عنـاوين بزور الشهد تبدو ** بها السم الزعاف لنا يعدُّ
مزخرفة مزوقة بنصح ** عجوز جملت والخد جعدُ
وقد لبس الخؤون ثياب ودٍ ** وتحت ثيابه الخصم الألدُّ
وأبدا الذئب إشراق ابتسامٍ ** وفي فكيه أنياب وحـدُّ
وإبليس الطريد يقول نصحاً ** لآدم ( كل فذاك الأكل خلدُ )
وفرعون المريد يقول أخشى ** يبدل دينكم موسى ويعدو
وما أهديكم إلا رشـاداً ** ووعظي فيكم نصح ورشدُ
ويـأتينا قبـوري مهـين ** رفـاعي له في الصدر حقدُ
يقول : نصيحتي علماء نجد ** نصيحة من له في القلب وُدُّ
دعوا الأوثان تعبدها البرايا ** دعوا قبر النبي فمنه مــدُّ
دعوا آثار أحمد نـجتبيها ** فزلفانا بأحمد تُستـمــدُّ
نريد الشرك عندكم ولكن ** يلاقينا بكم عن ذاك سـدُّ
لعمري سدكم سد منيع ** يواجهنا قبيل السد جـنـدُ
دياركم ديار مقفرات ** من الإشراك والتنديد جردُ
فآثار الكرام محقتموهـا ** وما من مشهد إلا يُهَــدُّ
فلا بئـر ولا بيت ودار ** ولا قبر يحج له ولحــدُ
فـأي عقيدة تدعو لهذا ** وأي شريعة في ذاك تبدو ؟!!
تتبعنا ، بحثنا ، بل نبشنا ** شريعة أحمد فلها المَرَدُّ !
فلم نر قط فيها من دليل ** يؤيد فعلكم أو مـا يشدُّ
مغامرة ، مؤامرة ، وكيد ** وظلم منكم يعلوه حِقدُ
ألا يا أمة جارت علينا ** وتقطع للطريق وتَسْتَبِدُّ
تكلمنا لأنا قد أمتنا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
فما بكم (ابن سحمان) المثنى ** ولا(عبداللطيف) بكم (وسعدُ)
وليس (حمود) فيكم (وابن باز) ( ** ( وألبانيكم) ما عاد يبدو
أجيبكم أيـا عمرو الخزاعي ** وأعجلك الجواب فذاك نقدُ
أصوغ قصيدة عصماء جاءت ** كصعق البرق يتلو الصعق رعدُ
تزلزل عرشكم وتهد صرحاً ** لكم فيغيظ صوفي عــُرُدُّ
عليك دوائر السوء استدارت ** وساء لكم بذاك الشرك وِرْدُ
تحاول جاهداً إحيـاء دين ** له الرسل الكرام أتت تقدُّ
وتدعو للتنكب عن هدانا ** لكي يحيا (يعـوق) بنا (وَوَدُّ)
إذا شئت الجحيم فذا سبيل ** مضى فيه من الكفار حشد
فتلك (ثمود) تسبقكم و (عاد) ** إلى ما كان أخزى فاستعدوا
رأيت عبـادة الأوثان تحلو ** لكل مذبذب بالزيغ يعـدو
فتألفها قلوب كافرات ** تملكـها بـذل الشرك قيدُ
وجوه خاشعات عاملات ** يُـرى من كدها نسك وزهد
جهنم دارها تصلى وتُسقى ** حـميماً لا يـطـاق ولا يُرَدُّ
لهم فيها خلود لا فنـاء ** وليس لهـم بـذاك الخـلدِ حَدُّ
مـجدد ملة الأوثان فيها ** يجـر بحـرهـا قـصباً تُمـَدُّ
هـو ابن لحي الفتان قدماً ** نـعم ولأنـت للفتـان عَضدُ
ورثت الشرك عن سادات كفر ** فبئس الإرث شرك يُسْتَجَدُّ
بعيد عن ضحى التوحيد ساعٍ ** بليل الكفر إذ عيناك رُمْدُ
ولغتم في بلاد الله حتى ** شكى من رجسكم"هند" و"سندُ"
