماهم وعاملهم الله بعدله وكفى الأمة شرهم. وقد ساءنا وساء كل مسلم غيور ما قام به الضال الرافضي (ياسر الخبيث) وجماعة معه من إقامة مؤتمر في سب عائشة رضي الله عنها والطعن فيها وتكفيرها مما أثار حفيظة المسلمين في العالم عليه من الله ما يستحق من اللعن والعقوبة والخزي وأنزل الله عليه بلاء من عنده وأبطل سعيه وجعل كيده في نحره وقطع دابره وأنزل الذل والهوان على كل من تعرض بالسب والنقيصة لبيت رسول الله وصحابته الكرام. والحاصل أن ساب عائشة رضي الله عنها والطاعن في عرضها كافر خارج من الملة يجب على الوالي الشرعي أن يقيم حد الردة عليه بعد ثبوته عنه بشروطه وانتفاء موانعه. والله الموفق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. [/size] | |
|