و"شام"و" العراق"و"مصر"تشكو ** بل " الحرمان " يشكو ما يُنَدُّ
إذا الصوفي حل بأرض قوم ** فما للقوم إلا أن يشدُّوا
لأن روائح الصوفي تؤذي ** وهل بمعاطن الخنـزير وَرْدُ
أيا ثور الكويت ملكت قرناً ** كسيراً لا يسن ولا يحدُّ
تجابه فيه أهل الحق طُرّاً ** فهل ينهد من قرنيك طودُ
أأعلفك الردى " البوطي " حتى ** سكرت بسكرة فغشاك مَيدُ
رماه الله ثم رماك أخرى ** بثالثة الأثافي ذو تقـدُّ
فما " البوطي " ذا علم شريف ** ولا يرجى به القول الأَسدُّ
ضرير للضرير مضى دليلاً ** فهل للعمي بعد التيه عودُ
مقدمة تزيدك كيل غي ** وقبضة سامري منك تبدو
أعباد القبور أذاك حق ** لربي أن يساوى فيه ندُّ
أذاك الحق أن يُدعى ضعيف ** ويعرض عن كريم لا يَرُدُّ
قريب قادر رب رحيم ** غني واحد أحد وفردُ
أفاض على العباد من العطايا ** وفضل الله لا يحصيه عدُّ
فلا حق الإله عرفتموه ** وليس لكم عن الكفران بدُّ
رغبتم عن عبادته فزغتم ** وساوركم من الكفران إدُّ
أقول نعم..! لنا سد منيع ** هو التوحيد ذا الأمر الأشدُّ
لنا نور ونبراس مضيء ** لنا عز ومفخرة ومجدُ
به قامت سماوات وأرض ** به انقسم الأنام شقاً وسعدُ
ورايات الجهاد به تسامت ** وللرايات غايات وقصدُ
أجيبوني لماذا الرسل جائت ** وفي أي الخصومات اسْتُبِدُّوا
وما لرسولنا يدعو فيَؤُذى ** ويلفيه من الأقوام طرد
أكانوا منكرين فعال ربي ** وهل للرَّزق والإنعام جُحْدُ
فلا والله بل كل مُقِرُّ ** ولكن في ألوهته يَنِدُّوا
وأنتم بالألوهة قد كفرتم ** وكل منكموا بالشرك يحدو
خسرتم في تنسككم فأنتم ** كذات الغزل تنقض ما تَشدُّ
فمن شاء الإله هداه رُشداً ** ومن أشقاه ما عقباه حَمْدُ
فتباً للألي حادوا فزاغوا ** عن النور المبين وعنه صُدُّوا
وتباً للعداة دعاة شرك ** لهم في جملة البلدان جِدُّ
فلن يروى غليل القوم حتى ** تُرى الأكوان بالإشراك تبدو
أما يكفيهمو من ذاك شرك ** بمقبرة البقيع نراه يغدو
أما في المسجد النبوي صوت ** بتلك البردة الرعناء يشدو
أما للمصطفى نرنوا دعاء ** ونحو ضريحه الأيدي تُمَدُّ
أما في مكة للشرك رأسٌ ** وطاغـوت على الإسلام ضدُّ
هو العلوي لا أعلاه ربي ** بل الزنديق من بالشرك جَلْدُ
وذا قارون كامل (واليماني) ** فللأقوام في الإعلام جُهدُ
أليس لهم مع (التبليغ) فرع ** وفي (الإخوان) تأسيس مُعَدُّ
أيا صوفية رميت بشهب ** ثواقب مـن شريعتنا تَهُدُّ
ألا موتي بغيظك إن فينا ** غطارفة على التوحيد رَصدُ
أجبتكموا أيا عمرو الخزاعي ** وخذ مني القصيد فذاك نَقدُ
ترقب في غدٍ سترى علانا ** وإن تنعر بأنفك يا عُرُدُّ
بل ارقب يا عدو الله سيفاً ** قريباً لا يرق فذاك وعدُ